صفحة 1 من 1

أبراهام لينكون

مرسل: الأحد ديسمبر 08, 2013 11:44 am
بواسطة عبدالعزيز الجديد21
أبراهام لينكون


(م. 12 فبراير 1809 - 15 أبريل 1865 حيث تم اغتياله) الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية بالفترة من 1861 إلى 1865. بالرغم من قصر الفترة الرئاسية للرئيس لينكولن إلا أنه استطاع قيادة الولايات المتحدة الأمريكية بنجاح بإعادة الولايات التي انفصلت عن حكمه بقوة السلاح، والقضاء على -الحرب الأمريكية الأهلية- . نشأ الرئيس لينكون في عائلة فقيرة على الحدود الغربية (لولاية كنتاكي) ، وقد تكونت لديه ثقافة عالية جراء كونه ذاتي التعلم في أغلب مراحله الدراسية . مارس الرئيس لينكون مهنة القانون ثم أصبح عضواً في حزب الويك (الذي كان الحزب الثاني في أمريكا قبل إنقراضه على يد المجلس التشريعي الأمريكي الكونغرس )، ثم عضوا في نقابة المحامين بولاية ألينوي في عام 1830م، وانتخب بعد ذلك عضواً في مجلس النواب الأمريكي عام 1840م. في عام 1858م عرض لينكون فكرته بمعارضة توسيع سياسة الرق والعبودية في أمريكا والتي من الممكن أن تهدد الوحدة الوطنية في أمريكا أثناء الإنتخابات الأمريكية آنذاك. خسربعدها لينكون سباق مجلس الشيوخ الأمريكي لصالح منافسه الديموقراطي ستيفن دوغلاس (Stephen A. Douglas). عام 1860م ترشح لينكون لخوض الانتخابات الرئاسية كمرشح للحزب الجمهوري الذي اعتبره مرشحا معتدلا في مناهضته فكرة الرق والعبودية ومع خلوه من الدعم والمؤيدين تقريبًا في الولايات الجنوبية، ركز لينكولن على الشمال، وانتخب رئيسًا في عام 1860م. وانتخابه كان إشارة لسبع ولايات جنوبية (الرافضة لفكرة إلغاء العبودية) لإعلان انشقاقهم عن الإتحاد الرئيسي وإنشاء إتحاد آخر خاص لهم . سمح انشقاق الولايات الجنوبية لحزب لينكون بإعادة السيطرة على الكونجرس بالكامل. ولم توجد أية صيغة للتفاهم أو التصالح مع الولايات الجنوبية بسبب إصرار لينكون على ديمومة الوحدة الوطنية. وأوضح لنكولن في خطاب تنصيبه الثاني كرئيسا للولايات المتحدة بقوله : "كلا الطرفين استنكرت الحرب، ولكن إحداها فضلت الحرب على أن تسير الدولة في طريقها" إلغاء العبودية" ، والأخرى فضلت الموت على أن تترك هذه الأمة تموت بإنشقاقها ، ومن هنا قامت الحرب الأهلية" .


