- الأحد ديسمبر 01, 2013 11:16 pm
#67030
روبرت شومان (1810 - 1856 م) كان مؤلف موسيقي ألماني، عده بعض النقاد أهم مؤلف موسيقي في الحركة الألمانية الرومانسية، وذاعت شهرته بفضل مؤلفاته الرائعة على البيانو. تمثل مؤلفاته الحالتين النفسيتين المتناقضتين للموسيقى الرومانسية، إحداهما عاطفية نابضة، والأخرى هادئة وتأملية. وهو زوج العازفة كلارا شومان. كان روبرت شومان ابن تاجر الكتب والناشر آوقوست شومان (1773-1826)، تلقى دروس العزف على آلة البيانو في سن السابعة.
البيت الذي ولد فيه روبرت شومان في تسفيكاو
بيت شومان في بون
حياته
السنوات الأولى 1810-1827
روبرت ألكسندر شومان ولد في زفتسكاو ساكسونيا في 8 يونيو 1810. كان الطفل الخامس والأصغر لاوجست شومان بائع كتب وناشر ومؤلف (ولد 1771 ابن رجل دين من ساكسون) وزوجته جوانا كريستيان (ولدت 1771 ابنة جراح اسمه شنابيل). تزوج أبواه عام 1795 وعاشا لأكثر من 11 عام في زيتز، في ربيع 1807 انتقلا إلى زفتسكاو، حيث أسس شومان دار نشر. في عام ميلاد روبرت أصيب والد باضطراب عصبي أثر على سنواته الباقية. بدأ تعليم الصبي عام 1816، حين أرسل إلى مدرسة خاصة محلية، حيث لم يظهر أي مواهب خاصة، في نحو الوقت نفسه يبدو أنه تلقى أول دروسه للبيانو من جي جي كونتزش (1775-1855)، عازف أرغن في كنيسة سانت ماري وموسيقي محدود القدرات. في أغسطس 1819 سمع موشيليس يعزف في كارلسباد، وكان الانطباع الذي تركه عليه قويا، فأسلوب موشيليس في العزف على البيانو ما زال واضح بسهولة في مؤلفات شومان التي نشرت مبكرا. إما نفس العام أو السنة قبل ان يصحب الصبي لحضور أول أوبرا يسمعها "الناي السحري" لموتسارت، في لايبزج. في 6 نوفمبر 1821 شارك على البيانو في أداء كونتزس لأوراتوريو فريدريك شنايدر weltgericht "يوم القيامة" في كنيسة سانت ماري، ربما تحت تأثير هذا العمل، الذي كان شهيرا وقتها، ألف في يناير 1822 لحن مزمور 150 للسوبرانو والكونترالتو والبيانو والأوركسترا، منقوش عليه (عمل رقم 1) 260 صفحة من مدونة مكونة من 13 سطر على ورق أبيض سطره بنفسه - الذي أداه رفاقه الطلاب وأصدقائه الشباب الآخرين. بالنسبة لهم أيضا ألف في العام نفسه "افتتاحية للجوقة والأوركسترا الكبير، افتتاحية رقم 3 - افتتاحية مكونة من تسع صفحات يليها كوراس قصير على كلمات تبدأ ب "ما أروع الصباح الجميل". من الواضح يقترحها تدوين موسيقي غنائي لعمل المؤلف "بار" بعنوان "أخيل" الذي وقع في يديه. في عيد الفصح 1820 دخل مدرسة الثانوي في زفتسكاو، حيث مكث ثمانية أعوام، وسجل ظهوره أمام الجمهور في الحفلات المسائية التي اعدها من وقت لآخر رئيس المدرسة الثانوية تعكس قدراته الكبيرة كعازف بيانو.
في الوقت نفسه أبدى الصبي اهتماما أدبيان مماثلا إن لم يكن أكبر. وجنبا إلى جنب مع تعليماه المنتظم في الثانوي علم نفسه بالقراءة العميقة في محل ومكتبة والده. وشجعه على هذا والده، الذي سمح له في سن 13 بالإسهام ببعض المقالات القصيرة في أحد منشوراته. وفي الوقت نفسه جمع الصبي مجموعة مجلد من أشعار (جزء منها ألفه)، بما في ذلك مشهد من مسرحية تراجيدية من خمسة فصول "الشبح". وبدأ كتاب ثاني عام 1825 "زفتسكاو تطل على نهر مولد" مكون أساسا من أشعاره، يعكس تدريب المدرسة على عمل نسخ ألمانية لأشعار لاتينية (جمعها في مجلد يضم ترجماته لأشعار هوريس) بدأ حب شومان لتكوين مجتمعات عام 1825 حين أدى دور رائد في تأسيس جمعتين لأطفال المدارس (أسسها 19 مايو شجعت على المبارزة) لكن من الواضح ليس السياسة، وجماعة أدبية اجتمعت اول مرة في 12 ديسمبر لدراسة الأدب الألماني على الأرجح هذه الفترة تنتمي إلى بدايات بعض المقالات الدرامية الأخرى: كوميديا كوريولان.
