فرنسان في اعقاب سقوط نابليون
مرسل: الأحد ديسمبر 08, 2013 4:11 pm
من أهم القوي التي عملت علي سقوط نابليون انه لم يكن ذا أعوان مخلصين حقا انه كان له في المراحل الأولي من حياته العملية أكفاء في الحرب والسلم ولكن الكثيرين من هؤلاء قد اخذوا يتسللون من جانبه كلما تقدم به العهد ,ومن أمثال أولئك برنادوت الذي أصبح من ألد أعداء نابليون في أواخر عهده وبرنادوت هذا جندي من جنود الجمهورية ثم رفع إلى رتبة أمير فبدا أن مصيره قد ارتبط ارتباطا وثيقا بمصير الإمبراطور .(1)ألا أن احد تقلبات الدهر العجيبة حملته إلى عرش السويد وجعلت منة زعيما لأعداء فرنسا , لذلك نظر نابليون إلى ارتقاء برنادوت العرش بشيء من الغيرة و أدى ذلك إلي دخول السويد في صراع مرير مع فرنسا (2)
كذلك فقد أصبحت جيوش نابليون تضم أشتاتا من الجند ينتمون إلي قوميات مختلفة ويخدمونه جميعا بحكم الضرورة وحدها, وقد راح يفخر بصداقته لقيصر روسيا المستبد ولا يخفي إعجابه به . واخذ الرأي العام يتجه إلي مناوئة نابليون بصورة متزايدة وأخذ الشعور القومي يقوي ويشتد وقد أكسبته الصعوبات الاقتصادية وعبء الخدمة
العسكرية الإجبارية التي فرضه على الجميع ,عداء حتى أقرب الناس ميلا إلية .(3)
أما من جهة روسيا فكان بونابرت حريصا على صدقنها ليبليها معه في مقاومة الحصار القاري ألا أن إمبراطورها كان غاضبا من نص معين في معاهدة تلست هذا النص هو أنشاء دوقية وارسو وكان يخشى أحياء مملكة بولندا القديمة (4) , وكانت الحكومة الروسية دائما حساسة بصفة خاصة لما يجرى في بولندة فقد كان رعاياها ملايين البولنديين الذين قد تترك فكرة الاستقلال اثر غير مستحب في مخيلتهم. (5)كذلك كره الاسكندر- قيصر روسيا - زواج نابليون من أميرة نمساوية على اعتبار أن هذا الزواج ليس سوى زواجا سياسيا من وجهة نظر الاسكندر يقصد بة توحيد سياسة النمسا وفرنسا ضد روسيا. (6)
أما نبلاء روسيا و ارستقراطي الأرض بها فقد غضبوا من الحصار القاري لما سبب لهم من خسائر مالية فادحة ففي حين يجدوا ما
يصدرونه لفرنسا إذ كانوا يصدرون قبل الحصار كل مستلزمات الأساطيل الانجليزية من أخشاب وحبال وقنب.لذلك حاول النبلاء جذب الهاربين الفرنسيين من البلاد ضد نابليون. (7)
كما أن نابليون اصدر ما عرف بمراسيم برلين1806 عندما دخل برلين مزهوا بانتصاره الساحق في بيينا وتقضي هذه المراسيم بتحريم مواني أوروبا علي السفن الانجليزية حتى تتوقف المتاجرة الانجليزية معها وردت انجلترا بان فرضت هي الأخرى حصارا علي السواحل الأوروبية وكان من الطبيعي إن تصاب كافة الدول
الأوروبية بضائقة ماليه شديدة نتيجة هذه الحرب الاقتصادية وشعرت بأنها تضحي لا من اجل حرب تخصها وإنما من اجل حرب تخص نابليون وفرنسا وانجلترا فقط.فأدي ذلك: إلي فتح مجالات واسعة لتهريب البضائع الانجليزية داخل القارة وفشلت القوانين الصارمة في وقف تيار التهريب ومن ثم كانت الظروف تتهيأ لانتفاضه
أوروبيه ضد الإمبراطور الطاغية. (1) وعلي اثر ذلك سرعان ما ظهرت أسباب جديدة للاحتكاك بين فرنسا
يصدرونه لفرنسا إذ كانوا يصدرون قبل الحصار كل مستلزمات الأساطيل الانجليزية من أخشاب وحبال وقنب.لذلك حاول النبلاء جذب الهاربين الفرنسيين من البلاد ضد نابليون. (2)
