صفحة 1 من 1

عيدي امين

مرسل: الأربعاء ديسمبر 04, 2013 6:07 pm
بواسطة فيصل الحربي333
كان عيدي أمين دادا (16 - 1925 أغسطس 2003) رئيس أوغندا في الفترة ما بين 1971 و 1979. وأنهى النفوذ البريطاني في اوغندا، مما حدا ببريطانيا لتأليب مختلف القوى الداخلية والمحيطة ضده. ثم قام بطرد الآسيويين. وقضى على النفوذ الإسرائيلي المتنامي في اوغندا.واتهم من القوى الغربية بتطبيق المشروع الاسلامي مما ادخله في دوامة الاتهام بالديكتاتورية، يقدر عدد القتلى في فترة حكمه ما بين 100 و300 ألف أوغندي قتلوا على حسب تقديرات المنظمات الغربية وتشكك منظمات اخرى بذلك في اطار الدعاية ضده. تم ابعاده إلى السعودية حيث توفي هناك عام 2003.


أضخم الرؤساء:
ولد عيدي أمين دادا سنة 1925 على ضفاف النيل في قبيلة كاكوا المسلمة قليلة العدد، وكان مساعد طاه في الفيلق البريطاني في أفريقيا، وأصبح بعد ذلك ضابطا مع استقلال أوغندا سنة 1962 قبل أن يتولى سنة 1966 منصب قائد الجيش.


أبوه هو أندرياس نيابيره (1889-1976) من قبيلة كاكوا، وتحول من الكاثوليكية إلى الإسلام في عام 1910 وغير اسمه إلى «أمين دادا». نشأ عيدي أمين في كنف أخواله بعد انفصال أبيه.

والدة عيدي، عائشة عطا (1904-1970) من قبيلة لوگبارا، عملت مداوية بالأعشاب لعائلة بوگندا الملكية. في عام 1941، التحق عيدي بالمدرسة الإسلامية في بومبو. بعد بضع سنوات في المدرسة، تركها وعمل في مهن عديدة قبل أن يجنده في الجيش ضابط استعماري بريطاني.


وكان عيدي أمين دادا أضخم الرؤساء الأفريقيين بدنا وقد شغل منصب رئاسة أوغندا في الفترة ما بين ١٩٧١- ١٩٧٩ وكان ملقبا باسم «آخر ملوك اسكتلندا» وذلك لإعجابه الشديد باسكتلندا ومحاولته الاقتداء ببروتوكولات العائلات المالكة، شابت فترة حكمه الصراعات الأهلية الشديدة بين الأعراق المختلفة بأوغندا، وشهد عصره عنفاً مستمراً واغتيالاتٍ للمنافسين السياسيين، اتهم من القوى الغربية بالديكتاتورية، قام عيدي أمين في فترة ما من فترات حكمه بما كان يعتقد أنه سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية وكان منها أن قرر إبعاد الهنود الذين كانوا قد جاءوا إلى البلاد مع البريطانيين وبدأوا يؤسسون مجموعة من الأنشطة التجارية والمشروعات المختلفة، وأصبح لديهم باع في الاقتصاد الأوغندى وقد أبعدهم عيدي أمين فقصدوا بريطانيا التى رحبت بهم ومنحتهم التسهيلات في قضية عرفت في بريطانيا باسم قضية الهنود الأوغنديين. وهناك فيلم يدور عن فترة حكمه وسيرته الذاتية بعنوان (آخر ملوك اسكتلندا) والذي فاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عام ٢٠٠٧.

وعيدي أمين هو ثالث رئيس وهو مولود في عام ١٩٢٤ في كوكوبو أو كمپالا وينتمي أبوه أندرياس إلى قبيلة كاكوا، وتحول من الكاثوليكية إلى الإسلام في عام ١٩١٠ وغير اسمه إلى «أمين دادا».

نشأ عيدي أمين في كنف أخواله بعد انفصال والدة عيدي عن أبيه، وفي عام ١٩٤١ التحق عيدي بالمدرسة الإسلامية في بومبو. بعد بضع سنوات في المدرسة، تركها وعمل في مهن عديدة قبل أن يجنده في الجيش ضابط استعماري بريطاني ادعى عيدي أنه ينتسب إلى قائد الجيش المصري في منابع النيل أمين باشا النمساوي، ولذلك اتخذ لقب «أمين».

