سياسة خالد بن الوليد في المعارك
مرسل: الاثنين ديسمبر 02, 2013 9:41 pm
،
فنون القتال عند خالد بن الوليد
* كان يعرف الرسالة التي يحارب من أجلها (الغاية الإستراتيجية للإسلام) ( لتنذر أم القرى ومن حولها ).
* يعرف شرعة الحرب
* استثمار النجاح
* لا يضيع وقت ( للتفاوض – الأسرى الغنائم )
* يقدر المخاطرة في القتال (عبور الصحراء في السماوة)
* فتوحه في العراق والشام كالعاصفة الهوجاء (تطبيق مبادئ الحرب وجميع فنون التصميم العملياتي).
* يقدر الموقف (الحديبية – إسلامه – مالك بن نويرة ..)
* كان يعتمد التأثير ( قتل القادة أولا – فتوحه كالعاصفة – السرعة والعنف في الهجوم - ... )
* يجيد التوقع (طرق حل الخصوم)
* معيار النتائج القتالية لديه (التدمير – وفقد الخصم للقدرة القتالية)
* كان قائدا ويحكم باسم الخليفة
* يستفيد من الدروس المستفادة (حنين – مالك بن نويرة – عودة المقاتلين الفرس بعد الهزيمة من معركة للقتال في معارك أخرى -.)
* يقدم المناورة في القتال (الأحزاب – أحد – مؤتة – اليمامة – كاظمة – الولجة –اليرموك)(التفاف لقوات كانت في الاحتياط لا يعلم عنها العدو وطوقت الخصوم في الوقت المناسب (نفذها هانيبعل عام 216 قبل الميلاد ) لكن خالد لم يقرأ قط عن هانيبعل) وفي هذا الموضوع بالذات نجد في عالم اليوم أن مبادئ الحرب على سبيل المثال في الولايات المتحدة الأمريكية تبدأ ( بالهدف – التعرض – الحشد وتركيز القوة – المناورة والحركة –توحيد الجهد – الأمن – البساطة - ...الخ) أما خالد بن الوليد فإنه بفطرته وعبقريته العسكرية بدأها على النحو التالي ( الهدف – المناورة والحركة – التعرض العاصف لأخذ المبادرة - .... الخ) وهذا هو التسلسل المنطقي الفطري حتى عند السباع فنراها تحدد هدفها ثم تبدأ مباشرة بالمناورة والحركة ومن ثم الانقضاض العاصف لأخذ زمام المبادرة على الطريدة وهكذا. ولذلك سماه الجنرال أكرم في كتابه (سيف الله خالد بن الوليد) بسيد الحركة والمناورة وأنا أقول بل هو ( ملكها المتوج دون منازع) إنه خلق للحرب فعلا.
* كان يعتمد السرعة والهجوم العاصف على الخصوم وينوع في القتال وهو المبدأ الثالث بعد الهدف والمناورة والحركة.
* جعل الفرس والروم يعيدون فكرتهم تجاه العرب في القتال والمنافسة على احتلال الدنيا (جعل العرب مرهوبو الجانب وكذلك أتباع الدين الإسلامي ) وهذا ملموس في عالمنا اليوم سمع به القاصي والداني في جميع أرجاء المعمورة .
* هو أول من صلى صلاة الفتح خارج جزيرة العرب بعدما صلاها الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم في فتح مكة.
* كان يضع حاكما من قبله في كل مكان يفتحه ( وهذه ميزة لو أن كل محتل بدلا من عمليات شاملة ينفذها يقوم بتقسيم عملياته إلى عمليات قتالية محدودة ووضع حاكما من قبله على كل معركة يكسبها لعزل كل جزء يحتله عن البقية حتى يتسنى له حكمها كاملة دون مشاكل ) لقد سبق الجميع في هذا الجانب الذي لا يجيده إلا أمثاله.
* منحه الله جميع الصفات العسكرية المطلوبة للنصر في القتال
* خاض أكثر من 80 معركة ولم يهزم قط
* يعمل العمل اللازم في الوقت اللازم بالقدر اللازم.( مبدأ حرب أضيف في العصور المتأخرة وكأنه شيء جديد لم يعرف من قبل)
* لا يتقدم إلا على تعبئة كاملة مفاجئ أو غير مفاجئ ( وكان يجسد فيه مبدأ الحرب (الاقتصاد في القوة) وهو أن لا يخصص عمليات قتالية فرعية من قوته الرئيسية إلا في أضيق الحدود فقط.
