ايران
مرسل: السبت ديسمبر 07, 2013 5:57 pm
| د. حسن عبدالله عباس |
مع الأسف الحديث عن ايران كان ولا يزال ضربا من الجنون، وعلى الكاتب ان يحسب حسابه الف والف مرة قبل ان يقدم ويتجرأ ويمدح موقف الجمهورية بأي شكل، والا تهاوت ونزلت عليه صنوف واشكال الشتم والتخوين والانتماء للخارج والاجندات السرية وارتفعت وتيرة المطالبات بسحب الجنسية! فالسلامة مع الايرانيين تقتضي ان تسب وتشتم وتلعن حتى تصبح من المرضي عنهم!
دعوكم الآن عن محاسبات النوايا والاتهامات المبطنة، ولننظر الى الاوضاع المستجدة ونقارنها زمنيا بالماضي. منذ اكثر من عقد من الزمان والايرانيون قالوا إن تخصيبهم النووي سلمي وهو حق لهم وبما كفلته القوانين الدولية. لكن ظل العالم بقيادة الاميركان (نيابة عن الاسرائيليين) يعترضون طريقها وظلوا يكابرون الى اليوم. ولا ادري ان كانت المكابرات ضد النووي حقيقية ام فقط ذريعة لاقهارها (تخيل لو ان النووي تحت الحكم الشاهنشاهي، هل ستتغير مواقف الغرب؟)، لكن المهم ان المجتمع الدولي ظل يمارس ويضغط بشتى الصور أمام الجمهورية الاسلامية الوليدة.
كل شيء مورس وحتى اليوم وحتى هذه اللحظة (حرب مباشرة وبالوكالة، ضغط اقتصادي، احتواء سياسي، استعلاء وتكبر، بث الفرقة والضغينة، نشر الاحتقان الطائفي)، لكن بالنهاية اُجبر الجميع للرضوخ والنزول الى الخيارات الايرانية. فإيران صارت قوة نووية، والعِظام بدأوا يتوافدون ويقدمون ايديهم للسلام واتصالاتهم للكلام مع المعمم روحاني. والوفود والاتصالات نشطة واخذة بالازدياد هذه الفترة، والخميس الماضي بدأت تباشير فك الحصار الاقتصادي بقرار من المحكمة الاوروبية بعدم قانونية الحظر الاقتصادي المفروض (بغض النظر عن صحته من الجانب القانوني او السياسي)!
ما اريده من كل ذلك شيء واحد وبسيط: لماذا دول المنطقة لم تستقل برأيها وتبتعد عن التأثيرات الدولية خصوصا الاميركية/الاسرائيلية؟ لماذا لم تنظر هذه الدول بعين العقل والحكمة وتفهم ان ايران دولة جارة؟ غير مقتنع بأنها جارة مسلمة، لا بأس، انظر كونها قوية وعنيدة؟ لماذا لاحت الآن بشائر الجيرة والسلام فقط بعدما قُهِر الكبار، لماذا بعد ثلاثة عقود من الحروب والتوترات والقتلى بدأت الوفود الخليجية بالتوافد وأول الغيث وزير الخارجية الاماراتي (مع الاصرار على مشكلة الجزر لثلاثة عقود!) قبل ايام؟ لماذا لم ينأ العرب بأنفسهم عن الدخول في الوسط ويبتعدوا عن موقع رأس الحربة في الصراع الغربي الايراني؟ لماذا هذه الحكومات مصرة على اذكاء الفتن والحروب بين شعوب الاسلام؟! مع الاسف كانت حربا صهيونية - اسلامية، لكنها بفعل ألاعيب السياسات تحولت لشيعية - سنية!
مع الأسف الحديث عن ايران كان ولا يزال ضربا من الجنون، وعلى الكاتب ان يحسب حسابه الف والف مرة قبل ان يقدم ويتجرأ ويمدح موقف الجمهورية بأي شكل، والا تهاوت ونزلت عليه صنوف واشكال الشتم والتخوين والانتماء للخارج والاجندات السرية وارتفعت وتيرة المطالبات بسحب الجنسية! فالسلامة مع الايرانيين تقتضي ان تسب وتشتم وتلعن حتى تصبح من المرضي عنهم!
دعوكم الآن عن محاسبات النوايا والاتهامات المبطنة، ولننظر الى الاوضاع المستجدة ونقارنها زمنيا بالماضي. منذ اكثر من عقد من الزمان والايرانيون قالوا إن تخصيبهم النووي سلمي وهو حق لهم وبما كفلته القوانين الدولية. لكن ظل العالم بقيادة الاميركان (نيابة عن الاسرائيليين) يعترضون طريقها وظلوا يكابرون الى اليوم. ولا ادري ان كانت المكابرات ضد النووي حقيقية ام فقط ذريعة لاقهارها (تخيل لو ان النووي تحت الحكم الشاهنشاهي، هل ستتغير مواقف الغرب؟)، لكن المهم ان المجتمع الدولي ظل يمارس ويضغط بشتى الصور أمام الجمهورية الاسلامية الوليدة.
كل شيء مورس وحتى اليوم وحتى هذه اللحظة (حرب مباشرة وبالوكالة، ضغط اقتصادي، احتواء سياسي، استعلاء وتكبر، بث الفرقة والضغينة، نشر الاحتقان الطائفي)، لكن بالنهاية اُجبر الجميع للرضوخ والنزول الى الخيارات الايرانية. فإيران صارت قوة نووية، والعِظام بدأوا يتوافدون ويقدمون ايديهم للسلام واتصالاتهم للكلام مع المعمم روحاني. والوفود والاتصالات نشطة واخذة بالازدياد هذه الفترة، والخميس الماضي بدأت تباشير فك الحصار الاقتصادي بقرار من المحكمة الاوروبية بعدم قانونية الحظر الاقتصادي المفروض (بغض النظر عن صحته من الجانب القانوني او السياسي)!
ما اريده من كل ذلك شيء واحد وبسيط: لماذا دول المنطقة لم تستقل برأيها وتبتعد عن التأثيرات الدولية خصوصا الاميركية/الاسرائيلية؟ لماذا لم تنظر هذه الدول بعين العقل والحكمة وتفهم ان ايران دولة جارة؟ غير مقتنع بأنها جارة مسلمة، لا بأس، انظر كونها قوية وعنيدة؟ لماذا لاحت الآن بشائر الجيرة والسلام فقط بعدما قُهِر الكبار، لماذا بعد ثلاثة عقود من الحروب والتوترات والقتلى بدأت الوفود الخليجية بالتوافد وأول الغيث وزير الخارجية الاماراتي (مع الاصرار على مشكلة الجزر لثلاثة عقود!) قبل ايام؟ لماذا لم ينأ العرب بأنفسهم عن الدخول في الوسط ويبتعدوا عن موقع رأس الحربة في الصراع الغربي الايراني؟ لماذا هذه الحكومات مصرة على اذكاء الفتن والحروب بين شعوب الاسلام؟! مع الاسف كانت حربا صهيونية - اسلامية، لكنها بفعل ألاعيب السياسات تحولت لشيعية - سنية!