By خالد بن حثلين 209 - الأربعاء ديسمبر 04, 2013 8:37 pm
- الأربعاء ديسمبر 04, 2013 8:37 pm
#67806
يعد صدام حسين من أكثر الشخصيات السياسية التي حظيت بمتابعات إعلامية واسعة خلال القرن الحالي وأواخر القرن الماضي؛ لما يتمتع به هذا الشخص من سلوكيات وصفات، ولما قام به من أعمال كبدت الأمة الإسلامية والعربية مئات آلاف الأرواح.. ومليارات الدولارات.
المولد والنشأة:
ولد صدام حسين في 28 نيسان من عام 1937م في قرية العوجة بمدينة تكريت العراقية الواقعة على بعد نحو 170كم شمال غرب بغداد.
ودرس في ابتدائية تكريت قبل أن ينتقل إلى مدرسة الكرخ الإعدادية ثم الثانوية ثم حاول الالتحاق بالأكاديمية العسكرية، إلا أن درجاته الضعيفة حالت دون ذلك.
تزوج عام 1962م من ابنة خاله ساجدة خير الله طلفاح وأنجب منها عدي وقصي وثلاث بنات.
وكان صدام حسين تزوج بعد ساجدة خير الله، في الثمانينات سميرة شهبندر (لم يعلن الزواج رسمياً ولا يرد ذكرها ابداً).
وللرئيس العراقي المخلوع ثلاثة إخوة غير أشقاء من والدته، وهم: برزان إبراهيم التكريتي، وسبعاوي إبراهيم الحسن، ووطبان إبراهيم الحسن
علاقته بحزب البعث:
تأثر صدام حسين بأفكار القوميين والبعثيين وتبنى هذه الأفكار في البداية، حيث دخل إلى حزب البعث في عام 1956م.
وفي عام 1958 حدث تغيير سياسي هام في العراق تمثل بنجاح مجموعة من الضباط غير البعثيين باستلام الحكم بقيادة عبد الكريم قاسم، الذي أطاح بالملك فيصل الثاني.
قرر حزب البعث اغتيال عبد الكريم قاسم الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء، الذي أمر باعتقال الحزبيين، ففرّ عدد منهم إلى خارج العراق وكان من بينهم صدام حسين الذي أصيب في قدمه برصاصة قبل أن يفر إلى سورية ثم إلى مصر.
وفي عام 1960م أصدرت المحكمة العسكرية العليا في العراق حكماً بإعدام صدام حسين ومجموعة من أعضاء الحزب الفارين.
إلا أن صدام عاد إلى العراق بعد فشله في الدراسة في مصر ونجاح البعثيين في الانقلاب على حكومة القاسم عام 1963م.
سنوات الصراع على السلطة:
استلم عبد السلام عارف رئاسة الجمهورية العراقية، وبعد أن دبّ خلاف بينه وبين أنصار الحزب قام بانقلاب على حزب البعث.
نجحت الأجهزة الأمنية التابعة لعبد السلام عارف من إلقاء القبض على صدام حسين عام 1964م وأودعته السجن، وقام حزب البعث بانتخابه كأمين سر للقيادة القطرية للحزب عام 1966م وهو في السجن تقديراً له.
واستطاع صدام حسين في نفس العام أن يهرب من السجن، وقام بعد ذلك بإنشاء نظام أمني داخل الحزب عرف باسم "جهاز حنين" كما تولى مسؤولية التنظيم الفلاحي والنسائي.
استطاع حزب البعث في العراق أن يطيح بحكم عبد الرحمن عارف (الذي تولى الرئاسة خلفاً لأخيه عبد السلام إثر مقتله في حادث تحطم مروحية) وكان صدام حسين على رأس القوة التي داهمت القصر الجمهوري.
تولى الفريق أحمد حسن البكر السلطة في العراق فيما أصبح صدام نائباً لرئيس مجلس قيادة الثورة عام 1968م ثم عين رسمياً لهذا المنصب في 9 نوفمبر 1969م، وظل في هذا المنصب مدة 10 سنوات، قام خلالها بتدعيم نفوذه وصلاته مع أفراد عشيرته الذين وضعهم في مناصب حساسة في الجهاز الحكومي والإداري والعسكري للدولة.
وكونه كان مسؤولاً عن الأمن الداخلي في العراق، فقد بنى لنفسه جهازاً أمنياً ضخماً استطاع أن يرصد فيها تحركات الكثير من أعضاء الحزب وقادته.
صدام حسين رئيساً للعراق:
في 16 يوليو 1979، أعلن رئيس الجمهورية أحمد البكر عن استقالته بحجة أنه أصبح كبيراً وضعيفاً، إلا أن صدام كان قد أجبره على ذلك ليصبح صدام حسين هو الرئيس الفعلي للعراق بعد أن كان نائباً للرئيس.
