واشنطن بوست: وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أكثر الرجال ا
مرسل: الأحد ديسمبر 01, 2013 10:36 pm
وصفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في مقال للكاتب فيها ديفيد إغناتيوس، وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بأنّه أكثر الرجال العرب حكمة فبعد ان عبّر الكاتب عن سروره باتباع الرئيس الأميركي باراك أوباما سياسة حذرة، عبر تمنيه الأفضل ومساعدته للأخيار حينما يتمكن من ذلك، ومحاولته التحوط تجاه النتائج الأشدّ خطورة، يؤكد أنّ عيد الشكر الأميركي كذلك كان أحد الأوقات ذات الطبيعة الروحانية التي ينبغي فيها الإصغاء للكبار، خاصة الحكماء من بينهم. ويضيف أنّ العام الجاري شهد غياب عدد من هؤلاء الكبار في العالم العربي، وبعضهم يستحق هذا كحالة الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي اعتقد أنّ بإمكانه أن يحكم كملك.
وأضاف: لكنّ هنالك حكماء أيضاً ما زالوا موجودين ويستحقون الإصغاء إليهم. لذا أصغوا للحظة إلى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي يبلغ من العمر 71 عاماً، والذي يستمر في منصبه منذ عام 1975، ويعتبر اليوم أطول وزراء الخارجية خدمة في العالم.
وعبّر الكاتب عن اعتقاده أنّ الأمير سعود الفيصل تمكن من التقاط الصورة كاملة للأوضاع في العالم العربي، فالشعوب العربية تكتب اليوم قصتها لمرة فريدة. فهم ليسوا ضحايا الحكام المحليين أو القوى الغربية اليوم، لأنّهم يملكون مستقبلهم ويوجهونه للأفضل أو للأسوأ.
أما عن مستقبل المملكة العربية السعودية السياسي، وكيف يتوافق نظام المملكة الغني والمحافظ مع عصر التغيير، فإنّ الكاتب ينقل عن الفيصل قوله: “سنصغي لشعبنا ونبادر إلى التطوير وفقاً له”. وأضاف: “إننا نقوم بالتطوير والتنمية.. وقد لا يكون هذا سريعاً كما الثورة، لكنّنا نقوم بذلك بصورة متوازنة ومستقرة”.
وتحدث المقال عن الأوقات العصيبة التي يشهدها العالم العربي هذا العام عبر الثورات والإضطرابات التي حلت في أرجائه والأمل الذي حملته الشعوب خلال الأشهر الماضية، ليؤكد أنّه ورغم مشاهد الفوضى في شوارع مصر وسوريا فإنّ احتفالات عيد الأضحى قبل أسابيع أكدت أنّ روح العيد لم تغادر أبداً.
وتابع الكاتب: لقد التقيت بالأمير سعود الفيصل قبل أسبوع في الرياض، وكانت زيارة مؤثرة. فالأمير ورغم معاناته من المرض فإنّ بصيرته ما زالت حادة للغاية، وكانت تلك الزيارة أكثر الزيارات إثارة خلال العديد من لقاءاتنا عبر السنوات. وقد طلبت من الأمير أن يساعدني على فهم الربيع العربي واتجاهه. وفي حين ينظر الكثير من السعوديين إلى الربيع العربي على أنّه يشكل كارثة عبر حمل الإخوان المسلمين إلى السلطة، فإنّ الأمير يعطي نظرة أكثر تعاطفاً.