فكر والد شومان في إرساله لدراسة التأليف مع فيبر، لكن وفاة فيبر وضعت حدا للخطة وبعد شهر أو نحو ذلك توفى والده نفسه اوجست شومان في 10 أغسطس 1826. ابنته إميلي البالغة 19 سنة، أخت روبرت الوحيدة كانت معتلة بدنيا وعقليا توفيت قبل ذلك بفترة قصيرة. حبه المراهقة لفتاتين أسماؤهما دونت هما ناني بتش وليدي همبل، قدمت تجارب عاطفية أخرى صاغها بشكل مميز في قصة تحكي سيرته الذاتية، وصفها بعد عامين أنها "عمله الأول، أصدقه وأفضل، لكم بكيت وأنا أكتبها ومع ذلك كنت سعيد". ناني وليلي سرعان ما حل محلهم جزئيا لكن ليس كليا في عواطفه اجنيس كاروس الزوجة الشابة الذكية والموسيقية لطبيب في كولدتز. في نهاية يوليو 1827، بعد زيارة عائلة كاروس في كولدتز، قام بجولة أخرى إلى لايبزج حيث يقيم أقرب أصدقائه من المدرسة الذين التحقوا الآن بالجامعة، ودرسدن وبراج وتبليس حيث التقى ثانية وافترق عن ليدي همبل. رسائله أثناء هذه الإجازة تشير بتكرار لشربه الشمبانيا وهي عادة اقلع عنها بعد عدة سنوات وتشكلت عنده عادة أخرى عام 1827 وهي الاحتفاظ بمفكرة يكتب فيها مذكراته. من صيف 1827 أيضا يرجع تاريخ حماسه الأدبي لجان بول، الذي كان له أثرا كبيرا على أسلوبه النثري المزين، وحماسه الموسيقي لشوبرت. سجل في مذكراته "ارتجال يومي على الآلة. محاولات لتأليف كونشرتو للبيانو في مقام فا صغير". وبقيت له أربع أغنيات من 1827 اثنين منهما ألف كلماتها وواحدة بكلمات إيه شولتز وأخرى ترجمة لقصيدة لبايرون "رأيتك تنتحبين بكاءا" لا شك كتبت لمدام كاروس، التي كانت مطربة.[1]
لايبزج وهايدلبرج 1827-1831[عدل]
في 15 مارس 1828 اجتاز شومان الامتحان النهائي في المدرسة، ونال إطراءا كبيرا. استجابة لرغبات والدته التي كانت الموصية عليه التحق دون رغبة منه إلى مدرسة الحقوق في جامعة لايبزج 92 مارس. بعض التعليقات التي تروي سيرته الذاتية من سجل في فترة لاحقة: "عيد الفصح 1828. نشوة بالليل. ارتجال مستمر يوميا. أيضا خيالات أدبية على طريقة جان بول. حماس خاص لشوبرت، بيتهوفن أيضا، باخ أقل. رسالة إلى فرانز شوبرت (لم ترسل)." قبل الاستقرار في لايبزج تعرف على شخص جديد هناك هو جزبرت روزين وشرع القيام برحلة في الجزء الأخير من أبريل إلى بايرويت ونورمبرج وأجسبرج وميونخ، حيث في 8 مايو قدموا أنفسهم لهاين ثم افترقا - روزن للدراسة في هايدلبرج، وشومان ليعود عبر زفتسكاو إلى لايبزج، حيث شارك السكن مع صديق قديم من المدرسة هو إميل فليشج. وصل إلى لايبزج مرة ثانية في 15 مايو، أصدقاؤه عائلة كاروس الآن استقروا هناك، وفي منزلهم التقى بموسيقيين بما فيهم مارشنر، وشارك في موسيقى الحجرة، عدا ذلك كانت دائرة أصدقائه تقتصر على فليشج وعدة طلاب آخرين. رغم وعوده لوالدته الوصية عليه أن يكرس نفسه لدراسة القانون، لم يحضر محاضرة واحدة (على حد قول فليشج)، لكن قضي الساعات يوميا في تقليد جان بول والارتجال على آلة البيانو. كان بالفعل يلازمه مخاوف الإصابة بالجنون من وقت لآخر. الأعمال الأدبية لهذه الفترة، المسجلة في دفتر جديد (مايو 1827 - يونيو 1830) تشمل ملحوظات لرواية "سيلين" حيث قدم شخصيات مثالية ذاتية مثل جوستاف وأجزاء صغيرة من قصص قصيرة "الهارمونيكا" و"جزء من العالم"، وبداية كتاب عن علم جماليات الموسيقى. إعجابه ب"إيرلكونج" لشوبرت ادى مباشرة إلى تأليف بالاد آخر لجوته "الصياد" (يونيو)، تلا ذلك 3 ألحان لقصائد لجاستيناس كيرنر وهذه ربما مع بعض الأغنيات التي كتبها قبل ذلك، كانت في 15 يوليو مقدمة إلى نقد جوتلوب فيدبن (1779-1854)، الذي تمتع ببعض السمعة كمؤلف أغنيات. في رسالة ثانية إلى فيدبين، اعترف شومان أنه "لم يكن خبيرا بالهارموني والباص ولا بالكونترابنط، لكن متأثر ببساطة بالسليقة". الآن بدأ في دراسة مناسبة للتأليف الموسيقي. مع ذلك من ضمن الأربع أغنيات الأخرى التي كتبها في هذه الفترة كان لاحقا قادرا على استخدام المادة الموسيقية لثلاثة مع تغيير بسيط في المؤلفات التي تنتمي لفترة أنضج: سوناتا البيانو مصنف رقم 11 ومصنف 12 وانترمتزو رقم 4 مصنف رقم 4. في أغسطس بدأ دورة لدراسة البيانو مع مدرس شهير هو فريدريك فيك وبالتالي تعرف على ابنته كلارا البالغة تسع سنوات.(كونشرتو هامل في مقام لا صغير كان واحدا من الأعمال المدروسة، أخبر هامل نفسه أنه عمل عليها لسنة). أثناء أغسطس وسبتمبر ألف شومان مجموعة من 8 بولونيز للبيانو مقلدا أعمال بولونيز شوبرت، كان رقمها مصنف 3 ورقم 2 كان مقدما لمجموعة من 11 أغنية. أعمال أخرى في الخريف وشتاء 1828 تشمل مجموعة من تنويعات لأربعة أيدي على لحن للأمير لويس فردناند، الذي لأمير بروسيا.