قام صدام حسين بعمليات اعتقال ومحاكمات وقتل طالت العديد من أعضاء حزب البعث حتى وصلت إلى أكثر من 450 فرداً، بتهمة محاولة الانقلاب على حكمه ومعارضتهم له.
وفي عام 1980 دخل صدام حسين في حرب مع إيران استمرت ثمان سنوات قتل خلالها أكثر من مليون شخص، وخسر الجانبان مبالغ مالية وصلت إلى أكثر من 800 مليار دولار وخلفت الأيتام والأسرى والمعاقين والمعوزين والجرحى.
في أغسطس من عام 1990م قام باحتلال الكويت بعد خلافات بدأت منذ عام 1988، أي في نفس السنة التي انتهت الحرب فيها مع إيران.
وبقيت قواته في الكويت إلى عام 1991م، حيث خرج منها بعد عمليات "عاصفة الصحراء" التي قادتها الولايات المتحدة بدعم من دول العالم.
وفي نفس ا لعام 1991م، قامت القوات العراقية بأمر من صدام حسين بمذابح ضد الأكراد الذين ثاروا ضد حكمه بعد أملهم بتقدم القوات الدولية.
ومنذ العام 1991م دخلت العراق في حصار اقتصادي أدى إلى موت آلاف الأطفال العراقيين بسبب نقص الغذاء والدواء، كما قام صدام بإحكام قبضته الأمنية من جديد على الشعب بعد أن خسر حربه مع القوات الدولية.
وفي عام 1994م بدأت لجان التفتيش الدولية عن أسلحة الدمار الشامل عملها في العراق بعد تقارير تفيد بأن العراق يعمل على تطوير أسلحة غير تقليدية.
أزمة العراق الأخيرة:
قبل بدء احتلال العراق عام 2003م.. طلبت الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول العالمية والعربية من صدام حسين التنحي عن الحكم؛ تجنباً لعملية الغزو الأمريكية، والتي أعلنتها واشنطن، إلا أنه رفض ذلك وأصر على البقاء في السلطة.
وجاء القرار الأمريكي بناءً على تصور مسبق منها لاحتلال العراق، وبحجة أن صدام لا يزال مراوغاً بشأن أسلحة الدمار الشامل، وأنه يمتلك أسلحة بيولوجية ونووية وبرامج لها،
وفي اليوم الذي سقط فيه تمثال صدام في نيسان 2003م شوهد الرئيس العراقي السابق لآخر مرة بين الناس وهو يردد "لقد خانوني".
واستطاع أن يبقى متخفياً مدة 8 أشهر قبل أن يتم اعتقاله مساء يوم السبت 13 ديسمبر 2003م.
المولد والنشأة:
ولد صدام حسين في 28 نيسان من عام 1937م في قرية العوجة بمدينة تكريت العراقية الواقعة على بعد نحو 170كم شمال غرب بغداد.
ودرس في ابتدائية تكريت قبل أن ينتقل إلى مدرسة الكرخ الإعدادية ثم الثانوية ثم حاول الالتحاق بالأكاديمية العسكرية، إلا أن درجاته الضعيفة حالت دون ذلك.
تزوج عام 1962م من ابنة خاله ساجدة خير الله طلفاح وأنجب منها عدي وقصي وثلاث بنات.
وكان صدام حسين تزوج بعد ساجدة خير الله، في الثمانينات سميرة شهبندر (لم يعلن الزواج رسمياً ولا يرد ذكرها ابداً).
وللرئيس العراقي المخلوع ثلاثة إخوة غير أشقاء من والدته، وهم: برزان إبراهيم التكريتي، وسبعاوي إبراهيم الحسن، ووطبان إبراهيم الحسن
علاقته بحزب البعث:
تأثر صدام حسين بأفكار القوميين والبعثيين وتبنى هذه الأفكار في البداية، حيث دخل إلى حزب البعث في عام 1956م.
وفي عام 1958 حدث تغيير سياسي هام في العراق تمثل بنجاح مجموعة من الضباط غير البعثيين باستلام الحكم بقيادة عبد الكريم قاسم، الذي أطاح بالملك فيصل الثاني.
قرر حزب البعث اغتيال عبد الكريم قاسم الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء، الذي أمر باعتقال الحزبيين، ففرّ عدد منهم إلى خارج العراق وكان من بينهم صدام حسين الذي أصيب في قدمه برصاصة قبل أن يفر إلى سورية ثم إلى مصر.
وفي عام 1960م أصدرت المحكمة العسكرية العليا في العراق حكماً بإعدام صدام حسين ومجموعة من أعضاء الحزب الفارين.
إلا أن صدام عاد إلى العراق بعد فشله في الدراسة في مصر ونجاح البعثيين في الانقلاب على حكومة القاسم عام 1963م.
