حرب الخليج الثانيه
مرسل: الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 8:25 pm
منذ بداية الخليقة والانسان يعيش فى صراع مع أخية الانسان ، ويجتهد فى ابتكار أقوى وأشرس الاسلحة ليستخدمها فى الحروب والصراعات التى يشنها . ويسقط فى تلك الصراعات العديد من الضحايا . إلا أنه من أهم الضحايا المجهولين ، والذى لا يصدر عنه صوت ولا إعتراض في حال تعرضه لهجوم أو إعتداء هى البيئة . فعلى الرغم من حيادتها وكونها تمثل فقط ما يمكن أن تسمية أرض المعركة الا أنها تعد من أبرز صحايا الحروب . وتزداد الخسائر الفادحة التي تتعرض لها البيئة فى حالات الحروب بمدى الخطورة التى تتصف بها الاسلحة المستخدمة من قبل الجيوش المتحاربة . وعلى مر العصور تنوعت الاسلحة المستخدمة فى الحروب ما بين الاسلحة التقليدية والمتمثلة فى الاليات العسكرية كالدبابات والطائرات الحربية والصواريخ حتى تطور الامر الى استخدام أسلحة الدمار الشامل والمتمثلة فى الاسلحة النووية والغازات الكيماوية والبيولوجية والتى تعد من أخطر أنواع الاسلحة المستخدمة فى وقتنا الحالى فالتأثير الذى تخلفه الاسلحة التقليدية غالبا ما يقضى الى تدمير بقعة محدودة من الارض الى جانب أن تأثيرها الزمنى محدود على خلاف أسلحة الدمار الشامل التى لا نعرف لها زمنا محددا فتظل عالقة بالجو فترات وأيام طويلة وتتحكم بها عوامل مختلفة وتتجاوز أضرارها الاجيال الحاضرة وحدود الدول .
منذ بداية الخليقة والانسان يعيش فى صراع مع أخية الانسان ، ويجتهد فى ابتكار أقوى وأشرس الاسلحة ليستخدمها فى الحروب والصراعات التى يشنها . ويسقط فى تلك الصراعات العديد من الضحايا . إلا أنه من أهم الضحايا المجهولين ، والذى لا يصدر عنه صوت ولا إعتراض في حال تعرضه لهجوم أو إعتداء هى البيئة . فعلى الرغم من حيادتها وكونها تمثل فقط ما يمكن أن تسمية أرض المعركة الا أنها تعد من أبرز صحايا الحروب . وتزداد الخسائر الفادحة التي تتعرض لها البيئة فى حالات الحروب بمدى الخطورة التى تتصف بها الاسلحة المستخدمة من قبل الجيوش المتحاربة . وعلى مر العصور تنوعت الاسلحة المستخدمة فى الحروب ما بين الاسلحة التقليدية والمتمثلة فى الاليات العسكرية كالدبابات والطائرات الحربية والصواريخ حتى تطور الامر الى استخدام أسلحة الدمار الشامل والمتمثلة فى الاسلحة النووية والغازات الكيماوية والبيولوجية والتى تعد من أخطر أنواع الاسلحة المستخدمة فى وقتنا الحالى فالتأثير الذى تخلفه الاسلحة التقليدية غالبا ما يقضى الى تدمير بقعة محدودة من الارض الى جانب أن تأثيرها الزمنى محدود على خلاف أسلحة الدمار الشامل التى لا نعرف لها زمنا محددا فتظل عالقة بالجو فترات وأيام طويلة وتتحكم بها عوامل مختلفة وتتجاوز أضرارها الاجيال الحاضرة وحدود الدول .
