- السبت نوفمبر 30, 2013 2:04 am
#66655
قال معروف الرصافي:
هيَ الأخلاقُ تنبُتُ كالنَّباتِ
اذا سُقِيَتْ بماءِ المَكْرُماتِ
وقال شوقي أمير الشعراء:
وإنما الأُممُ الأخلاقُ ما بقيت
فان همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
تمثل الأخلاق والقيم الأخلاقية أهمية في تماسك وترابط المجتمع وتوجيه سلوك الأفراد لتحقيق أهداف المجتمع وأمنه واستقراره.وتأتي السياسة في بلد الديموقراطية والقانون والدستور لتحقيق العدل والمساواة بين جميع الأفراد من اجل رفاهيتهم وتحقيق غاياتهم.
لقد اختلف الكثير في تفسير علاقة الأخلاق بالسياسة، فمنهم من يجد العلاقة وطيدة بينهما، ومنهم من يجد التناقض في العلاقة، وهذا يرجع الى نوعية العمل السياسي ومدى نزاهته ورقيه، ولكن ما نجده في الواقع السياسي وفق الظروف والمتغيرات بأن السياسة تقوم على المصالح والأنانية وتقديم المصالح الخاصة لارضاء فئات سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية معينة على المصلحة العامة للوطن وليس مصلحة جميع أفراد المجتمع. ان الأخلاق والسياسة مصطلحان مرتبطان بقوة متى ما سادت الديموقراطية وغُلبت المصلحة العامة وحُكّم القانون، ومدى تمسكنا بالقيم الأخلاقية المتمثلة في الصدق والأمانة والاحترام والمبادرة والتعاون والتقدير والتضحية وغيرها.أما اذا عمت الفوضى وزاد الفساد وشوهت القيم واستبيحت الحقوق وزاد التفاخر بالأنا على حساب القيم الأخلاقية حينها تتباعد علاقة الأخلاق بالسياسة وهذا مؤشر خطير يهدد أمن البلاد واستقراره ومستقبل أفراد المجتمع.ان الظروف السياسية التي تمر بها البلاد وما آلت اليه الأحداث السياسية من تناقضات وتضارب مصالح واختلاف التوجهات وكثرة الصراعات وتغليب المصالح الخاصة على المصلحة العامة لدى بعض الأفراد والسياسيين أمر بحاجة الى دراسة لاعادة رسم العمل السياسي واعادة ترتيب النظم المختلفة له بغرض زيادة الترابط الاجتماعي والوحدة الوطنية.ان مجتمعنا الكويتي يتميز بحبه للسلام والتقارب والتلاحم والتعاون منذ القدم، الا ان ظروف المنطقة والتقلبات السياسية الداخلية والخارجية أخذت تؤثر سلباً على توجهات البعض وأهدافهم فانحدرت لغة الخطاب والمفردات وزاد التصادم وغابت الرقابة الذاتية وتراجعت بعض القيم لدى بعض المواطنين، في الوقت نجد الحاجة الهامة والضرورية الى تكاتف الجهود وتوحيد الرؤى واللحمة الداخلية للوطن في سبيل الاصلاح والنمو والتطور، فلا أمل للارتقاء والانجاز بدون تقارب البعد الأخلاقي بالسلوك السياسي وخاصة لما نتمتع به من نظام ديموقراطي ودستور وتشريعات.ان العمل السياسي يجب ألا يخرج عن دائرة الأخلاق فهي التي تحكم المجتمع وتمثل اطاراً مهماً في تركيبته وثقافته حيث الأخلاق تحكم سلامة الضمير ونزاهة السلوك الإنساني.
د.سلوى الجسار
هيَ الأخلاقُ تنبُتُ كالنَّباتِ
اذا سُقِيَتْ بماءِ المَكْرُماتِ
وقال شوقي أمير الشعراء:
وإنما الأُممُ الأخلاقُ ما بقيت
فان همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
تمثل الأخلاق والقيم الأخلاقية أهمية في تماسك وترابط المجتمع وتوجيه سلوك الأفراد لتحقيق أهداف المجتمع وأمنه واستقراره.وتأتي السياسة في بلد الديموقراطية والقانون والدستور لتحقيق العدل والمساواة بين جميع الأفراد من اجل رفاهيتهم وتحقيق غاياتهم.
لقد اختلف الكثير في تفسير علاقة الأخلاق بالسياسة، فمنهم من يجد العلاقة وطيدة بينهما، ومنهم من يجد التناقض في العلاقة، وهذا يرجع الى نوعية العمل السياسي ومدى نزاهته ورقيه، ولكن ما نجده في الواقع السياسي وفق الظروف والمتغيرات بأن السياسة تقوم على المصالح والأنانية وتقديم المصالح الخاصة لارضاء فئات سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية معينة على المصلحة العامة للوطن وليس مصلحة جميع أفراد المجتمع. ان الأخلاق والسياسة مصطلحان مرتبطان بقوة متى ما سادت الديموقراطية وغُلبت المصلحة العامة وحُكّم القانون، ومدى تمسكنا بالقيم الأخلاقية المتمثلة في الصدق والأمانة والاحترام والمبادرة والتعاون والتقدير والتضحية وغيرها.أما اذا عمت الفوضى وزاد الفساد وشوهت القيم واستبيحت الحقوق وزاد التفاخر بالأنا على حساب القيم الأخلاقية حينها تتباعد علاقة الأخلاق بالسياسة وهذا مؤشر خطير يهدد أمن البلاد واستقراره ومستقبل أفراد المجتمع.ان الظروف السياسية التي تمر بها البلاد وما آلت اليه الأحداث السياسية من تناقضات وتضارب مصالح واختلاف التوجهات وكثرة الصراعات وتغليب المصالح الخاصة على المصلحة العامة لدى بعض الأفراد والسياسيين أمر بحاجة الى دراسة لاعادة رسم العمل السياسي واعادة ترتيب النظم المختلفة له بغرض زيادة الترابط الاجتماعي والوحدة الوطنية.ان مجتمعنا الكويتي يتميز بحبه للسلام والتقارب والتلاحم والتعاون منذ القدم، الا ان ظروف المنطقة والتقلبات السياسية الداخلية والخارجية أخذت تؤثر سلباً على توجهات البعض وأهدافهم فانحدرت لغة الخطاب والمفردات وزاد التصادم وغابت الرقابة الذاتية وتراجعت بعض القيم لدى بعض المواطنين، في الوقت نجد الحاجة الهامة والضرورية الى تكاتف الجهود وتوحيد الرؤى واللحمة الداخلية للوطن في سبيل الاصلاح والنمو والتطور، فلا أمل للارتقاء والانجاز بدون تقارب البعد الأخلاقي بالسلوك السياسي وخاصة لما نتمتع به من نظام ديموقراطي ودستور وتشريعات.ان العمل السياسي يجب ألا يخرج عن دائرة الأخلاق فهي التي تحكم المجتمع وتمثل اطاراً مهماً في تركيبته وثقافته حيث الأخلاق تحكم سلامة الضمير ونزاهة السلوك الإنساني.
د.سلوى الجسار