By طارق الزهراني 333 - الأحد ديسمبر 08, 2013 7:12 pm
- الأحد ديسمبر 08, 2013 7:12 pm
#68833
الأركان الثلاثة الواجب توفرها لقيام أي بناء أو مشروع أو انتصار هو الآتي:
القوة والعقل والمال والعلاقة الجدلية بين هذه العناصر الثلاثة وتفاعلها يديرها العقل الواعي والفكر المتقد والذي يعي حقيقة وكيفية إدارة القوة والمَالْ .
في المعركة القائمة حالياً نجد الصراع على أشده بين قوى الثورة السورية وبين النظام السوري المجرم , وعند المقارنة بين القوتين نجد أن النظام يتكون من قيادة متسلسلة ومتشعبة وموالية له استطاع من خلالها الصمود في وجه الثوار ومكنه من عدم انهيار مؤسساته وقوته الضاربة وهو الجيش وقوى الأمن , في حين نجد أن الثوار يمتلكون القوة والعدد ولكن ينقصهم التسلسل المؤسساتي والقيادة والسلطة العليا المحركة لقوى الثورة بشكل منظم ومؤسساتي تضمن عدم تشتت القوى والمبادرات الفردية والجماعية وغياب التخطيط .
ماينقص الثورة الآن هو العقل , والعقل هنا المقصود فيه هو السلطة والتي يعبر عنها بالحكومة ,وحتى تنجح أي حكومة في قيادتها للمرحلة الآنية والمستقبلية , يجب أن تتوفر في عناصرها شروطاً كثيرة ومواصفات متعددة حتى تمتلك أحقية قيادة الثورة السورية وتسريع الزمن في صالح انتصار الثورة والقضاء على النظام المجرم .
هناك شرطان رئيسيان يجب توفرهما في أي قيادة قادمة تقود الثورة السورية وهما :
الشرط الاول :أن تكون معبرة كلياً أو في جزئها الأكبر عن تطلعات الثوار والشعب الثائر والهدف الذي قامت من أجله الثورة
الشرط الثاني : أن تكون قادرة على اقناع القوى الخارجية في بعض تشكيلاتها على أنه يمكن التعامل معها من قبل القوى الخارجية المؤيدة للثورة على أنها لن تكون معادية لمصالحها وفي نفس الوقت عدم الخوف من تشكيلاتها , وهنا لابد من اختيار أشخاص معينين ترضى تلك الدول وجودهم في المرحلة الحالية والمؤقتة , وقبل اجراء الانتخابات التي ستلي سقوط النظام وانتصار الثورة
قد يعترض البعض على ذلك الاختيار الغريب , ولكن علينا أن نع حقيقة أن أي جهة لايمكنها استلام زمام الأمور في المرحلة الحالية أو القادمة على أنقاض النظام الحالي , وبالتالي من الواجب أن تكون المراحل الأولى يشترك في قيادتها معظم الجهات المؤثرة , حتى تنضج أهداف الثورة ويعي الناس حقيقة من هم , ويتم الاختيار بعدها على من يستطيع أن يمتلك المشروع الداعم لتطلعات الشعب السوري , إن إعلان أي فريق الآن على أنه قادر على قيادة المرحلة وإهماله للقوى الموجودة , وبالتالي سيتحمل المسؤولية كاملة عن كل الأخطاء المتراكمة السابقة واللاحقة , وستكون النتيجة كارثة على الفريق نفسه والوطن بآن واحد , نتيجة لدقة المرحلة وفي نفس الوقت للتركة المتهالكة والمدمرة بفتح الميم .
فالمرحلة المؤقتة هي من أدق المراحل التي تعطي دفعاً قوياً لانتصار الثورة , وفي نفس الوقت تكون صمام الأمان القادم للوطن بعد انتصار الثورة , والذي سيكون دورها هو اشادة أساس بناء الدولة الجديدة والتي ستقوم على رفات النظام السابق بالمفهوم الثوري الكامل .
مايهمنا بالدرجة الأولى في ايجاد حكومة انتقالية كاملة الصلاحية , هو حكومة (تكنوقراط) اختصاص , يتمتع أعضاؤها بالخبرة الادارية والتنظيمية والأمنية والسياسية والإنمائية , وفي نفس الوقت يتمتع بعض العناصر فيها برضا الدول الخارجية المؤثرة , وتتمتع بمستوى تأييد شعبي نسبي يفوق الخمسين بالمائة .
