كونفوشيوس والفكر السياسي الصيني القديم
مرسل: الأربعاء ديسمبر 04, 2013 9:19 pm
"الحكيم كونفوشيوس"
يقوم الفكر السياسي الصيني إلي حد كبير علي تعاليم الحكيم الصيني الشهير كونفوشيوس والذي يقول انه "إذا ساد بين الناس في العالم التماثل ,بدلا من التعالي و التعاظم, أصبح العالم كله ساحة واحدة, يختار فيها ذو المواهب و الفضل و الكفاءة الذين يعملون جميعا علي نشر السلم والوئام بينهم, وحين يرى الناس أن آباءهم ليسوا فقط هم الذين ولدوا ,وان أولادهم هم ليسوا فقط هم من ولدوا لهم .بل يذهبون إلي أكثر من ذلك ,فيهيئون سبل العيش للمسنين إلي أن يتوفوا ,ويوفرون العمل للكهول ,ووسائل النمو للصغار ,ويكفلون العيش الكريم للأرامل من الرجال والنساء واليتامى والعاقرين الذين لا أولاد لهم أو من أقعدهم المرض عن العمل" .
لذلك جاء الفكر السياسي الصيني أكثر مطابقة لواقع الحياة اليومية ,و لظروف المجتمع الحياتية.
تستمد فلسفة كونفوشيوس السياسية مادتها و دعامتها الأساسية من الأخلاق ,فقد كانت الأخلاق غايته السامية و هدفه المنشود .ذلك انه قد شاهد بنفسه ما أصاب المجتمع الصيني من فوضى واضطراب ناتج عن ضعف الباعث الأخلاقي وذلك علي اثر سيادة أمراء الإقطاع و انتشار الحروب بينهم .وقد رأى كونفوشيوس لا سبيل للقضاء علي هذه الفوضى إلا بإصلاح النظام الأسري في المجتمع الصيني ,ذلك لاعتقاده أن أساس المجتمع السليم هو الفرد المنظم في الأسرة المنظمة .وقد نظر كونفوشيوس للسياسة علي انها جزء من الأخلاق ,وهي تقوم علي تهذيب النفس و تطهيرها ,ولا يتم ذلك في نظره إلا بالعلم والمعرفة .
ويرى العالم الصيني أن السلطة مرهونة برضاء الشعب ,وهو بذلك أول من نادي بنظرية سيادة الشعب ويقول يحكم الدولة من يحوز رضاء الشعب ,و يفقد الحكم من يزول عنه هذ الرضاء ,وذلك أن مقياس مشروعية السلطة إنما هو رضاء الشعب عن مصيره وكان يردد في كتاباته أن السماء تري و لكنه يري بعيون الشعب و أن السماء تسمع ولكنه تسمع بآذان الشعب متمسكاَ بالقول المأثور "صوت الشعب من صوت الله".
كذلك درس كونفوشيوس وجود الحكومة و يرى أن الحكومة الجيدة لا بد أن تحقق ثلاثة غايات و التي تتمثل في الآتي:
أ-العناية بالإنتاج وتحقيق حاجة الشعب من الغذاء والضروريات الأخرى ,
ب-العناية بالجيش لحماية البلاد من أخطار الغزو الخارجي ,
ج-العناية بأخلاق الشعب و الارتقاء بالعبادة الدينية .
نادى كونفوشيوس كذلك بضرورة توزيع الثروة بصورة عادلة و عدم تركيزها في أيدي قليلة مما يحمل الأفراد الفقراء علي الهجرة إلى المدن و ترك الزراعة في الريف.كذلك نادى بعول الدولة للعجزة و الأرامل .وقال حين يجد هؤلاء كفايتهم من الطعام و الشراب يستقر النظام الاجتماعي و السياسي كله .وقد ناشد الرؤساء والحكام بالبعد عن الإنفاق و مظاهر البزخ , ولذلك يجب القضاء على الامتيازات المسرفة كزيادة الحكام والمسؤلين لمرتباتهم و امتيازاتهم المالية دون قانون لان في ذلك إثقال كاهل الشعب بالضرائب التي لا قدرة له لاحتمالها.
