صفحة 1 من 1

التوجهات الرئيسية للسياسات الخارجية للدول

مرسل: السبت نوفمبر 30, 2013 11:43 pm
بواسطة عبدالمجيدالنفيسة٣٢
التوجهات الرئيسية للسياسات الخارجية للدول ويمكن حصرها في ثلاثة توجهات رئيسة
1. توجه العزلة الخارجية :
يعكس هذا التوجه الخارجي مستوى منخفضا من الانغماس في أنشطة النظام السياسي الدولي ومن المشاركة في مشكلاته وقضاياه وفي الواقع ينبع هذا التوجه نحو العزلة الدبلوماسية الدولية من فرضية تعتبر أن العزلة هي أفضل الضمانات المتاحة لحماية أمن الدولة وصون استقلالها
الدولة التي تتبع هذا النهج تكون مقطوعة الصلة دبلوماسيا واقتصاديا بغيرها من الدول
تبني هذا الخيار في السياسية الخارجية لا يرتبط بوجود تهديدات خارجية أو اقتصادية
بصفة عامة أن النمط الانعزالي من السياسات الخارجية للدول لم يعد يلاءم ظروف العلاقات الدولية المعاصرة التي تتصف بدرجة عالية للغاية من الاعتماد الدولي المتبادل
2. توجه عدم الانحياز :
الحياد : الوضع الدولي القانوني لدولة ما والذي يمتنع معه أن تأخذ موقف منحازا إلى أحد جانبي صراع دولي مسلح يقع خارج حدودها الإقليمية
الدولة غير المنحازة : هي التي تختار هذا النهج الخارجي بكامل إرادتها دون أن يكون ثمة إلزام قانوني دولي لها بأن تفعل ذلك ولها أن تتراجع عن خيارها غير المنحاز متى اقتنعت بأن ثمة ضرورات استجدت في واقعها أو ظروفها تدعوها لإلى ذلك

دوافع الدولة إلى انتهاج سياسة عدم الانحياز في علاقاتها الخارجية
1. قد يكون عدم الانحياز أداة تلك الدول في الحصول على الحد الأقصى من المزايا الاقتصادية من المجموعات الدولية المختلفة
2. قد يكون عدم الانحياز أحد العوامل التي تساعد على تخفيف الشروط والقيود السياسية التي تقترن بحصول الدولة غير المنحازة على معونات اقتصادية خارجية
3. قد تكون سياسية عدم الانحياز أكثر استجابة للظروف السياسية الخارجية التي تفضل خيار عدم الانحياز على التورط الخارجي

3. التوجه نحو التحالف الخارجي :
التحالفات الدبلوماسية : تسعى إلى تعظيم النفوذ الدبلوماسي لأطرافها في مواجهة وضع دولي معين تمس مصالح تلك الأطراف بصورة مهمة ومباشرة

التحالفات العسكري : أخطر من الدبلوماسية وقد تتفاوت في ما بينها من عدة جوانب
1. طبيعة المواقف الخارجية التي تتطلب وضع تلك التحالفات موضع التنفيذ
2. طبيعة الالتزامات التي تتحملها الدول الأطراف في تلك التحالفات العسكرية
3. مستوى التعاون العسكري الذي تحققه هذه التحالفات بين القوات التابعة لكل دولة طرف فيها فالتعاون هو أقلها والتكامل هو أعلاها
4. المدى الجغرافي الذي تغطيه الأطراف المتحالفة عسكريا حيث تزيد هذه المخاطر مع اتساعه وتقل مع ضيقه
5. الكيفية التي تتوزع فيها المسؤوليات الناجمة عن التحالف
6. الكيفية التي يتطور بها الموقف الخارجي الذي استدعى قيام ذلك التحالف العسكري وما يتركه ذلك من انعكاس ايجابي أو سلبي

أسباب ضعف التحالفات العسكرية
1. سوء التنسيق أو ضعف التخطيط المشترك
2. التعارض الواضح في أهداف أطراف التحالف
3. التباينات الجذرية فيما تدين به أطراف التحالف من قيم سياسية واجتماعية ومنظومات عقائدية
بيئية السياسية الخارجية لأي دولة تتضمن أبعاد رئيسة هي :
1. البيئة الدولية الخارجية : يقع على عاتق متخذي القرارات الخارجية عبء تفسير مغزى المواقف الدولية التي يكونون أطرافا فيها
2. البيئة الداخلية : الأوضاع الاجتماعية السائدة في النظام السياسي والاقتصادي للدولة والمنظمات الحكومية والرأي العام أن ديمقراطية النظام السياسي تزيد حجم المشاركة بالمشورة والرأي حول القضايا التي تمسها قرارات السياسة الخارجية للدولة
3. طبيعة الهيكل التنظيمي الرسمي : الذي ترسم في نطاقه هذه السياسات الخارجية وما يتعلق بها من قرارات وتختلف الهياكل التنظيمية من حيث درجة تشعبها وتعدد مستوياتها وتعقد الإجراءات التي تحكم عمليات الاتصال التي تتم فيها