- السبت نوفمبر 30, 2013 6:17 pm
#66725
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد
إنّ دار الحرب مصطلح فقهي استعمله الفقهاء في مرحلة معيّنة من التاريخ الإسلامي للدلالة على بلاد خارج دار الإسلام وليس بينها وبين دار الإسلام عهد، وبناء على ذلك فإنّ دار الحرب من الناحية الواقعية لا يمكن أن توجد إلاّ بعد وجود دار الإسلام. وفي هذه الحالة فإنّ الحاكم المسلم في دار الإسلام هو الذي يحدّد دار الحرب ودار العهد.
ومن ناحية ثانية فإنّ بلاد المسلمين تتفاوت اليوم في اعتبارها دار إسلام أو لا. فالقليل منها كما هو معروف يحتكم إلى الشريعة الإسلامية في أكثر تشريعاته. وأكثرها يحصر التزامه بالأحكام الشرعية في مسائل الأحوال الشخصية منها. وهناك عدد آخر ولو كان قليلاً يرفض الخضوع للأحكام الشرعية حتّى في مجال الأحوال الشخصية، وبالتالي فإنّ دار الإسلام بالمعنى الفقهي لا تنطبق على كثير من الدول الإسلامية. لكنّنا نميل إلى اعتبار جميع البلاد الإسلامية، وهي البلاد التي تقطنها أكثرية إسلامية، نميل إلى اعتبارها دار إسلام بحيث يجب إنزال أحكام دار الإسلام عليها والسعي لدى الحكّام إلى تطبيق جميع الأحكام الشرعية. وانطلاقاً من هذا الواقع فإنّنا نعتقد أنّ الدول الإسلامية، أي الحكّام، هم الذين من شأنهم أن يحدّدوا دار الحرب أو دار العهد. وقد اتفق جميع حكّام المسلمين بعد دخولهم في مواثيق الأمم المتحدة على اعتبار دول العالم كلّها دولاً معاهدة وليست دار حرب .
ونحن الشعوب والحركات الإسلامية والعلماء مطالبون بمعصية الحكّام حين يأمروننا بمعصية، وفيما سوى ذلك فعلينا طاعتهم فيما لا معصية فيه من أجل الحفاظ على نظام المجتمع الذي نعيش فيه، ثمّ ندعو لهم وننصحهم أو ننكر عليهم ضمن الآداب الشرعية .
ورغم كلّ ما تقوم به الولايات المتحدة من دعم الصهاينة بالمطلق بالمال وبالسلاح وبالدعم السياسيالهائل، إلاّ أنّهم لم يصلوا إلى إعلان الحرب مباشرة على المسلمين. وفي المقابل لا نجد أية دولة من دول المسلمين أعلنت الحرب على الولايات المتحدة. حتّى العراق لم يعلن الحرب الآن بشكل رسمي رغم كلّ ما يتعرّض له من الحصار الأمريكي. كما أنّ الحركات الإسلامية الفلسطينية أكّدت بكلّ الوسائل انحصار معركتها الحربية مع العدو الصهيوني المحتلّ ورفضت أيّ عمل حربي خارج حدود فلسطين، ممّا يعني أنّنا كمسلمين لسنا في حالة حرب مع الولايات المتحدة الأمريكية .
لكن إذا أقدمت الولايات المتحدة على ضرب أفغانستان بحجة إيوئها لابن لادن، تكون هي التي أعلنت الحرب على بلد إسلامي. ويصبح من حقّ كلّ مسلم في هذا البلد إعلان الجهاد المشروع دفاعاً عن النفس، خاصة إذا دعا إلى هذا الجهاد الحاكم المسلم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وإذا استُنفِرتُم فانفِروا )
ويكون من واجب المسلمين في كلّ بلاد العالم مساعدة إخوانهم الأفغان كلّ بما يستطيع حسب ظروفه وظروف البلد الذي يعيش فيه، سواء كانت مساعدة بالمال أو بالنفس إذا استطاع ذلك أو بالدعم السياسي إذا أمكن أو بالدعاء وهو أقلّ الواجب.
http://www.onislam.net/arabic/ask-the-s ... 37-04.html
إنّ دار الحرب مصطلح فقهي استعمله الفقهاء في مرحلة معيّنة من التاريخ الإسلامي للدلالة على بلاد خارج دار الإسلام وليس بينها وبين دار الإسلام عهد، وبناء على ذلك فإنّ دار الحرب من الناحية الواقعية لا يمكن أن توجد إلاّ بعد وجود دار الإسلام. وفي هذه الحالة فإنّ الحاكم المسلم في دار الإسلام هو الذي يحدّد دار الحرب ودار العهد.
