أهداف القروض الأجنبية ودوافعها السياسية
مرسل: السبت ديسمبر 07, 2013 1:34 pm
ما الذي تهدف إليه الدول الغربية من إقراض دول العالم الإسلامي؟ هل هو حب في المسلمين وسائر البلدان النامية؟ أم أنه حرص على تحقيق مصالح خاصة بالغرب الرأسمالي؟
حين توجه هذا السؤال إلى الغربيين يجيبونك على الفور بقولهم:
إنها مساعدات إنسانية لا تهدف إلا إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين من أبناء الدول النامية!!
إنها لإنقاذ الذين سيموتون جوعاً؟!
هكذا يدعون ولكن الواقع والوثائق تكذبهم، فهذه المساعدات والمنح لا صلة لها على الإطلاق بالنواحي الإنسانية فمثل هذه المشاعر الأخلاقية ساقطة تماماً من قاموس الغرب المادي، وإنما تهدف هذه المساعدات بالدرجة الأولى إلى تحقيق أغراض مادية، وسياسية، وعقدية وهذا ما يعترف به أدوارد هيث في صحيفة التايمر حين يقول: «إن وضع الغذاء العالمي خطير فهناك مؤشرات إلى انخفاض الإنتاج بالنسبة للفرد وهناك أعداد ضخمة من سكان العالم الذين يعانون سوء التغذية. إن هذا الوضع يؤثر على الدول الصناعية من ناحيتين على الأقل. فمن الناحية الأولى. يؤدي هذا إلى رفع أسعار الغذاء في العالم، ومن ناحية ثانية يؤدي سوء التغذية المزمن حتماً إلى استخدام غير كفء للمصادر. وإلى إنتاجية أقل باستمرار، ومن ثم إلى قدرة شرائية أقل، إن تحسناً في مستوى التغذية يمكن إذن أن يساهم مساهمة كبيرة في دفع مسار النشاط الاقتصادي العالمي، يمثل ما هو حتمية أخلاقية في حد ذاته»
وهكذا فمساعدة الدول الفقيرة تهدف إلى دفع الاقتصاد العالمي إلى الأمام كما أن إطعام الفقراء والمساكين يهدف إلى مساعدتهم على الإنتاج - كما تطعم الحيوان لكي يتمكن من العمل في الحقل ودر اللبن في نهاية اليوم ليس إلا.
وحين قام (روبرت ماكنمارا) رئيس البنك الدولي بتكليف «فيلي برانت» مستشار ألمانيا الغربية 1980 بكتابة تقرير عن كيفية إصلاح الاقتصاد الغربي، بعد أن مر بفترة ركود تسببت في الكساد اقترح برانت على الدول الصناعية أن تحول الأموال والمعونات إلى لدول النامية حتى تزداد إمكاناتها الشرائية فتستورد من الدول الصناعية، وتساهم في إنعاش الاقتصاد الغربي.
يقول التقرير:«ننسى في معظم الأحوال أن التجارة بين الشمال والجنوب طريق ذو اتجاهين فإن لم يقم الجنوب بالتصدير إلى الشمال، فلن يكون في إمكانه أن يدفع ثمن صادرات الشمال إلى الجنوب، إن الميزان التجاري في صالح الدول الصناعية بدرجة كبيرة، وهذا يرجع إلى أنها تبيع منتجاتها المصنعة إلى الدول النامية. إن اعتماد الدول الصناعية على أسواق الجنوب، اعتماد له وزنه، وهو يتزايد»
وهكذا تكشف هذه الوثائق والاعترافات عن الأغراض الحقيقية للقروض والمساعدات الأجنبية
حين توجه هذا السؤال إلى الغربيين يجيبونك على الفور بقولهم:
إنها مساعدات إنسانية لا تهدف إلا إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين من أبناء الدول النامية!!
إنها لإنقاذ الذين سيموتون جوعاً؟!
هكذا يدعون ولكن الواقع والوثائق تكذبهم، فهذه المساعدات والمنح لا صلة لها على الإطلاق بالنواحي الإنسانية فمثل هذه المشاعر الأخلاقية ساقطة تماماً من قاموس الغرب المادي، وإنما تهدف هذه المساعدات بالدرجة الأولى إلى تحقيق أغراض مادية، وسياسية، وعقدية وهذا ما يعترف به أدوارد هيث في صحيفة التايمر حين يقول: «إن وضع الغذاء العالمي خطير فهناك مؤشرات إلى انخفاض الإنتاج بالنسبة للفرد وهناك أعداد ضخمة من سكان العالم الذين يعانون سوء التغذية. إن هذا الوضع يؤثر على الدول الصناعية من ناحيتين على الأقل. فمن الناحية الأولى. يؤدي هذا إلى رفع أسعار الغذاء في العالم، ومن ناحية ثانية يؤدي سوء التغذية المزمن حتماً إلى استخدام غير كفء للمصادر. وإلى إنتاجية أقل باستمرار، ومن ثم إلى قدرة شرائية أقل، إن تحسناً في مستوى التغذية يمكن إذن أن يساهم مساهمة كبيرة في دفع مسار النشاط الاقتصادي العالمي، يمثل ما هو حتمية أخلاقية في حد ذاته»
وهكذا فمساعدة الدول الفقيرة تهدف إلى دفع الاقتصاد العالمي إلى الأمام كما أن إطعام الفقراء والمساكين يهدف إلى مساعدتهم على الإنتاج - كما تطعم الحيوان لكي يتمكن من العمل في الحقل ودر اللبن في نهاية اليوم ليس إلا.
وحين قام (روبرت ماكنمارا) رئيس البنك الدولي بتكليف «فيلي برانت» مستشار ألمانيا الغربية 1980 بكتابة تقرير عن كيفية إصلاح الاقتصاد الغربي، بعد أن مر بفترة ركود تسببت في الكساد اقترح برانت على الدول الصناعية أن تحول الأموال والمعونات إلى لدول النامية حتى تزداد إمكاناتها الشرائية فتستورد من الدول الصناعية، وتساهم في إنعاش الاقتصاد الغربي.
يقول التقرير:«ننسى في معظم الأحوال أن التجارة بين الشمال والجنوب طريق ذو اتجاهين فإن لم يقم الجنوب بالتصدير إلى الشمال، فلن يكون في إمكانه أن يدفع ثمن صادرات الشمال إلى الجنوب، إن الميزان التجاري في صالح الدول الصناعية بدرجة كبيرة، وهذا يرجع إلى أنها تبيع منتجاتها المصنعة إلى الدول النامية. إن اعتماد الدول الصناعية على أسواق الجنوب، اعتماد له وزنه، وهو يتزايد»
وهكذا تكشف هذه الوثائق والاعترافات عن الأغراض الحقيقية للقروض والمساعدات الأجنبية