* كان يحارب بهيبته قبل أن يحارب بسيفه ( فإذا كان القعقاع بن عمرو رضي الله عنه يعادل 1000 مقاتل وغيره آخرون عرب ومسلمين وغير عرب وكفار ) فكم يعادل خالد بن الوليد من المقاتلين ؟ فإذا كان قاتل يوم مؤتة واندق في يده (9 أسياف) ولم يبقى في يده إلا صفيحة يمانية يعني (حارب في مؤتة بـ (10 أسياف) كل سيف لمقاتل يعادل (1000 مقاتل) إذاً خالد يعادل 10 مقاتلون ممن يعادلون 1000 مقاتل “ أي أنه بـ عشرة آلاف مقاتل” هكذا نراه رضي الله عنه.
* أول قائد عام يعود جنديا عاديا ويقاتل كقائد للقتال وهو برتبة (جندي) كما كانت حروبه بعد عزله.
* أداة جديدة من أدوات القوة الوطنية (سيف الله) فإذا كانت أدوات القوة الوطنية لأي دولة هي أربع (الدبلوماسية – الاقتصاد – العسكرية – المعلوماتية - فإن خالد سيف الله هو قوة خامسة بل قوة ربانية بشر بها الرسول صلى الله عليه وسلم) ولا تتكرر هذه القوة حتى قيام الساعة.
* كان يضاعف جيشه بنسبة 100% بنفس العدد الذي معه ( مؤتة – اليمامة) وكأنه يطبق مبدأ جديد من مبادئ الفن والتصميم العملياتي) الأساليب والتطبيقات العملياتية التي يتم تنفيذها في ميدان القتال كفن لاستخدام القدرات العسكرية المتاحة على ضوء خبرة وجرأة وإلهام القائد وعلى ضوء الظروف المحيطة و ما يقوم به الخصم من فنون قتالية مشابهة بحيث تحقق بعضها أو جميعها مبدأ أو أكثر من مبادئ الحرب المعروفة) وهذه المضاعفة أسميها هنا (2*1) إن صح التعبير لأنها معجزة وهبه الخالق إياها.
* يعزل الخصوم من التعاون إثناء القتال
* يزرع الطمأنينة في نفوس أهل البلاد التي يفتحها ( كتابة المعاهدات – الزواج من أهل البلاد التي يفتحها – الحرب العادلة ) وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد تزوج من أمهات المسلمين (جويرية – صفية) رضي الله عنهما بعد عمليات قتالية.
* تحركاته عنصر مفاجأة للخصوم (سيد الحركة والمفاجأة )
* يمارس صلاحيات الخليفة (من خالد بن الوليد إلى ملوك الفرس) فلم يحدث طول حياته القتالية أن كتب للخليفة ماذا يصنع في الموقف الذي أمامه ؟ ولكنه كان يقوم بالتصرف الذي يراه وكأنه يمارس صلاحيات الخليفة مباشرة وهذه وإن كان يراها البعض تجاوزا لصلاحياته كقائد مأمور فإنها في ميادين القتال تحقق للقائد المقاتل ميزة فيما يخص ( الوقت واقتناص الفرص ومفاجأة الخصوم ومتابعة استثمار النجاح وما يقتضيه الموقف من وقفات عملياتية وتعديل سريع للخطط أو إيجاد خطط بديلة وما يتوقعه القائد بخبرته وحدسه لطرق الحل الخاصة بالخصوم أو تقلبات الظروف السريعة والعوامل الحاكمة التي لو لم يتصرف حيالها بسرعة لما كسب المناورة أو المعركة أو النصر ) وإنما كان يكتب للخليفة بالنتائج النهائية كالنصر والمعاهدات التي أبرمة أو سؤال الخليفة عن وجهة القتال التالية.