ومن ناحية ثانية فإنّ بلاد المسلمين تتفاوت اليوم في اعتبارها دار إسلام أو لا. فالقليل منها كما هو معروف يحتكم إلى الشريعة الإسلامية في أكثر تشريعاته. وأكثرها يحصر التزامه بالأحكام الشرعية في مسائل الأحوال الشخصية منها. وهناك عدد آخر ولو كان قليلاً يرفض الخضوع للأحكام الشرعية حتّى في مجال الأحوال الشخصية، وبالتالي فإنّ دار الإسلام بالمعنى الفقهي لا تنطبق على كثير من الدول الإسلامية. لكنّنا نميل إلى اعتبار جميع البلاد الإسلامية، وهي البلاد التي تقطنها أكثرية إسلامية، نميل إلى اعتبارها دار إسلام بحيث يجب إنزال أحكام دار الإسلام عليها والسعي لدى الحكّام إلى تطبيق جميع الأحكام الشرعية. وانطلاقاً من هذا الواقع فإنّنا نعتقد أنّ الدول الإسلامية، أي الحكّام، هم الذين من شأنهم أن يحدّدوا دار الحرب أو دار العهد. وقد اتفق جميع حكّام المسلمين بعد دخولهم في مواثيق الأمم المتحدة على اعتبار دول العالم كلّها دولاً معاهدة وليست دار حرب .
ونحن الشعوب والحركات الإسلامية والعلماء مطالبون بمعصية الحكّام حين يأمروننا بمعصية، وفيما سوى ذلك فعلينا طاعتهم فيما لا معصية فيه من أجل الحفاظ على نظام المجتمع الذي نعيش فيه، ثمّ ندعو لهم وننصحهم أو ننكر عليهم ضمن الآداب الشرعية .
ورغم كلّ ما تقوم به الولايات المتحدة من دعم الصهاينة بالمطلق بالمال وبالسلاح وبالدعم السياسيالهائل، إلاّ أنّهم لم يصلوا إلى إعلان الحرب مباشرة على المسلمين. وفي المقابل لا نجد أية دولة من دول المسلمين أعلنت الحرب على الولايات المتحدة. حتّى العراق لم يعلن الحرب الآن بشكل رسمي رغم كلّ ما يتعرّض له من الحصار الأمريكي. كما أنّ الحركات الإسلامية الفلسطينية أكّدت بكلّ الوسائل انحصار معركتها الحربية مع العدو الصهيوني المحتلّ ورفضت أيّ عمل حربي خارج حدود فلسطين، ممّا يعني أنّنا كمسلمين لسنا في حالة حرب مع الولايات المتحدة الأمريكية .
لكن إذا أقدمت الولايات المتحدة على ضرب أفغانستان بحجة إيوئها لابن لادن، تكون هي التي أعلنت الحرب على بلد إسلامي. ويصبح من حقّ كلّ مسلم في هذا البلد إعلان الجهاد المشروع دفاعاً عن النفس، خاصة إذا دعا إلى هذا الجهاد الحاكم المسلم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وإذا استُنفِرتُم فانفِروا )
ويكون من واجب المسلمين في كلّ بلاد العالم مساعدة إخوانهم الأفغان كلّ بما يستطيع حسب ظروفه وظروف البلد الذي يعيش فيه، سواء كانت مساعدة بالمال أو بالنفس إذا استطاع ذلك أو بالدعم السياسي إذا أمكن أو بالدعاء وهو أقلّ الواجب.
http://www.onislam.net/arabic/ask-the-s ... 37-04.html