فإن وجدت هذه القيادة أو السلطة واستطاعت المعارضة تشكيلها , في اشتراك تشكيلاتها الثورية من خلال وزارة الدفاع ووزارة الداخلية , والسياسية من خلال اشتراكها في المجلس الذي يضم شخصيات لها وزن ثقافي وشعبي , يشترك فيه من كل المناطق السورية , فحتماً سيكون ممثلاً للقسم الأكبر من توجهات الشعب السوري المؤيد والمتفاعل مع الثورة , وسيكون عامل جذب لقوى صامتة وداعمة للنظام المجرم .
ولكي يكون للقيادة الجديدة ذات تأثير فعال ومميز فمن الواجب أن تمتلك أهدافاً واضحة وحتمية ولا يوجد أي حجة للخروج عن تلك الخطوط المرسومة مسبقاً , ويمكن اختصارها بكلمات قليلة (هدفنا إنجاح الثورة وإسقاط النظام , فمن يريد مساعدتنا نضمن له الفائدة المميزة عن غيره في ذلك , وإن أبى العالم وبفي صامتاً فهذه قوانا مع إيماننا بالله وأن الله ناصرنا سنستمر حتى يتحقق النصر .
1- الهدف لابديل عن انتصار الثورة , ولا يمكن أن تنتصر الثورة إلا بإسقاط السلطة الحاكمة ومحاسبة كافة مجرميها .
2- وحتى يكون صوتها له الأثر الفعال والذي سينظر إليه العالم بالاحترام والتقدير يجب أن يكون نشاطها على الأراض السّورية , وبالتالي يكون صوت السلطة الجديدة هو صوت الثوار ولا يحيد عنه .
3- تعيين ناطق اعلامي فقط يتحدث باسم السلطة , وكل مسئول فيها يتحدث خارج هذا الاطار يتحمل مسؤولية ذلك وتكون عقوبته في حدها الأدنى هو الفصل .
4- في حالات كثيرة معظم الحروب تنتهي بالحوار , وفي أغلب الحالات الجانب الضعيف هو الذي يدعو للحوار حتى يحقق بعض المكاسب , فالحوار هنا يمكن النظر فيه عندما تستطيع أن تجبر خصمك على تلبية طلباتك , وإن أراد المراوغة تستطيع التهديد والانسحاب , وبالتالي فالخصم الضعيف هنا سيقبل بأقل الأثمان لصالحه مقابل التخلي عن الأمور المهمة لصالح الفريق القوي .
د.عبدالغني حمدو
القوة والعقل والمال والعلاقة الجدلية بين هذه العناصر الثلاثة وتفاعلها يديرها العقل الواعي والفكر المتقد والذي يعي حقيقة وكيفية إدارة القوة والمَالْ .
في المعركة القائمة حالياً نجد الصراع على أشده بين قوى الثورة السورية وبين النظام السوري المجرم , وعند المقارنة بين القوتين نجد أن النظام يتكون من قيادة متسلسلة ومتشعبة وموالية له استطاع من خلالها الصمود في وجه الثوار ومكنه من عدم انهيار مؤسساته وقوته الضاربة وهو الجيش وقوى الأمن , في حين نجد أن الثوار يمتلكون القوة والعدد ولكن ينقصهم التسلسل المؤسساتي والقيادة والسلطة العليا المحركة لقوى الثورة بشكل منظم ومؤسساتي تضمن عدم تشتت القوى والمبادرات الفردية والجماعية وغياب التخطيط .
ماينقص الثورة الآن هو العقل , والعقل هنا المقصود فيه هو السلطة والتي يعبر عنها بالحكومة ,وحتى تنجح أي حكومة في قيادتها للمرحلة الآنية والمستقبلية , يجب أن تتوفر في عناصرها شروطاً كثيرة ومواصفات متعددة حتى تمتلك أحقية قيادة الثورة السورية وتسريع الزمن في صالح انتصار الثورة والقضاء على النظام المجرم .
