كيف اصبحت امريكا قوة كبرى بعد الحرب العالمية الثانيه
مرسل: السبت نوفمبر 30, 2013 10:51 pm
شنت الولايات المتحدة حرباً صعبة لتحصل على موطئ قدم لشركات النفط الأمريكية في المنطقة. إلا أن الحرب العالمية الثانية هي التي قلبت الميزان تماماً لصالح الولايات المتحدة في السباق على النفط. فمع نهاية الحرب، كانت أوروبا مُدمرة وألمانيا مُهدمة. أما فرنسا وبريطانيا، القوتان الاستعماريتان الأساسيتان، فقد خرجتا من الحرب أكثر ضعفاً، بينما خرجت الولايات المتحدة سليمة نسبياً ومُتحكمة في ما يزيد عن نصف الإنتاج الصناعي العالمي. ساعد هذا الولايات المتحدة على أن تطالب بعباءة القوة المسيطرة في الغرب، بينما أصبحت فرنسا وبريطانيا شُركاؤها الأصغر.
هذا التغير في ترتيب القوى الاستعمارية في العالم انعكس في السيطرة على موارد النفط بعد الحرب العالمية الثانية. في 1940، كان نصيب الولايات المتحدة من نفط الشرق الأوسط 10%. بحلول 1950، قفز هذا الرقم إلى 50%. (6) كان جزء من هذا بسبب امتيازات جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة. ومع هذا، استولت الولايات المتحدة على مواقع البترول التي تسيطر عليها بريطانيا وفرنسا، فحطمت الاحتكار البريطاني في إيران، وجعلت فرنسا هامشية في العراق. على سبيل المثال، بعد أن قام رئيس الوزراء الإيراني القومي، محمد مصدق، في 1951بتأميم عمليات شركة آنجلو إيرانيان أويل كومباني (AIOC) التي تسيطر عليها بريطانيا، نظمت المخابرات الأمريكية انقلاب للإطاحة بمصدق، مُستبدلةً إياه بالشاه، الذي أصبح حليف قوي للولايات المتحدة. وبجرد الإطاحة بمُصدق لم تتم إعادة النفط الإيراني لشركة (AIOC) البريطانية. بل تقسيمه بين إكسون، وموبيل، وجولف أويل وشركات أمريكية أخرى، والتي حصلت على حصتها مقابل الخدمات التي قدمتها المخابرات الأمريكية، في نفس الوقت الذي أصبحت فيه (AIOC) تتحكم في حصة أقلية قيمتها 40%.
استخدمت الولايات المتحدة خطة مارشال (برنامج المعونة الأمريكي لإعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، والذي كان يعرف رسمياً باسم: إدارة التعاون الاقتصادي ECA ) للسيطرة على أسواق الطاقة الأوروبية و لفتح طرق للوصول للمواد الخام في المستعمرات الأوروبية. وقد أشار والتر ليفي، اقتصادي في شركة موبيل، والذي أصبح في ما بعد على رأس قسم النفط في خطة مارشال، في 1949 إلى أنه "بدون ECA فأعمال النفط الأمريكية في أوروبا ستكون قد تشظت بالفعل إلى قطع" (7) ومن الـ13 مليار دولار معونة في خطة مارشال، تم slated 2 مليار دولار كاملين لواردات البترول، بينما قامت حطة مارشال فعلياً بـ"بإيقاف مشاريع إنتاج النفط الخام الأوروبي وساعدت شركات النفط الأمريكية في كسب السيطرة على معامل تكرير النفط الأوروبية. كل هذا تم فعله بدون النظر للآثار على التوظيف المحلي في صناعة الفحم، أو فقدان الاكتفاء الذاتي الداخلي. (8) وكان التأثير الخالص لهذه المعونة هو أن النفط استبدل الفحم المحلي الأوروبي كمصدر أساسي للطاقة لأوروبا.(9)
شهدت حقبة ما بعد الحرب توسع هائل في نصيب النفط في الاستخدام العالمي للطاقة. في 1929، مثل النفط والغاز 32%، وفي 1939، عشية الحرب، مثلوا 45% من كل الطاقة المستخدمة في الولايات المتحدة. لكن بحلول 1952، ارتفع نصيب النفط إلى 67% وبحلول السبعينيات ارتفع لما يزيد عن الـ70%، وظل هكذا حتى اليوم. وأظهرت اليابان وأوروبا نمط نمو مماثل، حيث تعتمد اليابان على النفط والغاز بنسبة 63% من احتياجاتها للطاقة، وأوروبا اليوم تعتمد عليهم بنسبة تتراوح بين 65 و70%.