سنوات الصراع على السلطة:
استلم عبد السلام عارف رئاسة الجمهورية العراقية، وبعد أن دبّ خلاف بينه وبين أنصار الحزب قام بانقلاب على حزب البعث.
نجحت الأجهزة الأمنية التابعة لعبد السلام عارف من إلقاء القبض على صدام حسين عام 1964م وأودعته السجن، وقام حزب البعث بانتخابه كأمين سر للقيادة القطرية للحزب عام 1966م وهو في السجن تقديراً له.
واستطاع صدام حسين في نفس العام أن يهرب من السجن، وقام بعد ذلك بإنشاء نظام أمني داخل الحزب عرف باسم "جهاز حنين" كما تولى مسؤولية التنظيم الفلاحي والنسائي.
استطاع حزب البعث في العراق أن يطيح بحكم عبد الرحمن عارف (الذي تولى الرئاسة خلفاً لأخيه عبد السلام إثر مقتله في حادث تحطم مروحية) وكان صدام حسين على رأس القوة التي داهمت القصر الجمهوري.
تولى الفريق أحمد حسن البكر السلطة في العراق فيما أصبح صدام نائباً لرئيس مجلس قيادة الثورة عام 1968م ثم عين رسمياً لهذا المنصب في 9 نوفمبر 1969م، وظل في هذا المنصب مدة 10 سنوات، قام خلالها بتدعيم نفوذه وصلاته مع أفراد عشيرته الذين وضعهم في مناصب حساسة في الجهاز الحكومي والإداري والعسكري للدولة.
وكونه كان مسؤولاً عن الأمن الداخلي في العراق، فقد بنى لنفسه جهازاً أمنياً ضخماً استطاع أن يرصد فيها تحركات الكثير من أعضاء الحزب وقادته.
صدام حسين رئيساً للعراق:
في 16 يوليو 1979، أعلن رئيس الجمهورية أحمد البكر عن استقالته بحجة أنه أصبح كبيراً وضعيفاً، إلا أن صدام كان قد أجبره على ذلك ليصبح صدام حسين هو الرئيس الفعلي للعراق بعد أن كان نائباً للرئيس.
قام صدام حسين بعمليات اعتقال ومحاكمات وقتل طالت العديد من أعضاء حزب البعث حتى وصلت إلى أكثر من 450 فرداً، بتهمة محاولة الانقلاب على حكمه ومعارضتهم له.
وفي عام 1980 دخل صدام حسين في حرب مع إيران استمرت ثمان سنوات قتل خلالها أكثر من مليون شخص، وخسر الجانبان مبالغ مالية وصلت إلى أكثر من 800 مليار دولار وخلفت الأيتام والأسرى والمعاقين والمعوزين والجرحى.
في أغسطس من عام 1990م قام باحتلال الكويت بعد خلافات بدأت منذ عام 1988، أي في نفس السنة التي انتهت الحرب فيها مع إيران.
وبقيت قواته في الكويت إلى عام 1991م، حيث خرج منها بعد عمليات "عاصفة الصحراء" التي قادتها الولايات المتحدة بدعم من دول العالم.
وفي نفس ا لعام 1991م، قامت القوات العراقية بأمر من صدام حسين بمذابح ضد الأكراد الذين ثاروا ضد حكمه بعد أملهم بتقدم القوات الدولية.
ومنذ العام 1991م دخلت العراق في حصار اقتصادي أدى إلى موت آلاف الأطفال العراقيين بسبب نقص الغذاء والدواء، كما قام صدام بإحكام قبضته الأمنية من جديد على الشعب بعد أن خسر حربه مع القوات الدولية.
وفي عام 1994م بدأت لجان التفتيش الدولية عن أسلحة الدمار الشامل عملها في العراق بعد تقارير تفيد بأن العراق يعمل على تطوير أسلحة غير تقليدية.
أزمة العراق الأخيرة:
قبل بدء احتلال العراق عام 2003م.. طلبت الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول العالمية والعربية من صدام حسين التنحي عن الحكم؛ تجنباً لعملية الغزو الأمريكية، والتي أعلنتها واشنطن، إلا أنه رفض ذلك وأصر على البقاء في السلطة.
وجاء القرار الأمريكي بناءً على تصور مسبق منها لاحتلال العراق، وبحجة أن صدام لا يزال مراوغاً بشأن أسلحة الدمار الشامل، وأنه يمتلك أسلحة بيولوجية ونووية وبرامج لها،
وفي اليوم الذي سقط فيه تمثال صدام في نيسان 2003م شوهد الرئيس العراقي السابق لآخر مرة بين الناس وهو يردد "لقد خانوني".
واستطاع أن يبقى متخفياً مدة 8 أشهر قبل أن يتم اعتقاله مساء يوم السبت 13 ديسمبر 2003م.