وينقل الكاتب عن الأمير قوله: “إنّه تحول عظيم في العالم العربي… يحصل بعدة سبل في بلدان مختلفة ولأسباب متباينة. أعتقد أنّ العامل المشترك بين هذه الحالات هو عدم الإنتباه إلى إرادة الشعوب من جانب الحكومات التي تفترض أنّ بإمكانها إهمال إرادة الشعب فقط عبر تحكمها بالأوضاع. لكنّها لن تتمكن من تفادي ما يطالب به الشعب، مهما كان شكل تلك الحكومات”. وأضاف الفيصل: “لا نعرف ما الذي ستأتي به الثورات… فالثورة قد ينتج عنها امور جيدة، كما حصل في الولايات المتحدة. لكن في فرنسا أنتجت حكم الإرهاب”، ليتساءل بعدها: “ما الذي سيحدث في هذا الجزء من العالم؟”، ويتابع: “مهما كان القرار الذي سيتخذونه فإنّه قرارهم”.
وأضاف: لكنّ هنالك حكماء أيضاً ما زالوا موجودين ويستحقون الإصغاء إليهم. لذا أصغوا للحظة إلى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي يبلغ من العمر 71 عاماً، والذي يستمر في منصبه منذ عام 1975، ويعتبر اليوم أطول وزراء الخارجية خدمة في العالم.
وعبّر الكاتب عن اعتقاده أنّ الأمير سعود الفيصل تمكن من التقاط الصورة كاملة للأوضاع في العالم العربي، فالشعوب العربية تكتب اليوم قصتها لمرة فريدة. فهم ليسوا ضحايا الحكام المحليين أو القوى الغربية اليوم، لأنّهم يملكون مستقبلهم ويوجهونه للأفضل أو للأسوأ.
أما عن مستقبل المملكة العربية السعودية السياسي، وكيف يتوافق نظام المملكة الغني والمحافظ مع عصر التغيير، فإنّ الكاتب ينقل عن الفيصل قوله: “سنصغي لشعبنا ونبادر إلى التطوير وفقاً له”. وأضاف: “إننا نقوم بالتطوير والتنمية.. وقد لا يكون هذا سريعاً كما الثورة، لكنّنا نقوم بذلك بصورة متوازنة ومستقرة”.
وتحدث المقال عن الأوقات العصيبة التي يشهدها العالم العربي هذا العام عبر الثورات والإضطرابات التي حلت في أرجائه والأمل الذي حملته الشعوب خلال الأشهر الماضية، ليؤكد أنّه ورغم مشاهد الفوضى في شوارع مصر وسوريا فإنّ احتفالات عيد الأضحى قبل أسابيع أكدت أنّ روح العيد لم تغادر أبداً.
وتابع الكاتب: لقد التقيت بالأمير سعود الفيصل قبل أسبوع في الرياض، وكانت زيارة مؤثرة. فالأمير ورغم معاناته من المرض فإنّ بصيرته ما زالت حادة للغاية، وكانت تلك الزيارة أكثر الزيارات إثارة خلال العديد من لقاءاتنا عبر السنوات. وقد طلبت من الأمير أن يساعدني على فهم الربيع العربي واتجاهه. وفي حين ينظر الكثير من السعوديين إلى الربيع العربي على أنّه يشكل كارثة عبر حمل الإخوان المسلمين إلى السلطة، فإنّ الأمير يعطي نظرة أكثر تعاطفاً.
وينقل الكاتب عن الأمير قوله: “إنّه تحول عظيم في العالم العربي… يحصل بعدة سبل في بلدان مختلفة ولأسباب متباينة. أعتقد أنّ العامل المشترك بين هذه الحالات هو عدم الإنتباه إلى إرادة الشعوب من جانب الحكومات التي تفترض أنّ بإمكانها إهمال إرادة الشعب فقط عبر تحكمها بالأوضاع. لكنّها لن تتمكن من تفادي ما يطالب به الشعب، مهما كان شكل تلك الحكومات”. وأضاف الفيصل: “لا نعرف ما الذي ستأتي به الثورات… فالثورة قد ينتج عنها امور جيدة، كما حصل في الولايات المتحدة. لكن في فرنسا أنتجت حكم الإرهاب”، ليتساءل بعدها: “ما الذي سيحدث في هذا الجزء من العالم؟”، ويتابع: “مهما كان القرار الذي سيتخذونه فإنّه قرارهم”.