التأثير
أدوات القوة الوطنية لأي دولة:
إذا كانت أدوات القوة الوطنية لأي دولة هي العناصر التي تستطيع أن تستخدمها للدفاع عن أرض الوطن وتسليطها على بنية الأنظمة التي تتكون منها دولة الخصم ( الدبلوماسية – المعلوماتية – الاقتصادية – الاجتماعية – العسكرية – البنية التحتية ) ومهاجمة هذه الأنظمة إما عمليا باستخدام الأداة العسكرية بما توجه على الخصوم من قنابل ونيران وتفجير وغيرها أو استخدام أدوات القوة الوطنية الأخرى لتغيير سلوك تلك الأنظمة كتغيير المواقف السياسية والحظر الاقتصادي والدعاية والحرب النفسية والتأثير على الولاء وغيرها .كل ذلك هو جميع ما تملكه هذه الدولة أو تلك ولكن خالد بن الوليد هو أداة القوة الوطنية الخامسة التي لم تكن في أحد قبله ولم تكن في أحد بعده بفضل الله أولا ثم بفضل تسمية الرسول صلى الله عليه له بـ (سيف الله) هذه التسمية التي أثبتت صدق نبوءته عليه السلام من واقع الانجازات القتالية التي حققها خالد بن الوليد في كل المعارك التي خاضها . ألم يقل أبا بكر الصديق رضي الله عنه ( والله لا أشيم سيفا سله الله على الكفار)عندا أشار عليه عمر رضي الله عنه بعزله وأثبتها عمر في آخر حياته عندما قال ( رحم الله أبا بكر كان أعلم مني بالرجال).
1- الدبلوماسية
2- الاقتصاد
3- المعلوماتية (الدعاية – المعلومات – الإعلام – التقنية – الاستخبارات – الطبوغرافيا – الديموغرافيا - ....الخ )
4- العسكرية
5- خالد بن الوليد ( لأنه سيف الله وأي قوة تقف أمام سيف الله )
ما قيل في خالد:
شخصيته العسكرية
كان سيف الله المسلول رضي الله عنه قائدا عسكريا عبقريا من الطراز الأول بل كان أعظم قائد أنجبه الإسلام بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم قال عنه الرسول : ( نعم عبدالله خالد بن الوليد سيف من سيوف الله ) وقال عنه الخليفة الأول لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) (عجزت النساء أن يلدن مثل خالد) وقال عنه الفاروق عمر رضي الله عنه (عقمت النساء أن يلدن مثل خالد) إن القائد الذي يسير النصر في ركابه والذي لم يهزم في معركة قط ، قاهر الإمبراطوريتين العظيمتين الفرس والروم رجل عسكري من شعر رأسه إلى أخمص قدميه . كان وجوده وسط جنوده يلهبهم بالحماس . ويملؤهم بالبطولة ويدفعهم إلى استعذاب الموت والتسابق للاستشهاد في سبيل الله قال لقائد الفرس معبرا عن شخصيته العسكرية (جئتك بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة).
الإعداد المعنوي للجيوش
كان خالد يؤمن إيمانا كاملا بإستراتيجية الرسول القائد (صلى الله عليه وسلم) ومن مبادئها أن الشحن المعنوي يجعل الجندي المسلم يساوي سبعين جنديا من الأعداء كما حدث في غزوة مؤتة ولهذا كان القائد العبقري خالد يملك من الفصاحة والبلاغة وحرارة الإيمان وذكاء العقل وحسن التخطيط ما يجعله يبث في قلوب جنوده بأن ليس أمام إرادتهم وشجاعتهم وصبرهم ما هو مستحيل فكان جنوده يحبونه أعظم الحب ويثقون فيه أعظم الثقة ويطيعونه طاعة عمياء فكانوا يقولون له (أنت رجل قد جمع الله لك الخير فشأنك وما تريد فنحن طوع أمرك).
خطط خالد بن الوليد العسكرية
من خطط خالد بن الوليد التي يتبعها في المعارك هي :
1- الهجوم خير وسيلة للدفاع .
2- الهجوم المباغت لإجهاض قوة العدو .
3- وضع العلم في خدمة العمل العسكري (مثل الاستدلال ، بالنجوم ليسير الجيش ليلا).
4- سلوك الطريق الذي لا يتوقعه العدو لصعوبة إختراقه (مثل أستخدامه لبطون الجمال وظهورها كمستودعات للمياه وللغذاء لاختراق صحراء السماوه بين العراق والشام) .
5- السير ليلا للاستخفاء نهارى لاستعمال أقل كمية من الماء .
6- نظرية المطرقة والسندان . كان خالد يقسم جيشه إلى جيشين أو عدة جيوش قسم يواجه العدو والجيش الأخر يستخفي عن عين العدو حتى إذا إشتعلت المعركة فوجئ العدو بقوات جديدة تهاجمه من الخلف .
7- كان يؤمن بأن مكان القائد في مقدمة الصفوف ليثبت الشجاعة في قلوب جنوده
عن عقبة بن الحصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم الدجال) رواه أحمد.
