صفحة 1 من 1

اسرة ال بربون في فرنسا

مرسل: الجمعة نوفمبر 29, 2013 5:33 pm
بواسطة علاء الصفيان ٦/٨٠
حكم أسرة آل بربون في فرنسا
==================
سنة 1589
موت الملك هنري الثالث مقتولا

بموته انتهي حكم ( أسرة فالوا ) الملكية في فرنسا،
انتقل التاج بوصية من الملك القتيل إلى ( هنري نافار ) وهو غلي ملة البروتستانت ،و عرف بهنري الرابع
هنري هذا هو المؤسس لأسرة آل بربون في فرنسا

ويعتبر هنري الرابع من أهم ملوك أوربا عامة، وفرنسا بوجه خاص، لما قام به من أعمال إيجابية على الصعيد السياسي والاقتصادي،

------------------------------------------
سنة 1593م
اعتبر ( هنري الرابع ) المذهب الكاثوليكي دين الدولة الرسمي في فرنسا ، وأعلن تحوله عن المذهب البروتستانتي
---------------------------------------
في سنة 1598م
أصدر مرسوم نانت
لرغبته في تمتع جميع المذاهب الأخرى بحرية العبادة والعقيدة
مرسوم نانت أعلن نهاية الحروب الدينية في فرنسا، وإحلال عقيدة التسامح مع أتباع كالفن، حيث أجاز للبروتستانت إقامة شعائرهم الدينية في المدن الخاصة بهم، ووافق على إنشاء محاكم قضائية لهم، وسمح بعقد مجلس عام ينعقد كل ثلاث سنوات للبحث في أحوالهم،

كما سمح للهيجونوت بتولي المناصب العامة العسكرية والمدنية المختلفة في فرنسا
--------------
واهتم بالإصلاحات الداخلية، فعمل على إنعاش الزراعة والصناعة والتجارة، وتمكن من إخراج الدولة من أزمتها المالية والسير بها على طريق الاستقرار والنهضة
-----------------------------------------
سنة 1610م
اغتيال ( هنري الرابع ) على يد أحد المتعصبين الكاثوليك .
وقد خلفه في الحكم ابنه القاصر لويس الثالث عشر (1610 – 1642م)
------------------------------
سنة 1610م
الذي تولت أرملة هنري الرابع وهي الإيطالية ماري مديتشي الوصاية علي القاصر (لويس 13)
فقامت بتغيير سياسة فرنسا من سمة الاعتدال إلى سمة التشدد، بالتقرب من إسبانيا الكاثوليكية، وذلك بتأثير من وزيرها (كونسيني)
------------------------------
سنة 1617م

قام لويس الثالث عشر باعتقال وقتل المارشال كونسيني

وفي حينه دخلت الملكية الفرنسية في صراع مع الهيجونوت الذين استغلوا توجه الدولة الكاثوليكي، وعملوا على الانفصال بمدنهم مؤسسين حكومات محلية، ومرتبطين ببعضهم البعض في اتحاد قوي، ومشكلين دولة داخل دولة، وقد استمر ذلك حتى سنة 1622م
----------------------------------
سنة 1622م
تمكنت حكومة لويس13 من السيطرة على معظم مدن الهيجونوت المحصنة ، لتعود وحدة فرنسا تحت سلطة الملكية، ولتتقوى السلطة المركزية تدريجياً
----------------
سنة 1624م
استلم الكاردينال ريشيلو الوزارة الفرنسية ، بالرغم من كاثوليكيته

آمن بمركزية السلطة، فأرغم النبلاء الأرستقراطيين بداية على الخضوع التام للملكية في فرنسا، وقضى على مجمل الأعمال الانفصالية التي يقوم بها الهيحونوت، واهتم بالتنمية الاقتصادية، كما لم يغفل الشؤون الثقافية والفكرية حيث أسس الأكاديمية الفرنسية سنة 1666م
وبالنسبة للسياسة الخارجية لفرنسا فقد انتهج منهاج هنري الرابع المعادية لأسرة الهابسبرغ في النمسا وإسبانيا الكاثوليكيتين
-----------------------------

سنة 1642م
موت ريشيلو
----------------------------------
سنة 1642م
موت ملك فرنسا ( لويس الثالث عشر )
------------------------------------------
سنة 1642م
خلف لويس الرابع عشر (1642 – 1715م) والده في الحكم ملكاً علي فرنسا

