ديفيد لويد جورج
مرسل: الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 8:59 pm
ديفيد لويد جورج (1863 - 1945م). أحد زعماء حزب الأحرار البريطاني. كان رئيسًا للوزراء أثناء النصف الأخير من الحرب العالمية الأولى.
المراحل الأولى من حياته المهنية :
وُلد لويد جورج في مانشستر بإنجلترا لأبوين من ويلز. تُوفي والده عندما كان عمره عامًا واحدًا، فأخذته والدته إلى لانيسْتَمدَوِي كارنارفونْشاير (جُوينَد حاليًا) بمقاطعة ويلز، حيث نشأ في بيت عمه ريتشارد لويد الذي كان صانع أحذية، وقسًا بروتستانتيًا معمدانيًا. وقد تربى لويد في مناخ مشحون بالكراهية للطبقة الأرستقراطية المالكة للأرض وللكنيسة الإنجليزية، وتدرب في مؤسسة قانونية في سن السادسة عشرة، ثم بدأ في ممارسة القانون وعمره 22 عامًا.
ارتبط لويد بحزب الأحرار في مرحلة مبكرة. وبناءً على برنامجه السياسي للقيام بإصلاح اجتماعي شامل بإمارة ويلز، رشحه أعضاء البرلمان عن مدن كارنارفون لعضويته، فظل يمثلها على مدى 55 عامًا متصلة. ومن خلال حملاته على سياسة الحكومة في جنوب إفريقيا بشأن حرب البوير وبعدها، ذاع صيته بوصفه سياسيًا راديكاليًا. عندما عاد الأحرار إلى السلطة عام 1905، صار لويد رئيسًا لمجلس التجارة. في خلال الفترة من 1908 إلى 1915م، عمل لويد وزيرًا للمالية، وتبنى قانون معاش كبار السن الذي صدر عام 1911م. وقد فرضت ميزانية الشعب التي وضعها عام 1909 ضريبة على الدخل غير المكتسب، ووضعت ضرائب عالية على الأراضي والتركات لكن مجلس اللوردات المحافظ رفض هذه الميزانية، مما سبب أزمة دستورية انتهت بانتصار لويد جورج وحزبه، واستخدم حق الفيتو ضد التشريعات المالية من مجلس اللوردات.
ديفيد لويد جورج رئيسًا للوزراء :
أدى اندلاع الحرب عام 1914م إلى تحول لويد جورج من رجل رافض للجوء إلى العنف في حل النزاعات إلى مؤيد قوي للحرب ضد ألمانيا. وقد استطاع وهو وزير للعتاد الحربي عام 1915م أن يتغلب على العجز في الذخيرة. وفي يوليو 1916م، خلف لويد اللورد هوراشيو كتشنر وزيرًا للحرب، وفي ديسمبر 1916م حل محل هيربرت أسكويث رئيسًا لمجلس وزراء ائتلافي. وبصفة عامة، يُعتبر لويد واحدًا من أشهر القادة العسكريين في بريطانيا؛ ارتفعت في ظل قيادته الروح المعنوية للمدنيين. وقد نجح لويد أثناء مؤتمر باريس للسلام عام 1919م في التوصل إلى حل وسط بين مثالية الرئيس الأمريكي وُدرو ولسون من جهة والشروط المتعنتة للسلام التي كان ينشدها رئيس الوزراء الفرنسي جورج كليمنصو من جهة أخرى.
وقد بقي لويد جورج وحكومته الائتلافية في الحكم بتحقيق نصرٍ انتخابيٍّ سهل في عام 1918م، إلا أنه لم يحقق إعادة البناء الاقتصادي الذي كان قد وعد به. كما كان من نتائج سياسته فيما يتعلق بأيرلندا أن نشأت دولة أيرلندا الحرة. وفي المقابل، خسر لويد دعم المحافظين له، كما فشلت في الوقت ذاته سياسته المؤيدة لليونان. وقد استقال لويد جورج عام 1922م. وعلى الرغم من أن عمره كان حينذاك 59 عامًا فقط، إلا إنه لم يشغل أي منصب رسمي بعد ذلك على الإطلاق. أما حزب الأحرار الذي كان قد انقسم عام 1918 بين مؤيدين له ومؤيدين للورد أسكويث، فقد توحد مرة أخرى عام 1923، غير أنه لم يحظ بالقدر الكافي من التأييد الشعبي، وسرعان ما أصبح حزبًا ثالثًا ضعيفًا.
سعى لويد جورج إلى استعادة وضعه السابق ببرنامج مدروس للأشغال العامة والإصلاح الزراعي، إلا أن محاولاته باءت بالفشل. وفي عام 1936م، قام لويد بزيارة لأدولف هتلر في بير شتيسجادن، وعاد يثني على الزعيم الألماني، إلا أنه سرعان ما تحول إلى ناقد لاذع لمحاولات استرضاء هتلر. وفي عام 1945م، قبيل وفاته بفترة قصيرة، حصل لويد جورج على لقب إيرل دوايفور.