كما أن نابليون اصدر ما عرف بمراسيم برلين1806 عندما دخل برلين مزهوا بانتصاره الساحق في بيينا وتقضي هذه المراسيم بتحريم مواني أوروبا علي السفن الانجليزية حتى تتوقف المتاجرة الانجليزية معها وردت انجلترا بان فرضت هي الأخرى حصارا علي السواحل الأوروبية وكان من الطبيعي إن تصاب كافة الدول الأوروبية بضائقة ماليه شديدة نتيجة هذه الحرب الاقتصادية وشعرت بأنها تضحي لا من اجل حرب تخصها وإنما من اجل حرب تخص نابليون وفرنسا وانجلترا فقط.فأدي ذلك: إلي فتح مجالات واسعة لتهريب البضائع الانجليزية داخل القارة وفشلت القوانين الصارمة في وقف تيار التهريب ومن ثم كانت الظروف تتهيأ لانتفاضه أوروبيه ضد الإمبراطور الطاغية. (3) وعلي اثر ذلك سرعان ما ظهرت أسباب جديدة للاحتكاك بين فرنسا وروسيا فالقيصر لم يمد نابليون يد المعونة أبان الحرب النمساوية الأخيرة في حين كان باستطاعته أن يمنع الحرب لو شاء كما انه لم يبد إي استعداد لقبول محاصرة بريطانيا والتعاون في تنفيذها,ولم تكن شكاوي القيصر من نابليون بأقل عددا فبالإضافة إلي زواجه من نمساويه وما يعنيه من تطلع لتأييد النمسا بدلا من روسيا فان نابليون لم يراعي المواطن
الحساسة عند روسيا. فعندما ضم هولندة وشمال غرب ألمانيا كي يسد الباب في وجه التجارة الانجليزية احتل فيما احتل دوقية أولدنبرج التي كان عهدها صهرا للقيصر. (4)وبعد عام 1807 كثرت أخطاء نابليون فهو حين وزع التيجان علي إخوته لم يتورع عن إرغام الأسرة الحاكمة في اسبانيا عن التنازل عن العرش لأخي,ولكن الشعب الاسباني من الشعوب الجباية العقيدة التي تكره الخضوع لأجنبي خاصة وان لديه مقومات الكفاح مستندا إلي وعود الهضبة الأيبيرية وتحالف الانجليز معها ,وبالفعل ثار الشعب وظهرت حركه اصطلاحيه وطنيه نظمت جيشا كبيرا خاض في يوليو 1808 معركة دمويه في بابليون انتهت بانتصار اسبانس ضخم واستسلام القوات الفرنسية ,وقيمة هذه المعركة هي أنها أزاحت أسطورة الجيش الفرنسي الذي لا يهزم . (5)شجع هذا النصر الاسباني البرتغالي علي الثورة ضد الفرنسيين فنادي الأهالي تأييدهم لبيت براجترا الملكي البرتغالي والغوا الحكومة الفرنسية وقد قامت بريطانيا بإرسال جيشها لمساعدة البرتغال والتقي الجيش الانجليزي والفرنسي في فبميرو وانتهت المعركة بهزيمة الفرنسيين. (6)
كذلك فقد أصبحت جيوش نابليون تضم أشتاتا من الجند ينتمون إلي قوميات مختلفة ويخدمونه جميعا بحكم الضرورة وحدها, وقد راح يفخر بصداقته لقيصر روسيا المستبد ولا يخفي إعجابه به . واخذ الرأي العام يتجه إلي مناوئة نابليون بصورة متزايدة وأخذ الشعور القومي يقوي ويشتد وقد أكسبته الصعوبات الاقتصادية وعبء الخدمة
العسكرية الإجبارية التي فرضه على الجميع ,عداء حتى أقرب الناس ميلا إلية .(3)
أما من جهة روسيا فكان بونابرت حريصا على صدقنها ليبليها معه في مقاومة الحصار القاري ألا أن إمبراطورها كان غاضبا من نص معين في معاهدة تلست هذا النص هو أنشاء دوقية وارسو وكان يخشى أحياء مملكة بولندا القديمة (4) , وكانت الحكومة الروسية دائما حساسة بصفة خاصة لما يجرى في بولندة فقد كان رعاياها ملايين البولنديين الذين قد تترك فكرة الاستقلال اثر غير مستحب في مخيلتهم. (5)كذلك كره الاسكندر- قيصر روسيا - زواج نابليون من أميرة نمساوية على اعتبار أن هذا الزواج ليس سوى زواجا سياسيا من وجهة نظر الاسكندر يقصد بة توحيد سياسة النمسا وفرنسا ضد روسيا. (6)
أما نبلاء روسيا و ارستقراطي الأرض بها فقد غضبوا من الحصار القاري لما سبب لهم من خسائر مالية فادحة ففي حين يجدوا ما