تركز ينكولن عندما احتشد الشمال بحماس وراء العلم الوطني بعد الهجوم على الكونفدرالية فورت سمتر في 12 أبريل 1861، على الأبعاد العسكرية والسياسية لجهود الحرب. وكان هدفه إعادة توحيد الأمة. كما كان الجنوب في حالة انتفاضة، لينكولن يمارس سلطته في حق المثول أمام القضاء لوقف اعتقال واحتجاز الآلاف من الانفصاليين مؤقتا والمشتبه بهم دون محاكمة. تجنب لينكولن اعتراف بريطانيا الكونفدرالية من خلال التعامل مع قضية ترينت بمهارة في وقت متأخر في عام 1861. جهوده في اتجاه إبطال الرق تشمل إصدار إعلان تحرير العبيد في عام 1863 ه، وتشجيع الدول الحدودية للرق الخارجة عن القانون، ومساعدة تمرير الكونغرس على التعديل الثالث عشر لدستور الولايات المتحدة، الذي حرر العبيد وأخيرا جميع أنحاء البلاد في ديسمبر كانون الاول 1865. لينكولن يشرف عن كثب جهود الحرب، وخاصة اختيار كبار الجنرالات، بما في ذلك منح القائد العام إس يوليسيس. استدعى لينكولن قادة المنظمات الرئيسية لأنصار حزبه في مجلس الوزراء ودفعهم للتعاون تحت قيادة لينكولن، تعيين الاتحاد يصل الحصار البحري لأن يقف التجارة البسيطة في الجنوب ، سيطرت حدود الولايات على الرقيق في بداية الحرب، والسيطرة على أنظمة الاتصالات مع الزوارق الحربية النهر الجنوب وحاولت مرارا وتكرارا لالتقاط العاصمة الكونفدرالية في ريتشموند بولاية فرجينيا. عموما في كل مرة فشلت ، استبدل لينكولن البعض حتى نجحت اخيرا في عام 1865.



كسياسي محنك، غير اعتيادي، و منهمك في أعمال القوة و الدفاع في كل ولاية، وصل لينكون إلى ديموقراطيي الحرب (أتباع الحزب الديموقراطي والذين تم رفضهم من قبل "الكوبريين" أو ديموقراطيي السلام والذين كانوا يتحكمون بالحزب الديموقراطي) واستطاع تحقيق إعادة انتخابه في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 1864. لينكون ، كرئيسٍ للحزب الجمهوري المعروف بعدله ووسطيته، اكتشف أن قوانينه و شخصيته كانت متساهلة وتتلقى النقد و الملامة لأسباب عدة. على سبيل المثال كان الراديكاليين الجمهوريين يطالبون بمعاملة أقسى وقوانين أكثر صرامة في الجهة الجنوبية ، أما ديموقراطيي الحرب فكانوا يرغبون بالمزيد من المساومة و الوسطية. أما الكوبريين فكانوا يكنون له الكراهية و البغض الشديدين. أما الانفصاليون فقد تأمروا على قتله بلا شك. على الصعيد السياسي ، واجه لنكولن هذه الهجمات بدعم مناصريه، وذلك بجعل المعارضين له يحاربون بعضهم البعض، بالإضافة إلى استخدام مهاراته الخطابية العظيمة للتأثير على الأمريكيين. حيث صنّف خطابه المشهور " خطاب غيتسبرج " الذي ألقاه عام 1863 على أنه من أشهر الاقتباسات في التاريخ الأمريكي. ومع اقتراب نهاية الحرب، كان للينكون نظرة وسطية لإعادة البناء، متطلعاَ لإعادة توحيد الأمة بسرعة من خلال قانون المصالحة بسخاء مقابل الانقسام المر. وبعد ستة أيام من الحصار الكونفيدرالي للقائد العام روبرت أيلي، تم اغتيال لينكون على يد الممثل المتعاطف مع الكونفيدراليين جون ويلكس بوث. كان اغتيال الرئيس الأمريكي ابراهام لينكون هو الأول من نوعه في التاريخ الأمريكي، وأصبحت الأمة الأمريكية في حالة من الحزن الشديد والحداد العام والذي لم يسبق له مثيل في التاريخ الأمريكي. على مرّ السنين تم اعتبار الرئيس الأمريكي ابراهام لينكون واحد من أفضل ثلاثة رؤساء أمريكيين إلى جانب جورج واشنطن وفرانكلين روزفيلت وذلك من قبل الباحثين الأكاديميين.بينما جاء اسمه إلى جانب رونالد ريجان وبيل كلينتون بحيب اختيارات العامة.