،
فنون القتال عند خالد بن الوليد
* كان يعرف الرسالة التي يحارب من أجلها (الغاية الإستراتيجية للإسلام) ( لتنذر أم القرى ومن حولها ).
* يعرف شرعة الحرب
* استثمار النجاح
* لا يضيع وقت ( للتفاوض – الأسرى الغنائم )
* يقدر المخاطرة في القتال (عبور الصحراء في السماوة)
* فتوحه في العراق والشام كالعاصفة الهوجاء (تطبيق مبادئ الحرب وجميع فنون التصميم العملياتي).
* يقدر الموقف (الحديبية – إسلامه – مالك بن نويرة ..)
* كان يعتمد التأثير ( قتل القادة أولا – فتوحه كالعاصفة – السرعة والعنف في الهجوم - ... )
* يجيد التوقع (طرق حل الخصوم)
* معيار النتائج القتالية لديه (التدمير – وفقد الخصم للقدرة القتالية)
* كان قائدا ويحكم باسم الخليفة
* يستفيد من الدروس المستفادة (حنين – مالك بن نويرة – عودة المقاتلين الفرس بعد الهزيمة من معركة للقتال في معارك أخرى -.)
* يقدم المناورة في القتال (الأحزاب – أحد – مؤتة – اليمامة – كاظمة – الولجة –اليرموك)(التفاف لقوات كانت في الاحتياط لا يعلم عنها العدو وطوقت الخصوم في الوقت المناسب (نفذها هانيبعل عام 216 قبل الميلاد ) لكن خالد لم يقرأ قط عن هانيبعل) وفي هذا الموضوع بالذات نجد في عالم اليوم أن مبادئ الحرب على سبيل المثال في الولايات المتحدة الأمريكية تبدأ ( بالهدف – التعرض – الحشد وتركيز القوة – المناورة والحركة –توحيد الجهد – الأمن – البساطة - ...الخ) أما خالد بن الوليد فإنه بفطرته وعبقريته العسكرية بدأها على النحو التالي ( الهدف – المناورة والحركة – التعرض العاصف لأخذ المبادرة - .... الخ) وهذا هو التسلسل المنطقي الفطري حتى عند السباع فنراها تحدد هدفها ثم تبدأ مباشرة بالمناورة والحركة ومن ثم الانقضاض العاصف لأخذ زمام المبادرة على الطريدة وهكذا. ولذلك سماه الجنرال أكرم في كتابه (سيف الله خالد بن الوليد) بسيد الحركة والمناورة وأنا أقول بل هو ( ملكها المتوج دون منازع) إنه خلق للحرب فعلا.
* كان يعتمد السرعة والهجوم العاصف على الخصوم وينوع في القتال وهو المبدأ الثالث بعد الهدف والمناورة والحركة.
* جعل الفرس والروم يعيدون فكرتهم تجاه العرب في القتال والمنافسة على احتلال الدنيا (جعل العرب مرهوبو الجانب وكذلك أتباع الدين الإسلامي ) وهذا ملموس في عالمنا اليوم سمع به القاصي والداني في جميع أرجاء المعمورة .
* هو أول من صلى صلاة الفتح خارج جزيرة العرب بعدما صلاها الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم في فتح مكة.
* كان يضع حاكما من قبله في كل مكان يفتحه ( وهذه ميزة لو أن كل محتل بدلا من عمليات شاملة ينفذها يقوم بتقسيم عملياته إلى عمليات قتالية محدودة ووضع حاكما من قبله على كل معركة يكسبها لعزل كل جزء يحتله عن البقية حتى يتسنى له حكمها كاملة دون مشاكل ) لقد سبق الجميع في هذا الجانب الذي لا يجيده إلا أمثاله.
* منحه الله جميع الصفات العسكرية المطلوبة للنصر في القتال
* خاض أكثر من 80 معركة ولم يهزم قط
* يعمل العمل اللازم في الوقت اللازم بالقدر اللازم.( مبدأ حرب أضيف في العصور المتأخرة وكأنه شيء جديد لم يعرف من قبل)
* لا يتقدم إلا على تعبئة كاملة مفاجئ أو غير مفاجئ ( وكان يجسد فيه مبدأ الحرب (الاقتصاد في القوة) وهو أن لا يخصص عمليات قتالية فرعية من قوته الرئيسية إلا في أضيق الحدود فقط.
