صفحة 1 من 1

جنوب افريقيا

مرسل: الأربعاء ديسمبر 04, 2013 6:31 pm
بواسطة احمد العلوان336
جنوب افريقيا


سحر الطبيعة وروح المغامرة
السفوح الخضراء والتقاء المحيطين الأطلسي والهندي

بالنسبة للكثيرين، وخاصة العرب، لا تعدو جنوب افريقيا، سوى منطقة (سفاري) ترتع في براريها الأسود والنمور، ويقصدها المغامرون لملاحقة الفيلة، واقتناص الغزلان، وهي الصورة الأكثر زهواً من صورة البلاد القديمة التي عرفت كواحدة من ابشع مناطق التمييز العنصري في العالم. وبين الصورتين، القديمة والحديثة، ثمة رتوش اخرى للشوارع المخيفة، والأطفال الجياع، والسكان المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز).
فماذا عسى أن يشاهده الزائر في هذا البلد الأفريقي؟
في الحقيقة البلاد تستقبل زوارها بزخات المطر البارد، وتفرش أمامهم سجاداً من المروج الخضراء، وتصطف بين جنبات الشوارع من المطار حتى قلب المدينة، ارتال من البنايات المتناسقة، والأحياء المنظمة، في حين تشهد حركة السير انتظاماً ساعد اتساع الطرق في ابتلاع حركتها وتجنيب الناس ازدحام المرور حتى في ساعات الذروة.
تقع جمهورية جنوب افريقيا في اقصى الطرف الجنوبي لقارة افريقيا وتبلغ مساحتها خمسة اضعاف مساحة بريطانيا وثمن مساحة الولايات المتحدة ويلاصق الساحل الغربي لجنوب افريقيا المحيط الاطلسي في حين يمتد الساحل الشرقي بمحاذاة المحيط الهندي. ويعيش في جنوب افريقيا خليط من الشعوب والأمم تتحدر من الاصول الافريقية، والأوروبية، والهندية، ويتحدث السكان نحو إحدى عشرة لغة رسمية أبرزها اللغة الانجليزية،، ويتوزع السكان على تسعة أقاليم هي: الكاب الغربية، الكاب الشرقية، الكاب الشمالية، الولاية الحرة، كوازولو ناتال، الشمال الغربي، جوتنغ، مبومالانجا، الإقليم الشمالي.
كيب تاون
* تعتبر كيب تاون العاصمة التشريعية وهي من اقدم المدن في جنوب افريقيا، وتعد واحدة من المدن الكبيرة، وهي مدينة عصرية محافظة على تراثها القديم وفيها عمارات تاريخية، لكنها بسرعة توائم بين الماضي والحاضر، فعشرات المباني الحديثة والعمارات المرتفعة، تتفيأ مكاناً بارزاً في المدينة، ولأن السفن الدولية تقف في موانئها فإن البحارة يجدون متعة في قضاء بعض الوقت في ارجائها.
وكيب تاون مدينة مليئة بالحركة والنشاط، ففيها المطاعم المتنوعة والاسواق والمجمعات التجارية، والمقاهي والحدائق، بيد أن أبرز معالمها الشواطئ الكبيرة التي تتقاسم ضفتي المحيطين، الأطلسي والهندي، بالاضافة لوجود الشواطئ الرملية ذات الطبيعة الساحرة، وليس بعيداً عن قلب المدينة ترتمي على احضان الطبيعة واحات خضراء تمتلئ بآلاف الهكتارات من مزارع العنب والفواكه ومزارع تربية الحيوانات وبينها النعام.
والى العمق نحو الريف، الذي يتميز بطبيعته الخلابة توجد عشرات الغابات وحدائق السفاري التي يقصدها السائحون لمشاهدة الحيوانات.



جمهورية جنوب أفريقيا، هي دولة كبيرة في أقصى جنوب أفريقيا. تقع الطرف الجنوبي للقارة ويحدها كل من ناميبيا، بوتسوانا، زمبابوي، موزمبيق وسوازيلاند. كما أن دولة ليسوثو محاطة بالكامل بأراضي جنوب إفريقيا. إقتصادها الأكبر والأكثر تطورا بين كل الدول الأفريقية، والبنية التحتية الحديثة موجودة في كل أنحاء البلاد تقريباً.
في جنوب أفريقيا أكبر عدد السكان ذوي الأصول الأوروبية في أفريقيا، وأكبر تجمع سكاني هندي خارج آسيا، وأكبر مجتمع ملّون (ذوي البشرة السوداء) في أفريقيا، مما يجعلها من أكثر الدول تنوعاً في السكان في القارة الأفريقية. النزاع العرقي والعنصري بين الأقلية البيضاء والأكثرية السوداء شغل حيزاً كبيراً من تاريخ البلاد وسياساته، وبدأ الحزب الوطني بإدخال سياسة الفصل العنصري بعد الفوز بالإنتخابات العامة لعام 1948 وكذلك كان ذات الحزب هو الذي بدأ تفكيك هذه السياسة عام 1990 بعد صراع طويل مع الأغلبية السوداء ومجموعات مناهضة للعنصرية من البيض والهنود.
جنوب أفريقيا من الدول الأفريقية القليلة التي لم تشهد إنقلاباً على الحكم، والإنتخابات والحرة والنزيهة يتم تنظيمها منذ 1994، مما يجعل البلاد قوة مؤثرة في المنطقة وواحدة من أكثر الديمقراطيات إستقراراً في القارة الأفريقية.



الموقع
تقع جمهورية اتحاد أقريقيا في أقصي الطرف الجنوبي من القارة الأفريقية، وتحدها نامبيا من الشمال الغربي، وبتسوانا وزمبابوي من الشمال، وموزمبيق من الشمال الشرقي، وباقي حدودها على المحيط الهندي والأطلسي. وتبلغ مساحة جنوب أفريقيا 1,331,000 كم ، وسكان الاتحاد في سنة 1988 م 33,763,000 نسمة. ولاتحاد جنوب أفريقيا عاصمتان، تشريعية وهي مدينة الكيب وإدارية وهي بريتوريا وسكان العاصمة حوالي 750,000 نسمة، ومدينة الكيب أكثر من مليون نسمة وتنقسم الجمهورية إلى أربع ولايات هي: الكاب وأورنج ونتال وترنسفال، ومن أهم المدن درينان (843ألفاً) وجوهانسبرغ وسكانها 1,700,000 نسمة، ومن المدن الهامة بورت اليزابيث.


المناخ
مناخ جنوب أفريقيا متعدد السمات بسبب موقعها، وأرتفاع أرضها غير أنة يتفاوت من منطقة لأخرى بسبب اتساع رقعتها ، ويتساقط المطر في بعض أجزائها صيفاً، غير أن القسم الجنوبي من البلاد يتسم بمناخ شبيه بمناخ البحر المتوسط ، وتتساقط أمطاره في الشتاء ، وتسود المناطق الشمالية الغربية مظاهر المناخ الصحراوي ، بينما يسود الساحل الشرقي طراز مداري رطب في أقليم ناتال ، وعلى الهضبة مناخ مداري شبه جاف .


السكان
يتكون سكان جنوب أفريقيا كم عناصر عديدة، وكانوا ينقسمون حسب نظم التفرقة العنصرية إلى مجموعتين، البيض وغير البيض، ويبلغ عدد البيض حوالي 5 ملايين نسمة، بينما عدد الوطنيين وهم قبائل البانتو أكثر من 24 مليون، وعدد الملونين والآسيويين 4 ملايين، أي أن عدد غير البيض يقترب من 29 مليوناً، وهم بذلك يشكلون أغلبية سكان اتحاد جنوب أفريقيا، وتتكون الأقلية البيضاء من سكان جنوب أفريقيا من عناصر أوروبية هاجرت إلى جنوب أفريقيا أثناء احتلال هذه المنطقة، ومن العناصر البيضاء هولنديين، وألمان، وبريطانيون، وفرنسيون، هذا الخليط من العناصر أطلق على نفسه الأفريكان خلق قومية جديدة من هذا الشتات، ويتحدثون لغة مشتقة من الهولندية ممزوجة بكلمات ألمانية وإنجليزية أطلقوا عليها اللغة الأفريكانية.
يتكون الأفريقيون، وهم الأغلبية من البانتو، ويتكونون من مجموعات عديدة منها مجموعة نجوني، ومجموعة تسونجا، ومن المجموعة الأولي السوازي، وشعب الزولو، وكان الزولو أمة مرهوبة الجانب قبل الاستعمار الأوروبي، ومن المجموعة الثانية قبائل تسونجا، ورنجا وتسوا، وإلى جانب المجموعتين السابقتين جماعات فندا، والسوتو، وهكذا تتعدد قبائل البانتو. أما العناصر الملونة فتشكل من خليط عن تزاوج بين الهونتنوت وهم عنصر أفريقي بالأوروبين الأوائل، وخليط نتج عن تزاوج بين الآسيويين أو الأوروبيين، وتتكون العناصر الآسيوية من المهاجرين إلى جنوب أفريقيا تحت سخرة العمل من الماليزيين والهنود والباكستانيين وهكذا شعوب اتحاد أفريقيا تتكون من عدة عناصر.
ومن لغات البلد الرسمية: خوسة، سوازية، نديبيلي، جنوب سوتو، شمال سوتو، تسونغة، تسوانة، فيندة .....