صفحة 1 من 1

تقرير عن الحرب العالمية الثانية ....

مرسل: الأحد مايو 31, 2009 8:16 pm
بواسطة خالد الحميدي(6)
الحرب العالمية الثانية..
بدأت الحرب العالمية الثانية في أول سبتمبر 1939 حين اجتاحت الجيوش الألمانية الأراضي البولندية مدعية حقها في السيطرة على الممر البولندي وميناء دانزايج..
وحاول هتلر استمالة بريطانيا ..
وترددت فرنسا في التدخل بسبب تخوفها من القوة الألمانية إلا أنها قدرت ضرورة اتخاذ موقف إيجابي في مواجهة الغزو الألماني لبولندا.. وفي فرنسا لم تكن الأوضاع الداخلية مواتيه للتصدى للزحف الألماني فقد تقاعس الفرنسيون عن التطور للدفاع عن فرنسا..
وقد أسفر الأمر في النهاية عن سقوط باريس في 15 يونيو 1940 وحدوث انقسام بين بول رينو رئيس الوزراء الذي يرى ضرورة مواصلة القتال وبين نائبه الجنرال بيتان وقد أعقب ذلك استقالة حكومة رينو وقيام الجنرال بيتان بتشكيل حكومة موالية للألمان في مدينة فيشى حيث طلب عقد الهدنة مع الألمان وقد تضمنت شروطا أهمها:
 السماح للجيوش الألمانية باحتلال الأراضي الفرنسية الواقعة إلى شمال وغرب الخط الممتد من جنيف إلى تور..
 أن تقوم فرنسا بتسريح قواتها المسلحة فيما عدا الأعداد القليلة من الجنود..
 أن تتحمل فرنسا نفقات جيش الاحتلال الألماني..
 إطلاق سراح الأسرى الألمان لدى فرنسا..
وقد كان الإيطاليون قد صعدوا ابتداء من عام 1940 هجماتهم صوب الحدود المصرية للتحرش بقوات الحلفاء الموجودة في مصر..
ولم يفلح ميثاق عدم الاعتداء الموقع بين ألمانيا والاتحاد السوفيتي في أغسطس 1939 والذي تم إبرامه لأسباب تكتيكية في القضاء على التناقضات العميقة والجذرية بين النازية والشيوعية وبالتالي فما أحس هتلر بتفوق جيوشه في جبهة البلقان حتى شرع في الهجوم على الاتحاد السوفيتي في يونيو 1941 والأسباب الرئيسية التي حدت بهتلر على مهاجمة الاتحاد السوفيتي فيما يلي:

 الخلافات الايديولوجية العميقة بين الشيوعية والنازية..
 عدم ثقة هتلر في الزعيم السوفيتي ستالين..
 نزعة هتلر الاستعلائية وإيمانه بضرورة سيطرة الجنس الآرى على كل شعوب العالم الأخرى..
 تخوف هتلر من سعى الاتحاد السوفيتي إلى منافسة ألمانيا على النفوذ في مناطق البلطيق والبلقان..
تطلعه إلى السيطرة على الموارد المعدنية..
وقد استطاع السوفييت التصدى ببسالة للهجمات الألمانية ونجحوا في استرداد المناطق التي سبق أن احتلها الألمان..
أما بالنسبة لموقف الولايات المتحدة الأمريكية من الحرب فقد ظل هذا الموقف متأرجحا بين سياسة التدخل فقد ساهمت في دعم قدرات دول الحلفاء وقد تمثل ذلك في عدة أمور:
 موافقتها على بيع السلاح الأمريكي لدول الحلفاء ونقله على سفن غير أمريكية..
 قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية ضخمة لبريطانيا ولا سيما في أعقاب قيام المحور الثلاثي..
 إصدار قانون الإعارة والتأجير الأمريكي في مارس 1941..
 صادرت الولايات المتحدة السفن والممتلكات الخاصة بدول المحور لديها..
 قامت الولايات المتحدة بتدريب ثمانية آلاف طيار بريطاني..
غير أنه بحلول عام 1941 كانت الأوضاع الدولية قد تطورت على نحو أدى إلى حدوث جذرى في الموقف الأمريكي من الحرب وقد تمثلت أبرز التحولات فيما يلي:
 توتر العلاقة الأمريكية اليابانية نتيجة المساندة الأمريكية لحكومة الصين..
 احتلال اليابان للهند الصينية وإقامة قواعد عسكرية يابانية فيها..
غير أن السبب المباشر لدخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية تمثل في تعرض ميناء بيرل هابور لهجوم جوى شامل من جانب القوات اليابانية..
وقد مثل دخول الولايات المتحدة الحرب دعما كبيرا لموقف الحلفاء...
وقد استطاع الألمان اختطاف موسلينى من سجنه وفك أسره لكي يعيدوه إلى السلطة مرة أخرى..
ومن ناحية أخرى شهدت أعوام 1942_1945 تصعيدا كبيرا للغارات الجوية من جانب قوات الحلفاء ضد الأراضي الألمانية والأقاليم التي تحتلها ألمانيا..
وبعد استكمال تحرير الأراضي الفرنسية حول الحلفاء هجماتهم صوب بلجيكا وهولندا فنجحوا في تحريرهما..
وعلى الرغم من انتهاء المعارك على الجبهات الروسية والأوربية والأفريقية فقد ظلت اليابان ترفض الاستسلام والاعتراف بالهزيمة العسكرية أمام الحلفاء..
وبالفعل فقد ترتب على رفض اليابان للإنذار الأمريكي البريطاني الصيني بالاستسلام أن تم إلقاء القنبلة الذرية الأولى على مدينة هيروشيما اليابانية.. والتي تم إتباعها بإلقاء القنبلة الذرية الثانية..[/