أعجب شومان بموسيقى الحجرة له، وأثناء 1829 ألف رباعي للبيانو في مقام دو صغير مصنف رقم 5، في يناير 1830 بدأ يحوله إلى "سيمفونية". في نوفمبر حيث علم بوفاة شوبرت، بكى منتحبا حتى سمعه ينشج طوال الليل. كان شومان يسعى للذهاب إلى مجموع روزن دائما. ومحل جذب آخر في جامعة هايلدبرج كان أستاذة القانون، جاستس ثيبو، الذي نشر قبل ذلك بعدة سنوات كتابا عن علم جماليات الموسيقى عام 1825. أقنع والدته الوصية عليه بالسماح له بالانتقال لجامعة أخرى، وترك لايبزج في 11 مايو 1829 وبعد أن انعطف إلى راينلاند تركته مفلس مؤقتا، وصل إلى هايدلبرج بعد عشرة أيام. تمتع بالحياة في هايدبرج وتحت تأثير الشخصية الحيوية لثيبو، حضر المحاضرات لوقت قصير. كموسيقي كان ثيبو متحمسا أكثر منه مطلعا، لكنه شكل جمعية موسيقية من الطلاب والأصدقاء، وفي غرفته الموسيقية الخصوصية تعرف شومان على نطاق واسع من الموسيقى الكورالية، أساسا إيطالية، من بالسترينا وفكتوريا حتى هاندل وباخ. انتهى الفصل الدراسي الصيف في 20 أغسطس، وقضى شومان الإجازة وحده، يتجول في سويسرا وشمالي إيطاليا، حيث وصل إلى البندقية، في ميلان سمع (باستا) ينشد في عمل روسيني La gazza ladra (العقعق اللص) في مسرح "لاسكالا" وللمرة الأولى قدر الموسيقى الإيطالية بالكامل. وعاد إلى هايدلبرج (في 20 أكتوبر) عن طريق أوجسبرج وشتوتجارت. ورغم تأكيده لوالدته على العكس، أهمل دراساته للقانون بالكامل أثناء الفصل الدراسي الخريفي، ويبدو أن ثيبو استفزه حتى كموسيقي خلال مبدئه المحافظ الضيق. أخبر فيك (رسالة في 6 نوفمبر) أنه كان يدرس الحركة الأخيرة من السوناتا في مقام مي دييز الصغير، "عمل هائل ملحمي عظيم بحق"، وطلب منه إرسال "كل فالسات شوبرت وفقط الأعمال التي تحتاج يدين في العزف - أعتقد أنهم 10-120 مجموعة) كونشرتو موشيلس في مقام صول صغير، والكونشرتو في مقام سي صغير لهامل". و"أي شيء جديد لهيرز وسيزرني" استأذن هذا الطلب الأخير بداعي أنه دعى إلى دوائر الأسر لكن رسالة لاحقة تقترح أنه خضع لبعض الوقت "لبراعتهم السطحية في العزف" حتى خيم عليها براعة بجانيني، منذ عام 1832 حين بلغ حماسه اوجه، يرجع تاريخ الفانتازيا الساخرة التي لم تكتمل في نفس الرسالة لفيك تكلم شومان عن بدأ تأليف السيمفونيات ولم يكمل أي منها، لكي يتضح من السياق أنه لم يفعل أكثر من ارتجال أحلام يقظة سيمفونية على البيانو. في هذه الفترة كان مهتم أكثر بعزف البيانو عن التأليف، أحيانا يمارس لسبع ساعات في اليوم، وفي فبراير 1830 أمام الجمهور وهو الظهور الوحيد في هايدلبرج - وعزف عمله المفضل القديم لموشيليس "تنويعات على مارش الاسكندر" وحقق نجاحا كبيرا ادى لتلقيه دعوات للعزف في مانهايم ومينز لكنه رفضها - ذلك الشتاء أيضا قضى حياة اجتماعية كاملة يحضر عدد من حفلات الرقص والحفلات التنكرية.
