- السبت ديسمبر 07, 2013 1:35 pm
#68195
تسلم حزب العدالة والتنمية مقاليد الحكم وزمام الأمور في تركيا في عام 2002 بقيادة رجب طيب اردوغان ، الذي أحدث نقلة نوعية رهيبة لسياسة تركيا ، مما جعلها واحدة من أهم الدول النامية على مستوى العالم . وتفترض رؤية ( العثمانية الجديدة ) لحزب العدالة والتنمية والتي كانت استحضار لسياسة الرئيس المغتول الراحل تورغوت اوزال ، مما يعني استحضار ارث ( القوة العظمى العثمانية ) وإعادة تعريف مصالح الدولة القومية والإستراتيجية ، مما يجعل تركيا قوة إقليمية تتحرك دبلوماسيتها الذكية في شؤون الشرق الأوسط على قاعدة التقارب والود وفتح أبواب جديدة مع العرب والمسلمين بعد أهمالها لعشرات السنين .
كما كانت من أهم أولويات السياسة التركية الخارجية بزعامة البروفيسور أحمد داوداوغلو الفضل الكبير في تحسن العلاقات التركية مع دول الجوار ، والتي إتبع من خلالها السياسة الصفرية والتي تعني تقليل المشاكل والأزمات من جميع النواحي بين تركيا ودول الجوار إلى الصفر . مما زاد من شعبية تركية بعد تولي حكومة أردوغان الحكم . أننا نتوصل إلى نتيجة ألا وهي أن السياسة التركية الخارجية ( القديمة ) كانت تفتقر إلى التوازن بسبب تركيزها المفرط والشديد على العلاقات بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية إلى درجة أهمال مصالح تركيا مع الدول الأخرى ، وخاصة دول الشرق الأوسط . وقد تنبه الساسة الأتراك ا على مدى إهمال الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية لدول الشرق الأوسط وعلى عدم إعتبارها من الدول التي لها الدول السياسي أو أي تأثير على المسرح الدول ، مما جعل لب السياسة الخارجية التركية ( الجديدة ) هي التقارب للعرب والمسلمين وخاصة الدول التي ساعدت في تكوين الدولة العثمانية ، لزيادة وحدة المسلمين وتماسكهم في وجه الإستعمار الفكري الغربي من جهة ، ولوجود العديد من المصالح القومية المتبادلة في المنطقة من جهة أخرى .
والحقيقة هي استحالة عودة الدولة العثمانية كما كانت من قبل ، ولكن المقصود هو عودة التقارب والود بين المسلمين وعلاقاتهم السياسية بالدول الخارجية كما كانت في زمن الإمبراطورية العثمانية .وكسر قوة الدول العظمى وسيطرتها على دول الشرق الأوسط ، ومنعها من التدخل في شؤون السياسات الداخلية والخارجية للدول العربية والإسلامية . من خلال زيادة روح أخوة الإسلامية . وقد نجحت سياسة أردوغان نجاحا باهرا في الوصول إلى الغاية المنشودة ، ولعل من أهم المواقف التي تبين مدى رغبة أردوغان في زيادة العلاقات والأخوة الإسلامية هي زيارته في ضل هذه الظروف القاهرة والمتأزمة في العلاقات الدولية إلى الصومال ، والذي كان أول رئيس وزراء مسلم يزورها . ومن المواقف التي تستحق أن تذكر قبول تركيا المئات من الطلاب الصوماليين في الجامعات التركية .
وختاما لهذا المقال المقتضب ، إن ما عملته تركيا ( حكومة أردوغان ) في خلال السنوات الماضية لم يكن بالسهل ولا باليسير للدول العربية والإسلامية ، ولعل موقف رجب طيب أردوغان في مؤتمر دافوس عام (2009 ) أكبر دليل على توجه تركيا الإسلامي ورغبة تركيا في التمركز والتمحور كقوة إقليمية في المنطقة ، من خلال استحضار الطاقة المادية والمعنوية والأخلاق الفاضلة التي تربط وتلم شعوب العالم الإسلامي المبعثر .
بقلم : محمد صابان
كما كانت من أهم أولويات السياسة التركية الخارجية بزعامة البروفيسور أحمد داوداوغلو الفضل الكبير في تحسن العلاقات التركية مع دول الجوار ، والتي إتبع من خلالها السياسة الصفرية والتي تعني تقليل المشاكل والأزمات من جميع النواحي بين تركيا ودول الجوار إلى الصفر . مما زاد من شعبية تركية بعد تولي حكومة أردوغان الحكم . أننا نتوصل إلى نتيجة ألا وهي أن السياسة التركية الخارجية ( القديمة ) كانت تفتقر إلى التوازن بسبب تركيزها المفرط والشديد على العلاقات بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية إلى درجة أهمال مصالح تركيا مع الدول الأخرى ، وخاصة دول الشرق الأوسط . وقد تنبه الساسة الأتراك ا على مدى إهمال الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية لدول الشرق الأوسط وعلى عدم إعتبارها من الدول التي لها الدول السياسي أو أي تأثير على المسرح الدول ، مما جعل لب السياسة الخارجية التركية ( الجديدة ) هي التقارب للعرب والمسلمين وخاصة الدول التي ساعدت في تكوين الدولة العثمانية ، لزيادة وحدة المسلمين وتماسكهم في وجه الإستعمار الفكري الغربي من جهة ، ولوجود العديد من المصالح القومية المتبادلة في المنطقة من جهة أخرى .
والحقيقة هي استحالة عودة الدولة العثمانية كما كانت من قبل ، ولكن المقصود هو عودة التقارب والود بين المسلمين وعلاقاتهم السياسية بالدول الخارجية كما كانت في زمن الإمبراطورية العثمانية .وكسر قوة الدول العظمى وسيطرتها على دول الشرق الأوسط ، ومنعها من التدخل في شؤون السياسات الداخلية والخارجية للدول العربية والإسلامية . من خلال زيادة روح أخوة الإسلامية . وقد نجحت سياسة أردوغان نجاحا باهرا في الوصول إلى الغاية المنشودة ، ولعل من أهم المواقف التي تبين مدى رغبة أردوغان في زيادة العلاقات والأخوة الإسلامية هي زيارته في ضل هذه الظروف القاهرة والمتأزمة في العلاقات الدولية إلى الصومال ، والذي كان أول رئيس وزراء مسلم يزورها . ومن المواقف التي تستحق أن تذكر قبول تركيا المئات من الطلاب الصوماليين في الجامعات التركية .
وختاما لهذا المقال المقتضب ، إن ما عملته تركيا ( حكومة أردوغان ) في خلال السنوات الماضية لم يكن بالسهل ولا باليسير للدول العربية والإسلامية ، ولعل موقف رجب طيب أردوغان في مؤتمر دافوس عام (2009 ) أكبر دليل على توجه تركيا الإسلامي ورغبة تركيا في التمركز والتمحور كقوة إقليمية في المنطقة ، من خلال استحضار الطاقة المادية والمعنوية والأخلاق الفاضلة التي تربط وتلم شعوب العالم الإسلامي المبعثر .
بقلم : محمد صابان