- الأحد ديسمبر 08, 2013 9:58 pm
#68981
عاشت آسيا الوسطى على مدى قرون عديدة دون مفهوم الدولة القومية في وقت كان النظام السائد هو حكم الخانات والإمارات التي لم تكن تؤلفها مجموعة عرقية أو لغوية واحدة، وترك هذا النظام آثاره على دول آسيا الوسطى بعد الاستقلال. وشكل التنوع العرقي مصدر نزاع في عدة دول، كانت أوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان في مقدمتها، بينما عاش الروس والكزاخ في تناغم ملحوظ بكزاخستان، ونعمت كذلك تركمانستان بتجانس إثني.
الأقلية الأوزبكية والأغلبية القرغيزية
تمثل قرغيزستان أكثر الدول قلقا من التوتر العرقي بسبب النزاع المستمر بين الأقلية الأوزبكية (14% من سكان الدولة) والأغلبية القرغيزية نتيجة شكوى الأغلبية من هيمنة أوزبكية على مواقع حساسة في الاقتصاد والسيطرة على التجارة والنقل والصناعات اليدوية.
ويزيد من صعوبة هذا الوضع ارتفاع نسبة الأوزبك في المقاطعات الجنوبية حيث تبلغ نسبتهم 25% من إجمالي سكان إقليم أوش، و40% من إجمالي سكان جلال آباد. وتتفاوت مواقف الأقلية الأوزبكية تجاه هذه الأوضاع بين التعايش والعنف. وأخطر شعارات الأجنحة المتشددة في الأقلية الأوزبكية تلك التي تطالب بحكم فدرالي، أو الانفصال بالمقاطعات الجنوبية عن قرغيزستان، أو الانضمام إلى أوزبكستان الأم المجاورة.
الأقلية الروسية
"
شكل التنوع العرقي مصدر نزاع في عدة دول، كانت أوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان في مقدمتها، بينما عاش الروس والكزاخ في تناغم ملحوظ بكزاخستان، ونعمت كذلك تركمانستان بتجانس إثني
"
وتلعب الأقلية الروسية في دول آسيا الوسطى دورا تتفاوت أهميته بتفاوت نسبتهم من بين إجمالي سكان دول المنطقة (2-6% في طاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان و12.5% في قرغيزستان و30% في كزاخستان).
وقد عاشت هذه الأقلية حتى سقوط الاتحاد السوفياتي وضعا مثاليا، حيث تمتعت بأفضل الوظائف الإدارية والتعليمية وتمركزت في أفضل المناطق الحضرية. لكن مع الاستقلال تعرضت لضغوط متزايدة خاصة مع تبني دول آسيا الوسطى قوانين اللغات القومية وإفساح المجال لتأميم القطاعات الوظيفية.
وبينما اتخذ أغلب الروس مواقف معتدلة، وسعوا نحو التهدئة بقبول مبدأ الجنسية المزدوجة واعتماد اللغة الروسية لغة ثانية، بزغت في المقابل حركات روسية متطرفة في بعض دول الإقليم (مثل قرغيزستان) خاضت صراعا متواصلا من أجل اعتراف السلطة بها، ورفع بعضها شعارات راديكالية نادت باستعادة حدود روسيا العظمى وإخضاع قرغيزستان لحكم موسكو.
وقد حال دون لعب الروس دور "جماعات الضغط" افتقار الحياة السياسية للتنافسات الحزبية واحتكار السلطة للمشهد السياسي.
وثمة نسب هامشية من أقليات دول الجوار، وأهمها الأقلية الأيغورية (من مسلمي تركستان الشرقية في غرب الصين). ويمثل الأيغور على ضآلة نسبتهم) أهمية خاصة للصين التي تعقد اتفاقات مع دول آسيا الوسطى بشأن الأمن الجماعي ومكافحة الحركات "المتطرفة" خشية انتقالها إلى أراضيها.
المصدر: الجزيرة
الأقلية الأوزبكية والأغلبية القرغيزية
تمثل قرغيزستان أكثر الدول قلقا من التوتر العرقي بسبب النزاع المستمر بين الأقلية الأوزبكية (14% من سكان الدولة) والأغلبية القرغيزية نتيجة شكوى الأغلبية من هيمنة أوزبكية على مواقع حساسة في الاقتصاد والسيطرة على التجارة والنقل والصناعات اليدوية.
ويزيد من صعوبة هذا الوضع ارتفاع نسبة الأوزبك في المقاطعات الجنوبية حيث تبلغ نسبتهم 25% من إجمالي سكان إقليم أوش، و40% من إجمالي سكان جلال آباد. وتتفاوت مواقف الأقلية الأوزبكية تجاه هذه الأوضاع بين التعايش والعنف. وأخطر شعارات الأجنحة المتشددة في الأقلية الأوزبكية تلك التي تطالب بحكم فدرالي، أو الانفصال بالمقاطعات الجنوبية عن قرغيزستان، أو الانضمام إلى أوزبكستان الأم المجاورة.
الأقلية الروسية
"
شكل التنوع العرقي مصدر نزاع في عدة دول، كانت أوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان في مقدمتها، بينما عاش الروس والكزاخ في تناغم ملحوظ بكزاخستان، ونعمت كذلك تركمانستان بتجانس إثني
"
وتلعب الأقلية الروسية في دول آسيا الوسطى دورا تتفاوت أهميته بتفاوت نسبتهم من بين إجمالي سكان دول المنطقة (2-6% في طاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان و12.5% في قرغيزستان و30% في كزاخستان).
وقد عاشت هذه الأقلية حتى سقوط الاتحاد السوفياتي وضعا مثاليا، حيث تمتعت بأفضل الوظائف الإدارية والتعليمية وتمركزت في أفضل المناطق الحضرية. لكن مع الاستقلال تعرضت لضغوط متزايدة خاصة مع تبني دول آسيا الوسطى قوانين اللغات القومية وإفساح المجال لتأميم القطاعات الوظيفية.
وبينما اتخذ أغلب الروس مواقف معتدلة، وسعوا نحو التهدئة بقبول مبدأ الجنسية المزدوجة واعتماد اللغة الروسية لغة ثانية، بزغت في المقابل حركات روسية متطرفة في بعض دول الإقليم (مثل قرغيزستان) خاضت صراعا متواصلا من أجل اعتراف السلطة بها، ورفع بعضها شعارات راديكالية نادت باستعادة حدود روسيا العظمى وإخضاع قرغيزستان لحكم موسكو.
وقد حال دون لعب الروس دور "جماعات الضغط" افتقار الحياة السياسية للتنافسات الحزبية واحتكار السلطة للمشهد السياسي.
وثمة نسب هامشية من أقليات دول الجوار، وأهمها الأقلية الأيغورية (من مسلمي تركستان الشرقية في غرب الصين). ويمثل الأيغور على ضآلة نسبتهم) أهمية خاصة للصين التي تعقد اتفاقات مع دول آسيا الوسطى بشأن الأمن الجماعي ومكافحة الحركات "المتطرفة" خشية انتقالها إلى أراضيها.
المصدر: الجزيرة