وفي عيد الفصح يوم الأحد 1830 سمع شومان بجانيني يعزف في فرانكفورت، وانبهر بشدة رغم الشكوك التي تحوم حول المثل العليا الفنية لبجانيني. والعام الذي قضاه في هايدلبرج انقضى الآن وكان مقرر له أن يعود إلى لايبزج ليكمل دراساته القانونية، لكن الوصية عليه سمحت له براحة لمدة فصل دارسي. قضى الصيف أساسا في التأليف، في أبريل كتب شومان او ربما فقط اكمل مجموعة فالسات للبيانو، تحت التأثير الواضح لفالسات شوبرت وفي مايو دراسية خيالية في مقام ري التي لاحقا صارت توكاتا وبعد لمراجعة ونقلها لمقام دو في يوليو 1832 نشرت كمصنف رقم 7. وفي ينوين كتب مقطوعة للبيانو بعنوان papillote اعتمد على أغنيته "في الخريف"، الذي استخدمها لاحقا كالحركة الثالثة لسوناتا مصنف رقم 22. لاحقا واصل العمل في كونشرتو في مقام مي للبيانو والأوركسترا منها جزء او ربما مجموعة مستقلة للتنويعات في نفس المقام على خطوط لعمل موشيليز "ألكسندر" وهو تنويعات للبيانو والأوركسترا اكتمل في أغسطس للبيانو دون أوركسترا ونشر في نوفمبر 1831 مصنف رقم 1 المحدد "تنويعات على لحن أبيج للبيانو فورتي" وأبيج اسم الفتاة تعرف عليها واللحن "فالس أبيج، يرجع تاريخه الى فبراير 1830. في الوقت نفسه كان يكتب "تنويعات أبيج" كان شومان يحاول باستماتة إقناع والدته بالسماح له بالتخلي عن دراسة الحقوق واتخاذ الموسيقى كمهنة. بناءا على طلبه نشدت والدته في 7 أغسطس من فريدريش فيك، الذي أجاب بعد يومين أن روبرت مع موهبته وخياله يمكن خلال ثلاثة أعوام أن يصبح واحدا من أفضل عازفي البيانو الأحياء بشرط أن يعمل بجد واستقرار عند اكتساب التكنيك. ولم يخفي فيك شكه بثبات شخصية شومان وامتلاكه القرار ليس فقط للعمل في آليات عزف البيانو لكن لدراسة "النظرية الجافة الباردة" وكذلك لعامين مع قائد الجوقة في مدرسة توماس سي تي فينليج، انتهى بنصحه لفراو شومان بالسماح لابنها فترة اختبار ستة أشهر، وافق شومان بحماس على الشرط (22 أغسطس). وفي 24 أغسطس ودع هايدلبرج، وذهب في رحلة إلى الراين تبعد تقربيا مثل الحدود الهولندية وفي اكتوبر استقر في لايبزج مرة ثانية.
في 20 أكتوبر ذهب ليقيم في منزل فيك. وعوده بالإصلاح من أسلوب حياته خاصة في مسائل التدخين للسيجار والإفراط في الشراب ما زال يبدو لم يحققها فرسائله إلى زفتسكاو استمرت في تسجيل حالة إفلاسه بسبب إفراطه في صرف معاشه. كان يحلم بتأليف أوبرا عن هاملت وواصل دراسة البيانو مع فيك لكن فيك كان يبدو أكثر اهتماما بتكوين موهبة طفلته كلارا فكان غائبا معها في جولة حفلات من كريسماس 1830 حتى نهاية يناير 1831 ، وتوقع غياب أطول من سبتمبر 1831 فصاعدا أجبر شومان على البحث في مكان اخر تباعا في 20 أغسطس 1831 كتب لهامل يطلب منه قبوله كطالب دون نجاح، لكن ما زال يتعلق بالفكرة في مايو العام المقبل. الرسالة لهامل تدل على عدم رضاه عن تدريس فيك ومذكراته للصيف غالبا ما تعكس تقلبه العميق بشأن عزفه وكذلك عدم اتفاقه مع آراء فيك عن الموسيقى، لم ينتج شيء عن الدراسة المقترحة للنظرية مع فينليك فقط في يونيو 1831 أخيرا اتصل بهاينرش دورن، الذي كان يعمل وقتها قائد اوركسترا في مسرح لايبزج في 12 يوليو بدأ يدرس له الباص العميق (وفقا لرواية دورن إلى فاسليفكس بعد 25 سنة، أول تمرين لشومان كورال من أربعة أجزاء، كان "نموذج من كتابة جزئية لتحدي القواعد". أثناء ذلك وجد شومان مثال موسيقى جديد شوبان. كان مأسور تماما بأعماله في مصنف رقم 2 التنويعات التي حاول دون جدوى إجادتها وفي 2 مايو قرر أن يكتب عنها.[2]
أعماله
ألف شومان أربع سمفونيات، وموسيقى الحجرة (العزف) وموسيقى كورالية، وأعمالا أخرى، تأتي أعماله في مرتبة أعمال فرانز شوبرت نفسها من بين أفضل الأغاني الألمانية، فقد كان لشومان تأثير قوي على المؤلفين الموسيقيين المختلفين في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي. وقد نشرت مختارات من أعماله الموسيقية للصغار ومجموعة من المقطوعات الموسيقية لطلبة البيانو عام 1848 م.
من بين أعماله الشهيرة على البيانو:
السمفونية أتيودي عام 1834 م.
فانتازيا من السلم الموسيقي الكبير عام 1836 م.
