الحسين بن طلال
مرسل: الاثنين ديسمبر 02, 2013 11:01 pm
الحسين بن طلال (14 نوفمبر 1935 - 7 فبراير 1999)، ملك المملكة الأردنية الهاشمية من عام 1952 حتى عام 1999.
ولد في عمّان في 14 نوفمبر 1935، وكان الابن البكر للأمير طلال بن عبد الله والأميرة زين الشرف بنت جميل. وقد ولد له أختان هما أسماء التي ماتت صغيرة وبسمة، وإخوين اثنان وهما محمد والحسن.
بعد أن أكمل دراسته الابتدائية في عمّان انتظم في كلية فيكتوريا في الإسكندرية بمصر، ومن بعدها في مدرسة هارو في إنجلترا، وتلقى بعدها تعليمه العسكري في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في إنجلترا.
في 20 يوليو 1951 ذهب مع جدة الملك عبد الله إلى القدس ليؤديا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وفي طريقهما إلى المسجد أطلق مصطفى شكري عشي على الملك عبد الله النار فأرداه قتيلًا على درجات الحرم القدسي وذلك جراء ما وصف بأنه تآمر مع المملكة المتحدة على ترك فلسطين لليهود مقابل تمكينه في منطقة بادية الشام شرقي نهر الأردن لاقامة إمارة ثم مملكة له ولأبنائه من بعده، وبعد ذلك توج الابن الأكبر للملك عبد الله الأمير طلال ملكًا خلفًا له وكان هو وليًا لعهده، ولكن خلال عام أجبر البرلمان الملك طلال على التنحي بسبب مرض ألم به، وأعلن بعد ذلك ملكًا على الأردن وذلك في 11 أغسطس 1952 وكان عمره آنذاك 17 سنة ولم يكن يبلغ السن القانونية، فشكل مجلس للوصاية على العرش، وتويج ملكًا في 2 مايو عام 1953 [1].
كان طياراً متميزاً حيث قاد طائرته الخاصة عدة مرات، كما كان قائد دراجات نارية وسائق سيارات سباق بارع، كما يحب الرياضات المائية، التزلج، التنس، كما كان هاوي راديو ومعروف باسم jy1 فيها، وتصفح الإنترنت، وكان مطلع في قراءاته على العلاقات السياسية، والتاريخ، والقانون الدولي، والعلوم العسكرية، وفنون الطيران.
تتهمه مصر وسوريا بأنه قام بإخبار رئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير بشكوكه في نوايا كل من مصر وسوريا بنيتهما خوض حرب ضد إسرائيل في أكتوبر 1973 قبل موعد الحرب ب 11 يوم، وإنه اجتمع معها في مقر الموساد يرفقه رئيس الوزراء زيد الرفاعي غير أن معلوماته لم تؤخذ على محمل الجد من قبل جولدا مائير في حينها[2][3][4]. وكانت جولدا مائير غير متشجعة للتعامل معه بسبب تخوفها من رغبته في توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل كان قد طرحها على وزير الخارجية الإسرائيلي أبا إيبان في اجتماع سري في لندن[5].
وكان قد ناشد إسرائيل من خلال المملكة المتحدة لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا علي خلفية أحداث أيلول الأسود بسبب الدعم السوري للفصائل الفلسطينية آنذاك[6][7]، كما طلب من الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون ضرب سوريا[8].
وفي يوم 11 أكتوبر 1966 أرسلت برقية تحمل رقم 1457 من عمّان إلى إسرائيل تظهر حرصه على بذل أقصى جهوده لمنع الأعمال الموجهه ضد إسرائيل انطلاقًا من الأردن[9].
في يوم 25 سبتمبر 1997 حاول جهاز الموساد الإسرائيلي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمّان وذلك عن طريق مادة قاتلة أفقدته الوعي، غير إن المحاولة باءت بالفشل حيث تمكن حارسه الشخصي وسائقه من القبض على عميلي الموساد الذين نفذا المحاولة وقام بتسليمهما لأقرب نقطة شرطة أردنية الأمر الذي دعى رئيس الموساد للسفر إلى عمّان لمقابلة الملك شخصيًا والتفاوض معه حيث انتهت الصفقة بإطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين من السجون الإسرائيلية وتقديم نوع الدواء المضاد للمادة القاتلة التي دخلت جسم خالد مشعل مقابل الإفراج عن عميلي الموساد[10].
