الحرب العالمية الثانية !!!!!!!!!
بدأت الحرب العالمية الثانية في أول سمبتمبر 1939م حين اجتاحت الجيوش الألمانية الأراضي البولندية وتجدر الإشارة إلى أنه هتلر حاول إستمالة بريطانيا لتأييد توسعاتة إلا أن بريطانيا أعلنت مساندتها لبولندا .
من ناحية أخرى ترددت فرنسا في التدخل بسبب تخوفها من القوة الألمانية , إلا أنها قدرت ضرورة اتخاذ موقف إيجابي في مواجهة الغزو الألماني , ومن ثم اعتبرت كل من بريطانيا وفرنسا في حالة حرب مع ألمانيا . بعد ذلك فرض هتلر سيطرته على بولندا والبلطيق وفي شهور قليلة احتل الدانمارك والنرويج والسويد وبلجيكا .
في فرنسا لم تكن الأوضاع الداخلية قادرة على التصدي الألماني مما أتاح المجال لألمانيا بالانقضاض على فرنسا وقد أسفر الأمر في النهاية عن سقوط باريس 1940م . من ناحية أخرى فشلت الجهود الألمانية في إقناع بريطانيا بالإستسلام وعدم التورط في الحرب , تصاعدت حدة الغارات الجوية الألمانية على بريطانيا إلا أن بسالة المقاومة البريطانية ونجاح البريطانيين في تطوير صناعاتهم الحربية ساعد على إفشال الغزو الألماني .
في هذه الأثناء كانت إيطاليا أعلنت الحرب على كل من فرنسا على أمل مقاسمة ألمانيا مغانم الحرب في حالة انتصارها . وسعى موسوليني إلى التوسع فبادر باحتلال ألبانيا ثم اليونان , إلا أن المقاومة اليونانية نجحت في التصدي للجيوش الإيطالية وأجبرتها على الانسحاب من ألبانيا . وإزاء تلك التطورات قدر هتلر أن هزيمة حليفه في البلقان قد تؤثر سلبيا فهب إلى مساندتها وقد استطاعت الجيوش الألمانية أن تحتل المجر وبلغاريا ورومانيا واليونان.
من ناحية أخرى لم يفلح ميثاق عدم الاعتدال الموقع بين ألمانيا والإتحاد السوفيتي في القضاء على التناقضات بين النازية والشيوعية وبالتالي أحس هتلر بتفوقه في جبهة البلقان ثم شرع في هجوم الإتحاد السوفيتي في يونيو 1941م ويمكننا أن نمثل الأسباب الرئيسية التي حدت بهتلر إلى مهاجمة الاتحاد السوفيتي فيما يلي:
1- الخلافات الأيديولوجية العميقة بين الشيوعية والنازية .
2- عدم ثقة هتلر في الزعيم السوفيتي ستالين .
3- نزعة هتلر الإستعلائية .
4- تخوف هتلر من سعي الإتحاد السوفيتي إلى منافسة ألمانيا .
5- تطلعة إلى السيطرة على الموارد المعدنية .
وبالفعل فقد تقدمت الجيوش الألمانية واستطاعت أن تسيطر على مساحات شاسعة وصولا إلى مدينة ستالينجراد ومن ثم بدأ يعاني من نقص الإمدادات وعدم قدرة الجنود على مقاومة البرد القارس .
وهكذا استطاع السوفيت التصدي للهجمات الألمانية حتى نجح السوفيت في تحرير الأراضي السوفيتية .
أما بالنسبة لموقف الولايات المتحدة الأمريكية من الحرب فقد ظل هذا الموقف متأرجحا بين سياسة العزلة والتدخل , وعلى الرغم من عدم مشاركتها إلا أنها دعمت قدرات دول الحلفاء غير أن هناك سبب جعل الولايات المتحدة الأمريكية الدخول في الحرب العالمية وهو تعرض الميناء بيرل هاربور لهجوم جوي شامل من القوات اليابانية , وقد أدى هذا الهجوم إلى مقتل ثلاثة آلاف أمريكي , وتحطيم عدد كبير من الطائرات , وفور وقوع هذا الهجوم أعلنت الولايات المتحدة دخولها الحرب .
وقد مثل دخول الولايات المتحدة الحرب دعما كبيرا لموقف الحلفاء , ومن ناحية أخرى شهدت أعوام 1942- 1945م تصعيدا كبيرا للغارات الجوية من جانب قوات الحلفاء ضد الأراضي الألمانية والأقاليم التي تحتلها ألمانيا .
وبعد استكمال تحرير الأراضي الفرنسية حول الحلفاء هجماتهم صوب بلجيكا وهولندا وصولا إلى الحدود الألمانية وتوغلوا داخل الأراضي الألمانية بحلول عام 1945م . وقد أخذت المدن الألمانية في السقوط واحدة تلو الأخرى وصولا إلى العاصمة الألمانية برلين ي أبريل عام 1945م مما دعا هتلر إلى الانتحار , وعلى الرغم من انتهاء المعارك على الجبهات الروسية والأوربية والأفريقية فقد ظلت اليابان ترفض الإستسلام والإعتراف بالهزيمة العسكرية أمام الحلفاء , وإزاء تلك المقاومة رأى الحلفاء أنه قد بات وضع حد للحرب ألا وهي القنبلة الذرية .
وقد تم إلقاء القنبلة الذرية الأولى على مدينة هيروشيما عام 1945 والتي تبعتها قنبلة الثانية على مدينة ناجازاكي بعد ثلاث أيام من إلقاء قنبلة هيروشيما , فلم يعد أما اليابان سوى الإستسلام وتوقيع وثيقة الاستسلام على متن المدمرة الأمريكية (ميسوري) لتنتهي بذلك الحرب العالمية الثانية مخلفة ورائها ما يقارب اربعين مليون قتيل , فضلا عن خسائر مادية بمليارات الدولارات ومئات الملايين من المشردين و الجوعى والمشوهين .