الحراك السياسي...
مرسل: الاثنين ديسمبر 09, 2013 9:54 am
الحراك السياسي في مصر الكنانة، حلقة من حلقات إجهاض الثورة وتيئيس الناس
الكاتب: م/ علاء الدين الزناتي
مقالات - 2013/07/01متمر مصر الكنانة بأحداث سياسية متعاقبة تتزايد وتيرتها حيناً وتخفت حيناً، ولكنها ما بين التزايد والخفوت تهدف إلى هدف واحد، وهو استمرار إحكام القبضة الأمريكية على مصر والحرص على عدم خروجها عن الطوع. ولإدراك أمريكا والغرب كله من ورائها أن التحرير التام لمصر الكنانة والانفكاك من التبعية الأمريكية إنما هو بتوجه إرادة أهلها المسلمين نحو تحكيم الشرع وتمكين الإسلام في دولة إسلامية تحكم بنظام الخلافة، ولإدراك أمريكا والغرب من ورائها أن توجه المسلمين نحو هذه الغاية هو أقرب من ردة الطرف لو خلوا بينهم وبين إسلامهم، قامت أمريكا باحتواء ثورة الناس في مصر الكنانة والالتفاف عليها وإجهاضها، مستخدمة أدواتها وحلفائها، وأساليبها الخبيثة، في وضع الناس في مصر بين المطرقة والسندان، مطرقة معارضة تثير الفزع في الناس من الإسلام والإسلاميين، وتشويه صورة الإسلام بادعاء وجوده في الحكم لمجرد وجود ملتحين محسوبين على الإسلاميين على رأس النظام الجمهوري العلماني الذي يخالف الإسلام عقيدة وشريعة، وسندان إسلاميين يستدعون المسلمين للدفاع عن مشروع إسلامي متصور أو متوهم ولا وجود له، بل على العكس مع الفارق، فهو ليس مشروعاً إسلامياً بل هو نفس النظام القديم الذي كان حكامه السابقون لا يطبقون شرع الله معلنين ذلك بكل تحدٍ وواقحة، والحكام الحاليين لا يطبقونه بشيء من الحياء مبررين ذلك بالاعتدال والوسطية التي لا تغضب أمريكا ولا كيان يهود، فتحفظ له حدوده ومصالحه، وليت أمريكا ويهود يرضيان بذلك، ولكن هيهات هيهات.
والإسلام إسلام واحد لا يوصف بالمعتدل أو الوسطي أو المتطرف، فبين هذه المطرقة وهذا السندان يتم تيئيس الناس وإحباطهم لإجهاض ثورتهم ضد الظلم والطغيان الناتجين عن الهيمنة الأمريكية على النظام في مصر، وكان لابد لأمريكا من إجهاض الثورة، ومعاقبة أهل مصر على تجرؤهم على كسر حاجز الخوف، ومحاولة الانعتاق من السيطرة الأمريكية.
أيها المسلمون في مصر الكنانة!
إننا في حزب التحرير نناشدكم أن يكون تمردكم وتجردكم لله، فلا تتمردوا ولا تثوروا إلا من أجل إقامة شرع الله وتمكين دينه في مشروع إسلامي حقيقي يحقق السعادة في الدنيا والآخرة، وهو مشروع الدولة الإسلامية دولة الخلافة، التي يعمل حزب التحرير لإقامتها، فلقد جربتم الثورة دون أن يكون لكم قيادة فكرية نحو مشروع حقيقي للنهوض بمصر الكنانة، ولذا سهل على أمريكا إحتواء ثورتكم والالتفاف عليها والآن يتم إجهاضها، فاجعلوا تمردكم وثورتكم لله! وتبنوا البديل الأمثل الذي يرضي الله بإقامة نظام حكم الإسلام نظام الخلافة. وتجردوا لله في ثورتكم لشرع ربكم ولا تخشوا في الله لومة لائم! ولا يشغلنكم عن الخلافة بديلاً جمهورياً ولا ديمقراطياً، واعلموا أن عاقبة الأمور لله، يقول تعالى ((وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ)) ويقول تعالى ((الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ)). فلا ولاية ولا نصرة إلا في هدى الله، وله وحده نقيم أحكامه ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ولا نحسب لذلك عواقب الأمور فهي لله وحده.
أيها المسلمون في مصر الكنانة!
إننا نناشدكم بالله أن ترعوا الدماء والأموال، وعدم ترويع الآمنين، فإن دماءكم واموالكم عليكم حرام، ودماء وأموال أهل ذمتنا علينا حرام، فلا يغرنكم دعاوي العصبية والوطنية، فالله سبحانه وتعالي يقول ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما))، ويقول صلى الله عليه وسلم «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر»، ويقول صلى الله عليه وسلم «لزوال الدنيا أهون على ألله من قتل مسلم» ويقول صلى الله عليه وسلم أيضاً «إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار».
ونناشدكم العمل مع حزب التحرير تمرداً على الهيمنة الأمريكية والغربية وتسلطها على بلادنا ، وتجرداً لله وحده فلا نقبل سوى شرعه وتحكيمه تحكيماً كاملاً شاملاً في دولة إسلامية تحكم بنظام الخلافة.
