- الاثنين ديسمبر 02, 2013 3:18 am
#67082
تعريف الفكر السياسي:
يعرف الفكر السياسي بأنه هو البحث الحر الاستدلالي في ظاهرة السلطة السياسية في المجتمع.
أو: مجموعة المبادئ والاستنتاجات التي لم يتم تحديد مدى صحتها حتى الآن والتي تتعلق بالسلطة السياسية.
أو: مجموعة الآراء والأفكار السياسية والتي طرحها المفكرون عبر التاريخ من منطلق تأثرهم بالبيئة وبالمرحلة التي يعيشون فيها.
مرحلة العصور القديمة: (ويمثل الفكر اليوناني والفكر الروماني)
التركيز على تصوير طبيعة العلاقات الإنسانية في الدولة والتركيز على الأسس الأخلاقية للحكم.
أهم مناطق تركزه:
مصر – بلاد الرافدين – الصين – الهند – اليونان – الدولة الرومانية ، ولعل الاسهام الاساسى للفكر السياسى فى هذه المرحلة جاء من قبل المفكرين اليونانيين والرومانيين.
الفكر اليوناني (افلاطون)
التعريف بأفلاطون: (427 ق.م – 347 ق.م) – يعد أعظم فيلسوف يوناني.
- ولد عام 427 قبل الميلاد من أسرة ارستقراطية وتتلمذ على يد سقراط.
أهم مؤلفاته:
– له ثلاث كتب شهيرة: الجمهورية والسياسي والقوانين.
أهم أفكاره:
– ابرز أفكاره أن الفضيلة هي المعرفة وكانت محور كتاب الجمهورية الذي قام بتأليفه.
– الدولة المثالية أو جمهورية أفلاطون: وتقوم على أساس أن الفضيلة هي المعرفة.
دولة أفلاطون:
دولة أفلاطون المثالية ومن يحكمها:
•أصحاب المعرفة وهم الفلاسفة أو العلماء لهم مكانة متميزة.
•هذه الطبقة من الفلاسفة تحكم دون تقيد بالقوانين.
•فالفلاسفة مجموعة مختارة موهوبة يتم إعدادهم بعناية ليتولوا مهمة الحكم وهم وحدهم القادرين على تحديد الوسائل التي تمكن الدولة من أن تصبح فاضلة وتجعل سكان المدينة يرتقون بأنفسهم ومدينتهم وطبقة الحكام بالتالي تسمو أحكامها على أي اعتبار بما في ذلك القوانين والأعراف لأن الفلاسفة يعرفون الخير أكثر من أي جهة أخرى وبالتالي قراراتهم تكون صائبة حتى لو تعارضت مع القوانين والأعراف.
إذن: دولة أفلاطون ليس بها مجال للقوانين لماذا؟
لان المعرفة هي التي تحكم وأصحاب المعرفة لهم سلطة المطلقة حيث إن وصولهم لهذه الدرجة من المعرفة ستجعلهم قمة في العدالة وبعد النظر والفضيلة وعندما يحكمون ويتحكمون فان ذلك يعنى تحكم المعرفة وهذا سيحقق الفضيلة للجميع لان المعرفة هي الفضيلة مما ينتج عنه دولة مثالية.
تغير فكرة السلطة المطلقة في كتابيه (السياسي والقوانين):
حيث اعترف أفلاطون في كتابه السياسي والقوانين أن فكرة الحاكم الفيلسوف صاحب الحكم المطلق هي فكرة صعبة إن لم تكن مستحيلة وقال بأهمية وجود القوانين إلى جانب الحاكم الفيلسوف لأنها تساعده في تنظيم شئون الدولة.
لذلك اتجه أفلاطون إلى فكرة الدولة المختلطة:
أكد أفلاطون في كتابه القوانين على فكرة الدولة المختلطة التي تأخذ من نظام الحكم الملكي (الحكمة) ومن نظام الحكم الديمقراطي (الحرية).
كيف تنشأ الدولة عند أفلاطون؟
تنشأ الدولة عند أفلاطون لكي تحقق سد الحاجات الأساسية ويتم أداء هذه الوظيفة بشكل مثالي إذا تم تخصيص وتوزيع الأعمال على أفضل من يقوم بها أي وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
إذن وظيفة الدولة عند أفلاطون هي” سد الحاجات عن طريق تقسيم العمل”.
وفى هذا الإطار هناك ثلاثة أعمال ضرورية تقوم بها الدولة:
•سد الحاجات الأساسية من السلع والخدمات.
•حماية الدولة داخليا وخارجيا.
•حكم وإدارة الدولة.