يصدرونه لفرنسا إذ كانوا يصدرون قبل الحصار كل مستلزمات الأساطيل الانجليزية من أخشاب وحبال وقنب.لذلك حاول النبلاء جذب الهاربين الفرنسيين من البلاد ضد نابليون. (7)
كما أن نابليون اصدر ما عرف بمراسيم برلين1806 عندما دخل برلين مزهوا بانتصاره الساحق في بيينا وتقضي هذه المراسيم بتحريم مواني أوروبا علي السفن الانجليزية حتى تتوقف المتاجرة الانجليزية معها وردت انجلترا بان فرضت هي الأخرى حصارا علي السواحل الأوروبية وكان من الطبيعي إن تصاب كافة الدول
الأوروبية بضائقة ماليه شديدة نتيجة هذه الحرب الاقتصادية وشعرت بأنها تضحي لا من اجل حرب تخصها وإنما من اجل حرب تخص نابليون وفرنسا وانجلترا فقط.فأدي ذلك: إلي فتح مجالات واسعة لتهريب البضائع الانجليزية داخل القارة وفشلت القوانين الصارمة في وقف تيار التهريب ومن ثم كانت الظروف تتهيأ لانتفاضه
أوروبيه ضد الإمبراطور الطاغية. (1) وعلي اثر ذلك سرعان ما ظهرت أسباب جديدة للاحتكاك بين فرنسا
يصدرونه لفرنسا إذ كانوا يصدرون قبل الحصار كل مستلزمات الأساطيل الانجليزية من أخشاب وحبال وقنب.لذلك حاول النبلاء جذب الهاربين الفرنسيين من البلاد ضد نابليون. (2)
كما أن نابليون اصدر ما عرف بمراسيم برلين1806 عندما دخل برلين مزهوا بانتصاره الساحق في بيينا وتقضي هذه المراسيم بتحريم مواني أوروبا علي السفن الانجليزية حتى تتوقف المتاجرة الانجليزية معها وردت انجلترا بان فرضت هي الأخرى حصارا علي السواحل الأوروبية وكان من الطبيعي إن تصاب كافة الدول الأوروبية بضائقة ماليه شديدة نتيجة هذه الحرب الاقتصادية وشعرت بأنها تضحي لا من اجل حرب تخصها وإنما من اجل حرب تخص نابليون وفرنسا وانجلترا فقط.فأدي ذلك: إلي فتح مجالات واسعة لتهريب البضائع الانجليزية داخل القارة وفشلت القوانين الصارمة في وقف تيار التهريب ومن ثم كانت الظروف تتهيأ لانتفاضه أوروبيه ضد الإمبراطور الطاغية. (3) وعلي اثر ذلك سرعان ما ظهرت أسباب جديدة للاحتكاك بين فرنسا وروسيا فالقيصر لم يمد نابليون يد المعونة أبان الحرب النمساوية الأخيرة في حين كان باستطاعته أن يمنع الحرب لو شاء كما انه لم يبد إي استعداد لقبول محاصرة بريطانيا والتعاون في تنفيذها,ولم تكن شكاوي القيصر من نابليون بأقل عددا فبالإضافة إلي زواجه من نمساويه وما يعنيه من تطلع لتأييد النمسا بدلا من روسيا فان نابليون لم يراعي المواطن
الحساسة عند روسيا. فعندما ضم هولندة وشمال غرب ألمانيا كي يسد الباب في وجه التجارة الانجليزية احتل فيما احتل دوقية أولدنبرج التي كان عهدها صهرا للقيصر. (4)وبعد عام 1807 كثرت أخطاء نابليون فهو حين وزع التيجان علي إخوته لم يتورع عن إرغام الأسرة الحاكمة في اسبانيا عن التنازل عن العرش لأخي,ولكن الشعب الاسباني من الشعوب الجباية العقيدة التي تكره الخضوع لأجنبي خاصة وان لديه مقومات الكفاح مستندا إلي وعود الهضبة الأيبيرية وتحالف الانجليز معها ,وبالفعل ثار الشعب وظهرت حركه اصطلاحيه وطنيه نظمت جيشا كبيرا خاض في يوليو 1808 معركة دمويه في بابليون انتهت بانتصار اسبانس ضخم واستسلام القوات الفرنسية ,وقيمة هذه المعركة هي أنها أزاحت أسطورة الجيش الفرنسي الذي لا يهزم . (5)شجع هذا النصر الاسباني البرتغالي علي الثورة ضد الفرنسيين فنادي الأهالي تأييدهم لبيت براجترا الملكي البرتغالي والغوا الحكومة الفرنسية وقد قامت بريطانيا بإرسال جيشها لمساعدة البرتغال والتقي الجيش الانجليزي والفرنسي في فبميرو وانتهت المعركة بهزيمة الفرنسيين. (6)