جمال الدين الافغاني
مرسل: الأحد ديسمبر 08, 2013 8:23 pm
جمال الدين الأفغاني " لم يؤلف كتابا - عدا رسائل يسيره محدودة - ومع هذا فقد ملأ الدنيا، وشغل الناس ..!!، ولم يكن ينزل في بلد ميت ويقضي تحت سماءه بضعة أشهر .. حتى تقوم في البلد حدث .. يسجل في ذاكرة التاريخ ..!! ـ لم يكن يصنع أكثر من أن يدير خواطره الذكية على مشاكل الناس، والدنيا، يقرأ، ويفكر، ويقرر .. ثم يجلس إلى حفنات من مرتاديه .. يتحدث معهم، ويودع في قلوبهم شجاعته، وعقول حكمته .. وهم بدورهم يفكرون .. ويقررون .. وتنتقل العدوى النبيلة الطيبة شيئا فشيئا .. حتى تتحول إلى قدر يبلغ أمره
ولد جمال الدین سنة 1838 م - 1254 هـ، في "اسعد آباد" إحدى القرى التابعة لخطة كونار من أعمال كابل عاصمة الأفغان، ووالده السيد صفدر من سادات كنر الحسينية، ويرتقي نسبه إلى عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضى الله عنه، ومن هنا جاء التعريف عنه بالسيد جمال الدين الافغانی. يؤكد العلامة مصطفى جواد ان جمال الدين الأفغاني يعتبر من أهم الشخصيات الأفغانية بعد الامام ابوحنيفة النعمان وتدعي المصادر ان شركة الأفغاني ولدت في 1838 في "أسعد آباد"، مقاطعة في مقاطعة كونار في أفغانستان، الوثائق (خصوصا مجموعة من اوراق اليسار في إيران عند طرده في 1891) كان ولد وأمضى طفولته في "أسعد آباد"، إفغانستان. وقد تربي دينيا ليكون مسلما صوفيا، ولكن عُرف كونه من المسلمين الاصولين ، متوافقا مع الأفكار السائدة التي تقف حاجزاً أمام سلطة الفكرة والشخص أمام الجماهير، المنحازة للعاطفة الدينية.[1][2][3]
لأسرته منزلة عالية في بلاد الأفغان، لنسبها الشريف، ولمقامها الإجتماعي والسياسي إذ كانت لها الإمارة والسيادة على جزء من البلاد الأفغانية، تستقل بالحكم فيه، إلى أن نزع الإمارة منها دوست محمد خان أمير الأفغان وقتئذ، وأمر بنقل والد السيد جمال الدين وبعض أعمامه إلى مدينة كابل، وأنتقل الأفغاني بانتقال أبيه إليها، وهو بعد في الثامنة من عمره، فعني أبوه بتربيته وتعليمه، على ماجرت به عادة الأمراء والعلماء في بلاده.
كانت مخايل الذكاء، وقوة الفطرة، وتوقد القريحة تبدو عليه منذ صباه، فتعلم اللغة العربية، والأفغانية، وتلقى علوم الدين، والتاريخ، والمنطق، والفلسفة، والرياضيات، فأستوفى حظه من هذه العلوم، على أيدي أساتذة من أهل تلك البلاد، على الطريقة المألوفة في الكتب الإسلامية المشهورة، وأستكمل الغاية من دروسه وهو بعد في الثامنة عشرة من عمره،
قام الكاتب السوري موفق بني المرجة في رسالته للماجستير صحوة الرجل المريض أو السلطان عبد الحميد الثاني بجمع رسائل كتبها الأفغاني بنفسه، تثبت علاقته بالمجمع الماسوني "كوكب الشرق" وعلاقته ببريطانيا من خلال مراسلاته مع زوجة رئيس الوزراء البريطاني حينها آندي بلير وتوقيع رسائله بعبارة "صديقكم المخلص".
