منتديات الحوار الجامعية السياسية

شخصيات صنعت التاريخ

المشرف: بدريه القحطاني

#67403
وقائع اغتيال كينيدي ترى النور بعد 50 عاما
حقائق جديدة تروى لأول مرة عن عملية اغتيال الرئيس الأميركي السابق جون اف كينيدي من قبل شهود عيان كانوا حاضرين لحظة الحادثة.
العرب [نُشر في 31/10/2013، العدد: 9365، ص(12)]

حقائق جديدة تكشف لأول مرة

واشنطن (دالاس)- يروي أحد المارة وصحافي وممرضة، ما رأوه من وقائع عملية اغتيال جون اف. كينيدي على الساعة 12,30 ظهر يوم 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 1963 في دالاس، وقال أحدهم «ترددت أصوات مفرقعات نارية، ثم صرخ أحدهم «انفجر رأس الرئيس».

ولم يكن جيمس تاغ، تاجر السيارات الذي كان آنذاك في الـ27 من عمره، ينوي حتى مشاهدة الموكب عندما علقت سيارته في الازدحام قرب ديلي بلازا وإيلم ستريت، وقد أصابته شظايا رصاصة طائشة بجروح طفيفة. وأضاف «خطوت بضع خطوات، رأيت سيارة عليها علم وتذكرت أن كينيدي سيأتي إلى المدينة، وفي تلك اللحظة، سمعت صخبا شبيها بصخب مفرقعات، ثم فترة هدوء، ثم سمعت طلقين ناريين، ولامس شيء ما خدي اليمين. وصلت فيما كان رجل ينتحب ويقول «انفجر رأسه، انفجر رأسه». وسأل الشرطي «رأس من»؟ فأجاب «رأس الرئيس».

وكان بيرسي ألمن، مدير البرامج في إذاعة «دبليو أف ايه ايه»، الذي كان آنذاك في الـ29 من عمره، يشاهد الموكب مدفوعا بفضوله.

وقال «كنت واقفا عندما وصل الموكب، هتفت «أهلا وسهلا بك في دالاس، سيدي الرئيس»، وكانت جاكي تلوح بيدها وتحيي الناس، وكان الرئيس يرفع غرته. وانعطفت السيارة إلى شارع إيلم، ثم سمعت دويا، لا يشبه الصوت المسطح لطلق ناري، فكرت في أنه صوت مفرقعات، سمعت طلقا ناريا ثانيا. وتحرك كينيدي كما لو أنه يرفع يديه إلى عنقه، وبدأت جاكي تصرخ، آنذاك سمعت طلقا ناريا ثالثا. وانتفض كينيدي إلى الجانب الآخر».

وكان الصحافي في صحيفة دالاس مورنينغ نيوز، هيو اينسورث (32 عاما)، يتمشى نحو ديلي بلازا للاستمتاع «لأننا لا نرى الرئيس دائما، كانت الجموع محتشدة ومتحمسة، مر الموكب، كانت جاكي مشعة والرئيس يحيي الجماهير، وفجأة، سمعت ما ظننت أنه زعيق دراجة نارية، ثم طلقين ناريين، وأنا متأكد أنهما طلقان ناريان..».

وقالت فيليس هال (28 عاما) الممرضة في قسم الجراحة بمستشفى باكلاند «أبلغتنا المشرفة بوقوع حادث في الموكب الرئاسي، ووصلت نقالة عليها حاكم تكساس الذي أصيب بجروح خطرة، ثم نقالة الرئيس. وعندما دخلت قاعة الطوارئ الأولى، كانت السيدة كينيدي واقفة إلى جانب النقالة، وكان الرئيس قد مات، كان لونه يميل إلى الأزرق مع بقع زرقاء حول الفم، بحثت عن مؤشرات تؤكد أنه على قيد الحياة، فلم أجد.

وفي وقت لاحق، رفع طبيب شعر الرئيس، ورأينا أن قسما من مخه مفقود، وكانت أجزاء منه على جاكي وعلى كونلي وعلى النقالة».

وأعلنت في الساعة 13,00، وفاة المريض «الرقم 24740، كينيدي، جون اف،» الذي نقل إلى المستشفى في 12,38.