صفحة 1 من 1

أسامة بن لادن

مرسل: الأحد ديسمبر 08, 2013 6:53 pm
بواسطة محمدالراشد3332
أسامة بن لادن (10 مارس، 1957 - 2 مايو، 2011) نجل الملياردير محمد بن عوض بن لادن وترتيب أسامة بين إخوانه وأخواته هو 17 من أصل 52 أخ وأخت. درس في جامعة الملك عبد العزيز في جدة وتخرج ببكالوريوس في الاقتصاد ليتولي إدارة أعمال شركة بن لادن. ترك والده ثروة تقدر بتسعمائة مليون دولارفمكنته ثروته وعلاقاته من تحقيق أهدافه في دعم المجاهدين الأفغان ضد الغزو السوفييتي لأفغانستان.[1]
وهو مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة. وهو تنظيم سلفي جهادى مسلح أنشئ في أفغانستان سنة 1988. زج بن لادن بتنظيم القاعدة في حروب ضد أعتى قوتين في العالم وهما الإتحاد السوفييتي والولايات المتحدة حيث حارب الإتحاد السوفييتي إبان غزو أفغانستان وحارب الولايات المتحدة حينما غزت العراق وأفغانستان. وأعلن بالاشتراك مع أيمن الظواهري عام 1998م الجبهة العالمية للجهاد ضد اليهود والصليبين والتي نجم عنها لاحقاً ما يسمى الحرب على الإرهاب أو الحملة الصليبية العاشرة.
بعد وفاة والده، وكان أسامة وقتها في الحادية عشرة من عمره بلغ نصيبه من التركة ما يعادل 300 مليون دولار، استثمرها في المقاولات وفي غيره. على أن ثروته وعلاقاته مكنته من تحقيق عمل آخر، وهو دعم المجاهدين الأفغان ضّد الغزو السوفياتى لأفغانستان. وفى سنة 1984م أسّس ابن لادن منظّمة دعويّة وأسماها "مركز الخدمات" وقاعدة للتدريب على فنون الحرب والعمليات المسلحة باسم "معسكر الفاروق" لدعم وتمويل المجهود الحربي للمجاهدين الأفغان، وللمجاهدين العرب والأجانب فيما بعد. وبعد انسحاب القوات السوفياتية من أفغانستان ومع بداية الغزو العراقي للكويت عام 1990م خرج ابن لادن من السعودية هارباً إلى السودان. وهناك أسس تجارة فاشلة أيضا ومركزاً جديداً للعمليات العسكرية في السودان.[2]
وتحت ضغوط دولية غادر ابن لادن السودان في سنة 1996م متوجّهاً إلى أفغانستان نتيجة علاقته القوية بجماعة طالبان، التي كانت تسيطر على أفغانستان. وهناك بان وجهه الحقيقي إذ أعلن الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية. وفى سنة 1998م تلاقت جهود أسامة بن لادن مع جهود أيمن الظواهري الأمين العام لتنظيم الجهاد الإسلامي المصري المحظور، وأطلق الاثنان بياناً يدعو إلى: قتل الأمريكان وحلفائهم أينما كانوا، وإلى إجلائهم من المسجد الأقصى والمسجد الحرام. ونتيجة لبيانه ارتكبت القاعدة تفجيرات الخبر وتفجيرات نيروبي ودار السلام.[2]
وقامت القاعدة في إطار حربها على اليهود والصليبين بالهجوم على أهداف مدنية وعسكرية في العديد من البلدان أبرزها هجمات 11 سبتمبر وتفجيرات لندن 7 يوليو 2005 وتفجيرات مدريد 2004, ولذلك تعتبر هدفاً رئيسياً للحرب الأمريكية على الإرهاب. وبعد سنين من تواريه عن الأنظار وبالتحديد في فجر يوم الإثنين 2 مايو عام 2011 تمكنت قوة مغاوير أمريكية من مباغتة بن لادن بينما في مسكنه قرب إسلام آباد وأردته قتيلاً برصاصة في الرأس ثم ألقت بجثته سراً في البحر من على متن حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسن، وذلك بعد القيام بما وصفته الحكومة الأمريكية بالشعائر الإسلامية له.
وتعتبر تغطية وسائل الإعلام لموت أسامة بن لادن ثالث أكبر قصة إخبارية في العالم في القرن الحاديوالعشرين[هل المصدر موثوق؟]. فبعد أقل من أسبوع على إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن القوات الأمريكية قتلت زعيم القاعدة في باكستان فإن قصة بن لادن ورد ذكرها أكثر من 84 مليون مرة في وسائل الإعلام العالمية المطبوعة والإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ولد أسامه بن لادن عام 1957م في الرياض لمحمد عوض بن لادن وحميدة العطاس [4]. كان لوالده علاقات متينة بأسرة آل سعود [5] عندما حصل الخلاف بين فيصل بن عبد العزيز آل سعود وأخيه سعود كان محمد بن لادن من ضمن من أقنع الملك سعود بالتنحي لصالح فيصل. وتمكن محمد بن لادن من تأمين رواتب كل موظفي الدولة تقريباً لمدة تقترب من ستة أشهر بعد مغادرة سعود حين كانت خزينة الدولة فارغة ولرد الجميل أصدر الملك فيصل مرسوماً بتحويل كل عقود الإنشاءات على محمد بن لادن وكلفه عملياً بوزارة الإنشاءات.


