مشكلة روسيا وقطر
مرسل: السبت نوفمبر 30, 2013 8:17 pm
قال الدكتور رياض الصيداوى، خبير تحليل الثورات (سوسيولوجيا الثورات)، المقيم فى جنيف بسويسرا، إن الثورات العربية لم تعد علبا سوداء مغلقة كما يقر علم اجتماع الثورات، لكنها أصبحت مرتعاً لتدخلات خارجية مفضوحة لخدمة المصالح الأمريكية، مشيرا إلى أن أمريكا عقدت تحالفاً مع الإخوان المسلمين وقطر لإيصالهم للحكم لمواجهة عدوها الحقيقى روسيا والصين والهند، مؤكدا أن تسريبات ويكيلكس كان هدفها حرق حلفائها القدامى والتحكم فى حلفائها الجدد.
وأشار إلى أن الأزمة الاقتصادية التى تعانيها أمريكا الآن سبب جوهرى لمحاولتها إشعال الحروب والفوضى فى العالم العربى، وأن الجيش هو صمام الأمان لكل من مصر وتونس، كما أن الاستقرار مرتبط بنتائج الانتخابات المقبلة، وإلى نص الحوار:
■ بصفتك خبيراً فى سوسيولوجيا الثورات، ما طبيعة ثوراتنا العربية وهل هى ثورات حقيقية أم مجرد انتفاضات شعبية؟
ثمة مزيج بين ديناميكية داخلية فى الثورات العربية وتدخل أمريكى وغربى سافر وواضح فى ثوراتنا العربية بمعنى أن الذين ثاروا فى تونس ومصر كانوا صادقين وعبروا عن قطيعة مع الماضى فالثورات العربية هى حركات اجتماعية أساسا وفى نفس الوقت تدخل أمريكى غربى وصل إلى حد التدخل العسكرى المباشر، كما هو الحال فى النموذج الليبى وتدخل غير مباشر فى سوريا عن طريق تمويل وتدريب المعارضة أى ثورة تحدث نتيجة عوامل مباشرة وعوامل غير مباشرة وكلاهما تحقق فى ثورتنا العربية إذن هى ثورات حقيقية وليست مجرد انتفاضات، فالعوامل المباشرة أهمها الانفجار السكانى فى الوطن العربى وانهيار الطبقة المتوسطة وانهيار قدرتها الشرائية ووجود شباب محروم من أى فرص سياسية او اجتماعية او اقتصادية هذه عوامل تراكمت وأدت إلى ما يسمى فى علم الاجتماع السياسى «الوضعية الثورية»، أما العوامل المباشرة للثورة فهى 3 عوامل أولها: راديكالية المعارضة الشعبية ومطالبتها برحيل النظام بدلاً من اصلاحه، ثانيا: تفكك النخب الحاكمة وانقسامها على نفسها، وثالثا: حياد الجيش أو خيانته للنظام هذه العوامل برزت فى تونس ومصر نفس السيناريو لأول مرة فى تاريخ البلدين الجيش يتعاطف مع المتظاهرين ولا يطلق النار عليهم على عكس ليبيا انقسم الجيش وأصبح هناك جزء مع القذافى وآخر مع المعارضة، وكان من الممكن أن يتم وأد الثورة عسكرياً لولا تدخل حلف الأطلسى، فالثورة لا تنجح ضد نظام الجيش فلابد من حياد الجيش أو خيانته للنظام حتى تنجح أى ثورة وهذا ما يفسر عدم نجاح الثورة فى سوريا حتى الآن فمازال الجيش متحداً ووفياً للنظام.
وأشار إلى أن الأزمة الاقتصادية التى تعانيها أمريكا الآن سبب جوهرى لمحاولتها إشعال الحروب والفوضى فى العالم العربى، وأن الجيش هو صمام الأمان لكل من مصر وتونس، كما أن الاستقرار مرتبط بنتائج الانتخابات المقبلة، وإلى نص الحوار:
■ بصفتك خبيراً فى سوسيولوجيا الثورات، ما طبيعة ثوراتنا العربية وهل هى ثورات حقيقية أم مجرد انتفاضات شعبية؟
ثمة مزيج بين ديناميكية داخلية فى الثورات العربية وتدخل أمريكى وغربى سافر وواضح فى ثوراتنا العربية بمعنى أن الذين ثاروا فى تونس ومصر كانوا صادقين وعبروا عن قطيعة مع الماضى فالثورات العربية هى حركات اجتماعية أساسا وفى نفس الوقت تدخل أمريكى غربى وصل إلى حد التدخل العسكرى المباشر، كما هو الحال فى النموذج الليبى وتدخل غير مباشر فى سوريا عن طريق تمويل وتدريب المعارضة أى ثورة تحدث نتيجة عوامل مباشرة وعوامل غير مباشرة وكلاهما تحقق فى ثورتنا العربية إذن هى ثورات حقيقية وليست مجرد انتفاضات، فالعوامل المباشرة أهمها الانفجار السكانى فى الوطن العربى وانهيار الطبقة المتوسطة وانهيار قدرتها الشرائية ووجود شباب محروم من أى فرص سياسية او اجتماعية او اقتصادية هذه عوامل تراكمت وأدت إلى ما يسمى فى علم الاجتماع السياسى «الوضعية الثورية»، أما العوامل المباشرة للثورة فهى 3 عوامل أولها: راديكالية المعارضة الشعبية ومطالبتها برحيل النظام بدلاً من اصلاحه، ثانيا: تفكك النخب الحاكمة وانقسامها على نفسها، وثالثا: حياد الجيش أو خيانته للنظام هذه العوامل برزت فى تونس ومصر نفس السيناريو لأول مرة فى تاريخ البلدين الجيش يتعاطف مع المتظاهرين ولا يطلق النار عليهم على عكس ليبيا انقسم الجيش وأصبح هناك جزء مع القذافى وآخر مع المعارضة، وكان من الممكن أن يتم وأد الثورة عسكرياً لولا تدخل حلف الأطلسى، فالثورة لا تنجح ضد نظام الجيش فلابد من حياد الجيش أو خيانته للنظام حتى تنجح أى ثورة وهذا ما يفسر عدم نجاح الثورة فى سوريا حتى الآن فمازال الجيش متحداً ووفياً للنظام.