التحالف البريطاني- الياباني 1902
مرسل: السبت نوفمبر 30, 2013 7:39 pm
التحالف البريطاني- الياباني 1902
كان اهم ما تمخضت عنه الحرب الصينية-اليابانية (1894-1895) هو سعي الدول الغربية للحصول على امتيازات لها في الصين, وهنا بدأ يدق ناقوس الخطر, عندما وسعت المانيا من نفوذها على البر الصيني في مياه المحيط الهادئ, فدخلت اليابان في حالة من الانذار كما هو الحال بالنسبة لبريطانيا العظمى, لاٌمتلاك المانيا مجاميع عديدة من الجزر في منتصف المحيط الهادئ ، مما شكل تهديدا مباشرا لمصالح اليابان وبريطانيا العظمى على حد سواء في المنطقة.
اما روسيا فكان تخطيطها أبعد مدى, إذ اٌنتهزت الفرصة فسعت لعقد المعاهدات مع الصين التي كانت بمثابة تحالف بين روسيا والصين في وجه اي هجوم ياباني محتمل، لاسيما بعد ان ادركت روسيا اهمية السيطرة على كوريا ومنشوريا للوصول الى المياه الدافئة فعملت على توسيع دائرة نفوذها في الصين بعد قيام انتفاضة الملاكمين (1899-1900), التي وفرت لروسيا فرصة لاٌحتلال منشوريا, بحجة حماية سكك الحديد والحفاظ على النظام القائم هناك , الأمر الذي بدأ يشكل مصدر تهديد للمصالح اليابانية والبريطانية في الصين لان احتلال منشوريا من الروس سيهدد المصالح اليابانية في كوريا, فضلاً عن ان استيلاء الروس ووصولهم الى ميناء (بورث ارثر) يعني اقتراب روسيا من المواقع العسكرية البريطانية في ميناء (هونغ كونغ/ Hong Kong ) الصيني.
لذا فإن توحد الاهداف البريطانية واليابانية المشتركة المتمثلة في الوقوف بوجه التوسع الروسي في الشرق الاقصى دفع الطرفين الى التوقيع في الثلاثين/كانون الثاني/1902 على التحالف البريطاني-الياباني, الذي نص على مجموعة من البنود من أهمها اعتراف بريطانيا واليابان بالوضع القائم في شرق آسيا أي في كوريا والصين، ووعدت الدولتان أنه في حالة اندلاع الحرب بين أي منهما ودولة ثالثة فإن الطرف الاخر سيلتزم جانب الحياد، ولكن اذا ما انضمت قوة ثالثة الى الحرب فإن على الطرف الآخر تقديم المساعدة لحليفه وستدير معها الحرب بالاشتراك لصنع السلام .
وأنَّ بنود هذا التحالف كانت دلالة ونصراً واضحاً, لتطبيق مبدأ (مناطق النفوذ في شرق آسيا) وفي الوقت نفسه كان يعني هزيمة واندحاراً لسياسات الولايات المتحدة الامريكية حول (سياسة الباب المفتوح) والاجراء المشترك للحفاظ على هذه السياسة التي دلت عليها الوسائل التي بعث بها وزير خارجية امريكا الى القوى الدولية في سنة 1899.
ورأى الامريكيون في عقد التحالف البريطاني-الياباني اتفاقاً يحمل في طياته شعورا غير ودي تجاه الولايات المتحدة الامريكية ، من خلال البنود التي نصت على دخول الطرف الثاني الى الحرب التي ستدار من اكثر من قوة دولية على الطرف الاول.
فضلاً عن ان دخول بريطانيا العظمى في ذلك التحالف يعني سحب اسطولها من الشرق الاقصى, ومن ثم سيهدد ذلك بفقدان التوازن البحري في الشرق الاقصى وهيمنة اليابان البحرية، لذلك احتج وزير خارجية امريكا (جون هاي) على التحالف بعدّه مهدداً لـ(سياسة الباب المفتوح) ، واٌتضح ذلك من خلال ردود الافعال الامريكية, التي تمثلت بالحقيقة القائلة ان وزير الخارجية الامريكي أبلغ الجهات السياسية والدبلوماسية في الولايات المتحدة الامريكية بأنه "اصيب بالدهشة" ، بسبب عقد التحالف البريطاني-الياباني الذي وفّر لليابان فرصة الظهور كقوة دولية كبرى ومنافسة للولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاقصى.
