أثر اليهود في الثورة البلشفية وفي الفكر الشيوعي
مرسل: الاثنين ديسمبر 09, 2013 12:45 pm
قامت الثورة البلشفية في روسيا عام 1917م لإسقاط القيصرية وإقامة دولة شيوعية . ومما يلاحظ أن اليهود كانت لهم سيطرة شبه مطلقة على هذه الثورة وقيادتها حتى وفاة لينين . ففي دراسة حديثة صدرت عام 1965م لكاتب يهودي أمريكي عاصر لينين ورافقه وهو ( لويز فيشر ) ورد أن لينين يهودي الأصل . وذهبت إلى نفس القول مجلة ( فرنسا القديمة ) عام 1918م ، وصحيفة ( الساعة الباريسية ) ذات الاتجاه الاشتراكي الراديكالي عام 1917م ، وقالت : إن اسم لينين اليهودي هو (زيدر بلوم) .
ومما يؤكد دور اليهود في هذه الثورة البلشفية أنه في شهر مايو عام 1907م انعقد في لندن مؤتمر الحزب الشيوعي الخامس والأخير قبل الثورة ، حضره (105) مندوبين عن البلشفيك بزعامة لينين ، و (97) من المنشفيك بزعامة مارتوف و (44) من الديموقراطيين الاشتراكيين تتزعمهم روزا لوكسمبورغ ، و(55) من الاتحاد اليهودي يتزعمهم رفائيل ابراموفيتش وليبرغولدمان ، و (35) من الديموقراطيين الاشتراكيين الليتوانيين يتزعمهم دانيشفسكي ، وكانت قيادات هذه المنظمات جميعاً لليهود : لينين ، مارتوف ، روزا لوكسمبورغ ، ابرا موفيتش ، ليبر غولدمان ، دانيشفسكي . وضم المؤتمر من أصل (336) مندوبٍ (220) مندوب يهودي و (116) من أصل غير يهودي . وأعقب هذا المؤتمر إصدار صحيفتين : صحيفة ( بروليتاريا ) ، وتمثل البلشفيك ويحررها لينين وبروفنسكي وزينوفييف وكامينييف وكلهم من اليهود ماعدا بروفنسكي . وصحيفة ( غولوس سوسيال ديموكرات ) أي الصوت الاشتراكي الديموقراطي ، ويحررها مارتوف وبليخانوف وإكسلرود ومارتينوف - بيكل - وكلهم يهود ماعدا بليخانوف . ثم أصدر تورتسكي اليهودي أيضاً في نفس العام 1908 صحيفة ( فيينا برافدا ) .
وهكذا كانت مصادر الفكر الشيوعي جميعاً تسيطر عليها عناصر يهودية ، كماكانت المنظمات الماركسية كلها من صنع أيديها وتنظيمها وبقيادتها .
وقد لقيت الحركة البلشفية دعماً مالياً مكشوفاً من البيوتات اليهودية الكبيرة : فقد صرح جاكوب شيف المليونير اليهودي بأن الثورة الروسية نجحت بفضل دعمه المالي ، وقال إنه عمل على تحضير ذلك مع تروتسكي . وفي ستوكهولم كان اليهودي ( ماكس واربورك ) ينفق بسخاء على هدم النظام القيصري بسبب عدائه لليهود . ثم انضم إلى هؤلاء يهود آخرون من أصحاب الملايين : والف شبورك ، وجيفو لوفسكي الذي تزوج تروتسكي ابنته .
وبعد موت هرتزل تولى زعامة الحركة الصهيونية حاييم وايزمن الذي التقى مع لينين في 8 مايو 1916 بحضور الكاتب الصهيوني جاك ليفي في بيت الصناعي اليهودي دانيال شورين في زيورخ بسويسرا لبحث المخطط الثوري الاشتراكي لتقويض القيصرية التي كانت تقف في وجه إقامة الكيان الصهيوني في فلسطين .
ومما قاله لينين لوايزمن : ( على نجاح الثورة في روسيا يتوقف تحرير اليهودمن كابوس ملوك أوربا وحكامها ورفعهم إلى أعلى المراتب في الدولة ، وفرض احترامهم وشخصيتهم ، وسوف تحقق الثورة ( في روسيا ) للشعب اليهودي المشتت ما عجزت عن تحقيقه لهم الثورة الفرنسية عام 1787 ) . واقتنع وايزمن بالفكرة وقال للينين : ( إن فتح أبواب الشرق واستقرار اليهود في فلسطين يتوقف في الدرجة الأولى على تدمير الامبراطورية العثمانية ، وبتدميرها تزول الحواجز والعقبات التي تعترض المسيرة إلى أرض الميعاد ... عمرها أصبح محدوداً ، وانهيارها وشيكاً . لابد من إنشاء دولة يهودية في فلسطين بعد أن تحقق الثورة الروسية أهدافها ) .