تعرضت منطقة الخليج العربى لثلاث حروب بدت نتائجها على البيئة بشكل بالغ الاثر . فبمجرد اندلاع شرارة الحروب فى المنطقة فانه لا بد أن تنطلق معها ألسنة اللهب من أغلى مورد طبيعى هبته أرض المنطقه لشعوبها . ففى حرب الخليج الثانية ، والتى تعرضت فيها الكويت لاجتياح غدر في الثانى من أغسطس فى العام 1990، عمدت جيوش النظام العراقى عند اندحارها في 1991 ، على اللجوء الى سياسة الارض المحروقة فقامت بإحراق 613 بئرا نفطية وتدفق محتويات 76 بئرا ودمرت 99 بئرا تدميرا شاملا و 285 بئرا تدميرا جزئيا مما يعنى أن آثار التدمير والتلغيم شمل 1073 بئرا نفطيا توزعت على خمسة عشر حقلا ، وامتد التخريب ليشمل الخزانات ومراكز التجمع والمصافى ، فيما دمرت الجزيرةالصناعية تماما كما أن ارصفة الشحن الجنوبية أصابها الدمار الشامل أما أرصفة الشحن الشمالية فقد دمرت بصورة أقل ، وقدرت كمية النفط التى اشتعلت فى خزانات النفط ، وفى الصافى بنسبة لا تزيد على 9 ملايين برميل من إجمالى الكمية المخزونة والتى تبلغ 22 مليون برميل ، مما شكل أكبر كارثة بيئية واجهتها دولة الكويت . وبفضل الجهود الوطنية المخلصة والدولية وتحت رعاية سمو البلاد المفدى الشيخ جابر الاحمد الصباح تم إطفاء آخر بئر نفطية مشتعلة فى 6 نوفمبر 1991 وتلت عمليات الاطفاء تلك اعادة تأهيل الابار للانتاج . والجدير بالذكر أنه بموجب القرار 4 /56 بتاريخ 5 نوفمبر أعلنت الجمعية العامة للاممالمتحدة يوم السادس من نوفمبر من كل عام يوما دوليا لمنع استغلال البيئة فى الحروب والصراعات العسكرية ، وهى بهذا تلفت أنظار العالم الى أن الضرر الذى يصيب البيئة فى أوقات الصراعات العسكرية يتلف النظم الايكلوجية والموارد الطبيعية لفترة طويلة تمتد حتى بعد انتهاء فترة الصراع . ويبدو أن نظام البعث مولع بحرق آبار النفط فها هو اليوم في حرب الخليج الثالثة ، والتى انطلقت شرارتها فى يوم الخميس 20 مارس 2003 يعيد الكرة من جديد ويحميل ثروات بلاده من الذهب الاسود الى رماد غير عابىء بأنات مورد ناضب ولا بجيل سيولد غاضبا . ومن جديد تتكاتف الجهود الوطنية ممثلة بالفريق الكويتى مع الجهود الدولية لوقف النزيف الدامى لحقول النفط فى العراق .
طال التلوث الناجم عن حرق آبار النفط الكيتية العديد من البلدان حتى قيل أنه وصل الى جبال الهملايا ، وقد قدرت الغازات التى انبعثت من آبار النفط بصفة يومية فى المرحلة الاولى من اشتعالها بحوالى 22.000 طن من ثانى أكسيد الكبريتso2 و 18.000 طن من السناج والاف الاطنان من أول أكسيد الكربون وأكاسيد النتروجين no واضافة الى هذه الغازات انطلقت أيضا الى الغلاف الجوى لعدة شهور كميات كبرة من المعادن السامة التى شكلت خطرا فادحا على صحة الانسان والموارد الزراعية والنباتية والحيوانية والثروة السمكية . والخان المنبعث من حرائق النفط ادى الى اظلام الغلاف الجوى المحيط الذى أدى بدورة الى تقليل ضوء الشمس والاشعة فوق البنفسجية الساقطة على السطح مما أثر على نمو النباتات وعلى دورة توالد الكائنات الحية البحرية ، وكانت كمية السناج على الشواطىء ومياه الخليج العربى كبيرة جدا مما تسبب فى إحداث تدمير للمواطن البحرية والانظمة الاحيائية البرية . وقد شهد شتاء سنة 1991 سقوط الامطار السوداء ، وهى أمطار عالية الحموضة . وذلك نتيجة تفعل الغازات والابخرة المتصاعدة من