من الإنتقادات الموجهة له من الكاتب السوري موفق بني المرجة في رسالته للماجستير صحوة الرجل المريض أو السلطان عبد الحميد الثاني بجمع رسائل كتبها الأفغاني بنفسه، تثبت علاقته بالمجمع الماسوني "كوكب الشرق" وعلاقته ببريطانيا من خلال مراسلاته مع زوجة رئيس الوزراء البريطاني حينها آندي بلير وتوقيع رسائله بعبارة "صديقكم المخلص".
كما حاول المؤلف أن يثبت ان الأفغاني، والذي كان له ألقاب عديدة يستخدمها كالحسيني والكابلي وغيرها مما يزيد الغموض حول شخصيته. وكان في أواخر أيامه يلبس اللباس الإفرنجي ويدخن السيجار ويجتمع بمريديه في بار يملكه يهودي في القاهرة، وقد وضع له صورة باللباس الإفرنجي.
كما اتهمه السلطان عبد الحميد الثاني في مذكراته بالعمالة للانكليز، وقام بسجنه تبعاً لذلك. واتهمه د. عبد الله عزام في كتابه القومية العربية بأنه شيعي اثني عشري وأنه إيراني عميل للشاه. وقد ذكر محمد محمد حسين عدة أدلة على ذلك. بينما أثبت د. محمد عمارة أكذوبة أن يكون الأفغاني شيعيا في كتابه (جمال الدين الأفغاني موقظ الشرق وفيلسوف الإسلام) وأظهر كذب الوثائق الدالة على هذا وتزوير توقيع جمال الدين، كما نفي أن يكون الأفغاني شيعيا أيضا سيد هادي خسروشاهي، وهو شيعي اثنا عشري وكان سفيرا لإيران في الفاتيكان والقاهرة، في تحقيقه للاثار الكاملة للأفغاني. وما يزيد في التوثق من عدم شيعية الأفغاني ما نقله رشيد رضا في كتاب (تاريخ الأستاذ الإمام) عن أن رأي محمد عبده في الشيعة أشد من رأي ابن تيمية، بما ينفي أن احتمال أن يكون الأفغاني شيعيا مع شدة حب محمد عبده له، ثم إن الأفغاني نفسه صرح بمذهبه في خاطراته التي سجلها مريده محمد المخزومي وذكر أنه سني حنفي يميل إلى الصوفية. وكذلك الدكتور محسن عبدالحميد في كتابه جمال الدين الافغاني المصلح المفترى عليه طبعة تركيا
ولد جمال الدین سنة 1838 م - 1254 هـ، في "اسعد آباد" إحدى القرى التابعة لخطة كونار من أعمال كابل عاصمة الأفغان، ووالده السيد صفدر من سادات كنر الحسينية، ويرتقي نسبه إلى عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضى الله عنه، ومن هنا جاء التعريف عنه بالسيد جمال الدين الافغانی. يؤكد العلامة مصطفى جواد ان جمال الدين الأفغاني يعتبر من أهم الشخصيات الأفغانية بعد الامام ابوحنيفة النعمان وتدعي المصادر ان شركة الأفغاني ولدت في 1838 في "أسعد آباد"، مقاطعة في مقاطعة كونار في أفغانستان، الوثائق (خصوصا مجموعة من اوراق اليسار في إيران عند طرده في 1891) كان ولد وأمضى طفولته في "أسعد آباد"، إفغانستان. وقد تربي دينيا ليكون مسلما صوفيا، ولكن عُرف كونه من المسلمين الاصولين ، متوافقا مع الأفكار السائدة التي تقف حاجزاً أمام سلطة الفكرة والشخص أمام الجماهير، المنحازة للعاطفة الدينية.[1][2][3]
لأسرته منزلة عالية في بلاد الأفغان، لنسبها الشريف، ولمقامها الإجتماعي والسياسي إذ كانت لها الإمارة والسيادة على جزء من البلاد الأفغانية، تستقل بالحكم فيه، إلى أن نزع الإمارة منها دوست محمد خان أمير الأفغان وقتئذ، وأمر بنقل والد السيد جمال الدين وبعض أعمامه إلى مدينة كابل، وأنتقل الأفغاني بانتقال أبيه إليها، وهو بعد في الثامنة من عمره، فعني أبوه بتربيته وتعليمه، على ماجرت به عادة الأمراء والعلماء في بلاده.
