- الاثنين ديسمبر 02, 2013 5:02 pm
#67166
فيلهلم الثاني
فيلهلم الثاني من ألمانيا (27 يناير 1859 - 4 يونيو 1941) آخر قياصرة الإمبراطورية الألمانية وملك پروسيا (1988 - 1918) زار عبد الحميد الثاني (الامبرطوريه العثمانيه) من خلال التحالف الألماني - العثماني دخل الحرب العالمية الأولى مع دول المحور. اسقط عن عرشه عام 1918. طالع خطابه في دمشق فيلهلم الثاني آخر إمبراطور لألمانيا؛ وبنهايته انتهى حكم أسرة هوهنزولرن التي حكمت پروسيا منذ 1701. كان فيلهلم هو قيصر الحرب العالمية الأولى بين عامي 1914م و1918م. وبالرغم من إلقاء اللائمة عليه؛ لتسببه في إشعال الحرب إلا أن المؤرخين يؤمنون الآن بأن روسيا والنمسا مسؤولتان سويَّا عن بدء إشعال فتيل الحرب.
وُلِدَ فيلهلم ـ حفيد فيلهلم الأول ـ في برلين. وكان أكبر أبناء الإمبراطور فريدريك الثالث والأميرة فكتوريا، ابنة الملكة فكتوريا ملكة إنجلترا. وكان جورج الخامس ملك إنجلترا ونقولا الثاني ملك روسيا، اللذان حاربا ضده في الحرب العالمية الأولى من أبناء خؤولته. وركز تعليمه على التدريب العسكري مما جعله ودودًا مع الطبقة العسكرية الأرستقراطية. وكان ولهلم مشلول الذراع اليسرى بَيْدَ أنه نجح في إخفاء عاهته مما مكنه من الحكم بوصفه أقوى شخصية في ألمانيا.
اعتلى فيلهلم العرش في 1888م بعد فترة حكم والده فيردريك الثالث التي استغرقت 100 يوم. وكان بسمارك ما يزال مستشارًا ورئيسًا للوزراء إلا أن فيلهلم فصله في 1890م. وقد ازدهرت ألمانيا في عهد ولهلم؛ لأنه شجع الصناعة والتجارة. كما حصل على مستعمرات في إفريقيا والمحيط الهادئ، وبنى جيشه وقواته البحرية حتى صارا من بين القوات الكبرى في العالم. كما أدى برنامجه التوسعي في المستعمرات والقوات البحرية والتجارة الخارجية إلى نشوب صراع بين ألمانيا وبريطانيا.
في عام 1890م أنهى فيلهلم حلف بروسيا القديم مع روسيا. وقد أجبر هذا الخطأ الدبلوماسي ألمانيا في عام 1914م على خوض حرب في جبهتين مما أدى إلى الهزيمة النهائية لتلك الدولة. ونشبت في أوائل نوفمبر 1918م ثورات عديدة كما تمردت البحرية الألمانية. وفي السابع من نوفمبر طالب رئيس الوزراء بأن يتخلى ولهلم عن عرشه. وبعد يومين هرب ولهلم إلى هولندا التي كانت محايدة، وقد عاش لأكثر من عشرين سنة في منفاه المريح في دوورْن.
حياة فيلهلم الثاني:
فيلهلم الثاني ملك بروسيا وامبراطور ألمانيا من (1888-1918). ولد فريدريك ڤيلهلم الملقب بغليوم الثاني في برلين في يناير 1859، وكان والده أمير پروسيا، الذي أصبح فيما بعد القيصر فريدريك الثالث، ووالدته الأميرة فكتوريا من العائلة الملكية في إنكلترا، أكمل دراسته الثانوية في كاسل Kassel عام 1877، ثم بدأ بدراسة الحقوق في جامعة بون، بعد ذلك تزوج الأميرة أوگستا فكتوريا، وأنجب منها سبعة أطفال، توفي جده فيلهلم الأول في عام 1888، وفي العام نفسه توفي والده القيصر فريدريك الثالث، فنودي به قيصراً على ألمانيا وملكاً على بروسيا.
كان ڤيلهلم الثاني رجلاً عالي المواهب، تفوق على أقرانه بسرعة الفهم وموهبة التحدث، وكان من بين مواهبه واهتماماته العديدة حب التقنيات، ومن هنا جاء ولعه بالتصاميم والخواطر سواء على الصعيد الفني أو على الصعيد العسكري، وقد عُرفَ عنه استقلاليتة في اتخاذ القرارات، وبعد أن أصبح رجل دولة كان يحلو له أن ينقب عن الآثار الثمينة، ولم يكن القيصر رجل حرب ولا يحب المكائد الدبلوماسية.