يقوم الفكر السياسي الصيني إلي حد كبير علي تعاليم الحكيم الصيني الشهير كونفوشيوس والذي يقول انه "إذا ساد بين الناس في العالم التماثل ,بدلا من التعالي و التعاظم, أصبح العالم كله ساحة واحدة, يختار فيها ذو المواهب و الفضل و الكفاءة الذين يعملون جميعا علي نشر السلم والوئام بينهم, وحين يرى الناس أن آباءهم ليسوا فقط هم الذين ولدوا ,وان أولادهم هم ليسوا فقط هم من ولدوا لهم .بل يذهبون إلي أكثر من ذلك ,فيهيئون سبل العيش للمسنين إلي أن يتوفوا ,ويوفرون العمل للكهول ,ووسائل النمو للصغار ,ويكفلون العيش الكريم للأرامل من الرجال والنساء واليتامى والعاقرين الذين لا أولاد لهم أو من أقعدهم المرض عن العمل" .
لذلك جاء الفكر السياسي الصيني أكثر مطابقة لواقع الحياة اليومية ,و لظروف المجتمع الحياتية.
تستمد فلسفة كونفوشيوس السياسية مادتها و دعامتها الأساسية من الأخلاق ,فقد كانت الأخلاق غايته السامية و هدفه المنشود .ذلك انه قد شاهد بنفسه ما أصاب المجتمع الصيني من فوضى واضطراب ناتج عن ضعف الباعث الأخلاقي وذلك علي اثر سيادة أمراء الإقطاع و انتشار الحروب بينهم .وقد رأى كونفوشيوس لا سبيل للقضاء علي هذه الفوضى إلا بإصلاح النظام الأسري في المجتمع الصيني ,ذلك لاعتقاده أن أساس المجتمع السليم هو الفرد المنظم في الأسرة المنظمة .وقد نظر كونفوشيوس للسياسة علي انها جزء من الأخلاق ,وهي تقوم علي تهذيب النفس و تطهيرها ,ولا يتم ذلك في نظره إلا بالعلم والمعرفة .
ويرى العالم الصيني أن السلطة مرهونة برضاء الشعب ,وهو بذلك أول من نادي بنظرية سيادة الشعب ويقول يحكم الدولة من يحوز رضاء الشعب ,و يفقد الحكم من يزول عنه هذ الرضاء ,وذلك أن مقياس مشروعية السلطة إنما هو رضاء الشعب عن مصيره وكان يردد في كتاباته أن السماء تري و لكنه يري بعيون الشعب و أن السماء تسمع ولكنه تسمع بآذان الشعب متمسكاَ بالقول المأثور "صوت الشعب من صوت الله".
كذلك درس كونفوشيوس وجود الحكومة و يرى أن الحكومة الجيدة لا بد أن تحقق ثلاثة غايات و التي تتمثل في الآتي:
أ-العناية بالإنتاج وتحقيق حاجة الشعب من الغذاء والضروريات الأخرى ,
ب-العناية بالجيش لحماية البلاد من أخطار الغزو الخارجي ,
ج-العناية بأخلاق الشعب و الارتقاء بالعبادة الدينية .
نادى كونفوشيوس كذلك بضرورة توزيع الثروة بصورة عادلة و عدم تركيزها في أيدي قليلة مما يحمل الأفراد الفقراء علي الهجرة إلى المدن و ترك الزراعة في الريف.كذلك نادى بعول الدولة للعجزة و الأرامل .وقال حين يجد هؤلاء كفايتهم من الطعام و الشراب يستقر النظام الاجتماعي و السياسي كله .وقد ناشد الرؤساء والحكام بالبعد عن الإنفاق و مظاهر البزخ , ولذلك يجب القضاء على الامتيازات المسرفة كزيادة الحكام والمسؤلين لمرتباتهم و امتيازاتهم المالية دون قانون لان في ذلك إثقال كاهل الشعب بالضرائب التي لا قدرة له لاحتمالها.