الكاتب: م/ علاء الدين الزناتي
مقالات - 2013/07/01متمر مصر الكنانة بأحداث سياسية متعاقبة تتزايد وتيرتها حيناً وتخفت حيناً، ولكنها ما بين التزايد والخفوت تهدف إلى هدف واحد، وهو استمرار إحكام القبضة الأمريكية على مصر والحرص على عدم خروجها عن الطوع. ولإدراك أمريكا والغرب كله من ورائها أن التحرير التام لمصر الكنانة والانفكاك من التبعية الأمريكية إنما هو بتوجه إرادة أهلها المسلمين نحو تحكيم الشرع وتمكين الإسلام في دولة إسلامية تحكم بنظام الخلافة، ولإدراك أمريكا والغرب من ورائها أن توجه المسلمين نحو هذه الغاية هو أقرب من ردة الطرف لو خلوا بينهم وبين إسلامهم، قامت أمريكا باحتواء ثورة الناس في مصر الكنانة والالتفاف عليها وإجهاضها، مستخدمة أدواتها وحلفائها، وأساليبها الخبيثة، في وضع الناس في مصر بين المطرقة والسندان، مطرقة معارضة تثير الفزع في الناس من الإسلام والإسلاميين، وتشويه صورة الإسلام بادعاء وجوده في الحكم لمجرد وجود ملتحين محسوبين على الإسلاميين على رأس النظام الجمهوري العلماني الذي يخالف الإسلام عقيدة وشريعة، وسندان إسلاميين يستدعون المسلمين للدفاع عن مشروع إسلامي متصور أو متوهم ولا وجود له، بل على العكس مع الفارق، فهو ليس مشروعاً إسلامياً بل هو نفس النظام القديم الذي كان حكامه السابقون لا يطبقون شرع الله معلنين ذلك بكل تحدٍ وواقحة، والحكام الحاليين لا يطبقونه بشيء من الحياء مبررين ذلك بالاعتدال والوسطية التي لا تغضب أمريكا ولا كيان يهود، فتحفظ له حدوده ومصالحه، وليت أمريكا ويهود يرضيان بذلك، ولكن هيهات هيهات.
والإسلام إسلام واحد لا يوصف بالمعتدل أو الوسطي أو المتطرف، فبين هذه المطرقة وهذا السندان يتم تيئيس الناس وإحباطهم لإجهاض ثورتهم ضد الظلم والطغيان الناتجين عن الهيمنة الأمريكية على النظام في مصر، وكان لابد لأمريكا من إجهاض الثورة، ومعاقبة أهل مصر على تجرؤهم على كسر حاجز الخوف، ومحاولة الانعتاق من السيطرة الأمريكية.
أيها المسلمون في مصر الكنانة!
إننا في حزب التحرير نناشدكم أن يكون تمردكم وتجردكم لله، فلا تتمردوا ولا تثوروا إلا من أجل إقامة شرع الله وتمكين دينه في مشروع إسلامي حقيقي يحقق السعادة في الدنيا والآخرة، وهو مشروع الدولة الإسلامية دولة الخلافة، التي يعمل حزب التحرير لإقامتها، فلقد جربتم الثورة دون أن يكون لكم قيادة فكرية نحو مشروع حقيقي للنهوض بمصر الكنانة، ولذا سهل على أمريكا إحتواء ثورتكم والالتفاف عليها والآن يتم إجهاضها، فاجعلوا تمردكم وثورتكم لله! وتبنوا البديل الأمثل الذي يرضي الله بإقامة نظام حكم الإسلام نظام الخلافة. وتجردوا لله في ثورتكم لشرع ربكم ولا تخشوا في الله لومة لائم! ولا يشغلنكم عن الخلافة بديلاً جمهورياً ولا ديمقراطياً، واعلموا أن عاقبة الأمور لله، يقول تعالى ((وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ)) ويقول تعالى ((الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ)). فلا ولاية ولا نصرة إلا في هدى الله، وله وحده نقيم أحكامه ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ولا نحسب لذلك عواقب الأمور فهي لله وحده.
أيها المسلمون في مصر الكنانة!
إننا نناشدكم بالله أن ترعوا الدماء والأموال، وعدم ترويع الآمنين، فإن دماءكم واموالكم عليكم حرام، ودماء وأموال أهل ذمتنا علينا حرام، فلا يغرنكم دعاوي العصبية والوطنية، فالله سبحانه وتعالي يقول ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما))، ويقول صلى الله عليه وسلم «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر»، ويقول صلى الله عليه وسلم «لزوال الدنيا أهون على ألله من قتل مسلم» ويقول صلى الله عليه وسلم أيضاً «إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار».
ونناشدكم العمل مع حزب التحرير تمرداً على الهيمنة الأمريكية والغربية وتسلطها على بلادنا ، وتجرداً لله وحده فلا نقبل سوى شرعه وتحكيمه تحكيماً كاملاً شاملاً في دولة إسلامية تحكم بنظام الخلافة.