هناك شرطان رئيسيان يجب توفرهما في أي قيادة قادمة تقود الثورة السورية وهما :
الشرط الاول :أن تكون معبرة كلياً أو في جزئها الأكبر عن تطلعات الثوار والشعب الثائر والهدف الذي قامت من أجله الثورة
الشرط الثاني : أن تكون قادرة على اقناع القوى الخارجية في بعض تشكيلاتها على أنه يمكن التعامل معها من قبل القوى الخارجية المؤيدة للثورة على أنها لن تكون معادية لمصالحها وفي نفس الوقت عدم الخوف من تشكيلاتها , وهنا لابد من اختيار أشخاص معينين ترضى تلك الدول وجودهم في المرحلة الحالية والمؤقتة , وقبل اجراء الانتخابات التي ستلي سقوط النظام وانتصار الثورة
قد يعترض البعض على ذلك الاختيار الغريب , ولكن علينا أن نع حقيقة أن أي جهة لايمكنها استلام زمام الأمور في المرحلة الحالية أو القادمة على أنقاض النظام الحالي , وبالتالي من الواجب أن تكون المراحل الأولى يشترك في قيادتها معظم الجهات المؤثرة , حتى تنضج أهداف الثورة ويعي الناس حقيقة من هم , ويتم الاختيار بعدها على من يستطيع أن يمتلك المشروع الداعم لتطلعات الشعب السوري , إن إعلان أي فريق الآن على أنه قادر على قيادة المرحلة وإهماله للقوى الموجودة , وبالتالي سيتحمل المسؤولية كاملة عن كل الأخطاء المتراكمة السابقة واللاحقة , وستكون النتيجة كارثة على الفريق نفسه والوطن بآن واحد , نتيجة لدقة المرحلة وفي نفس الوقت للتركة المتهالكة والمدمرة بفتح الميم .
فالمرحلة المؤقتة هي من أدق المراحل التي تعطي دفعاً قوياً لانتصار الثورة , وفي نفس الوقت تكون صمام الأمان القادم للوطن بعد انتصار الثورة , والذي سيكون دورها هو اشادة أساس بناء الدولة الجديدة والتي ستقوم على رفات النظام السابق بالمفهوم الثوري الكامل .
مايهمنا بالدرجة الأولى في ايجاد حكومة انتقالية كاملة الصلاحية , هو حكومة (تكنوقراط) اختصاص , يتمتع أعضاؤها بالخبرة الادارية والتنظيمية والأمنية والسياسية والإنمائية , وفي نفس الوقت يتمتع بعض العناصر فيها برضا الدول الخارجية المؤثرة , وتتمتع بمستوى تأييد شعبي نسبي يفوق الخمسين بالمائة .
فإن وجدت هذه القيادة أو السلطة واستطاعت المعارضة تشكيلها , في اشتراك تشكيلاتها الثورية من خلال وزارة الدفاع ووزارة الداخلية , والسياسية من خلال اشتراكها في المجلس الذي يضم شخصيات لها وزن ثقافي وشعبي , يشترك فيه من كل المناطق السورية , فحتماً سيكون ممثلاً للقسم الأكبر من توجهات الشعب السوري المؤيد والمتفاعل مع الثورة , وسيكون عامل جذب لقوى صامتة وداعمة للنظام المجرم .
ولكي يكون للقيادة الجديدة ذات تأثير فعال ومميز فمن الواجب أن تمتلك أهدافاً واضحة وحتمية ولا يوجد أي حجة للخروج عن تلك الخطوط المرسومة مسبقاً , ويمكن اختصارها بكلمات قليلة (هدفنا إنجاح الثورة وإسقاط النظام , فمن يريد مساعدتنا نضمن له الفائدة المميزة عن غيره في ذلك , وإن أبى العالم وبفي صامتاً فهذه قوانا مع إيماننا بالله وأن الله ناصرنا سنستمر حتى يتحقق النصر .
1- الهدف لابديل عن انتصار الثورة , ولا يمكن أن تنتصر الثورة إلا بإسقاط السلطة الحاكمة ومحاسبة كافة مجرميها .
2- وحتى يكون صوتها له الأثر الفعال والذي سينظر إليه العالم بالاحترام والتقدير يجب أن يكون نشاطها على الأراض السّورية , وبالتالي يكون صوت السلطة الجديدة هو صوت الثوار ولا يحيد عنه .
3- تعيين ناطق اعلامي فقط يتحدث باسم السلطة , وكل مسئول فيها يتحدث خارج هذا الاطار يتحمل مسؤولية ذلك وتكون عقوبته في حدها الأدنى هو الفصل .
4- في حالات كثيرة معظم الحروب تنتهي بالحوار , وفي أغلب الحالات الجانب الضعيف هو الذي يدعو للحوار حتى يحقق بعض المكاسب , فالحوار هنا يمكن النظر فيه عندما تستطيع أن تجبر خصمك على تلبية طلباتك , وإن أراد المراوغة تستطيع التهديد والانسحاب , وبالتالي فالخصم الضعيف هنا سيقبل بأقل الأثمان لصالحه مقابل التخلي عن الأمور المهمة لصالح الفريق القوي .
د.عبدالغني حمدو