كما تولى الوزارة بوصية من ريشيلو تلميذه ( الكاردينال مازاران) الذي نهج سياسة سلفه في تقوية السلطة المركزية للعرش الفرنسي،
-------------------------------------------
الفترة (1642 – 1715م)
حكم لويس الرابع عشر فرنسا حكماً استبدادياً
ادعي اعتقاده في نظرية الحق الإلهي في الحكم، باعتبار أن الملك يمثل الإله في الأرض، وبالتالي فله كملك سلطة مقدسة علي رعيته مستمدة من سلطة الرب ، وعليه فلا يجوز تجزئة السلطة، أو التنازل عنها للغير ، لأنه لا يوجد مركز ثالث بين الحكم المطلق والفوضى

وللأسف تواجدت هذه النظرية في أقوال عدد من المفكرين المنافقين الذين قننوا هذه الفكرة السقيمة وجعلوا لها شرعية قانونية، حيث عرض يوسويه نظرية الملكية ذات الحق الإلهي، باعتبار " أن الله وحده هو الذي يقرر أمور الملك "
كما قرر غودو في كتابه "التعليم المسيحي الملكي" أن الحاكم هو " نائب الله على الأرض" .

وهكذا فقد سارت فرنسا في عهد لويس الرابع عشر نحو الملكية المطلقة ذات الحكم الفردي الواحد الاستبدادي بحيث تتماها الدولة بكل مؤسساتها الدينية والدنيوية في ذاته، وهو ما وضح في قوله:" أنا الدولة والدولة أنا "
، كما تتجسد شخصيته في كل ركن من أركانها، مما يجعل من التمرد عليه خطيئة دينية، وجريمة دنيوية، لكونه الملك الوارث للأنبياء، ولكونه الملك الأب، ولكونه الملك الشمس بين الكواكب .
وفي سبيل تحقيق ذلك فقد أكمل لويس الرابع عشر ما كان قد بدأه ريشيلو من محاربة طبقة النبلاء والعمل على الحد من نفوذهم، فكان أن تحققت غايته بحيث لم يشكلوا أهمية سياسية، كما لم يعد لهم ذلك التأثير العسكري الفاعل، فتحولوا إلى طبقة اسمية محتفظة بمظاهر استحقاقها الاجتماعي، ومنقسمة على نفسها بحسب المقدرة المالية إلى ثلاث فئات اقتصادية، أحدها حافظ على ثرائه الأرستقراطي، والبعض الآخر اتجه نحو العمل التجاري ليقترب من طبقة البرجوازية، في حين داهم الفقر أروقة الفريق الثالث
-------------------------
في سنة 1685م
إلغاء مرسوم نانت الشهير الذي وقعه هنري الرابع سنة 1598م، والذي يقرر مبدأ التسامح الديني بوجه خاص، وذلك بحجة تأكيد الوحدة الدينية .
-------------------------
وعلى الصعيد الخارجي فقد اعتمد ( لويس 14 ) سياسة تهدف إلى تحقيق المجد الفرنسي، وتأكيد عظمة الملكية بالشكل الذي يحقق رغباته ويرضي غروره فهو كام انسانا مغروراً ومتسلطاً ، وبسبب سمات شخصيته أدخل رعيته في حروب مضنية مع الدول الأوربية،كما يلي :
*حرب الاستحقاق مع مملكة إسبانيا سنة 1667م
* الحرب الهولندية سنة 1668م
* مواجهته (عصبة أوجسبرج ) ، وأعضاؤها هم : إسبانيا، وهولندا، والسويد، والإمبراطورية الرومانية المقدسة، والبالاتين سنة 1688م
* حرب الوراثة الإسبانية التي امتدت بين سنتي 1702م و 1713م
وقد خسرنها فرنسا
.
أدت حروبه إلي تفاقم الأزمة الاقتصادية،بل والمجاعات في فرنسا، فكان أن أخذت الأصوات المناهضة للاستبداد في النظام الملكي تتعالى في ظل تأييد كبير من قبل مختلف الجموع الفرنسية الأرستقراطية، والبرجوازية، والثقافية، والشعبية

فهذا الاستبداد بالرأي مع تكديس الثروات لدي الملوك نتج عنه لامحالة فيما بعد إعلان الثورة الفرنسية سنة 1789م التي ألغت الملكية وأعدمت الملك لويس16.