تقسيمات الدول عند أفلاطون وترتيبها حسب أفضليتها:
1.الدولة المثالية: التي يحكمها فيلسوف يملك المعرفة الكاملة.
2.الدولة التيموقراطية: التي يحكمها أقلية عسكرية وتمثل مرحلة الفساد في الدولة المثالية.
3.دولة الأقلية الغنية أو الاوليجاركية: وتمثل مرحلة الفساد في الدولة التيموقراطية.
4.الدولة الديمقراطية: وتمثل مرحلة الانحطاط في دولة الأقلية الغنية.
5.دولة الفرد الطاغية: وهى تجسد أقبح نظم الحكم على الإطلاق.
طبقات المجتمع عند أفلاطون:
يحتاج المجتمع إلى متخصصين يقومون بسد الحاجات الأساسية لذلك قسم أفلاطون أفراد المجتمع إلى ثلاث طبقات:
أساس تقسيم المجتمع إلى هذه الطبقات يرجع إلى اختلاف استعدادات الأفراد الفطرية فهناك ثلاث أنواع من الناس:
1.أولئك الذين أهلتهم الطبيعة للعمل.
2.أولئك الذين أهلتهم الطبيعة للحكم تحت إشراف وإدارة غيرهم.
3.أولئك الذين أهلتهم الطبيعة للقيام بأعباء الحكم والإدارة.
ولتحقيق العدالة لابد من وضع كل فرد في الطبقة التي أهلتها له الطبيعة وهو ما يحقق العدالة وتلك الوظيفة تضطلع بها الدولة فهي من واجبات الدولة.
التعليم عند أفلاطون:
- يحتل التعليم عند أفلاطون مكانة سامية فالفضيلة يمكن تحقيقها عن طريق المعرفة أي التعليم.
- النظام التعليمي الصالح هو الذي يوجد المواطن الصالح الذي يسهم في صلاح المجتمع.
- عن طريق التعليم يتأهل الحاكم لامتلاك ناصية المعرفة التي تمكنه من توجيه الفرد إلى المكان المناسب للعمل.
في مجال التعليم نادى أفلاطون بما يلي:
- يجب ضمان وصول المعرفة والثقافة لكل فرد في المجتمع.
- المساواة بين المرأة والرجل في حق التعليم.
- يمكن وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وفقاً لقدرات الأفراد الطبيعية وقدرتهم على اجتياز مراحل التعليم المختلفة.
- يمر البرنامج التعليمي بعدة مراحل ومن يجتاز المرحلة الأخيرة (مرحلة دراسة الفلسفة) يمكنه تولى وظيفة الحكم.
الشيوعية عند أفلاطون:
- يرى أفلاطون أن الملكية الخاصة والأسرة وانصراف الأفراد لاكتساب وتنمية الملكية الخاصة وتكوين اسر لهم سيؤدى لانشغال الفرد ويؤكد أنانيته ويجعله لا يهتم بالشئون العامة.
- ويقترح أفلاطون الآتي لحل هذه الإشكالية:
يرى أفلاطون انه يجب أن يعيش أفراد طبقتي الحراس والحكام في حالة شيوعية أي يحظر عليهم الملكية الخاصة وتكوين اسر خاصة، لأنهم في مركز يجعلهم أسمى من السلوك الأناني وذلك حتى ينصرف اهتمامهم لرعاية شئون الدولة والمواطنين أما طبقة المنتجين فلها الحق في التملك وتكوين أسر.
ارسطو (الفكر اليوناني)
التعريف بارسطو: (384 ق.م – 322 ق.م) هو احد أشهر علماء اليونان القديم, تتلمذ على يد أفلاطون وتأثر به وان كان قد اختلف معه فى بعض آرائه خاصة رأى أفلاطون فى مثالية الدولة بدون قوانين.
أهم مؤلفاته:
- ألف الكثير من الكتب منها السياسة والدساتير.
أهم أفكاره السياسية:
- يعتقد أرسطو أن الدولة بدون قوانين لا يمكن أن تكون مثالية مهما كانت نوعية حكامها فالحاكم مهما توفرت له من ايجابيات يبقى بشراً عرضة للخطأ والانحراف ومن ثم لابد من وجود القوانين لضبط سلوكه.
- إن سيادة القانون هي معيار صلاح الدولة وفقا لقول أرسطو، فالقانون هو أقوى ضمانه الحريات الأفراد وحقوقهم ضد استبدادية الحاكم.