رغم أنه تزوج أربع مرات، إلا أنه لم يجمع بين زوجتين في وقت واحد، وقد أنجب من هذه الزيجات إحدى عشر ولدًا وبنتًا،
في 7 فبراير 1999 توفي إثر إصابته بالسرطان، وكان قد عانى منه لعدة سنوات، وكان يزور مشفى مايو كلينيك في روتشيستر في ولاية مينيسوتا الأمريكية بشكل دوري للعلاج. وقبل وفاته بوقت قصير عزل أخاه الأمير الحسن بن طلال من ولاية العهد وعين ابنه الأكبر الأمير عبد الله بمنصب ولي العهد. وقد شيعت جنازته بيوم 8 فبراير بعد إلقاء النظرة الأخيرة في القاعة الملكية للأسرة الحاكمة، وحضر الجنازة عدد كبير من قادة الدول العربية والغربية ورؤساء سابقون عديدون، من بينهم رئيس الولايات المتحدة بيل كلينتون والرؤساء السابقون جورج بوش الأب وجيمي كارتر وجيرالد فورد[11]، وعكس حضور الرؤساء الأمريكيين العلاقات المتينة والمتميزة التي ربطته بالولايات المتحدة منذ فترة حكم دوايت أيزنهاور، كما أرسلت المملكة المتحدة رئيس وزرائها توني بلير وولي العهد الأمير تشارلز[12]، كما حضر الرئيس الفرنسي جاك شيراك[13] والمستشار الألماني غيرهارد شرودر[14]. وجمعت الجنازة شخصيات متعددة من بينها الرئيس المصري محمد حسني مبارك[15] والرئيس السوري حافظ الأسد والرئيس اليمني علي عبد الله صالح والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود[13] وولي العهد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح[16]، كما جاء الرئيس الإسرائيلي عيزر فايتسمان ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أرئيل شارون[17]، وقد عبر رئيس الحكومة الإسرائيلية عن الأسى لفقدانه شريك سلام جلس معه على طاولة واحدة منذ أمد قريب. كما أرسل الزعيم الليبي معمر القذافي ابنه الساعدي القذافي لحضور الجنازة[13]، وحضر الرئيس التشيكي فاتسلاف هافيل والرئيس الروسي بوريس يلتسن[18] على الرغم من كونهما مريضين، حتى أن الرئيس الروسي بوريس يلتسن قد حضر على الرغم من نصائح الأطباء له بعدم الذهاب حتى إنه عاد إلى روسيا قبل الموعد المقرر لأسباب صحية. وقد تكهن البعض على أن هذا الحضور العالمي الضخم للجنازة كان لعدة أسباب من أهمها علاقاته الجيده والقويه مع أكثر زعماء العالم. كما حضر الجنازة سلطان عُمان قابوس بن سعيد[19] والرئيس الجزائري اليمين زروال[20] وولي العهد القطري الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني[21] ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللبناني ميشال المرّ[22] وولي العهد في إمارة دبي وزير الدفاع الإماراتي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم[23].
وقد أشاد مجلس الأمن الدولي بإنجازاته ووصفة بالمحارب من أجل السلام[24]، كما قال رئيس المجلس سفير كندا بأن الأمم المتحدة لن تجد مدافعًا عن ميثاقها أحسن من الذي وجدته في شخصه[24].
ولد في عمّان في 14 نوفمبر 1935، وكان الابن البكر للأمير طلال بن عبد الله والأميرة زين الشرف بنت جميل. وقد ولد له أختان هما أسماء التي ماتت صغيرة وبسمة، وإخوين اثنان وهما محمد والحسن.
بعد أن أكمل دراسته الابتدائية في عمّان انتظم في كلية فيكتوريا في الإسكندرية بمصر، ومن بعدها في مدرسة هارو في إنجلترا، وتلقى بعدها تعليمه العسكري في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في إنجلترا.
في 20 يوليو 1951 ذهب مع جدة الملك عبد الله إلى القدس ليؤديا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وفي طريقهما إلى المسجد أطلق مصطفى شكري عشي على الملك عبد الله النار فأرداه قتيلًا على درجات الحرم القدسي وذلك جراء ما وصف بأنه تآمر مع المملكة المتحدة على ترك فلسطين لليهود مقابل تمكينه في منطقة بادية الشام شرقي نهر الأردن لاقامة إمارة ثم مملكة له ولأبنائه من بعده، وبعد ذلك توج الابن الأكبر للملك عبد الله الأمير طلال ملكًا خلفًا له وكان هو وليًا لعهده، ولكن خلال عام أجبر البرلمان الملك طلال على التنحي بسبب مرض ألم به، وأعلن بعد ذلك ملكًا على الأردن وذلك في 11 أغسطس 1952 وكان عمره آنذاك 17 سنة ولم يكن يبلغ السن القانونية، فشكل مجلس للوصاية على العرش، وتويج ملكًا في 2 مايو عام 1953 [1].
كان طياراً متميزاً حيث قاد طائرته الخاصة عدة مرات، كما كان قائد دراجات نارية وسائق سيارات سباق بارع، كما يحب الرياضات المائية، التزلج، التنس، كما كان هاوي راديو ومعروف باسم jy1 فيها، وتصفح الإنترنت، وكان مطلع في قراءاته على العلاقات السياسية، والتاريخ، والقانون الدولي، والعلوم العسكرية، وفنون الطيران.