حفل موسيقي من السلم الموسيقي الصغير عام 1845 م.
وقام شومان أيضًا بتأليف عدد من المقطوعات القصيرة، كثير منها في شكل مجموعات، هذه المقطوعات تشمل:
بابيلونز ما بين 1829 - 1831 م.
كرنفال ما بين 1834 - 1835 م.
البيت الذي ولد فيه روبرت شومان في تسفيكاو
بيت شومان في بون
حياته
السنوات الأولى 1810-1827
روبرت ألكسندر شومان ولد في زفتسكاو ساكسونيا في 8 يونيو 1810. كان الطفل الخامس والأصغر لاوجست شومان بائع كتب وناشر ومؤلف (ولد 1771 ابن رجل دين من ساكسون) وزوجته جوانا كريستيان (ولدت 1771 ابنة جراح اسمه شنابيل). تزوج أبواه عام 1795 وعاشا لأكثر من 11 عام في زيتز، في ربيع 1807 انتقلا إلى زفتسكاو، حيث أسس شومان دار نشر. في عام ميلاد روبرت أصيب والد باضطراب عصبي أثر على سنواته الباقية. بدأ تعليم الصبي عام 1816، حين أرسل إلى مدرسة خاصة محلية، حيث لم يظهر أي مواهب خاصة، في نحو الوقت نفسه يبدو أنه تلقى أول دروسه للبيانو من جي جي كونتزش (1775-1855)، عازف أرغن في كنيسة سانت ماري وموسيقي محدود القدرات. في أغسطس 1819 سمع موشيليس يعزف في كارلسباد، وكان الانطباع الذي تركه عليه قويا، فأسلوب موشيليس في العزف على البيانو ما زال واضح بسهولة في مؤلفات شومان التي نشرت مبكرا. إما نفس العام أو السنة قبل ان يصحب الصبي لحضور أول أوبرا يسمعها "الناي السحري" لموتسارت، في لايبزج. في 6 نوفمبر 1821 شارك على البيانو في أداء كونتزس لأوراتوريو فريدريك شنايدر weltgericht "يوم القيامة" في كنيسة سانت ماري، ربما تحت تأثير هذا العمل، الذي كان شهيرا وقتها، ألف في يناير 1822 لحن مزمور 150 للسوبرانو والكونترالتو والبيانو والأوركسترا، منقوش عليه (عمل رقم 1) 260 صفحة من مدونة مكونة من 13 سطر على ورق أبيض سطره بنفسه - الذي أداه رفاقه الطلاب وأصدقائه الشباب الآخرين. بالنسبة لهم أيضا ألف في العام نفسه "افتتاحية للجوقة والأوركسترا الكبير، افتتاحية رقم 3 - افتتاحية مكونة من تسع صفحات يليها كوراس قصير على كلمات تبدأ ب "ما أروع الصباح الجميل". من الواضح يقترحها تدوين موسيقي غنائي لعمل المؤلف "بار" بعنوان "أخيل" الذي وقع في يديه. في عيد الفصح 1820 دخل مدرسة الثانوي في زفتسكاو، حيث مكث ثمانية أعوام، وسجل ظهوره أمام الجمهور في الحفلات المسائية التي اعدها من وقت لآخر رئيس المدرسة الثانوية تعكس قدراته الكبيرة كعازف بيانو.
في الوقت نفسه أبدى الصبي اهتماما أدبيان مماثلا إن لم يكن أكبر. وجنبا إلى جنب مع تعليماه المنتظم في الثانوي علم نفسه بالقراءة العميقة في محل ومكتبة والده. وشجعه على هذا والده، الذي سمح له في سن 13 بالإسهام ببعض المقالات القصيرة في أحد منشوراته. وفي الوقت نفسه جمع الصبي مجموعة مجلد من أشعار (جزء منها ألفه)، بما في ذلك مشهد من مسرحية تراجيدية من خمسة فصول "الشبح". وبدأ كتاب ثاني عام 1825 "زفتسكاو تطل على نهر مولد" مكون أساسا من أشعاره، يعكس تدريب المدرسة على عمل نسخ ألمانية لأشعار لاتينية (جمعها في مجلد يضم ترجماته لأشعار هوريس) بدأ حب شومان لتكوين مجتمعات عام 1825 حين أدى دور رائد في تأسيس جمعتين لأطفال المدارس (أسسها 19 مايو شجعت على المبارزة) لكن من الواضح ليس السياسة، وجماعة أدبية اجتمعت اول مرة في 12 ديسمبر لدراسة الأدب الألماني على الأرجح هذه الفترة تنتمي إلى بدايات بعض المقالات الدرامية الأخرى: كوميديا كوريولان.