أنهى النفوذ البريطاني في أوغندا، مما حدا ببريطانيا لتأليب مختلف القوى الداخلية والمحيطة ضده. ثم قام بطرد الآسيويين. وقضى على النفوذ الإسرائيلي المتنامي في أوغندا .

قام عيدي أمين في فترة ما من فترات حكمه بما كان يعتقد انها سلسلة من الإصلاحات الإقتصادية وكان منها أن قرر إبعاد الهنود الذين كانوا قد جاءوا إلى البلاد مع البريطانيين وبدأوا يؤسسون مجموعة من الأنشطة التجارية والأعمال والمشروعات المختلفة واصبح لديهم باع في الاقتصاد الأوغندي, أبعدهم الجنرال أمين واختار معظمهم بريطانيا كوجهة بديلة عن أوغندا التي رحبت بهم ومنحتهم التسهيلات في قضية أصبحت تعرف فيما بعد في بريطانيا بقضية الهنود الأوغنديين.

في منتصف السبعينيات عقدت منظمة الوحدة الافريقية قمتها السنوية في العاصمة الاوغندية كمبالا، والتي فوجئت عندما حللت بها بأنها واحدة من اجمل المدن الافريقية التي عرفتها، وكان من اهم ما لاحظته ان الدولة المستقلة حافظت على الكثير مما تركه الحكم الاستعماري من انجازات، مع فارق أساسي هو أنها اصبحت ملكا للمواطنين الافارقة. وكانت المنظمة واحدة من اقوى المنظمات الاقليمية.



وفاته في المنفى:
توفي الديكتاتور المارشال الأوغندي السابق الحاج عيدي أمين دادا في 16 اغسطس 2003 بالسعودية حيث وجد الملاذ الآمن والقلب الرحيم بعد ان تكاثرت السكاكين، كالعادة، على الثور الجريح، وعاش في المنفي لأكثر من 20 عاما. وكان «دادا» قد وصل إلى المملكة السعودية لاجئا سياسيا في منتصف الثمانينيات بعد أن أمضى بضع سنوات في ليبيا والعراق إثر الإطاحة به على أيدي ثوار أوغنديين سلحهم الرئيس التنزاني السابق جوليوس نيريري.

وعاش دادا في السعودية وسط تكتم شديد ولم يتسرب إلا القليل عن حياته الخاصة وعدد أبنائه وأعضاء أسرته المرافقين له وموارد دخله، غير أن سكانا في جدة أشاروا إلى أنه كان يسكن فيلا قدمتها له الحكومة السعودية في حي الحمراء الراقي المطل على البحر الأحمر. وبالنظر إلى أنه حصل على صفة لاجئ سياسي فإن الحكومة السعودية كانت تصرف له منحة شهرية لم يكشف عن قيمتها، في حين كان عدد من أبنائه موظفين عاديين في المملكة. وكان التزام عيدي أمين التكتم يمنعه من الادلاء بتصريحات علنية، غير أنه أكد في حديث نادر أدلى به منذ بضع سنوات إلى صحيفة «صنداي فيجن» الأوغندية أنه يعيش راضيا عن نفسه، وأن التعبد يمثل بالنسبة له شغله الوحيد. وقال للصحيفة: «أعيش حياة هانئة وأنا متفرغ لديني الإسلام ولله، وليست لدي مشاكل مع أي كان».

يذكر أن «عيدي أمين دادا» حكم أوغندا منذ عام 1971 بعد أن طرد من السلطة الرئيس ميلتون أوبوتي وانتهى حكمه في 11 أبريل 1979 بعد أن طرده متمردو الجبهة الوطنية لتحرير أوغندا والجيش التنزاني، وقد اتسم عهده بالعنف والرعب.