بعد تسلم ڤيلهلم الثاني العرش؛ بدأت الخلافات السياسية بينه وبين المستشار الألماني بسمارك تظهر على السطح، حينما حاول الامبراطور أن يساعد العمال الألمان فرفض بسمارك ذلك، وخطط لإلغاء مبدأ حق الانتخاب العام وتعديل دستور الرايخ حتى مع المجازفة بنشوب حرب أهلية، وقد أشار الامبراطور في مذكراته إلى هذه الفترة بقوله «كان العمل صعباً بل شاقاً مع رجل سياسي كبسمارك الذي بلغ من العمر عتياً، وحدث صراع بين مستشار عجوز وامبراطور شاب وقُطعت العلاقات بيني وبين المستشار» واتخذ الامبراطور الشاب قراراً بعزل بسمارك الذي قدم استقالته في آذار 1890، وقبلها الامبراطور وعين مكانه الجنرال فون كاپريڤي Von Caprivi، بعد أن قدَّر الخدمات الكبيرة التي قدمها بسمارك للحكومة الألمانية.
شهدت ألمانيا في عهد ڤيلهلم الثاني ازدهاراً اقتصادياً ملحوظاً، فقد حصلت على مشروعات اقتصادية مهمة في الشرق العربي كمشروع سكة حديد بغداد، وبعض مشروعات الري في العراق، إضافة إلى إنشاء سكة حديد الكاب - القاهرة. وعمل فيلهلم الثاني على مد يد الصداقة للدولة العثمانية التي اتخذت طابعاً معادياً لإنكلترا، وقد عيَّن ولهلم الثاني البارون فون مارشال الذي عمل سنين طويلة وزيراً لخارجية الرايخ، سفيراً لألمانيا في اسطنبول، وقامت ألمانيا في عهده ببناء سكة حديد الأناضول.
فيلهلم الثاني والعرب:
قام القيصر ڤيلهلم الثاني ترافقه زوجته برحلة إلى الشرق، أعد لها إعداداً جيداً زار فيها كلاً من اصطنبول ودمشق والقدس، فوصل أولاً في أكتوبر 1898 إلى اسطنبول، واستقبله السلطان عبد الحميد الثاني بكل حفاوة وتقدير، وتذكاراً لزيارته لهذه العاصمة التاريخية أنشئ في ساحة السلطان أحمد باصطنبول حوض بديع، وارتدى الامبراطور أثناء هذه الزيارة رداء المشير العثماني، وسلّم به على السلطان وهو سائر إلى الجامع مجاملة وصداقة. وبعد ذلك زار الامبراطور الألماني فلسطين ووصل إلى القدس في أكتوبر 1898 بقصد الحج وتدشين كنيسة القيامة بالقدس، بعد إعادة ترميمها على يد «المبشرين الكاثوليك الألمان»، وبعد ذلك قدم إلى سورية فوصل دمشق في 8 أكتوبر عام 1898 فاستقبله الوالي ناظم باشا استقبالاً رائعاً، وأقام له منصة خاصة على سفح جبل قاسيون كانت نواة حي المهاجرين بدمشق، وأعُجب الإمبراطور بمناظر الغوطة البديعة وأطل من هذه البانوراما على أحياء دمشق وقصورها، وتوجت زيارة الامبراطور ڤيلهلم الثاني بإلقاء خطبة في دمشق أعلن فيها حمايته العلنية لثلاثمئة مليون مسلم، مما أثار استياء كل من إنكلترا وروسيا؛ لأن مئتين وخمسين مليوناً من هؤلاء كانوا من رعاياهما، كما زار الامبراطور ضريح السلطان صلاح الدين الأيوبي، جانب جامع بني أمية الكبير، وأهداه إكليلاً رائعاً من البرونز صنع خصيصاً في برلين ووضعه على قبر السلطان، وبقي هذا الإكليل على الضريح حتى دخل الإنكليز دمشق مع الأمير فيصل عام 1916 فسرقه الكولونيل لورنس (الجاسوس البريطاني) بدعوى أنه من الغنائم الحربية وأخذه إلى بلاده.
نهاية الإمبراطور فيلهلم الثاني:
وقفت ألمانيا في عام 1914 عندما بدأت الحرب العالمية الأولى إلى جانب النمسا-المجر بعد حادثة اغتيال ولي عهد النمسا فرانز فرديناند، وواجهت ألمانيا في الحرب العالمية قوى مادية ومعنوية متفوقة لا قبل لها بمجابهتها، ولم يكن بد من الهزيمة العسكرية. وفي تشرين الثاني عام 1918 تخلى ولهلم الثاني غليوم عن العرش وسافر إلى هولندا ليقيم فيها حتى وفاته في حزيران 1941.