فكر والد شومان في إرساله لدراسة التأليف مع فيبر، لكن وفاة فيبر وضعت حدا للخطة وبعد شهر أو نحو ذلك توفى والده نفسه اوجست شومان في 10 أغسطس 1826. ابنته إميلي البالغة 19 سنة، أخت روبرت الوحيدة كانت معتلة بدنيا وعقليا توفيت قبل ذلك بفترة قصيرة. حبه المراهقة لفتاتين أسماؤهما دونت هما ناني بتش وليدي همبل، قدمت تجارب عاطفية أخرى صاغها بشكل مميز في قصة تحكي سيرته الذاتية، وصفها بعد عامين أنها "عمله الأول، أصدقه وأفضل، لكم بكيت وأنا أكتبها ومع ذلك كنت سعيد". ناني وليلي سرعان ما حل محلهم جزئيا لكن ليس كليا في عواطفه اجنيس كاروس الزوجة الشابة الذكية والموسيقية لطبيب في كولدتز. في نهاية يوليو 1827، بعد زيارة عائلة كاروس في كولدتز، قام بجولة أخرى إلى لايبزج حيث يقيم أقرب أصدقائه من المدرسة الذين التحقوا الآن بالجامعة، ودرسدن وبراج وتبليس حيث التقى ثانية وافترق عن ليدي همبل. رسائله أثناء هذه الإجازة تشير بتكرار لشربه الشمبانيا وهي عادة اقلع عنها بعد عدة سنوات وتشكلت عنده عادة أخرى عام 1827 وهي الاحتفاظ بمفكرة يكتب فيها مذكراته. من صيف 1827 أيضا يرجع تاريخ حماسه الأدبي لجان بول، الذي كان له أثرا كبيرا على أسلوبه النثري المزين، وحماسه الموسيقي لشوبرت. سجل في مذكراته "ارتجال يومي على الآلة. محاولات لتأليف كونشرتو للبيانو في مقام فا صغير". وبقيت له أربع أغنيات من 1827 اثنين منهما ألف كلماتها وواحدة بكلمات إيه شولتز وأخرى ترجمة لقصيدة لبايرون "رأيتك تنتحبين بكاءا" لا شك كتبت لمدام كاروس، التي كانت مطربة.[1]
لايبزج وهايدلبرج 1827-1831[عدل]
في 15 مارس 1828 اجتاز شومان الامتحان النهائي في المدرسة، ونال إطراءا كبيرا. استجابة لرغبات والدته التي كانت الموصية عليه التحق دون رغبة منه إلى مدرسة الحقوق في جامعة لايبزج 92 مارس. بعض التعليقات التي تروي سيرته الذاتية من سجل في فترة لاحقة: "عيد الفصح 1828. نشوة بالليل. ارتجال مستمر يوميا. أيضا خيالات أدبية على طريقة جان بول. حماس خاص لشوبرت، بيتهوفن أيضا، باخ أقل. رسالة إلى فرانز شوبرت (لم ترسل)." قبل الاستقرار في لايبزج تعرف على شخص جديد هناك هو جزبرت روزين وشرع القيام برحلة في الجزء الأخير من أبريل إلى بايرويت ونورمبرج وأجسبرج وميونخ، حيث في 8 مايو قدموا أنفسهم لهاين ثم افترقا - روزن للدراسة في هايدلبرج، وشومان ليعود عبر زفتسكاو إلى لايبزج، حيث شارك السكن مع صديق قديم من المدرسة هو إميل فليشج. وصل إلى لايبزج مرة ثانية في 15 مايو، أصدقاؤه عائلة كاروس الآن استقروا هناك، وفي منزلهم التقى بموسيقيين بما فيهم مارشنر، وشارك في موسيقى الحجرة، عدا ذلك كانت دائرة أصدقائه تقتصر على فليشج وعدة طلاب آخرين. رغم وعوده لوالدته الوصية عليه أن يكرس نفسه لدراسة القانون، لم يحضر محاضرة واحدة (على حد قول فليشج)، لكن قضي الساعات يوميا في تقليد جان بول والارتجال على آلة البيانو. كان بالفعل يلازمه مخاوف الإصابة بالجنون من وقت لآخر. الأعمال الأدبية لهذه الفترة، المسجلة في دفتر جديد (مايو 1827 - يونيو 1830) تشمل ملحوظات لرواية "سيلين" حيث قدم شخصيات مثالية ذاتية مثل جوستاف وأجزاء صغيرة من قصص قصيرة "الهارمونيكا" و"جزء من العالم"، وبداية كتاب عن علم جماليات الموسيقى. إعجابه ب"إيرلكونج" لشوبرت ادى مباشرة إلى تأليف بالاد آخر لجوته "الصياد" (يونيو)، تلا ذلك 3 ألحان لقصائد لجاستيناس كيرنر وهذه ربما مع بعض الأغنيات التي كتبها قبل ذلك، كانت في 15 يوليو مقدمة إلى نقد جوتلوب فيدبن (1779-1854)، الذي تمتع ببعض السمعة كمؤلف أغنيات. في رسالة ثانية إلى فيدبين، اعترف شومان أنه "لم يكن خبيرا بالهارموني والباص ولا بالكونترابنط، لكن متأثر ببساطة بالسليقة". الآن بدأ في دراسة مناسبة للتأليف الموسيقي. مع ذلك من ضمن الأربع أغنيات الأخرى التي كتبها في هذه الفترة كان لاحقا قادرا على استخدام المادة الموسيقية لثلاثة مع تغيير بسيط في المؤلفات التي تنتمي لفترة أنضج: سوناتا البيانو مصنف رقم 11 ومصنف 12 وانترمتزو رقم 4 مصنف رقم 4. في أغسطس بدأ دورة لدراسة البيانو مع مدرس شهير هو فريدريك فيك وبالتالي تعرف على ابنته كلارا البالغة تسع سنوات.(كونشرتو هامل في مقام لا صغير كان واحدا من الأعمال المدروسة، أخبر هامل نفسه أنه عمل عليها لسنة). أثناء أغسطس وسبتمبر ألف شومان مجموعة من 8 بولونيز للبيانو مقلدا أعمال بولونيز شوبرت، كان رقمها مصنف 3 ورقم 2 كان مقدما لمجموعة من 11 أغنية. أعمال أخرى في الخريف وشتاء 1828 تشمل مجموعة من تنويعات لأربعة أيدي على لحن للأمير لويس فردناند، الذي لأمير بروسيا.