بن لادن في عمر 16 سنة قبل زواجه بسنة من ابنة خالته نجوى الغانم.
في عام 1969م تكفل محمد بن لادن بإعادة بناء المسجد الأقصى بعد الحريق الذي تعرض له وكان قد ساهم في التوسعة السعودية الأولى للحرمين ولذلك يقول آل بن لادن أنهم تشرفوا ببناء المساجد الثلاثة. كان أقوى شخص في العائلة بعد الأب هو الابن الأكبر سالم من لادن والذي كان ذو شخصية قوية كذلك وهيبة. نشأ أسامة نشأة صالحة وكان متديناً منذ صغره وتزوج عندما كان سنه سبعة عشر عاماً كان زواجه الأول من أخواله من الشام. كانت دراسته الابتدائية والثانوية والجامعية في جدة.[6] توفي والده إثر اصطدام طائرته المروحية بجبل الطائف وعمر أسامة حينها 9 سنوات وترك محمد بن لادن عند وفاته عام 1968م ثروة تقدر بمئات ملايين الدولارات حسب ما ذكرت "الواشنطن بوست"، وتولى ابنه البكر سالم الإشراف عليها إلى أن قتل عام 1988م، حين تحطمت طائرته الخاصة في تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية. وقدر نصيب أسامة من ثروة والده بثلاثمائة ملايين دولار حسب المرجع السابقوكانت دراسته في الجامعة في علم الإدارة العامة. وخلال دراسته اطلع على أنشطة التيارات الإسلامية المشهورة وتعرف على كثير من الشخصيات الإسلامية ولم يكن هناك أمر متميز خلال دراسته. كان في الجامعة شخصيتين كان لهما أثر متميز في حياته هما الشيخ محمد قطب والشيخ عبد الله عزام وذلك من خلال كتاباتهما التي درسها في مقرر الدراسات الإسلامية في الجامعة.[6]
درس في جامعة الملك عبد العزيز في جدة وتخرج ببكالوريوس في الاقتصاد فيما تتحدث بعض التقارير أنه نال شهادة في الهندسة المدنية عام 1979م ليتولي إدارة أعمال شركة بن لادن وتحمل بعض من المسؤولية عن أبيه في إدارة الشركة. وبعد وفاة محمد بن لادن والد أسامة ترك الأول ثروة لأبنائه تقدر بثلاث مئة مليون دولار. تميزت طفولة أسامة بن لادن بأمشاج من المتناقضات منها التواضع والخجل والثقة بالنفس المبنية على العناد. ويقول عنه بريان فايفيلد شايلر في مقابلة مع جريدة الصن البريطانية وهو الذي درس أسامة بن لادن اللغة الإنجليزية في مدرسة الثغر بجدة خلال عامي 1968م و1969م:«إن أسامة كان تلميذاً هادئاً وخجولاً ولكنه غامض ولا استبعد أن نظام التعليم الغربي المتبع في مدرسة الثغر قد زرع لديه بذور العنف.[2]»
وأن هذا الصبي الذي أصبح أهم الأشخاص المطلوب اعتقالهم في العالم كان يتصرف بشكل طيب ويؤدي كل عمله في الوقت المناسب وأنه كان لطيفاً أكثر من أي شخص آخر في فصله. وأضاف فايفيلد شايلر أن:«أسامة كان متميزاً بين زملائه لأنه كان أطول وأكثر أناقة ووسامة من معظم الصبية الآخرين كما أنه كان مهذباً ومؤدباً بشكل ملحوظ وكان لديه قدر كبير من الثقة بالنفس.» ويغلب على ملامح أسامة الحزن ونادراً ما رآه أصحابه يضحك بصوت عال وأحيانا يبتسم.لا تنفصل الطريقة التي اختار أسامة بن لادن اعتمادها في حياته عن الحياة التي عاشها في طفولته. فوالدته السورية عالية الغانم هي الزوجة الرابعة لوالده محمد بن لادن، وكان جميع الأقرباء والمعارف ينادونها ب "الجارية"، فيما كانت الزوجات الأخرىات من عائلات مرموقة على حد تعبير ستيف كول صاحب كتاب: ابن لادن: أسرة عربية في العصر الأمريكي. وحين بلغ أسامة الرابعة، طلق والده أم أسامة ليعود ويزوجها لمحمد العطاس، أحد المديرين في شركة المقاولات التي يملكها.[2]
إضافة إلى أنه لم يتعرف إلى والده جيداً لأنه مات وهو لم يبلغ الحادية عشرة. هذه التطورات أثرت في أسامة تأثيراً سلبياً. فعشق أمه إلى حد جعله يدنو من قدميها ويقبلهما، كما قال أحد المقربين منه لستيف كول. لم يتطرق الكثيرون إلى علاقته بأمه التي مثلت نقطة الضعف الأبرز له، وكان دائم التواصل معها هاتفياً، حتى ما بعد أحداث الحادي عشر من أيلول، إلى أن أدرك أن خطها الهاتفي كان مراقباً. وطوال هذه الفترة ظلت الأم صامتة، إلى أن قررت الكلام في أعقاب الحادي عشر من سبتمبر، حين حاورها رئيس تحرير صحيفة المدينة السعودية، خالد باطرفي لمصلحة صحيفة: ميل أون صاندي البريطانية. وهي تحدثت عن همومها ومخاوفها من المستقبل الذي ينتظر ابنها أسامة. ورغم معارضة الأم لآراء ابنها، إلاّ أنها أكدت وقوفها معه وأنها لن تتخلى عنه