- الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 10:03 pm
#67519
نظرية العقد الاجتماعي :
بعكس النظرية الدينية التي تعيد منشأ الدولة الى الرغبة و الارادة الالهية ، والنظرية الطبيعية ذات الصفة التطويرية التي ترى نشأة الدولة كنتيجة حتمية لتطور حياة الانسان، فان نظرية العقد الاجتماعي - التي يبلورها مفكروا القرن السابع عشر والقرن الثامن عشر ومن اشهر من كتب عنها توماس هوبز و جان لوك و جان جاك روسو - ترى ان ان الدولة هي من صنع الانسان وقد نشأت نتيجة لارادة الافراد التعاقدية الرضائية. حيث اتفق الافراد على انهاء حالة الطبيعة اما لأنها شريرة ( هوبز ) ، او لكونها غير عملية بالرغم من مثاليتها ( لوك ) ، او استجابة لظروف قاهرة ( روسو ) ، والعيش معا في ظل المجتمع المنظم سياسيا الذي يخضع افراده لسلطة عليا.
والعقد بالنسبة لهوبز قد انشأ المجتمع المدني والدولة معا وهذا امر يصعب تخيله من الناحية العملية. اما العقد بالنسبة للوك فيقوم بتحويل المجتمع المدني الى دولة بواسطة انشاء السلطة السياسية المنظمة لحياة الافراد.
لقد وجهت لهذه النظرية عدة انتقادات اصبحت اليوم مرفوضة على انها وهمية وغير حقيقة. ولكن من الجدير بالذكر ان الانتقادات التي وجهت اليها تتعلق بالصفة التعاقدية وليس بالصفة الرضائية المحددة لنشوء الدولة. فمعظم المفكرين حاليا يوافقون على نشأة الدولة الاختيارية بارادة الافراد ولكنهم يعترضون على فكرة العقد التي تحدث عنه فلاسفة القرن السابع عشر. وذلك لأننا اذا سلمنا ان الدولة هي من صنع الانسان فهي اما ان تكون اختيارية اتفاقية او مفروضة بالقوة. وباستثناء اصحاب نظرية القوة ، فان بقية المفكرين يعتقدون ان الدولة قامت بالاتفاق الاختياري بين الافراد دون ان يأخذ هذا الاتفاق شكل التعاقد.
بعكس النظرية الدينية التي تعيد منشأ الدولة الى الرغبة و الارادة الالهية ، والنظرية الطبيعية ذات الصفة التطويرية التي ترى نشأة الدولة كنتيجة حتمية لتطور حياة الانسان، فان نظرية العقد الاجتماعي - التي يبلورها مفكروا القرن السابع عشر والقرن الثامن عشر ومن اشهر من كتب عنها توماس هوبز و جان لوك و جان جاك روسو - ترى ان ان الدولة هي من صنع الانسان وقد نشأت نتيجة لارادة الافراد التعاقدية الرضائية. حيث اتفق الافراد على انهاء حالة الطبيعة اما لأنها شريرة ( هوبز ) ، او لكونها غير عملية بالرغم من مثاليتها ( لوك ) ، او استجابة لظروف قاهرة ( روسو ) ، والعيش معا في ظل المجتمع المنظم سياسيا الذي يخضع افراده لسلطة عليا.
والعقد بالنسبة لهوبز قد انشأ المجتمع المدني والدولة معا وهذا امر يصعب تخيله من الناحية العملية. اما العقد بالنسبة للوك فيقوم بتحويل المجتمع المدني الى دولة بواسطة انشاء السلطة السياسية المنظمة لحياة الافراد.
لقد وجهت لهذه النظرية عدة انتقادات اصبحت اليوم مرفوضة على انها وهمية وغير حقيقة. ولكن من الجدير بالذكر ان الانتقادات التي وجهت اليها تتعلق بالصفة التعاقدية وليس بالصفة الرضائية المحددة لنشوء الدولة. فمعظم المفكرين حاليا يوافقون على نشأة الدولة الاختيارية بارادة الافراد ولكنهم يعترضون على فكرة العقد التي تحدث عنه فلاسفة القرن السابع عشر. وذلك لأننا اذا سلمنا ان الدولة هي من صنع الانسان فهي اما ان تكون اختيارية اتفاقية او مفروضة بالقوة. وباستثناء اصحاب نظرية القوة ، فان بقية المفكرين يعتقدون ان الدولة قامت بالاتفاق الاختياري بين الافراد دون ان يأخذ هذا الاتفاق شكل التعاقد.