* كان يحارب بهيبته قبل أن يحارب بسيفه ( فإذا كان القعقاع بن عمرو رضي الله عنه يعادل 1000 مقاتل وغيره آخرون عرب ومسلمين وغير عرب وكفار ) فكم يعادل خالد بن الوليد من المقاتلين ؟ فإذا كان قاتل يوم مؤتة واندق في يده (9 أسياف) ولم يبقى في يده إلا صفيحة يمانية يعني (حارب في مؤتة بـ (10 أسياف) كل سيف لمقاتل يعادل (1000 مقاتل) إذاً خالد يعادل 10 مقاتلون ممن يعادلون 1000 مقاتل “ أي أنه بـ عشرة آلاف مقاتل” هكذا نراه رضي الله عنه.
* أول قائد عام يعود جنديا عاديا ويقاتل كقائد للقتال وهو برتبة (جندي) كما كانت حروبه بعد عزله.
* أداة جديدة من أدوات القوة الوطنية (سيف الله) فإذا كانت أدوات القوة الوطنية لأي دولة هي أربع (الدبلوماسية – الاقتصاد – العسكرية – المعلوماتية - فإن خالد سيف الله هو قوة خامسة بل قوة ربانية بشر بها الرسول صلى الله عليه وسلم) ولا تتكرر هذه القوة حتى قيام الساعة.
* كان يضاعف جيشه بنسبة 100% بنفس العدد الذي معه ( مؤتة – اليمامة) وكأنه يطبق مبدأ جديد من مبادئ الفن والتصميم العملياتي) الأساليب والتطبيقات العملياتية التي يتم تنفيذها في ميدان القتال كفن لاستخدام القدرات العسكرية المتاحة على ضوء خبرة وجرأة وإلهام القائد وعلى ضوء الظروف المحيطة و ما يقوم به الخصم من فنون قتالية مشابهة بحيث تحقق بعضها أو جميعها مبدأ أو أكثر من مبادئ الحرب المعروفة) وهذه المضاعفة أسميها هنا (2*1) إن صح التعبير لأنها معجزة وهبه الخالق إياها.
* يعزل الخصوم من التعاون إثناء القتال
* يزرع الطمأنينة في نفوس أهل البلاد التي يفتحها ( كتابة المعاهدات – الزواج من أهل البلاد التي يفتحها – الحرب العادلة ) وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد تزوج من أمهات المسلمين (جويرية – صفية) رضي الله عنهما بعد عمليات قتالية.
* تحركاته عنصر مفاجأة للخصوم (سيد الحركة والمفاجأة )
* يمارس صلاحيات الخليفة (من خالد بن الوليد إلى ملوك الفرس) فلم يحدث طول حياته القتالية أن كتب للخليفة ماذا يصنع في الموقف الذي أمامه ؟ ولكنه كان يقوم بالتصرف الذي يراه وكأنه يمارس صلاحيات الخليفة مباشرة وهذه وإن كان يراها البعض تجاوزا لصلاحياته كقائد مأمور فإنها في ميادين القتال تحقق للقائد المقاتل ميزة فيما يخص ( الوقت واقتناص الفرص ومفاجأة الخصوم ومتابعة استثمار النجاح وما يقتضيه الموقف من وقفات عملياتية وتعديل سريع للخطط أو إيجاد خطط بديلة وما يتوقعه القائد بخبرته وحدسه لطرق الحل الخاصة بالخصوم أو تقلبات الظروف السريعة والعوامل الحاكمة التي لو لم يتصرف حيالها بسرعة لما كسب المناورة أو المعركة أو النصر ) وإنما كان يكتب للخليفة بالنتائج النهائية كالنصر والمعاهدات التي أبرمة أو سؤال الخليفة عن وجهة القتال التالية.