تتهمه مصر وسوريا بأنه قام بإخبار رئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير بشكوكه في نوايا كل من مصر وسوريا بنيتهما خوض حرب ضد إسرائيل في أكتوبر 1973 قبل موعد الحرب ب 11 يوم، وإنه اجتمع معها في مقر الموساد يرفقه رئيس الوزراء زيد الرفاعي غير أن معلوماته لم تؤخذ على محمل الجد من قبل جولدا مائير في حينها[2][3][4]. وكانت جولدا مائير غير متشجعة للتعامل معه بسبب تخوفها من رغبته في توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل كان قد طرحها على وزير الخارجية الإسرائيلي أبا إيبان في اجتماع سري في لندن[5].
وكان قد ناشد إسرائيل من خلال المملكة المتحدة لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا علي خلفية أحداث أيلول الأسود بسبب الدعم السوري للفصائل الفلسطينية آنذاك[6][7]، كما طلب من الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون ضرب سوريا[8].
وفي يوم 11 أكتوبر 1966 أرسلت برقية تحمل رقم 1457 من عمّان إلى إسرائيل تظهر حرصه على بذل أقصى جهوده لمنع الأعمال الموجهه ضد إسرائيل انطلاقًا من الأردن[9].
في يوم 25 سبتمبر 1997 حاول جهاز الموساد الإسرائيلي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمّان وذلك عن طريق مادة قاتلة أفقدته الوعي، غير إن المحاولة باءت بالفشل حيث تمكن حارسه الشخصي وسائقه من القبض على عميلي الموساد الذين نفذا المحاولة وقام بتسليمهما لأقرب نقطة شرطة أردنية الأمر الذي دعى رئيس الموساد للسفر إلى عمّان لمقابلة الملك شخصيًا والتفاوض معه حيث انتهت الصفقة بإطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين من السجون الإسرائيلية وتقديم نوع الدواء المضاد للمادة القاتلة التي دخلت جسم خالد مشعل مقابل الإفراج عن عميلي الموساد[10].
رغم أنه تزوج أربع مرات، إلا أنه لم يجمع بين زوجتين في وقت واحد، وقد أنجب من هذه الزيجات إحدى عشر ولدًا وبنتًا،
في 7 فبراير 1999 توفي إثر إصابته بالسرطان، وكان قد عانى منه لعدة سنوات، وكان يزور مشفى مايو كلينيك في روتشيستر في ولاية مينيسوتا الأمريكية بشكل دوري للعلاج. وقبل وفاته بوقت قصير عزل أخاه الأمير الحسن بن طلال من ولاية العهد وعين ابنه الأكبر الأمير عبد الله بمنصب ولي العهد. وقد شيعت جنازته بيوم 8 فبراير بعد إلقاء النظرة الأخيرة في القاعة الملكية للأسرة الحاكمة، وحضر الجنازة عدد كبير من قادة الدول العربية والغربية ورؤساء سابقون عديدون، من بينهم رئيس الولايات المتحدة بيل كلينتون والرؤساء السابقون جورج بوش الأب وجيمي كارتر وجيرالد فورد[11]، وعكس حضور الرؤساء الأمريكيين العلاقات المتينة والمتميزة التي ربطته بالولايات المتحدة منذ فترة حكم دوايت أيزنهاور، كما أرسلت المملكة المتحدة رئيس وزرائها توني بلير وولي العهد الأمير تشارلز[12]، كما حضر الرئيس الفرنسي جاك شيراك[13] والمستشار الألماني غيرهارد شرودر[14]. وجمعت الجنازة شخصيات متعددة من بينها الرئيس المصري محمد حسني مبارك[15] والرئيس السوري حافظ الأسد والرئيس اليمني علي عبد الله صالح والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود[13] وولي العهد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح[16]، كما جاء الرئيس الإسرائيلي عيزر فايتسمان ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أرئيل شارون[17]، وقد عبر رئيس الحكومة الإسرائيلية عن الأسى لفقدانه شريك سلام جلس معه على طاولة واحدة منذ أمد قريب. كما أرسل الزعيم الليبي معمر القذافي ابنه الساعدي القذافي لحضور الجنازة[13]، وحضر الرئيس التشيكي فاتسلاف هافيل والرئيس الروسي بوريس يلتسن[18] على الرغم من كونهما مريضين، حتى أن الرئيس الروسي بوريس يلتسن قد حضر على الرغم من نصائح الأطباء له بعدم الذهاب حتى إنه عاد إلى روسيا قبل الموعد المقرر لأسباب صحية. وقد تكهن البعض على أن هذا الحضور العالمي الضخم للجنازة كان لعدة أسباب من أهمها علاقاته الجيده والقويه مع أكثر زعماء العالم. كما حضر الجنازة سلطان عُمان قابوس بن سعيد[19] والرئيس الجزائري اليمين زروال[20] وولي العهد القطري الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني[21] ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللبناني ميشال المرّ[22] وولي العهد في إمارة دبي وزير الدفاع الإماراتي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم[23].
وقد أشاد مجلس الأمن الدولي بإنجازاته ووصفة بالمحارب من أجل السلام[24]، كما قال رئيس المجلس سفير كندا بأن الأمم المتحدة لن تجد مدافعًا عن ميثاقها أحسن من الذي وجدته في شخصه[24].