كتب فيلهلم الثاني مذكراته في منفاه بهولندا وصرف جميع وقته بالكتابة والبحث، ونشرت هذه المذكرات في أمريكا سنة 1922، وهي مترجمة إلى العربية
فيلهلم الثاني من ألمانيا (27 يناير 1859 - 4 يونيو 1941) آخر قياصرة الإمبراطورية الألمانية وملك پروسيا (1988 - 1918) زار عبد الحميد الثاني (الامبرطوريه العثمانيه) من خلال التحالف الألماني - العثماني دخل الحرب العالمية الأولى مع دول المحور. اسقط عن عرشه عام 1918. طالع خطابه في دمشق فيلهلم الثاني آخر إمبراطور لألمانيا؛ وبنهايته انتهى حكم أسرة هوهنزولرن التي حكمت پروسيا منذ 1701. كان فيلهلم هو قيصر الحرب العالمية الأولى بين عامي 1914م و1918م. وبالرغم من إلقاء اللائمة عليه؛ لتسببه في إشعال الحرب إلا أن المؤرخين يؤمنون الآن بأن روسيا والنمسا مسؤولتان سويَّا عن بدء إشعال فتيل الحرب.
وُلِدَ فيلهلم ـ حفيد فيلهلم الأول ـ في برلين. وكان أكبر أبناء الإمبراطور فريدريك الثالث والأميرة فكتوريا، ابنة الملكة فكتوريا ملكة إنجلترا. وكان جورج الخامس ملك إنجلترا ونقولا الثاني ملك روسيا، اللذان حاربا ضده في الحرب العالمية الأولى من أبناء خؤولته. وركز تعليمه على التدريب العسكري مما جعله ودودًا مع الطبقة العسكرية الأرستقراطية. وكان ولهلم مشلول الذراع اليسرى بَيْدَ أنه نجح في إخفاء عاهته مما مكنه من الحكم بوصفه أقوى شخصية في ألمانيا.
اعتلى فيلهلم العرش في 1888م بعد فترة حكم والده فيردريك الثالث التي استغرقت 100 يوم. وكان بسمارك ما يزال مستشارًا ورئيسًا للوزراء إلا أن فيلهلم فصله في 1890م. وقد ازدهرت ألمانيا في عهد ولهلم؛ لأنه شجع الصناعة والتجارة. كما حصل على مستعمرات في إفريقيا والمحيط الهادئ، وبنى جيشه وقواته البحرية حتى صارا من بين القوات الكبرى في العالم. كما أدى برنامجه التوسعي في المستعمرات والقوات البحرية والتجارة الخارجية إلى نشوب صراع بين ألمانيا وبريطانيا.
في عام 1890م أنهى فيلهلم حلف بروسيا القديم مع روسيا. وقد أجبر هذا الخطأ الدبلوماسي ألمانيا في عام 1914م على خوض حرب في جبهتين مما أدى إلى الهزيمة النهائية لتلك الدولة. ونشبت في أوائل نوفمبر 1918م ثورات عديدة كما تمردت البحرية الألمانية. وفي السابع من نوفمبر طالب رئيس الوزراء بأن يتخلى ولهلم عن عرشه. وبعد يومين هرب ولهلم إلى هولندا التي كانت محايدة، وقد عاش لأكثر من عشرين سنة في منفاه المريح في دوورْن.
حياة فيلهلم الثاني:
فيلهلم الثاني ملك بروسيا وامبراطور ألمانيا من (1888-1918). ولد فريدريك ڤيلهلم الملقب بغليوم الثاني في برلين في يناير 1859، وكان والده أمير پروسيا، الذي أصبح فيما بعد القيصر فريدريك الثالث، ووالدته الأميرة فكتوريا من العائلة الملكية في إنكلترا، أكمل دراسته الثانوية في كاسل Kassel عام 1877، ثم بدأ بدراسة الحقوق في جامعة بون، بعد ذلك تزوج الأميرة أوگستا فكتوريا، وأنجب منها سبعة أطفال، توفي جده فيلهلم الأول في عام 1888، وفي العام نفسه توفي والده القيصر فريدريك الثالث، فنودي به قيصراً على ألمانيا وملكاً على بروسيا.
كان ڤيلهلم الثاني رجلاً عالي المواهب، تفوق على أقرانه بسرعة الفهم وموهبة التحدث، وكان من بين مواهبه واهتماماته العديدة حب التقنيات، ومن هنا جاء ولعه بالتصاميم والخواطر سواء على الصعيد الفني أو على الصعيد العسكري، وقد عُرفَ عنه استقلاليتة في اتخاذ القرارات، وبعد أن أصبح رجل دولة كان يحلو له أن ينقب عن الآثار الثمينة، ولم يكن القيصر رجل حرب ولا يحب المكائد الدبلوماسية.