التأثير
أدوات القوة الوطنية لأي دولة:
إذا كانت أدوات القوة الوطنية لأي دولة هي العناصر التي تستطيع أن تستخدمها للدفاع عن أرض الوطن وتسليطها على بنية الأنظمة التي تتكون منها دولة الخصم ( الدبلوماسية – المعلوماتية – الاقتصادية – الاجتماعية – العسكرية – البنية التحتية ) ومهاجمة هذه الأنظمة إما عمليا باستخدام الأداة العسكرية بما توجه على الخصوم من قنابل ونيران وتفجير وغيرها أو استخدام أدوات القوة الوطنية الأخرى لتغيير سلوك تلك الأنظمة كتغيير المواقف السياسية والحظر الاقتصادي والدعاية والحرب النفسية والتأثير على الولاء وغيرها .كل ذلك هو جميع ما تملكه هذه الدولة أو تلك ولكن خالد بن الوليد هو أداة القوة الوطنية الخامسة التي لم تكن في أحد قبله ولم تكن في أحد بعده بفضل الله أولا ثم بفضل تسمية الرسول صلى الله عليه له بـ (سيف الله) هذه التسمية التي أثبتت صدق نبوءته عليه السلام من واقع الانجازات القتالية التي حققها خالد بن الوليد في كل المعارك التي خاضها . ألم يقل أبا بكر الصديق رضي الله عنه ( والله لا أشيم سيفا سله الله على الكفار)عندا أشار عليه عمر رضي الله عنه بعزله وأثبتها عمر في آخر حياته عندما قال ( رحم الله أبا بكر كان أعلم مني بالرجال).
1- الدبلوماسية
2- الاقتصاد
3- المعلوماتية (الدعاية – المعلومات – الإعلام – التقنية – الاستخبارات – الطبوغرافيا – الديموغرافيا - ....الخ )
4- العسكرية
5- خالد بن الوليد ( لأنه سيف الله وأي قوة تقف أمام سيف الله )
ما قيل في خالد:
شخصيته العسكرية
كان سيف الله المسلول رضي الله عنه قائدا عسكريا عبقريا من الطراز الأول بل كان أعظم قائد أنجبه الإسلام بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم قال عنه الرسول : ( نعم عبدالله خالد بن الوليد سيف من سيوف الله ) وقال عنه الخليفة الأول لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) (عجزت النساء أن يلدن مثل خالد) وقال عنه الفاروق عمر رضي الله عنه (عقمت النساء أن يلدن مثل خالد) إن القائد الذي يسير النصر في ركابه والذي لم يهزم في معركة قط ، قاهر الإمبراطوريتين العظيمتين الفرس والروم رجل عسكري من شعر رأسه إلى أخمص قدميه . كان وجوده وسط جنوده يلهبهم بالحماس . ويملؤهم بالبطولة ويدفعهم إلى استعذاب الموت والتسابق للاستشهاد في سبيل الله قال لقائد الفرس معبرا عن شخصيته العسكرية (جئتك بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة).
الإعداد المعنوي للجيوش
كان خالد يؤمن إيمانا كاملا بإستراتيجية الرسول القائد (صلى الله عليه وسلم) ومن مبادئها أن الشحن المعنوي يجعل الجندي المسلم يساوي سبعين جنديا من الأعداء كما حدث في غزوة مؤتة ولهذا كان القائد العبقري خالد يملك من الفصاحة والبلاغة وحرارة الإيمان وذكاء العقل وحسن التخطيط ما يجعله يبث في قلوب جنوده بأن ليس أمام إرادتهم وشجاعتهم وصبرهم ما هو مستحيل فكان جنوده يحبونه أعظم الحب ويثقون فيه أعظم الثقة ويطيعونه طاعة عمياء فكانوا يقولون له (أنت رجل قد جمع الله لك الخير فشأنك وما تريد فنحن طوع أمرك).
خطط خالد بن الوليد العسكرية
من خطط خالد بن الوليد التي يتبعها في المعارك هي :
1- الهجوم خير وسيلة للدفاع .
2- الهجوم المباغت لإجهاض قوة العدو .
3- وضع العلم في خدمة العمل العسكري (مثل الاستدلال ، بالنجوم ليسير الجيش ليلا).
4- سلوك الطريق الذي لا يتوقعه العدو لصعوبة إختراقه (مثل أستخدامه لبطون الجمال وظهورها كمستودعات للمياه وللغذاء لاختراق صحراء السماوه بين العراق والشام) .
5- السير ليلا للاستخفاء نهارى لاستعمال أقل كمية من الماء .
6- نظرية المطرقة والسندان . كان خالد يقسم جيشه إلى جيشين أو عدة جيوش قسم يواجه العدو والجيش الأخر يستخفي عن عين العدو حتى إذا إشتعلت المعركة فوجئ العدو بقوات جديدة تهاجمه من الخلف .
7- كان يؤمن بأن مكان القائد في مقدمة الصفوف ليثبت الشجاعة في قلوب جنوده
عن عقبة بن الحصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم الدجال) رواه أحمد.
،