- لابد من أن تخضع القوانين لعملية مراجعة وتغيير عبر الزمن فلا توجد قوانين صالحة لكل زمان ومن ثم لابد أن تراجع حذفاً وإضافة وتعديلاً من حين لآخر حتى تستجيب للمعطيات الجديدة التي تطرأ على المجتمع.
- أفضل الدول عند أرسطو هي التي يكون الحكم فيها للطبقة الوسطى فهي الأصلح في راية لحكم الدولة فهي الطبقة التي لم يفسدها بطر المادة وفحش الغناء كالطبقة الغنية ولم تحطمها الفاقة وظروف الفقر مثل الطبقة الفقيرة وكلما زادت هذه الطبقة كلما أدى ذلك إلى استقرار الدولة واستمراريتها.
- يتفق أفلاطون مع أرسطو في أهمية تحقيق العدالة الاجتماعية في الدولة لكنه يختلف معه في كيفية تحقيقها.
- فأرسطو ضد إلغاء الملكية الخاصة كحل لتحقيق العدالة ولكنه لا ينكر أهمية تحقيق العدالة التي تتأتى من إلغاء الملكية الخاصة والتي تؤدى إلى تماسك المجتمع واستقراره.
الدولة عند ارسطو:
أسباب قيام الدولة عند أرسطو:
قيام الدولة عند أرسطو هو نتيجة تطور طبيعي وانسجام مع ميل الإنسان إلى الحياة في جماعة والعيش في هذه الجماعة بطمأنينة.
فالبدايات الأولى للدولة هي الأسرة ثم القرية ثم المدينة أو الدولة، وهذا التطور حدث نتيجة لتطور احتياجات الإنسان ومطالبه.
ويعتبر أرسطو أن العلاقة بين الحاكم والمحكوم هي علاقة بين أطراف متساوية وتحاول السلطة خدمتهم على قدم المساواة والسلطة تكون مقيدة وغير مطلقة ولا تتمتع بصفة الاستمرار حيث تنتقل من شخص لآخر.
السلطات السياسة في الدولة:
يجب أن تقوم في الدولة ثلاثة مؤسسات أو هيئات هي ” السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية ” لتتولى كل سلطة منها تلك الوظائف على التوالي.
ويرى أرسطو أن تحقيق التوازن بين هذه السلطات والفصل بينها هو الضمان للسلامة والاستقرار للحكومة وبالتالي فقد سبق أرسطو مونتسكيو بقرون في حديثه عن الفصل بين السلطات الثلاث.
يعرف الفكر السياسي بأنه هو البحث الحر الاستدلالي في ظاهرة السلطة السياسية في المجتمع.
أو: مجموعة المبادئ والاستنتاجات التي لم يتم تحديد مدى صحتها حتى الآن والتي تتعلق بالسلطة السياسية.
أو: مجموعة الآراء والأفكار السياسية والتي طرحها المفكرون عبر التاريخ من منطلق تأثرهم بالبيئة وبالمرحلة التي يعيشون فيها.
مرحلة العصور القديمة: (ويمثل الفكر اليوناني والفكر الروماني)
التركيز على تصوير طبيعة العلاقات الإنسانية في الدولة والتركيز على الأسس الأخلاقية للحكم.
أهم مناطق تركزه:
مصر – بلاد الرافدين – الصين – الهند – اليونان – الدولة الرومانية ، ولعل الاسهام الاساسى للفكر السياسى فى هذه المرحلة جاء من قبل المفكرين اليونانيين والرومانيين.
الفكر اليوناني (افلاطون)
التعريف بأفلاطون: (427 ق.م – 347 ق.م) – يعد أعظم فيلسوف يوناني.
- ولد عام 427 قبل الميلاد من أسرة ارستقراطية وتتلمذ على يد سقراط.
أهم مؤلفاته:
– له ثلاث كتب شهيرة: الجمهورية والسياسي والقوانين.
أهم أفكاره:
– ابرز أفكاره أن الفضيلة هي المعرفة وكانت محور كتاب الجمهورية الذي قام بتأليفه.
– الدولة المثالية أو جمهورية أفلاطون: وتقوم على أساس أن الفضيلة هي المعرفة.
دولة أفلاطون:
دولة أفلاطون المثالية ومن يحكمها:
•أصحاب المعرفة وهم الفلاسفة أو العلماء لهم مكانة متميزة.
•هذه الطبقة من الفلاسفة تحكم دون تقيد بالقوانين.