بعد تسلم ڤيلهلم الثاني العرش؛ بدأت الخلافات السياسية بينه وبين المستشار الألماني بسمارك تظهر على السطح، حينما حاول الامبراطور أن يساعد العمال الألمان فرفض بسمارك ذلك، وخطط لإلغاء مبدأ حق الانتخاب العام وتعديل دستور الرايخ حتى مع المجازفة بنشوب حرب أهلية، وقد أشار الامبراطور في مذكراته إلى هذه الفترة بقوله «كان العمل صعباً بل شاقاً مع رجل سياسي كبسمارك الذي بلغ من العمر عتياً، وحدث صراع بين مستشار عجوز وامبراطور شاب وقُطعت العلاقات بيني وبين المستشار» واتخذ الامبراطور الشاب قراراً بعزل بسمارك الذي قدم استقالته في آذار 1890، وقبلها الامبراطور وعين مكانه الجنرال فون كاپريڤي Von Caprivi، بعد أن قدَّر الخدمات الكبيرة التي قدمها بسمارك للحكومة الألمانية.
شهدت ألمانيا في عهد ڤيلهلم الثاني ازدهاراً اقتصادياً ملحوظاً، فقد حصلت على مشروعات اقتصادية مهمة في الشرق العربي كمشروع سكة حديد بغداد، وبعض مشروعات الري في العراق، إضافة إلى إنشاء سكة حديد الكاب - القاهرة. وعمل فيلهلم الثاني على مد يد الصداقة للدولة العثمانية التي اتخذت طابعاً معادياً لإنكلترا، وقد عيَّن ولهلم الثاني البارون فون مارشال الذي عمل سنين طويلة وزيراً لخارجية الرايخ، سفيراً لألمانيا في اسطنبول، وقامت ألمانيا في عهده ببناء سكة حديد الأناضول.
فيلهلم الثاني والعرب:
قام القيصر ڤيلهلم الثاني ترافقه زوجته برحلة إلى الشرق، أعد لها إعداداً جيداً زار فيها كلاً من اصطنبول ودمشق والقدس، فوصل أولاً في أكتوبر 1898 إلى اسطنبول، واستقبله السلطان عبد الحميد الثاني بكل حفاوة وتقدير، وتذكاراً لزيارته لهذه العاصمة التاريخية أنشئ في ساحة السلطان أحمد باصطنبول حوض بديع، وارتدى الامبراطور أثناء هذه الزيارة رداء المشير العثماني، وسلّم به على السلطان وهو سائر إلى الجامع مجاملة وصداقة. وبعد ذلك زار الامبراطور الألماني فلسطين ووصل إلى القدس في أكتوبر 1898 بقصد الحج وتدشين كنيسة القيامة بالقدس، بعد إعادة ترميمها على يد «المبشرين الكاثوليك الألمان»، وبعد ذلك قدم إلى سورية فوصل دمشق في 8 أكتوبر عام 1898 فاستقبله الوالي ناظم باشا استقبالاً رائعاً، وأقام له منصة خاصة على سفح جبل قاسيون كانت نواة حي المهاجرين بدمشق، وأعُجب الإمبراطور بمناظر الغوطة البديعة وأطل من هذه البانوراما على أحياء دمشق وقصورها، وتوجت زيارة الامبراطور ڤيلهلم الثاني بإلقاء خطبة في دمشق أعلن فيها حمايته العلنية لثلاثمئة مليون مسلم، مما أثار استياء كل من إنكلترا وروسيا؛ لأن مئتين وخمسين مليوناً من هؤلاء كانوا من رعاياهما، كما زار الامبراطور ضريح السلطان صلاح الدين الأيوبي، جانب جامع بني أمية الكبير، وأهداه إكليلاً رائعاً من البرونز صنع خصيصاً في برلين ووضعه على قبر السلطان، وبقي هذا الإكليل على الضريح حتى دخل الإنكليز دمشق مع الأمير فيصل عام 1916 فسرقه الكولونيل لورنس (الجاسوس البريطاني) بدعوى أنه من الغنائم الحربية وأخذه إلى بلاده.
نهاية الإمبراطور فيلهلم الثاني:
وقفت ألمانيا في عام 1914 عندما بدأت الحرب العالمية الأولى إلى جانب النمسا-المجر بعد حادثة اغتيال ولي عهد النمسا فرانز فرديناند، وواجهت ألمانيا في الحرب العالمية قوى مادية ومعنوية متفوقة لا قبل لها بمجابهتها، ولم يكن بد من الهزيمة العسكرية. وفي تشرين الثاني عام 1918 تخلى ولهلم الثاني غليوم عن العرش وسافر إلى هولندا ليقيم فيها حتى وفاته في حزيران 1941.
كتب فيلهلم الثاني مذكراته في منفاه بهولندا وصرف جميع وقته بالكتابة والبحث، ونشرت هذه المذكرات في أمريكا سنة 1922، وهي مترجمة إلى العربية