انتخابات عام 1860


في السادس عشر من نوفمبر من عام ١٨٦0، انتخب لينكون ليصبح الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة، وذلك بانتصاره في الانتخابات على ممثلي حزب الجنوب الديمقراطي ستيفن دوغلاس وجون بريكينريدج، وممثل حزب الاتحاد الدستوري الجديد جون بيل. وبذلك يكون أول رئيس أمريكي من الحزب الجمهوري محققاً فوزاً كبيراً بدعم قوي ومتواصل من مناصريه في الشمال والغرب، حيث فشل في النجاح في ١٠ ولايات من أصل ١٥ ولاية من ولايات الرق الجنوب، وفاز فقط باثنتين من أصل ٩٩٦ مقاطعة تشكّل الولايات الجنوبية. لقد حاز لينكون على ١,٨٦٦,٤٥٢ صوت بينما كان نصيب خصميه الديمقراطيين دوغلاس ١,٣٧٦,٩٥٧ صوتاً وبريكينريدج ٨٤٩,٧٨١ صوتاً في الوقت الذي كان فيه جون بل الأقل بالحصول على ٥٨٨,٧٨٩ صوت. بمعدل يقارب ٨٢.٢٪ فاز لينكون بولايات الأحرار الشمالية، بالإضافة إلى كاليفورنيا وأوريغون. بينما فاز دوغلاس في ميسوري وتقاسم الفوز مع لينكون في نيوجيرسي.انتصر بيل في فيرجينيا وتينسي وكينتاكي. وبريكينريدج فاز في بقية ولايات الجنوب.وبالرغم من أن لينكون انتصر فقط في أغلبية التصويت الشعبي إلا أن الفوز في الكلية الانتخابية (الناخبون العظماء) كان هو الحاسم، إذ حاز لينكون ١٨٠ من الأصوات بينما كان مجموع ما حازه خصومه ١٢٣ صوتاً فقط. وبينما تشكّل تكتل سياسيٌّ يضم في قائمته جميع خصوم لينكون الذين اتحدوا لدعم اسم واحد من المرشحين في نيويورك ونيوجيرسي ورودي أيسلند، وبالرغم من أن أصواتهم اتحدت في كل ولاية أيضاً، إلا أن لينكون فاز بأغلبية الأصوات في الكلية الانتخابية.



اغتياله

وعلى الرغم من انه لم ينضم إلى الجيش الكونفدرالي، إلا أن جون ويلكس بوث كان ممثلا معروفا وجاسوسا كونفدراليا من ولاية ماريلاند، وقد قام باتصالات مع الاستخبارات الكونفدرالية
في عام 1864، وضع بوث خطة (تشبه الى حد بعيد خطة ل توماس ان كونراد سبق أن أذنت بها الكونفدرالية)لخطف لينكولن للمقايضة به من أجل الافراج عن السجناء الكونفدراليين.
ولكن بعد حضوره ل خطاب لنكولن في ١١ أبريل ١٨٦٥ م دعم فيه حق السود بالتصويت ، غضب بوث وتغيرت خططه وأصبح أكثر عزما على اغتيال الرئيس.
بعد علمه أن الرئيس، السيدة الأولى، ورئيس الاتحاد العام يوليسيس اس غرانت ، ستحضر مسرح فورد، وضع بوث خطة مع المتآمرين لاغتيال نائب الرئيس اندرو جونسون، ووزير الدولة ويليام ه.
دون حارسه الأساسي، غادر -وارد هيل لامون- لينكولن لحضور مسرحية "ابن عمنا الأمريكيين" يوم ١٤ ابريل. في حين اختار غرانت وزوجته في آخر لحظة السفر إلى فيلادلفيا بدلا من حضور المسرحية.
وغادر حارس لينكولن، جون باركر، مسرح فورد خلال الاستراحة للانضمام لنكولن للشراب في صالون ستار المقابل المقابل. وجلس الرئيس بدون حراسة في مكانه في الشرفة.
اغتناما للفرصة، تسلل بوث من الخلف وعند حوالي ١٠:١٣ مساءا استهدف الجزء الخلفي من رأس لنكولن وأطلق النار من مسافة قريبة ليصيب الرئيس إصابة قاتلة، في تلك اللحظة تصدت الرئيسية هنري راثبون لاحظات مع بوث، ولكن بوث طعنها وهرب.