حرائق الابار مع بخار الماء وتكون أحماض ضارة جدا ، وليس ثمة شك أن هذه الامطار الحمضية ألحقت تأثيرا بالغا بالتربة والمحاصيل الزراعية والنباتات البرية ومصادر المياه السطحية والجوفية فقد سقطت أمطار سوداء في كل من إيران والبحرين والكويت والعراق وتركيا وقطر والمنطقة الشرقية في السعودية ، وشكلت الحرائق خطراللصحة العامة على المدى القصير والبعيد ، وكانت الاعراض الرئيسية عند وجود سحب الدخان، تهيج العين، الزيادة في افرازات الانف تهيج الصدر ، تهيج الحلق والرائحة الكريهة في الهواء. وكان المصابون بالامراض الصدرية الاطفال والمسنين عرضة لتفاقم حالاتهم نتيجة التلوث الناتج عن حرائق آبار النفط . ومن متابعة الحالة الصحية لسكان الكويت أجرى مسح لتسجيلات زيارات المستشفيات وتبن من خلال تسجيلات مستشفى العدان الذى يخدم المنطقة الساحلية الجنوبية، والتى تتركز فيها أغلب آبار البترول أن هناك زيادة فة نسبة حوادث أمراض الجهازين التنفسى والهضمى والربو ، وبالرغم من أن كافة التقارير تشير إلى أن الأثيرات الفورية قد انتهت لكن يبقى هناك عامل التعرض المستمر لفترة زمنية طويلة لهذه الملوثات . وما قد تحدثه في المستقبل
منذ بداية الخليقة والانسان يعيش فى صراع مع أخية الانسان ، ويجتهد فى ابتكار أقوى وأشرس الاسلحة ليستخدمها فى الحروب والصراعات التى يشنها . ويسقط فى تلك الصراعات العديد من الضحايا . إلا أنه من أهم الضحايا المجهولين ، والذى لا يصدر عنه صوت ولا إعتراض في حال تعرضه لهجوم أو إعتداء هى البيئة . فعلى الرغم من حيادتها وكونها تمثل فقط ما يمكن أن تسمية أرض المعركة الا أنها تعد من أبرز صحايا الحروب . وتزداد الخسائر الفادحة التي تتعرض لها البيئة فى حالات الحروب بمدى الخطورة التى تتصف بها الاسلحة المستخدمة من قبل الجيوش المتحاربة . وعلى مر العصور تنوعت الاسلحة المستخدمة فى الحروب ما بين الاسلحة التقليدية والمتمثلة فى الاليات العسكرية كالدبابات والطائرات الحربية والصواريخ حتى تطور الامر الى استخدام أسلحة الدمار الشامل والمتمثلة فى الاسلحة النووية والغازات الكيماوية والبيولوجية والتى تعد من أخطر أنواع الاسلحة المستخدمة فى وقتنا الحالى فالتأثير الذى تخلفه الاسلحة التقليدية غالبا ما يقضى الى تدمير بقعة محدودة من الارض الى جانب أن تأثيرها الزمنى محدود على خلاف أسلحة الدمار الشامل التى لا نعرف لها زمنا محددا فتظل عالقة بالجو فترات وأيام طويلة وتتحكم بها عوامل مختلفة وتتجاوز أضرارها الاجيال الحاضرة وحدود الدول .
تعرضت منطقة الخليج العربى لثلاث حروب بدت نتائجها على البيئة بشكل بالغ الاثر . فبمجرد اندلاع شرارة الحروب فى المنطقة فانه لا بد أن تنطلق معها ألسنة اللهب من أغلى مورد طبيعى هبته أرض المنطقه لشعوبها . ففى حرب الخليج الثانية ، والتى تعرضت فيها الكويت لاجتياح غدر في الثانى من أغسطس فى العام 1990، عمدت جيوش النظام العراقى عند اندحارها في 1991 ، على اللجوء الى سياسة الارض المحروقة فقامت بإحراق 613 بئرا نفطية وتدفق محتويات 76 بئرا ودمرت 99 بئرا تدميرا شاملا و 285 بئرا تدميرا جزئيا مما يعنى أن آثار التدمير والتلغيم شمل 1073 بئرا نفطيا توزعت على خمسة عشر حقلا ، وامتد التخريب ليشمل الخزانات ومراكز التجمع والمصافى ، فيما دمرت الجزيرةالصناعية تماما كما أن ارصفة الشحن الجنوبية أصابها الدمار الشامل أما أرصفة الشحن الشمالية فقد دمرت بصورة أقل ، وقدرت كمية النفط التى اشتعلت فى خزانات النفط ، وفى الصافى بنسبة لا تزيد على 9 ملايين برميل من إجمالى الكمية المخزونة والتى تبلغ 22 مليون برميل ، مما شكل أكبر كارثة بيئية واجهتها دولة الكويت . وبفضل الجهود الوطنية المخلصة والدولية وتحت رعاية سمو البلاد المفدى الشيخ جابر الاحمد الصباح تم إطفاء آخر بئر نفطية مشتعلة فى 6 نوفمبر 1991 وتلت عمليات الاطفاء تلك اعادة تأهيل الابار للانتاج . والجدير بالذكر أنه بموجب القرار 4 /56 بتاريخ 5 نوفمبر أعلنت الجمعية العامة للاممالمتحدة يوم السادس من نوفمبر من كل عام يوما دوليا لمنع استغلال البيئة فى الحروب والصراعات العسكرية ، وهى بهذا تلفت أنظار العالم الى أن الضرر الذى يصيب البيئة فى أوقات الصراعات العسكرية يتلف النظم الايكلوجية والموارد الطبيعية لفترة طويلة تمتد حتى بعد انتهاء فترة الصراع . ويبدو أن نظام البعث مولع بحرق آبار النفط فها هو اليوم في حرب الخليج الثالثة ، والتى انطلقت شرارتها فى يوم الخميس 20 مارس 2003 يعيد الكرة من جديد ويحميل ثروات بلاده من الذهب الاسود الى رماد غير عابىء بأنات مورد ناضب ولا بجيل سيولد غاضبا . ومن جديد تتكاتف الجهود الوطنية ممثلة بالفريق الكويتى مع الجهود الدولية لوقف النزيف الدامى لحقول النفط فى العراق .
طال التلوث الناجم عن حرق آبار النفط الكيتية العديد من البلدان حتى قيل أنه وصل الى جبال الهملايا ، وقد قدرت الغازات التى انبعثت من آبار النفط بصفة يومية فى المرحلة الاولى من اشتعالها بحوالى 22.000 طن من ثانى أكسيد الكبريتso2 و 18.000 طن من السناج والاف الاطنان من أول أكسيد الكربون وأكاسيد النتروجين no واضافة الى هذه الغازات انطلقت أيضا الى الغلاف الجوى لعدة شهور كميات كبرة من المعادن السامة التى شكلت خطرا فادحا على صحة الانسان والموارد الزراعية والنباتية والحيوانية والثروة السمكية . والخان المنبعث من حرائق النفط ادى الى اظلام الغلاف الجوى المحيط الذى أدى بدورة الى تقليل ضوء الشمس والاشعة فوق البنفسجية الساقطة على السطح مما أثر على نمو النباتات وعلى دورة توالد الكائنات الحية البحرية ، وكانت كمية السناج على الشواطىء ومياه الخليج العربى كبيرة جدا مما تسبب فى إحداث تدمير للمواطن البحرية والانظمة الاحيائية البرية . وقد شهد شتاء سنة 1991 سقوط الامطار السوداء ، وهى أمطار عالية الحموضة . وذلك نتيجة تفعل الغازات والابخرة المتصاعدة من
حرائق الابار مع بخار الماء وتكون أحماض ضارة جدا ، وليس ثمة شك أن هذه الامطار الحمضية ألحقت تأثيرا بالغا بالتربة والمحاصيل الزراعية والنباتات البرية ومصادر المياه السطحية والجوفية فقد سقطت أمطار سوداء في كل من إيران والبحرين والكويت والعراق وتركيا وقطر والمنطقة الشرقية في السعودية ، وشكلت الحرائق خطراللصحة العامة على المدى القصير والبعيد ، وكانت الاعراض الرئيسية عند وجود سحب الدخان، تهيج العين، الزيادة في افرازات الانف تهيج الصدر ، تهيج الحلق والرائحة الكريهة في الهواء. وكان المصابون بالامراض الصدرية الاطفال والمسنين عرضة لتفاقم حالاتهم نتيجة التلوث الناتج عن حرائق آبار النفط . ومن متابعة الحالة الصحية لسكان الكويت أجرى مسح لتسجيلات زيارات المستشفيات وتبن من خلال تسجيلات مستشفى العدان الذى يخدم المنطقة الساحلية الجنوبية، والتى تتركز فيها أغلب آبار البترول أن هناك زيادة فة نسبة حوادث أمراض الجهازين التنفسى والهضمى والربو ، وبالرغم من أن كافة التقارير تشير إلى أن الأثيرات الفورية قد انتهت لكن يبقى هناك عامل التعرض المستمر لفترة زمنية طويلة لهذه الملوثات . وما قد تحدثه في المستقبل