- السبت ديسمبر 07, 2013 3:54 am
#68106
أقصد هنا الأسد الأب وليس الوريث، فلقد كُتب الكثير عن سوريا قبل الثورة وأثناء الثورة وسوف يُكتب أكثر بعد الثورة، وقد كُتب الكثير عن الأسد وعن جمهوريته الملكية أو جمهورية الرعب.
لكنني سأحاول إلقاء نظرة فاحصة على هذه الجمهورية من الداخل، سأنظر إلى حقيقة هذه العصابة المختلفة عن كل العصابات والأنظمة المستبدة في عالمنا العربي، سأنظر إلى بنية هذه العصابة التي لا يشبهها إلاّ القرامطة الذين يشتركون مع الأسد في هذا الحقد الطائفي على الأمة الإسلامية، الذي لا شبيه له إلاّ حقد الفرس على الإسلام وأهله العرب.
إنّ ثالوث الرعب الذي مارسه الأسد الأب منذ اختطافه لسوريا، هو الطائفية - الحقد - العمالة أو حقد وعمالة تستند على قاعدة طائفية أقلوية مضافاً إليها ذكاء الأسد الأب الحاد والذي وظّفه بكل مهارة لخدمة هذا الثالوث المرعب، ثم قام بحماية هذا كله بقبضة أمنية مفرطة في البطش والوحشية.
إنّ كل شيء بعد هذا في الدولة من أجهزة وقوانين ومؤسسات لا تمثل إلا حاجة ديكورية مسخّرة لخدمة هذا الثالوث الخبيث، وعلى رأسها حزب البعث الذي أفرغه الأسد الأب من معناه كما فعل صدام حسين ولكن بشكل ودوافع مختلفة، حيث إنّ كل الطغاة في العالم العربي يتشاركون مع الأسد الأب في البطش الوحشي وربما العمالة من صدام حسين إلى القذافي ولكن بدوافع مختلفة، وهنا تكمن الكارثة التي حلت بالشعب السوري منذ اختطف الأسد سوريا قبل أكثر من أربعين عاماً، حيث إن كل هؤلاء الطغاة لا يوجد لديهم الدافع الطائفي الأقلوي الحاقد كما هو موجود عند الأسد، وربما لهذا السبب كانت عمالته أهم من عمالة بقية الطغاة حيث إنّ الأسد إضافة إلى عمالته يتشارك الحقد على هذه الأمة مع كل الحاقدين من فرس ويهود. وربما لهذا السبب لم يسقط نظام الأسد إلى الآن.
لقد جاهد الأب بذكاء قل نظيره لإخفاء هذا الحقد الطائفي طوال الأربعين سنة الماضية، لكن الثورة السورية فضحت كل ما حاول الأسد جاهداً إخفاءه، بالرغم من كل مهارته وذكائه في تبني وبيع الشعارات الجوفاء، والتي انطلت على كثير من السذج بقصد أو بدون قصد، مثل المقاومة والممانعة والعروبة واحتضان الحركات الإسلامية وغير الإسلامية التي لعبت دوراً هاماً في إعطاء الأسد دوراً إقليمياً أكبر منه ومن سوريا بكثير، وجلبت لسوريا الكوارث والدمار.
لكنني سأحاول إلقاء نظرة فاحصة على هذه الجمهورية من الداخل، سأنظر إلى حقيقة هذه العصابة المختلفة عن كل العصابات والأنظمة المستبدة في عالمنا العربي، سأنظر إلى بنية هذه العصابة التي لا يشبهها إلاّ القرامطة الذين يشتركون مع الأسد في هذا الحقد الطائفي على الأمة الإسلامية، الذي لا شبيه له إلاّ حقد الفرس على الإسلام وأهله العرب.
إنّ ثالوث الرعب الذي مارسه الأسد الأب منذ اختطافه لسوريا، هو الطائفية - الحقد - العمالة أو حقد وعمالة تستند على قاعدة طائفية أقلوية مضافاً إليها ذكاء الأسد الأب الحاد والذي وظّفه بكل مهارة لخدمة هذا الثالوث المرعب، ثم قام بحماية هذا كله بقبضة أمنية مفرطة في البطش والوحشية.
إنّ كل شيء بعد هذا في الدولة من أجهزة وقوانين ومؤسسات لا تمثل إلا حاجة ديكورية مسخّرة لخدمة هذا الثالوث الخبيث، وعلى رأسها حزب البعث الذي أفرغه الأسد الأب من معناه كما فعل صدام حسين ولكن بشكل ودوافع مختلفة، حيث إنّ كل الطغاة في العالم العربي يتشاركون مع الأسد الأب في البطش الوحشي وربما العمالة من صدام حسين إلى القذافي ولكن بدوافع مختلفة، وهنا تكمن الكارثة التي حلت بالشعب السوري منذ اختطف الأسد سوريا قبل أكثر من أربعين عاماً، حيث إن كل هؤلاء الطغاة لا يوجد لديهم الدافع الطائفي الأقلوي الحاقد كما هو موجود عند الأسد، وربما لهذا السبب كانت عمالته أهم من عمالة بقية الطغاة حيث إنّ الأسد إضافة إلى عمالته يتشارك الحقد على هذه الأمة مع كل الحاقدين من فرس ويهود. وربما لهذا السبب لم يسقط نظام الأسد إلى الآن.
لقد جاهد الأب بذكاء قل نظيره لإخفاء هذا الحقد الطائفي طوال الأربعين سنة الماضية، لكن الثورة السورية فضحت كل ما حاول الأسد جاهداً إخفاءه، بالرغم من كل مهارته وذكائه في تبني وبيع الشعارات الجوفاء، والتي انطلت على كثير من السذج بقصد أو بدون قصد، مثل المقاومة والممانعة والعروبة واحتضان الحركات الإسلامية وغير الإسلامية التي لعبت دوراً هاماً في إعطاء الأسد دوراً إقليمياً أكبر منه ومن سوريا بكثير، وجلبت لسوريا الكوارث والدمار.