أعجب شومان بموسيقى الحجرة له، وأثناء 1829 ألف رباعي للبيانو في مقام دو صغير مصنف رقم 5، في يناير 1830 بدأ يحوله إلى "سيمفونية". في نوفمبر حيث علم بوفاة شوبرت، بكى منتحبا حتى سمعه ينشج طوال الليل. كان شومان يسعى للذهاب إلى مجموع روزن دائما. ومحل جذب آخر في جامعة هايلدبرج كان أستاذة القانون، جاستس ثيبو، الذي نشر قبل ذلك بعدة سنوات كتابا عن علم جماليات الموسيقى عام 1825. أقنع والدته الوصية عليه بالسماح له بالانتقال لجامعة أخرى، وترك لايبزج في 11 مايو 1829 وبعد أن انعطف إلى راينلاند تركته مفلس مؤقتا، وصل إلى هايدلبرج بعد عشرة أيام. تمتع بالحياة في هايدبرج وتحت تأثير الشخصية الحيوية لثيبو، حضر المحاضرات لوقت قصير. كموسيقي كان ثيبو متحمسا أكثر منه مطلعا، لكنه شكل جمعية موسيقية من الطلاب والأصدقاء، وفي غرفته الموسيقية الخصوصية تعرف شومان على نطاق واسع من الموسيقى الكورالية، أساسا إيطالية، من بالسترينا وفكتوريا حتى هاندل وباخ. انتهى الفصل الدراسي الصيف في 20 أغسطس، وقضى شومان الإجازة وحده، يتجول في سويسرا وشمالي إيطاليا، حيث وصل إلى البندقية، في ميلان سمع (باستا) ينشد في عمل روسيني La gazza ladra (العقعق اللص) في مسرح "لاسكالا" وللمرة الأولى قدر الموسيقى الإيطالية بالكامل. وعاد إلى هايدلبرج (في 20 أكتوبر) عن طريق أوجسبرج وشتوتجارت. ورغم تأكيده لوالدته على العكس، أهمل دراساته للقانون بالكامل أثناء الفصل الدراسي الخريفي، ويبدو أن ثيبو استفزه حتى كموسيقي خلال مبدئه المحافظ الضيق. أخبر فيك (رسالة في 6 نوفمبر) أنه كان يدرس الحركة الأخيرة من السوناتا في مقام مي دييز الصغير، "عمل هائل ملحمي عظيم بحق"، وطلب منه إرسال "كل فالسات شوبرت وفقط الأعمال التي تحتاج يدين في العزف - أعتقد أنهم 10-120 مجموعة) كونشرتو موشيلس في مقام صول صغير، والكونشرتو في مقام سي صغير لهامل". و"أي شيء جديد لهيرز وسيزرني" استأذن هذا الطلب الأخير بداعي أنه دعى إلى دوائر الأسر لكن رسالة لاحقة تقترح أنه خضع لبعض الوقت "لبراعتهم السطحية في العزف" حتى خيم عليها براعة بجانيني، منذ عام 1832 حين بلغ حماسه اوجه، يرجع تاريخ الفانتازيا الساخرة التي لم تكتمل في نفس الرسالة لفيك تكلم شومان عن بدأ تأليف السيمفونيات ولم يكمل أي منها، لكي يتضح من السياق أنه لم يفعل أكثر من ارتجال أحلام يقظة سيمفونية على البيانو. في هذه الفترة كان مهتم أكثر بعزف البيانو عن التأليف، أحيانا يمارس لسبع ساعات في اليوم، وفي فبراير 1830 أمام الجمهور وهو الظهور الوحيد في هايدلبرج - وعزف عمله المفضل القديم لموشيليس "تنويعات على مارش الاسكندر" وحقق نجاحا كبيرا ادى لتلقيه دعوات للعزف في مانهايم ومينز لكنه رفضها - ذلك الشتاء أيضا قضى حياة اجتماعية كاملة يحضر عدد من حفلات الرقص والحفلات التنكرية.
