شي هوانج تي
مرسل: الأربعاء ديسمبر 04, 2013 6:43 am
شي هوانج تي (بالصينية : 秦始皇) كان ملكا للمللكة الصينية كين من 259 قبل الميلاد إلى 210 قبل الميلاد. وحد ولايات الصين المتصارعة المتنافرة، وادخل عليها إصلاحات هائلة أكتسحت الفساد والأنحلال والتفكك. وكانت هذه الأصلاحات من الأسس التي أبقت على الصين وعلى تراثها الحضاري ووحدتها الجغرافية حتى اليوم.
كانت الصين قبل هذا الإمبراطور ممزقة، وكان أمراؤها يتصارعون ويتقاتلون. فعاشت هذه الأمارات في ظروف حربية مهلكة. إلا أن إحدى الولايات واسمها الصين (تشين) أعتنقت المبادئ السلوكية الضرورية. اي أعتنقت فلسفة ترى انه من الضروري أن يكون للإنسان وللدولة أيضاً مبادئ قوية وملزمة، وأن هذه المبادئ على الرغم من أن الحاكم هو من يقرها ويضعها ولابد أن تكن سارية على الجميع وأن الحاكم يجب أن يكون قدوة حسنة. وبفضل هذا المبدأ أصبحت هذه الولاية أقوى الولايات الصينية. وأستطاع تشي أن ينصب نفسه ملكاً على الصين كلها اطلق على نفسه "تشي هانج تي" أي إمبراطور الصين العظيم.
بسرعة شديدة أدخل تشي تعديلات جهرية لما يجب أن تكون علي باقي الولايات من وحدة واستقرار انضباط، وقام بتقسيم دولته إلى 36 لاية جعل لكل منها حاكماً مدنياً وجعل لها جيشاً. وعين لكل جيش قائد. ثم أنه جعل هذه المناصب بالتعيين وليست وراثية، إضافة إلى ذلك عين قائداً أو مستشاراً ليوازن بين الحاكم المدني والحاكم العسكري حتى لا يتفرد أحد بالسلطة.
أصدر بعد ذلك قراراً بنقل الأغنياء والطبقة الأرستقراطية إلى العاصمة ليكونوا تحت رقابته الشديدة.
ربط المدن والعواصم بطرق واسعة طيلة وأعلن بضوح : أنه مالم تكن الدولة مرتبطة ببعضها البعض فلن يكون سهلاً على الحاكم أن يسيطر عليها.
وعلى الرغم من ذكائه في اختيار القادة وحكام الولايات ربط البلاط ربطاً محكماً، وتوحيد الصين والموازين والمقاييس وأحجام العربات وأشكال الحروف. فإنه أرتكب أحد أكبر حماقات التاريخ، فإنه احرق كل الكتب في عصره ولم يستبق إلا بعض الكتب عن الزراعة والصناعة، ويقال انه احتفظ بنسخة من كل كتاب أحرقه وأودعها مكتبة القصر، ولكن لا يوجد أي دليل مؤكد على ذلك. فقد أراد بهذا العمل الحمق أن يقضي على كونفوشيوس وكل تعاليمه الأخلاقية.
أما سياسته الخارجية فكانت هي الأخرى عنيفة، فقد كان على علاقة متينة بجيرانه، كما أن جيوشه لم تتوقف عن غزو البلاد الأخرى الواقعة في الشمال وضمها إلى الصين، ثم أنه ربط الأسوار الواقعة على حدود الصين بعضها ببعض، فكان سور الصين العظيم، الذي ما يزال قائماً حتى اليوم وبسبب هذه الحروب الكبيرة فقد فرض ضرائب كبيرة على الناس، فكرهه الناس، وكان من الصعب إسقاطه، لذلك حاول الشعب اغتياله. ولم يفلخ أحد في ذلك. إلا انه مات في فراشه، وبعد وفاته تولى العرش ابنه الثاني، ولم يبقى في موقعه سوى أربعة سنوات أنتهت بإغتياله، وبموت ابنه هذا انهارت إمبراطورية الصين.
