صفحة 1 من 1

كيف يفسر ابن خلدون نشوء وانهيار وفقا لظرية العصبية

مرسل: الاثنين ديسمبر 02, 2013 11:44 pm
بواسطة عبدالله المطيري 336
كيف يفسر ابن خلدون نشوء وانهيار وفقا لظرية العصبية

الطور الأول : هو طور النصر والاستيلاء
وفيه يكون السلطان جديد العهد بالملك.لذا فهو لا يستغني عن العصبية ، وإنَّما يعتمد عليها لإرساء قواعد ملكه، فيكون الحكم في هذه المرحلة مشتركاً نوعاً ما بين الملك وبين قومه وعشيرته، ويتميز هذا الطور ببداوة المعيشة ،وبانخفاض مستواها ،فلم يعرف الغزاة الجدد بعد الترف.ويشترك الجميع في الدفاع عن الدولة لوجود الشجاعة والقوة البدنية.

الطور الثاني: وهو طور الفراغ والدعة:
وفي هذا الطور يتم تحصيل ثمرات الملك وتخليد الآثار وتسود فيه الطمائنية والراحة فالدولة في هذا الطور تبلغ قمة قوتها ، ويتفرغ السلطان لشؤونه ، وإحصاء النفقات والقصد فيها ، ولتخليد ملكه بأن يبني المباني العظيمة الشاهدة على عظمته ، وفي هذه المرحلة يستمتع الجميع : السلطان بمجده ، وحاشيته بما يغدقه عليها السلطان.

الطور الثالث : الاستبداد والانفراد بالسلطة :
ويرى ابن خلدون أنَّ الانفراد بالسلطة ميل طبيعي وفطري لدى البشر ،ولذا فإنَّ السلطان عندما يرى ملكه قد استقر يعمل على التنكر لأهل العصبية ، كما يعمل على الانفراد بالحكم ، واستبعاد أهل عصبيته من ممارسة الحكم ، ويضطر السلطان إلى الاستعانة بالموالي للتغلب على أصحاب العصبية ،أي أنَّه يبدأ في هذه المرحلة الاعتماد على جيش منظم من أجل المحافظة على المُلك.

الطور الرابع: طور القناعة والمسالمة :
وفي هذا يكون صاحب الدولة قانعاً بما بناه أسلافه مقلداً لهم قدر ما يستطيع ، والدولة في هذه المرحلة تكون في حالة تجمد فلا شيء جديد يحدث ، وتغير يطرأ ، كأن الدولة تنتظر بداية النهاية.

الطور الخامس : طور انقراض الدولة :
ويكون صاحب الدولة في هذا الدور متلفاً لما جمعه أسلافه في سبيل الشهوات والملاذ والكرم على بطانته , فيكون مخرباً لما كان سلفه يؤسسون ، وهادماً لما كانوا يبنون. نتيجة للاسراف والتبذير
وفي هذا الطور تحصل في الدولة طبيعة الهرم ، ويستولي عليها المرض المزمن الذي لا برء منه إلى أن تنقرض.