المراحل الأولى من حياته المهنية :
وُلد لويد جورج في مانشستر بإنجلترا لأبوين من ويلز. تُوفي والده عندما كان عمره عامًا واحدًا، فأخذته والدته إلى لانيسْتَمدَوِي كارنارفونْشاير (جُوينَد حاليًا) بمقاطعة ويلز، حيث نشأ في بيت عمه ريتشارد لويد الذي كان صانع أحذية، وقسًا بروتستانتيًا معمدانيًا. وقد تربى لويد في مناخ مشحون بالكراهية للطبقة الأرستقراطية المالكة للأرض وللكنيسة الإنجليزية، وتدرب في مؤسسة قانونية في سن السادسة عشرة، ثم بدأ في ممارسة القانون وعمره 22 عامًا.
ارتبط لويد بحزب الأحرار في مرحلة مبكرة. وبناءً على برنامجه السياسي للقيام بإصلاح اجتماعي شامل بإمارة ويلز، رشحه أعضاء البرلمان عن مدن كارنارفون لعضويته، فظل يمثلها على مدى 55 عامًا متصلة. ومن خلال حملاته على سياسة الحكومة في جنوب إفريقيا بشأن حرب البوير وبعدها، ذاع صيته بوصفه سياسيًا راديكاليًا. عندما عاد الأحرار إلى السلطة عام 1905، صار لويد رئيسًا لمجلس التجارة. في خلال الفترة من 1908 إلى 1915م، عمل لويد وزيرًا للمالية، وتبنى قانون معاش كبار السن الذي صدر عام 1911م. وقد فرضت ميزانية الشعب التي وضعها عام 1909 ضريبة على الدخل غير المكتسب، ووضعت ضرائب عالية على الأراضي والتركات لكن مجلس اللوردات المحافظ رفض هذه الميزانية، مما سبب أزمة دستورية انتهت بانتصار لويد جورج وحزبه، واستخدم حق الفيتو ضد التشريعات المالية من مجلس اللوردات.
ديفيد لويد جورج رئيسًا للوزراء :
أدى اندلاع الحرب عام 1914م إلى تحول لويد جورج من رجل رافض للجوء إلى العنف في حل النزاعات إلى مؤيد قوي للحرب ضد ألمانيا. وقد استطاع وهو وزير للعتاد الحربي عام 1915م أن يتغلب على العجز في الذخيرة. وفي يوليو 1916م، خلف لويد اللورد هوراشيو كتشنر وزيرًا للحرب، وفي ديسمبر 1916م حل محل هيربرت أسكويث رئيسًا لمجلس وزراء ائتلافي. وبصفة عامة، يُعتبر لويد واحدًا من أشهر القادة العسكريين في بريطانيا؛ ارتفعت في ظل قيادته الروح المعنوية للمدنيين. وقد نجح لويد أثناء مؤتمر باريس للسلام عام 1919م في التوصل إلى حل وسط بين مثالية الرئيس الأمريكي وُدرو ولسون من جهة والشروط المتعنتة للسلام التي كان ينشدها رئيس الوزراء الفرنسي جورج كليمنصو من جهة أخرى.
وقد بقي لويد جورج وحكومته الائتلافية في الحكم بتحقيق نصرٍ انتخابيٍّ سهل في عام 1918م، إلا أنه لم يحقق إعادة البناء الاقتصادي الذي كان قد وعد به. كما كان من نتائج سياسته فيما يتعلق بأيرلندا أن نشأت دولة أيرلندا الحرة. وفي المقابل، خسر لويد دعم المحافظين له، كما فشلت في الوقت ذاته سياسته المؤيدة لليونان. وقد استقال لويد جورج عام 1922م. وعلى الرغم من أن عمره كان حينذاك 59 عامًا فقط، إلا إنه لم يشغل أي منصب رسمي بعد ذلك على الإطلاق. أما حزب الأحرار الذي كان قد انقسم عام 1918 بين مؤيدين له ومؤيدين للورد أسكويث، فقد توحد مرة أخرى عام 1923، غير أنه لم يحظ بالقدر الكافي من التأييد الشعبي، وسرعان ما أصبح حزبًا ثالثًا ضعيفًا.
سعى لويد جورج إلى استعادة وضعه السابق ببرنامج مدروس للأشغال العامة والإصلاح الزراعي، إلا أن محاولاته باءت بالفشل. وفي عام 1936م، قام لويد بزيارة لأدولف هتلر في بير شتيسجادن، وعاد يثني على الزعيم الألماني، إلا أنه سرعان ما تحول إلى ناقد لاذع لمحاولات استرضاء هتلر. وفي عام 1945م، قبيل وفاته بفترة قصيرة، حصل لويد جورج على لقب إيرل دوايفور.