هذا التغير في ترتيب القوى الاستعمارية في العالم انعكس في السيطرة على موارد النفط بعد الحرب العالمية الثانية. في 1940، كان نصيب الولايات المتحدة من نفط الشرق الأوسط 10%. بحلول 1950، قفز هذا الرقم إلى 50%. (6) كان جزء من هذا بسبب امتيازات جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة. ومع هذا، استولت الولايات المتحدة على مواقع البترول التي تسيطر عليها بريطانيا وفرنسا، فحطمت الاحتكار البريطاني في إيران، وجعلت فرنسا هامشية في العراق. على سبيل المثال، بعد أن قام رئيس الوزراء الإيراني القومي، محمد مصدق، في 1951بتأميم عمليات شركة آنجلو إيرانيان أويل كومباني (AIOC) التي تسيطر عليها بريطانيا، نظمت المخابرات الأمريكية انقلاب للإطاحة بمصدق، مُستبدلةً إياه بالشاه، الذي أصبح حليف قوي للولايات المتحدة. وبجرد الإطاحة بمُصدق لم تتم إعادة النفط الإيراني لشركة (AIOC) البريطانية. بل تقسيمه بين إكسون، وموبيل، وجولف أويل وشركات أمريكية أخرى، والتي حصلت على حصتها مقابل الخدمات التي قدمتها المخابرات الأمريكية، في نفس الوقت الذي أصبحت فيه (AIOC) تتحكم في حصة أقلية قيمتها 40%.
استخدمت الولايات المتحدة خطة مارشال (برنامج المعونة الأمريكي لإعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، والذي كان يعرف رسمياً باسم: إدارة التعاون الاقتصادي ECA ) للسيطرة على أسواق الطاقة الأوروبية و لفتح طرق للوصول للمواد الخام في المستعمرات الأوروبية. وقد أشار والتر ليفي، اقتصادي في شركة موبيل، والذي أصبح في ما بعد على رأس قسم النفط في خطة مارشال، في 1949 إلى أنه "بدون ECA فأعمال النفط الأمريكية في أوروبا ستكون قد تشظت بالفعل إلى قطع" (7) ومن الـ13 مليار دولار معونة في خطة مارشال، تم slated 2 مليار دولار كاملين لواردات البترول، بينما قامت حطة مارشال فعلياً بـ"بإيقاف مشاريع إنتاج النفط الخام الأوروبي وساعدت شركات النفط الأمريكية في كسب السيطرة على معامل تكرير النفط الأوروبية. كل هذا تم فعله بدون النظر للآثار على التوظيف المحلي في صناعة الفحم، أو فقدان الاكتفاء الذاتي الداخلي. (8) وكان التأثير الخالص لهذه المعونة هو أن النفط استبدل الفحم المحلي الأوروبي كمصدر أساسي للطاقة لأوروبا.(9)
شهدت حقبة ما بعد الحرب توسع هائل في نصيب النفط في الاستخدام العالمي للطاقة. في 1929، مثل النفط والغاز 32%، وفي 1939، عشية الحرب، مثلوا 45% من كل الطاقة المستخدمة في الولايات المتحدة. لكن بحلول 1952، ارتفع نصيب النفط إلى 67% وبحلول السبعينيات ارتفع لما يزيد عن الـ70%، وظل هكذا حتى اليوم. وأظهرت اليابان وأوروبا نمط نمو مماثل، حيث تعتمد اليابان على النفط والغاز بنسبة 63% من احتياجاتها للطاقة، وأوروبا اليوم تعتمد عليهم بنسبة تتراوح بين 65 و70%.