وتفيد تقديرات أن ما بين 100 و300 ألف أوغندي قتلوا أو فقدوا خلال رئاسة عيدي أمين دادا. غير أن أمين دادا قال للصحيفة الأوغندية: «أنا فخور بما فعلت وأنا أدفع مستحقات دراسة أيتام في أوغندا وأساعد المحتاجين». وأكد أنه كان يقضي وقته في قراءة القرآن والسباحة والصيد في البحر الأحمر ومشاهدة التلفزيون وخاصة نشرات الأخبار.

وعندما كان في السلطة كان يلقب «فخامة هازم الإمبراطورية البريطانية الحاج المارشال الدكتور عيدي أمين دادا رئيس الجمهورية الأوغندية مدى الحياة والقائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس الشرطة والسجون!!».

وكان الرئيس المخلوع لاوغندا «دادا» قد توفي في جدة ، والذي عاش لاجئا سياسيا في السعودية. وثار جدل لم ينته بين 30 ابنا لدكتاتور اوغندا السابق حول الخيارات المتاحة لدفنه ما بين ثلاثة مواقع هي مكة المكرمة وجدة، او مسقط رأسه في اوغندا.وشوهد جثمان عيدي امين دادا، 78 عاما، لآخر مرة مسجى في داخلها بعد ان رفعت الحراسة المشددة التي فرضت عقب تلقي افراد عائلته المقيمين معه في المستشفي لتهديدات بقتل الرئيس السابق الذي سقط حكمه في العام 1979 عقب فترة 8 سنوات حكم فيها بلاده بالرعب.وبدا جثمانه مصابا بانتفاخ واضح، وقالت مصادر من داخل المستشفى ان جسمه عانى انهيارا كاملا في اداء وظائف الجسم «وتسربت كميات هائلة من السوائل من جسمه المنتفخ».

وبدورها، فرضت ادارة المستشفي طوقا من السرية على تفاصيل وفاته ما عدا تأكيد نبأ الوفاة. وعلق مسؤولون في المستشفي بأن اسباب الكتمان الشديد «بطلب من اسرة (عيدي) امين نفسها»، حسب تأكيد احدهم.


بعض نوادره وتصريحاته:
بعدما أعلن عن وفاة الرئيس الأوغندي السابق عيدي أمين دادا في مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة بسكتة قلبية بعد معاناة طويلة من الفشل الكلوي وفشل الكبد والجهاز التنفسي وارتفاع في الضغط ويبلغ من العمر 78 سنة وقد دفن في جدة. ومما نشر عن الرئيس وما يعرف عنه سابقا نورد بعض الأمور لعل فيها عبرة ودرسا لبني البشر:

عدد ابناء عيدي أمين 30 وقد وصلوا إلى جدة مع عدد من أقربائه بعد وفاته حيث كان مقررا دفنه في بلاده ولكن المفاوضات لم تنجح مع الحكومة الأوغندية وكان لها شروط على ذلك.

حكم عيدي أمين بلاده بعد انقلاب قاده لمدة 8 سنوات ويقال إنه قتل أكثر من مائة ألف من سكان أوغندا التي حكمها بالحديد والنار وهو يطلق عليه (جزار أفريقيا) ثم انقلبوا عليه واستقر في مدينة جدة التي اختارها بعد أن عاش في ليبيا ثم العراق منذ الإطاحة به من قبل الجبهة الشعبية لتحرير أوغندا والجيش التنزاني في الحادي عشر من أبريل 1979.

عرف عنه أنه كان مفتونا بهتلر فكتب في عام 1972 في برقية إلى الأمين العام للأمم المتحدة: «إذا كان هتلر أرسل ستة ملايين يهودي إلى «غرف الغاز» فهذا لأنه كان يعلم أن «اليهود ضد مصالح شعوب العالم». وفي عام 1973 أكد أمين دادا الذي وصفه أحد رؤسائه العسكريين البريطانيين بأنه «لين العريكة لكنه ضعيف الدماغ»، قناعته بأن هتلر كان محقا في تصرفه. إلا أنه عدل في آخر المطاف عن إقامة نصب تخليدا للزعيم النازي. وخص القوة الاستعمارية البريطانية السابقة بتصريحات عديدة تنم عن التهكم فاقترح خصوصا إرسال موز «لهم بالطائرة» إذا كانوا يفتقرون إلى الغذاء.ومن بين مبادراته «الديبلوماسية» الملفتة دعوة وجهها إلى الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون في 1976 للمجيء إلى أوغندا «ليرتاح من فضائح ووترجيت».