وفي عيد الفصح يوم الأحد 1830 سمع شومان بجانيني يعزف في فرانكفورت، وانبهر بشدة رغم الشكوك التي تحوم حول المثل العليا الفنية لبجانيني. والعام الذي قضاه في هايدلبرج انقضى الآن وكان مقرر له أن يعود إلى لايبزج ليكمل دراساته القانونية، لكن الوصية عليه سمحت له براحة لمدة فصل دارسي. قضى الصيف أساسا في التأليف، في أبريل كتب شومان او ربما فقط اكمل مجموعة فالسات للبيانو، تحت التأثير الواضح لفالسات شوبرت وفي مايو دراسية خيالية في مقام ري التي لاحقا صارت توكاتا وبعد لمراجعة ونقلها لمقام دو في يوليو 1832 نشرت كمصنف رقم 7. وفي ينوين كتب مقطوعة للبيانو بعنوان papillote اعتمد على أغنيته "في الخريف"، الذي استخدمها لاحقا كالحركة الثالثة لسوناتا مصنف رقم 22. لاحقا واصل العمل في كونشرتو في مقام مي للبيانو والأوركسترا منها جزء او ربما مجموعة مستقلة للتنويعات في نفس المقام على خطوط لعمل موشيليز "ألكسندر" وهو تنويعات للبيانو والأوركسترا اكتمل في أغسطس للبيانو دون أوركسترا ونشر في نوفمبر 1831 مصنف رقم 1 المحدد "تنويعات على لحن أبيج للبيانو فورتي" وأبيج اسم الفتاة تعرف عليها واللحن "فالس أبيج، يرجع تاريخه الى فبراير 1830. في الوقت نفسه كان يكتب "تنويعات أبيج" كان شومان يحاول باستماتة إقناع والدته بالسماح له بالتخلي عن دراسة الحقوق واتخاذ الموسيقى كمهنة. بناءا على طلبه نشدت والدته في 7 أغسطس من فريدريش فيك، الذي أجاب بعد يومين أن روبرت مع موهبته وخياله يمكن خلال ثلاثة أعوام أن يصبح واحدا من أفضل عازفي البيانو الأحياء بشرط أن يعمل بجد واستقرار عند اكتساب التكنيك. ولم يخفي فيك شكه بثبات شخصية شومان وامتلاكه القرار ليس فقط للعمل في آليات عزف البيانو لكن لدراسة "النظرية الجافة الباردة" وكذلك لعامين مع قائد الجوقة في مدرسة توماس سي تي فينليج، انتهى بنصحه لفراو شومان بالسماح لابنها فترة اختبار ستة أشهر، وافق شومان بحماس على الشرط (22 أغسطس). وفي 24 أغسطس ودع هايدلبرج، وذهب في رحلة إلى الراين تبعد تقربيا مثل الحدود الهولندية وفي اكتوبر استقر في لايبزج مرة ثانية.
في 20 أكتوبر ذهب ليقيم في منزل فيك. وعوده بالإصلاح من أسلوب حياته خاصة في مسائل التدخين للسيجار والإفراط في الشراب ما زال يبدو لم يحققها فرسائله إلى زفتسكاو استمرت في تسجيل حالة إفلاسه بسبب إفراطه في صرف معاشه. كان يحلم بتأليف أوبرا عن هاملت وواصل دراسة البيانو مع فيك لكن فيك كان يبدو أكثر اهتماما بتكوين موهبة طفلته كلارا فكان غائبا معها في جولة حفلات من كريسماس 1830 حتى نهاية يناير 1831 ، وتوقع غياب أطول من سبتمبر 1831 فصاعدا أجبر شومان على البحث في مكان اخر تباعا في 20 أغسطس 1831 كتب لهامل يطلب منه قبوله كطالب دون نجاح، لكن ما زال يتعلق بالفكرة في مايو العام المقبل. الرسالة لهامل تدل على عدم رضاه عن تدريس فيك ومذكراته للصيف غالبا ما تعكس تقلبه العميق بشأن عزفه وكذلك عدم اتفاقه مع آراء فيك عن الموسيقى، لم ينتج شيء عن الدراسة المقترحة للنظرية مع فينليك فقط في يونيو 1831 أخيرا اتصل بهاينرش دورن، الذي كان يعمل وقتها قائد اوركسترا في مسرح لايبزج في 12 يوليو بدأ يدرس له الباص العميق (وفقا لرواية دورن إلى فاسليفكس بعد 25 سنة، أول تمرين لشومان كورال من أربعة أجزاء، كان "نموذج من كتابة جزئية لتحدي القواعد". أثناء ذلك وجد شومان مثال موسيقى جديد شوبان. كان مأسور تماما بأعماله في مصنف رقم 2 التنويعات التي حاول دون جدوى إجادتها وفي 2 مايو قرر أن يكتب عنها.[2]
أعماله
ألف شومان أربع سمفونيات، وموسيقى الحجرة (العزف) وموسيقى كورالية، وأعمالا أخرى، تأتي أعماله في مرتبة أعمال فرانز شوبرت نفسها من بين أفضل الأغاني الألمانية، فقد كان لشومان تأثير قوي على المؤلفين الموسيقيين المختلفين في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي. وقد نشرت مختارات من أعماله الموسيقية للصغار ومجموعة من المقطوعات الموسيقية لطلبة البيانو عام 1848 م.
من بين أعماله الشهيرة على البيانو:
السمفونية أتيودي عام 1834 م.
فانتازيا من السلم الموسيقي الكبير عام 1836 م.
حفل موسيقي من السلم الموسيقي الصغير عام 1845 م.
وقام شومان أيضًا بتأليف عدد من المقطوعات القصيرة، كثير منها في شكل مجموعات، هذه المقطوعات تشمل:
بابيلونز ما بين 1829 - 1831 م.
كرنفال ما بين 1834 - 1835 م.