•فالفلاسفة مجموعة مختارة موهوبة يتم إعدادهم بعناية ليتولوا مهمة الحكم وهم وحدهم القادرين على تحديد الوسائل التي تمكن الدولة من أن تصبح فاضلة وتجعل سكان المدينة يرتقون بأنفسهم ومدينتهم وطبقة الحكام بالتالي تسمو أحكامها على أي اعتبار بما في ذلك القوانين والأعراف لأن الفلاسفة يعرفون الخير أكثر من أي جهة أخرى وبالتالي قراراتهم تكون صائبة حتى لو تعارضت مع القوانين والأعراف.
إذن: دولة أفلاطون ليس بها مجال للقوانين لماذا؟
لان المعرفة هي التي تحكم وأصحاب المعرفة لهم سلطة المطلقة حيث إن وصولهم لهذه الدرجة من المعرفة ستجعلهم قمة في العدالة وبعد النظر والفضيلة وعندما يحكمون ويتحكمون فان ذلك يعنى تحكم المعرفة وهذا سيحقق الفضيلة للجميع لان المعرفة هي الفضيلة مما ينتج عنه دولة مثالية.
تغير فكرة السلطة المطلقة في كتابيه (السياسي والقوانين):
حيث اعترف أفلاطون في كتابه السياسي والقوانين أن فكرة الحاكم الفيلسوف صاحب الحكم المطلق هي فكرة صعبة إن لم تكن مستحيلة وقال بأهمية وجود القوانين إلى جانب الحاكم الفيلسوف لأنها تساعده في تنظيم شئون الدولة.
لذلك اتجه أفلاطون إلى فكرة الدولة المختلطة:
أكد أفلاطون في كتابه القوانين على فكرة الدولة المختلطة التي تأخذ من نظام الحكم الملكي (الحكمة) ومن نظام الحكم الديمقراطي (الحرية).
كيف تنشأ الدولة عند أفلاطون؟
تنشأ الدولة عند أفلاطون لكي تحقق سد الحاجات الأساسية ويتم أداء هذه الوظيفة بشكل مثالي إذا تم تخصيص وتوزيع الأعمال على أفضل من يقوم بها أي وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
إذن وظيفة الدولة عند أفلاطون هي” سد الحاجات عن طريق تقسيم العمل”.
وفى هذا الإطار هناك ثلاثة أعمال ضرورية تقوم بها الدولة:
•سد الحاجات الأساسية من السلع والخدمات.
•حماية الدولة داخليا وخارجيا.
•حكم وإدارة الدولة.
تقسيمات الدول عند أفلاطون وترتيبها حسب أفضليتها:
1.الدولة المثالية: التي يحكمها فيلسوف يملك المعرفة الكاملة.
2.الدولة التيموقراطية: التي يحكمها أقلية عسكرية وتمثل مرحلة الفساد في الدولة المثالية.
3.دولة الأقلية الغنية أو الاوليجاركية: وتمثل مرحلة الفساد في الدولة التيموقراطية.
4.الدولة الديمقراطية: وتمثل مرحلة الانحطاط في دولة الأقلية الغنية.
5.دولة الفرد الطاغية: وهى تجسد أقبح نظم الحكم على الإطلاق.
طبقات المجتمع عند أفلاطون:
يحتاج المجتمع إلى متخصصين يقومون بسد الحاجات الأساسية لذلك قسم أفلاطون أفراد المجتمع إلى ثلاث طبقات:
أساس تقسيم المجتمع إلى هذه الطبقات يرجع إلى اختلاف استعدادات الأفراد الفطرية فهناك ثلاث أنواع من الناس:
1.أولئك الذين أهلتهم الطبيعة للعمل.
2.أولئك الذين أهلتهم الطبيعة للحكم تحت إشراف وإدارة غيرهم.
3.أولئك الذين أهلتهم الطبيعة للقيام بأعباء الحكم والإدارة.
ولتحقيق العدالة لابد من وضع كل فرد في الطبقة التي أهلتها له الطبيعة وهو ما يحقق العدالة وتلك الوظيفة تضطلع بها الدولة فهي من واجبات الدولة.
التعليم عند أفلاطون:
- يحتل التعليم عند أفلاطون مكانة سامية فالفضيلة يمكن تحقيقها عن طريق المعرفة أي التعليم.
- النظام التعليمي الصالح هو الذي يوجد المواطن الصالح الذي يسهم في صلاح المجتمع.
- عن طريق التعليم يتأهل الحاكم لامتلاك ناصية المعرفة التي تمكنه من توجيه الفرد إلى المكان المناسب للعمل.
في مجال التعليم نادى أفلاطون بما يلي:
- يجب ضمان وصول المعرفة والثقافة لكل فرد في المجتمع.
- المساواة بين المرأة والرجل في حق التعليم.
- يمكن وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وفقاً لقدرات الأفراد الطبيعية وقدرتهم على اجتياز مراحل التعليم المختلفة.