كانت مخايل الذكاء، وقوة الفطرة، وتوقد القريحة تبدو عليه منذ صباه، فتعلم اللغة العربية، والأفغانية، وتلقى علوم الدين، والتاريخ، والمنطق، والفلسفة، والرياضيات، فأستوفى حظه من هذه العلوم، على أيدي أساتذة من أهل تلك البلاد، على الطريقة المألوفة في الكتب الإسلامية المشهورة، وأستكمل الغاية من دروسه وهو بعد في الثامنة عشرة من عمره،
قام الكاتب السوري موفق بني المرجة في رسالته للماجستير صحوة الرجل المريض أو السلطان عبد الحميد الثاني بجمع رسائل كتبها الأفغاني بنفسه، تثبت علاقته بالمجمع الماسوني "كوكب الشرق" وعلاقته ببريطانيا من خلال مراسلاته مع زوجة رئيس الوزراء البريطاني حينها آندي بلير وتوقيع رسائله بعبارة "صديقكم المخلص".
من الإنتقادات الموجهة له من الكاتب السوري موفق بني المرجة في رسالته للماجستير صحوة الرجل المريض أو السلطان عبد الحميد الثاني بجمع رسائل كتبها الأفغاني بنفسه، تثبت علاقته بالمجمع الماسوني "كوكب الشرق" وعلاقته ببريطانيا من خلال مراسلاته مع زوجة رئيس الوزراء البريطاني حينها آندي بلير وتوقيع رسائله بعبارة "صديقكم المخلص".
كما حاول المؤلف أن يثبت ان الأفغاني، والذي كان له ألقاب عديدة يستخدمها كالحسيني والكابلي وغيرها مما يزيد الغموض حول شخصيته. وكان في أواخر أيامه يلبس اللباس الإفرنجي ويدخن السيجار ويجتمع بمريديه في بار يملكه يهودي في القاهرة، وقد وضع له صورة باللباس الإفرنجي.
كما اتهمه السلطان عبد الحميد الثاني في مذكراته بالعمالة للانكليز، وقام بسجنه تبعاً لذلك. واتهمه د. عبد الله عزام في كتابه القومية العربية بأنه شيعي اثني عشري وأنه إيراني عميل للشاه. وقد ذكر محمد محمد حسين عدة أدلة على ذلك. بينما أثبت د. محمد عمارة أكذوبة أن يكون الأفغاني شيعيا في كتابه (جمال الدين الأفغاني موقظ الشرق وفيلسوف الإسلام) وأظهر كذب الوثائق الدالة على هذا وتزوير توقيع جمال الدين، كما نفي أن يكون الأفغاني شيعيا أيضا سيد هادي خسروشاهي، وهو شيعي اثنا عشري وكان سفيرا لإيران في الفاتيكان والقاهرة، في تحقيقه للاثار الكاملة للأفغاني. وما يزيد في التوثق من عدم شيعية الأفغاني ما نقله رشيد رضا في كتاب (تاريخ الأستاذ الإمام) عن أن رأي محمد عبده في الشيعة أشد من رأي ابن تيمية، بما ينفي أن احتمال أن يكون الأفغاني شيعيا مع شدة حب محمد عبده له، ثم إن الأفغاني نفسه صرح بمذهبه في خاطراته التي سجلها مريده محمد المخزومي وذكر أنه سني حنفي يميل إلى الصوفية. وكذلك الدكتور محسن عبدالحميد في كتابه جمال الدين الافغاني المصلح المفترى عليه طبعة تركيا