ومما يؤكد دور اليهود في هذه الثورة البلشفية أنه في شهر مايو عام 1907م انعقد في لندن مؤتمر الحزب الشيوعي الخامس والأخير قبل الثورة ، حضره (105) مندوبين عن البلشفيك بزعامة لينين ، و (97) من المنشفيك بزعامة مارتوف و (44) من الديموقراطيين الاشتراكيين تتزعمهم روزا لوكسمبورغ ، و(55) من الاتحاد اليهودي يتزعمهم رفائيل ابراموفيتش وليبرغولدمان ، و (35) من الديموقراطيين الاشتراكيين الليتوانيين يتزعمهم دانيشفسكي ، وكانت قيادات هذه المنظمات جميعاً لليهود : لينين ، مارتوف ، روزا لوكسمبورغ ، ابرا موفيتش ، ليبر غولدمان ، دانيشفسكي . وضم المؤتمر من أصل (336) مندوبٍ (220) مندوب يهودي و (116) من أصل غير يهودي . وأعقب هذا المؤتمر إصدار صحيفتين : صحيفة ( بروليتاريا ) ، وتمثل البلشفيك ويحررها لينين وبروفنسكي وزينوفييف وكامينييف وكلهم من اليهود ماعدا بروفنسكي . وصحيفة ( غولوس سوسيال ديموكرات ) أي الصوت الاشتراكي الديموقراطي ، ويحررها مارتوف وبليخانوف وإكسلرود ومارتينوف - بيكل - وكلهم يهود ماعدا بليخانوف . ثم أصدر تورتسكي اليهودي أيضاً في نفس العام 1908 صحيفة ( فيينا برافدا ) .
وهكذا كانت مصادر الفكر الشيوعي جميعاً تسيطر عليها عناصر يهودية ، كماكانت المنظمات الماركسية كلها من صنع أيديها وتنظيمها وبقيادتها .
وقد لقيت الحركة البلشفية دعماً مالياً مكشوفاً من البيوتات اليهودية الكبيرة : فقد صرح جاكوب شيف المليونير اليهودي بأن الثورة الروسية نجحت بفضل دعمه المالي ، وقال إنه عمل على تحضير ذلك مع تروتسكي . وفي ستوكهولم كان اليهودي ( ماكس واربورك ) ينفق بسخاء على هدم النظام القيصري بسبب عدائه لليهود . ثم انضم إلى هؤلاء يهود آخرون من أصحاب الملايين : والف شبورك ، وجيفو لوفسكي الذي تزوج تروتسكي ابنته .
وبعد موت هرتزل تولى زعامة الحركة الصهيونية حاييم وايزمن الذي التقى مع لينين في 8 مايو 1916 بحضور الكاتب الصهيوني جاك ليفي في بيت الصناعي اليهودي دانيال شورين في زيورخ بسويسرا لبحث المخطط الثوري الاشتراكي لتقويض القيصرية التي كانت تقف في وجه إقامة الكيان الصهيوني في فلسطين .
ومما قاله لينين لوايزمن : ( على نجاح الثورة في روسيا يتوقف تحرير اليهودمن كابوس ملوك أوربا وحكامها ورفعهم إلى أعلى المراتب في الدولة ، وفرض احترامهم وشخصيتهم ، وسوف تحقق الثورة ( في روسيا ) للشعب اليهودي المشتت ما عجزت عن تحقيقه لهم الثورة الفرنسية عام 1787 ) . واقتنع وايزمن بالفكرة وقال للينين : ( إن فتح أبواب الشرق واستقرار اليهود في فلسطين يتوقف في الدرجة الأولى على تدمير الامبراطورية العثمانية ، وبتدميرها تزول الحواجز والعقبات التي تعترض المسيرة إلى أرض الميعاد ... عمرها أصبح محدوداً ، وانهيارها وشيكاً . لابد من إنشاء دولة يهودية في فلسطين بعد أن تحقق الثورة الروسية أهدافها ) .