- يمر البرنامج التعليمي بعدة مراحل ومن يجتاز المرحلة الأخيرة (مرحلة دراسة الفلسفة) يمكنه تولى وظيفة الحكم.
الشيوعية عند أفلاطون:
- يرى أفلاطون أن الملكية الخاصة والأسرة وانصراف الأفراد لاكتساب وتنمية الملكية الخاصة وتكوين اسر لهم سيؤدى لانشغال الفرد ويؤكد أنانيته ويجعله لا يهتم بالشئون العامة.
- ويقترح أفلاطون الآتي لحل هذه الإشكالية:
يرى أفلاطون انه يجب أن يعيش أفراد طبقتي الحراس والحكام في حالة شيوعية أي يحظر عليهم الملكية الخاصة وتكوين اسر خاصة، لأنهم في مركز يجعلهم أسمى من السلوك الأناني وذلك حتى ينصرف اهتمامهم لرعاية شئون الدولة والمواطنين أما طبقة المنتجين فلها الحق في التملك وتكوين أسر.
ارسطو (الفكر اليوناني)
التعريف بارسطو: (384 ق.م – 322 ق.م) هو احد أشهر علماء اليونان القديم, تتلمذ على يد أفلاطون وتأثر به وان كان قد اختلف معه فى بعض آرائه خاصة رأى أفلاطون فى مثالية الدولة بدون قوانين.
أهم مؤلفاته:
- ألف الكثير من الكتب منها السياسة والدساتير.
أهم أفكاره السياسية:
- يعتقد أرسطو أن الدولة بدون قوانين لا يمكن أن تكون مثالية مهما كانت نوعية حكامها فالحاكم مهما توفرت له من ايجابيات يبقى بشراً عرضة للخطأ والانحراف ومن ثم لابد من وجود القوانين لضبط سلوكه.
- إن سيادة القانون هي معيار صلاح الدولة وفقا لقول أرسطو، فالقانون هو أقوى ضمانه الحريات الأفراد وحقوقهم ضد استبدادية الحاكم.
- لابد من أن تخضع القوانين لعملية مراجعة وتغيير عبر الزمن فلا توجد قوانين صالحة لكل زمان ومن ثم لابد أن تراجع حذفاً وإضافة وتعديلاً من حين لآخر حتى تستجيب للمعطيات الجديدة التي تطرأ على المجتمع.
- أفضل الدول عند أرسطو هي التي يكون الحكم فيها للطبقة الوسطى فهي الأصلح في راية لحكم الدولة فهي الطبقة التي لم يفسدها بطر المادة وفحش الغناء كالطبقة الغنية ولم تحطمها الفاقة وظروف الفقر مثل الطبقة الفقيرة وكلما زادت هذه الطبقة كلما أدى ذلك إلى استقرار الدولة واستمراريتها.
- يتفق أفلاطون مع أرسطو في أهمية تحقيق العدالة الاجتماعية في الدولة لكنه يختلف معه في كيفية تحقيقها.
- فأرسطو ضد إلغاء الملكية الخاصة كحل لتحقيق العدالة ولكنه لا ينكر أهمية تحقيق العدالة التي تتأتى من إلغاء الملكية الخاصة والتي تؤدى إلى تماسك المجتمع واستقراره.
الدولة عند ارسطو:
أسباب قيام الدولة عند أرسطو:
قيام الدولة عند أرسطو هو نتيجة تطور طبيعي وانسجام مع ميل الإنسان إلى الحياة في جماعة والعيش في هذه الجماعة بطمأنينة.
فالبدايات الأولى للدولة هي الأسرة ثم القرية ثم المدينة أو الدولة، وهذا التطور حدث نتيجة لتطور احتياجات الإنسان ومطالبه.
ويعتبر أرسطو أن العلاقة بين الحاكم والمحكوم هي علاقة بين أطراف متساوية وتحاول السلطة خدمتهم على قدم المساواة والسلطة تكون مقيدة وغير مطلقة ولا تتمتع بصفة الاستمرار حيث تنتقل من شخص لآخر.
السلطات السياسة في الدولة:
يجب أن تقوم في الدولة ثلاثة مؤسسات أو هيئات هي ” السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية ” لتتولى كل سلطة منها تلك الوظائف على التوالي.
ويرى أرسطو أن تحقيق التوازن بين هذه السلطات والفصل بينها هو الضمان للسلامة والاستقرار للحكومة وبالتالي فقد سبق أرسطو مونتسكيو بقرون في حديثه عن الفصل بين السلطات الثلاث.