أختلف المؤرخون حول قيمة الإمبراطور الأول للصين. أما الشيوعيون فيرون فيه حاكما تقدمياً. ويقارنه الغرب بنابليون، ولكن من المؤكد أن هذا الإمبراطور حقق من الوحدة والانضباط والاستمرار والانضباط كثيراً، ولم يفلح أحد بعد ذلك في تغيير هذا الاستمرار والوحدة التي سادت الصين لأية سبب
كانت الصين قبل هذا الإمبراطور ممزقة، وكان أمراؤها يتصارعون ويتقاتلون. فعاشت هذه الأمارات في ظروف حربية مهلكة. إلا أن إحدى الولايات واسمها الصين (تشين) أعتنقت المبادئ السلوكية الضرورية. اي أعتنقت فلسفة ترى انه من الضروري أن يكون للإنسان وللدولة أيضاً مبادئ قوية وملزمة، وأن هذه المبادئ على الرغم من أن الحاكم هو من يقرها ويضعها ولابد أن تكن سارية على الجميع وأن الحاكم يجب أن يكون قدوة حسنة. وبفضل هذا المبدأ أصبحت هذه الولاية أقوى الولايات الصينية. وأستطاع تشي أن ينصب نفسه ملكاً على الصين كلها اطلق على نفسه "تشي هانج تي" أي إمبراطور الصين العظيم.
بسرعة شديدة أدخل تشي تعديلات جهرية لما يجب أن تكون علي باقي الولايات من وحدة واستقرار انضباط، وقام بتقسيم دولته إلى 36 لاية جعل لكل منها حاكماً مدنياً وجعل لها جيشاً. وعين لكل جيش قائد. ثم أنه جعل هذه المناصب بالتعيين وليست وراثية، إضافة إلى ذلك عين قائداً أو مستشاراً ليوازن بين الحاكم المدني والحاكم العسكري حتى لا يتفرد أحد بالسلطة.
أصدر بعد ذلك قراراً بنقل الأغنياء والطبقة الأرستقراطية إلى العاصمة ليكونوا تحت رقابته الشديدة.
ربط المدن والعواصم بطرق واسعة طيلة وأعلن بضوح : أنه مالم تكن الدولة مرتبطة ببعضها البعض فلن يكون سهلاً على الحاكم أن يسيطر عليها.
وعلى الرغم من ذكائه في اختيار القادة وحكام الولايات ربط البلاط ربطاً محكماً، وتوحيد الصين والموازين والمقاييس وأحجام العربات وأشكال الحروف. فإنه أرتكب أحد أكبر حماقات التاريخ، فإنه احرق كل الكتب في عصره ولم يستبق إلا بعض الكتب عن الزراعة والصناعة، ويقال انه احتفظ بنسخة من كل كتاب أحرقه وأودعها مكتبة القصر، ولكن لا يوجد أي دليل مؤكد على ذلك. فقد أراد بهذا العمل الحمق أن يقضي على كونفوشيوس وكل تعاليمه الأخلاقية.
أما سياسته الخارجية فكانت هي الأخرى عنيفة، فقد كان على علاقة متينة بجيرانه، كما أن جيوشه لم تتوقف عن غزو البلاد الأخرى الواقعة في الشمال وضمها إلى الصين، ثم أنه ربط الأسوار الواقعة على حدود الصين بعضها ببعض، فكان سور الصين العظيم، الذي ما يزال قائماً حتى اليوم وبسبب هذه الحروب الكبيرة فقد فرض ضرائب كبيرة على الناس، فكرهه الناس، وكان من الصعب إسقاطه، لذلك حاول الشعب اغتياله. ولم يفلخ أحد في ذلك. إلا انه مات في فراشه، وبعد وفاته تولى العرش ابنه الثاني، ولم يبقى في موقعه سوى أربعة سنوات أنتهت بإغتياله، وبموت ابنه هذا انهارت إمبراطورية الصين.
أختلف المؤرخون حول قيمة الإمبراطور الأول للصين. أما الشيوعيون فيرون فيه حاكما تقدمياً. ويقارنه الغرب بنابليون، ولكن من المؤكد أن هذا الإمبراطور حقق من الوحدة والانضباط والاستمرار والانضباط كثيراً، ولم يفلح أحد بعد ذلك في تغيير هذا الاستمرار والوحدة التي سادت الصين لأية سبب