كان اهم ما تمخضت عنه الحرب الصينية-اليابانية (1894-1895) هو سعي الدول الغربية للحصول على امتيازات لها في الصين, وهنا بدأ يدق ناقوس الخطر, عندما وسعت المانيا من نفوذها على البر الصيني في مياه المحيط الهادئ, فدخلت اليابان في حالة من الانذار كما هو الحال بالنسبة لبريطانيا العظمى, لاٌمتلاك المانيا مجاميع عديدة من الجزر في منتصف المحيط الهادئ ، مما شكل تهديدا مباشرا لمصالح اليابان وبريطانيا العظمى على حد سواء في المنطقة.
اما روسيا فكان تخطيطها أبعد مدى, إذ اٌنتهزت الفرصة فسعت لعقد المعاهدات مع الصين التي كانت بمثابة تحالف بين روسيا والصين في وجه اي هجوم ياباني محتمل، لاسيما بعد ان ادركت روسيا اهمية السيطرة على كوريا ومنشوريا للوصول الى المياه الدافئة فعملت على توسيع دائرة نفوذها في الصين بعد قيام انتفاضة الملاكمين (1899-1900), التي وفرت لروسيا فرصة لاٌحتلال منشوريا, بحجة حماية سكك الحديد والحفاظ على النظام القائم هناك , الأمر الذي بدأ يشكل مصدر تهديد للمصالح اليابانية والبريطانية في الصين لان احتلال منشوريا من الروس سيهدد المصالح اليابانية في كوريا, فضلاً عن ان استيلاء الروس ووصولهم الى ميناء (بورث ارثر) يعني اقتراب روسيا من المواقع العسكرية البريطانية في ميناء (هونغ كونغ/ Hong Kong ) الصيني.
لذا فإن توحد الاهداف البريطانية واليابانية المشتركة المتمثلة في الوقوف بوجه التوسع الروسي في الشرق الاقصى دفع الطرفين الى التوقيع في الثلاثين/كانون الثاني/1902 على التحالف البريطاني-الياباني, الذي نص على مجموعة من البنود من أهمها اعتراف بريطانيا واليابان بالوضع القائم في شرق آسيا أي في كوريا والصين، ووعدت الدولتان أنه في حالة اندلاع الحرب بين أي منهما ودولة ثالثة فإن الطرف الاخر سيلتزم جانب الحياد، ولكن اذا ما انضمت قوة ثالثة الى الحرب فإن على الطرف الآخر تقديم المساعدة لحليفه وستدير معها الحرب بالاشتراك لصنع السلام .
وأنَّ بنود هذا التحالف كانت دلالة ونصراً واضحاً, لتطبيق مبدأ (مناطق النفوذ في شرق آسيا) وفي الوقت نفسه كان يعني هزيمة واندحاراً لسياسات الولايات المتحدة الامريكية حول (سياسة الباب المفتوح) والاجراء المشترك للحفاظ على هذه السياسة التي دلت عليها الوسائل التي بعث بها وزير خارجية امريكا الى القوى الدولية في سنة 1899.
ورأى الامريكيون في عقد التحالف البريطاني-الياباني اتفاقاً يحمل في طياته شعورا غير ودي تجاه الولايات المتحدة الامريكية ، من خلال البنود التي نصت على دخول الطرف الثاني الى الحرب التي ستدار من اكثر من قوة دولية على الطرف الاول.
فضلاً عن ان دخول بريطانيا العظمى في ذلك التحالف يعني سحب اسطولها من الشرق الاقصى, ومن ثم سيهدد ذلك بفقدان التوازن البحري في الشرق الاقصى وهيمنة اليابان البحرية، لذلك احتج وزير خارجية امريكا (جون هاي) على التحالف بعدّه مهدداً لـ(سياسة الباب المفتوح) ، واٌتضح ذلك من خلال ردود الافعال الامريكية, التي تمثلت بالحقيقة القائلة ان وزير الخارجية الامريكي أبلغ الجهات السياسية والدبلوماسية في الولايات المتحدة الامريكية بأنه "اصيب بالدهشة" ، بسبب عقد التحالف البريطاني-الياباني الذي وفّر لليابان فرصة الظهور كقوة دولية كبرى ومنافسة للولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاقصى.