- الأربعاء ديسمبر 04, 2013 8:20 pm
#67801
في سنة 1789 اندلعت الثورة الفرنسية ضد أسرة البوربون الملكية الحاكمة، فبعد قرون من الذل واستنزاف الشعب ونهب موارده اندلعت الثورة الشعبية الكبرى وأسقطت لويس السادس عشر آخر ملوك البوربون
وقطعت رأس ورأسه زوجته الأميرة النمساوية الجميلة ماري أنطوانيت تحت المقصلة، كانت شعارات الثورة الثلاثة الشهيرة هي: «الحرية والإخاء والمساواة»، كانت الأغلبية الكبرى من الطبقة الفقيرة من الفلاحين تتضور جوعاً بينما كانت طبقة النبلاء وكهنة الكنيسة تعيش في ترف خيالي، ومن أشهر علامات الانفصال بين الحاكم والمحكوم كانت كلمة ماري أنطوانيت الخالدة عندما سألت حرسها خلال مرور إحدى مظاهرات الجياع أمام قصرها عن سبب تظاهر الشعب.. فقال لها الحرس إن الشعب لا يجد خبزاً يأكله، فأجابت الملكة في براءة واستخفاف: «ولماذا لا يأكلون الجاتوه!!».
سارت الثورة الفرنسية في طريقها تقطع رؤوس أعدائها وتعد الجيوش القوية للدفاع عن أرض فرنسا التي تحالفت ضدها كل قوى الرجعية المحيطة بها بزعامة بريطانيا حتى لا تنتشر عدوى الثورة ويسطع نورها في البلاد المجاورة فتنهار عروش الرجعية فيها.
مضت الثورة الفرنسية في طريقها بنجاح الى أن أسقطها قدرها الملعون في يد مغامر عسكري يدعى نابليون بونابرت، فسرعان ما أشعل نابليون نار العظمة بين الفرنسيين وأقنعهم بتفويضه حاكماً مطلقاً ثم امبراطوراً ليقودهم إلى المجد وإلى اقامة امبراطورية، وبدلاً من أن يوجه نابليون جهده لاقامة مجتمع فرنسي قوي من الداخل ينعم أهله بالحرية والإخاء والمساواة التي قامت من أجلها الثورة، وجه نابليون كل جهده نحو تحقيق حلمه الامبراطوري وحشد كل موارد فرنسا وشبابها لتحقيق أطماعه في حروب عدوانية مكنته من تنصيب شقيقه ملكاً على اسبانيا بعد فتحها، وتنصيب ابنه ملكاً على روما بعد احتلالها، وكان طبيعياً أن تتحالف كل الدول المجاورة ضده، واستمرت الحروب الطاحنة التي استنزفت موارد فرنسا ودماء شبابها حتى انهار نابليون بعد هزيمته الساحقة أمام أعدائه في معركة ووترلو الشهيرة سنة 1814 ورحل الى المنفى.
كانت بقايا أسرة البوربون الحاكمة قد هربت من فرنسا بعد اعدام لويس السادس عشر وزوجته سنة 1793 وعاش الهاربون في المنفى في كنف العروش المتحالفة ضد نابليون، وبعد نهاية نابليون عاد المنفيون من أسرة البوربون تحت حماية رماح أعداء فرنسا ونصبوا أحد أمراء الاسرة ملكاً باسم لويس الثامن عشر.
وانتقم العائدون من الشعب الفرنسي انتقاماً رهيباً لتأديبه على الاشتراك في ثورة 1789 التي اطاحت بملكهم، وظلت فرنسا تحت ارهاب الحكم المطلق حتى أطاحت نهائياً بأسرة البوربون بعد ثورة 1830 التي قادها دوق أورليانز الذي أصبح ملكاً باسم لويس فيليب.
بعد مائة وواحد وثمانين عاماً من ثورة لويس فيليب قامت في مصر على الشاطئ الجنوبي من البحر المتوسط ثورة عارمة يوم 25 يناير سنة 2011 وكانت الثورة ضد مشروع أسرة بوربون جديدة ظلت تحكم مصر بالحديد والنار ثلاثين عاماً، ثم وضعت مشروع الأسرة الحاكمة بالتوريث الذي كاد أن ينجح، كان البوربون الجدد قد ورثوا السلطة المطلقة في مصر بعد ثلاثين عاما سابقة من حكم ديكتاتوري عسكري سحق كل مظاهر المعارضة، ونهب ثروات مصر بعد أن دمر نظمها التعليمية والاجتماعية والصحية، وأصبحت مصر عند مشارف القرن الحادي والعشرين تابعاً أميناً لسياسة الاستعمار الأمريكي في المنطقة وأداة في يد كلب الحراسة الاسرائيلي وكيل اعمال الاستعمار الامريكي بالمنطقة والذي صرح علناً بأنه كان يعتبر رأس أسرة البوربون الجديدة الذي خلعته الثورة المجيدة يوم 25 يناير سنة 2011 كنزاً استراتيجياً لاسرائيل.
انبهر العالم كله بالثورة المجيدة التي كانت سلمية، وأحاط كلاب الدكتاتورية المسعورة بمئات الألوف من الثوار المسالمين الذين نزلوا شوارع معظم مدن مصر، وقتلت الكلاب المسعورة المئات من الثوار وأصابت الآلاف من شباب الثورة الذين كانت تصوب نيرانها أساساً نحو عيونهم لحرمانهم من نعمة الإبصار، نجحت الثورة بعد ثمانية عشر يوماً وأسقطت رأس النظام، وتجمعت قوى الشباب الطاهر الذي أشعلها مع القوى السياسية القائمة على الساحة والتي كانت تضم كل الفرقاء من وطنيين مخلصين قاوموا الطغيان الحاكم قبل الثورة على قدر طاقتهم، ومن باحثين عن ادوار لعلهم يجدون من خلال الثورة ما لم يجدوه قبلها، ومن عملاء مندسين دفعتهم فلول النظام الساقط والتي كانت مازالت تسيطر على مرافق الدولة وسط صفوفهم لتخريب أي جهد يسير بالثورة نحو تحقيق أهدافها.
أحاط حلف الأشرار من الخارج تحت المظلة الامريكية وتسوقه اسرائيل وأنظمة الحكم المطلق المحيطة بمصر والمرعوبة من ثورة تعمل على اقامة ديمقراطية حقيقية بمصر تكون مثالاً يحتذى للدولة المجاورة، وتدفقت مئات الملايين من الدولارات والريالات على فلول النظام الذي سقط رأسه في مصر للقيام بثورة مضادة تجهض ثورة مصر الطاهرة وتعيد البوربون الجدد إلى عرش مصر.
التقت كل القوى الوطنية المنتسبين للثورة والدخيلة عليها بمقر حزب الوفد ووقعت ميثاقاً مكتوباً أمضته أكثر من ثلاثين هيئة وحزباً سياسياً تعاهدت فيه على تحقيق أهداف الثورة مهما كانت التضحيات، واتفقت على مبادئ حاكمة لفترة انتقالية يشترك الجميع خلالها في وضع مؤسسات الدولة الديمقراطية، ولكن المجلس العسكري القائم بالسلطة في مصر خلال الفترة الانتقالية نجح نجاحاً كاملاً في ضرب القوى السياسية المؤتلفة بعضها ببعض، واستقطب أكبرها حجماً وأكثر تنظيماً وهي جماعة الاخوان المسلمين وسلم لها لجنة تعديل بعض المواد الدستورية، وتوهمت الجماعة أنها الشريك المفضل لدى المجلس العسكري، وزاد استعلاؤها وثقتها بالنفس عندما اجريت الانتخابات البرلمانية وفازت فيها مع حليفها السلفي بالأغلبية الكبيرة، فازدادت عزلة عن باقي التيارات السياسية، كل ذلك والمجلس العسكري يمد لها في الحبل الذي ستشنق به نفسها في النهاية، وجاءت اللحظة الفارقة عندما حان موعد انشاء اللجنة التي ستضع الدستور الدائم والتي حاولت الجماعة السيطرة عليها، وهنا قلب لها المجلس العسكري ظهر المجن واكتشفت أنها لم تعد فتاه المدلل، ولكن بعد أن عزلت نفسها عن باقي القوى السياسية وأصبحت وحيدة.
هنا كشفت الثورة المضادة وجهها الحقيقي ودفعت في انتخابات الرئاسة بمرشح يجسد كل العداء لأهداف الثورة ويحمل على يديه دماء شهداء معركة الجمل الشهيرة في فبراير سنة 2011 عندما كان رئيساً لوزراء الرئيس المخلوع، ويزداد عدو الثورة جرأة وتحدياً لمشاعر الثورة فيعلن على الملأ أن مثله الأعلى هو الرئيس المخلوع، ويصرف الرجل على حملته الانتخابية ملايين عديدة تفوق أضعاف أضعاف ما يسمح به قانون الانتخاب، ولا يسأله أحد عن مصدر هذه الاموال الطائلة، وتنتهي الجولة الاولى لانتخابات الرئاسة بحصوله بعد مرشح الاخوان المسلمين على أعلى الاصوات فيحدد القانون جولة اعادة مقصورة عليهما، ويقف المصريون وكل الشرفاء من أنصار الثورة الطاهرة يشاهدون مأزقهم في حسرة، فإما أن ينتخبوا رئيساً تلطخت يداه بدماء الثوار وإما أن ينتخبوا رجلاً لم يف بوعده في أي اتفاق تعاهد عليه مع باقي القوى السياسية، نظن أن المخرج الوحيد المتفق مع الكرامة هو مقاطعة جولة الاعادة الانتخابية وتجمع كل القوى الشريفة المؤيدة للثورة للاتفاق على خطوات وضع دستور جديد.
وقطعت رأس ورأسه زوجته الأميرة النمساوية الجميلة ماري أنطوانيت تحت المقصلة، كانت شعارات الثورة الثلاثة الشهيرة هي: «الحرية والإخاء والمساواة»، كانت الأغلبية الكبرى من الطبقة الفقيرة من الفلاحين تتضور جوعاً بينما كانت طبقة النبلاء وكهنة الكنيسة تعيش في ترف خيالي، ومن أشهر علامات الانفصال بين الحاكم والمحكوم كانت كلمة ماري أنطوانيت الخالدة عندما سألت حرسها خلال مرور إحدى مظاهرات الجياع أمام قصرها عن سبب تظاهر الشعب.. فقال لها الحرس إن الشعب لا يجد خبزاً يأكله، فأجابت الملكة في براءة واستخفاف: «ولماذا لا يأكلون الجاتوه!!».
سارت الثورة الفرنسية في طريقها تقطع رؤوس أعدائها وتعد الجيوش القوية للدفاع عن أرض فرنسا التي تحالفت ضدها كل قوى الرجعية المحيطة بها بزعامة بريطانيا حتى لا تنتشر عدوى الثورة ويسطع نورها في البلاد المجاورة فتنهار عروش الرجعية فيها.
مضت الثورة الفرنسية في طريقها بنجاح الى أن أسقطها قدرها الملعون في يد مغامر عسكري يدعى نابليون بونابرت، فسرعان ما أشعل نابليون نار العظمة بين الفرنسيين وأقنعهم بتفويضه حاكماً مطلقاً ثم امبراطوراً ليقودهم إلى المجد وإلى اقامة امبراطورية، وبدلاً من أن يوجه نابليون جهده لاقامة مجتمع فرنسي قوي من الداخل ينعم أهله بالحرية والإخاء والمساواة التي قامت من أجلها الثورة، وجه نابليون كل جهده نحو تحقيق حلمه الامبراطوري وحشد كل موارد فرنسا وشبابها لتحقيق أطماعه في حروب عدوانية مكنته من تنصيب شقيقه ملكاً على اسبانيا بعد فتحها، وتنصيب ابنه ملكاً على روما بعد احتلالها، وكان طبيعياً أن تتحالف كل الدول المجاورة ضده، واستمرت الحروب الطاحنة التي استنزفت موارد فرنسا ودماء شبابها حتى انهار نابليون بعد هزيمته الساحقة أمام أعدائه في معركة ووترلو الشهيرة سنة 1814 ورحل الى المنفى.
كانت بقايا أسرة البوربون الحاكمة قد هربت من فرنسا بعد اعدام لويس السادس عشر وزوجته سنة 1793 وعاش الهاربون في المنفى في كنف العروش المتحالفة ضد نابليون، وبعد نهاية نابليون عاد المنفيون من أسرة البوربون تحت حماية رماح أعداء فرنسا ونصبوا أحد أمراء الاسرة ملكاً باسم لويس الثامن عشر.
وانتقم العائدون من الشعب الفرنسي انتقاماً رهيباً لتأديبه على الاشتراك في ثورة 1789 التي اطاحت بملكهم، وظلت فرنسا تحت ارهاب الحكم المطلق حتى أطاحت نهائياً بأسرة البوربون بعد ثورة 1830 التي قادها دوق أورليانز الذي أصبح ملكاً باسم لويس فيليب.
بعد مائة وواحد وثمانين عاماً من ثورة لويس فيليب قامت في مصر على الشاطئ الجنوبي من البحر المتوسط ثورة عارمة يوم 25 يناير سنة 2011 وكانت الثورة ضد مشروع أسرة بوربون جديدة ظلت تحكم مصر بالحديد والنار ثلاثين عاماً، ثم وضعت مشروع الأسرة الحاكمة بالتوريث الذي كاد أن ينجح، كان البوربون الجدد قد ورثوا السلطة المطلقة في مصر بعد ثلاثين عاما سابقة من حكم ديكتاتوري عسكري سحق كل مظاهر المعارضة، ونهب ثروات مصر بعد أن دمر نظمها التعليمية والاجتماعية والصحية، وأصبحت مصر عند مشارف القرن الحادي والعشرين تابعاً أميناً لسياسة الاستعمار الأمريكي في المنطقة وأداة في يد كلب الحراسة الاسرائيلي وكيل اعمال الاستعمار الامريكي بالمنطقة والذي صرح علناً بأنه كان يعتبر رأس أسرة البوربون الجديدة الذي خلعته الثورة المجيدة يوم 25 يناير سنة 2011 كنزاً استراتيجياً لاسرائيل.
انبهر العالم كله بالثورة المجيدة التي كانت سلمية، وأحاط كلاب الدكتاتورية المسعورة بمئات الألوف من الثوار المسالمين الذين نزلوا شوارع معظم مدن مصر، وقتلت الكلاب المسعورة المئات من الثوار وأصابت الآلاف من شباب الثورة الذين كانت تصوب نيرانها أساساً نحو عيونهم لحرمانهم من نعمة الإبصار، نجحت الثورة بعد ثمانية عشر يوماً وأسقطت رأس النظام، وتجمعت قوى الشباب الطاهر الذي أشعلها مع القوى السياسية القائمة على الساحة والتي كانت تضم كل الفرقاء من وطنيين مخلصين قاوموا الطغيان الحاكم قبل الثورة على قدر طاقتهم، ومن باحثين عن ادوار لعلهم يجدون من خلال الثورة ما لم يجدوه قبلها، ومن عملاء مندسين دفعتهم فلول النظام الساقط والتي كانت مازالت تسيطر على مرافق الدولة وسط صفوفهم لتخريب أي جهد يسير بالثورة نحو تحقيق أهدافها.
أحاط حلف الأشرار من الخارج تحت المظلة الامريكية وتسوقه اسرائيل وأنظمة الحكم المطلق المحيطة بمصر والمرعوبة من ثورة تعمل على اقامة ديمقراطية حقيقية بمصر تكون مثالاً يحتذى للدولة المجاورة، وتدفقت مئات الملايين من الدولارات والريالات على فلول النظام الذي سقط رأسه في مصر للقيام بثورة مضادة تجهض ثورة مصر الطاهرة وتعيد البوربون الجدد إلى عرش مصر.
التقت كل القوى الوطنية المنتسبين للثورة والدخيلة عليها بمقر حزب الوفد ووقعت ميثاقاً مكتوباً أمضته أكثر من ثلاثين هيئة وحزباً سياسياً تعاهدت فيه على تحقيق أهداف الثورة مهما كانت التضحيات، واتفقت على مبادئ حاكمة لفترة انتقالية يشترك الجميع خلالها في وضع مؤسسات الدولة الديمقراطية، ولكن المجلس العسكري القائم بالسلطة في مصر خلال الفترة الانتقالية نجح نجاحاً كاملاً في ضرب القوى السياسية المؤتلفة بعضها ببعض، واستقطب أكبرها حجماً وأكثر تنظيماً وهي جماعة الاخوان المسلمين وسلم لها لجنة تعديل بعض المواد الدستورية، وتوهمت الجماعة أنها الشريك المفضل لدى المجلس العسكري، وزاد استعلاؤها وثقتها بالنفس عندما اجريت الانتخابات البرلمانية وفازت فيها مع حليفها السلفي بالأغلبية الكبيرة، فازدادت عزلة عن باقي التيارات السياسية، كل ذلك والمجلس العسكري يمد لها في الحبل الذي ستشنق به نفسها في النهاية، وجاءت اللحظة الفارقة عندما حان موعد انشاء اللجنة التي ستضع الدستور الدائم والتي حاولت الجماعة السيطرة عليها، وهنا قلب لها المجلس العسكري ظهر المجن واكتشفت أنها لم تعد فتاه المدلل، ولكن بعد أن عزلت نفسها عن باقي القوى السياسية وأصبحت وحيدة.
هنا كشفت الثورة المضادة وجهها الحقيقي ودفعت في انتخابات الرئاسة بمرشح يجسد كل العداء لأهداف الثورة ويحمل على يديه دماء شهداء معركة الجمل الشهيرة في فبراير سنة 2011 عندما كان رئيساً لوزراء الرئيس المخلوع، ويزداد عدو الثورة جرأة وتحدياً لمشاعر الثورة فيعلن على الملأ أن مثله الأعلى هو الرئيس المخلوع، ويصرف الرجل على حملته الانتخابية ملايين عديدة تفوق أضعاف أضعاف ما يسمح به قانون الانتخاب، ولا يسأله أحد عن مصدر هذه الاموال الطائلة، وتنتهي الجولة الاولى لانتخابات الرئاسة بحصوله بعد مرشح الاخوان المسلمين على أعلى الاصوات فيحدد القانون جولة اعادة مقصورة عليهما، ويقف المصريون وكل الشرفاء من أنصار الثورة الطاهرة يشاهدون مأزقهم في حسرة، فإما أن ينتخبوا رئيساً تلطخت يداه بدماء الثوار وإما أن ينتخبوا رجلاً لم يف بوعده في أي اتفاق تعاهد عليه مع باقي القوى السياسية، نظن أن المخرج الوحيد المتفق مع الكرامة هو مقاطعة جولة الاعادة الانتخابية وتجمع كل القوى الشريفة المؤيدة للثورة للاتفاق على خطوات وضع دستور جديد.