وفي 1979 اقترح «نزع كل الأسلحة التقليدية وإبدالها بقنابل ذرية (...) لتوزيعها بين الأمم» من أجل ضمان السلام الدولي.كما عرض على الرئيس التنزاني جوليوس نيريري ألد أعدائه في المنطقة، تسوية خلافاتهما في حلبة الملاكمة، علما بأنه كان بطلا وطنيا للملاكمة. حتى إنه فكر في 1981 في تنظيم نزال يواجه فيه بطل العالم السابق في الملاكمة محمد علي «شرط إجراء النزال في طرابلس بليبيا وأن يكون شقيقه بالدم القذافي الحكم فيها وآية الله الخميني المقدم وياسر عرفات ... المدرب»، على حد قوله.

نجل عيدي امين يدافع عن سجل والده:
يطالب جعفر، نجل الرئيس الاوغندي الاسبق عيدي امين دادا، بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الانتهاكات التي يقال إنها ارتكبت ابان حكم ابيه للبلاد.وقد انشأ جعفر امين بالفعل موقعا على الانترنت يدافع من من خلاله عن سجل والده الذي يقول إنه شوه عمدا.ولكن الحكومة الاوغندية تقول إن التحقيقات التي اجريت بالفعل اثبتت ان الرئيس الاسبق قد ارتكب انتهاكات اثناء فترة ولايته.وتقول جماعات الدفاع عن حقوق الانسان إن زهاء نصف مليون من البشر قضوا خلال ولاية عيدي امين التي امتدت ثمانية اعوام.وكان عيدي امين قد توفي عام 2003 في منفاه بالمملكة العربية السعودية حيث اقام منذ الاطاحة به عام 1979 على ايدي المتمردين الاوغنديين المدعومين من قبل القوات التنزانية.

وقال جون ناجيندا، وهو احد مستشاري الرئيس الاوغندي الحالي يويري موسيفيني: «كل الادلة موجودة في تقرير نشرته مفوضية حقوق الانسان، وان عدد الذين قتلوا معروف للجميع».

وقال ناجيندا، الذي كان احد اعضاء اللجنة التي كلفت بالتحقيق في الجرائم المزعومة التي اقترفها الرئيس الاسبق، إن امين منح فرصة للدفاع عن نفسه ولكنه رفض المثول امام اللجنة «لأنه يعرف انه مذنب».وكان امين قد طرد الالوف من التجار واصحاب المحال من ذوي الاصول الآسيوية من اوغندا عام 1972 بدعوى انهم كانوا يحلبون اقتصاد البلاد. ولكن نجله جعفر قال إن والده عوض هؤلاء ممن كانوا يحملون الجنسية البريطانية.وكان جعفر امين قد قرر كسر جدار الصمت الذي احاطت اسرة الرئيس الاسبق نفسها به لعشرين عاما بعد عرض فيلم «ملك اسكتلندا الاخير» الذي صور سنوات حكم امين. وطعن جعفر في الارقام المتداولة لعدد القتلى ابان حكم والده، حيث يقول: اذا استعنا بخبير سكاني سنجد ان الارقام لا يمكن ان تكون حقيقية». يذكر ان حقبة عيدي امين قد عولجت عدة مرات في السينما. ويقول جعفر: «لقد كانت لوالدي هفواته ومثالبه، وانا لا انظر الى فترة حكمه لاوغندا من خلال نظارات وردية. ولكن يجب علينا موازنة التاريخ بالحقيقة».

ويصر نجل الرئيس الاوغندي الاسبق على ان بعض الاوغنديين يحتفظون بذكريات جميلة عن والده، وان هؤلاء مستعدون للادلاء بشهاداتهم اذا شكلت لجنة للحقيقة والمصالحة في اوغندا على غرار تلك التي شكلت في جنوب افريقيا.