السلطة الفلسطينية
مرسل: الاثنين ديسمبر 09, 2013 7:22 pm
في بدء الحديث عن السـّلطة الفلسطينيـّة، راودني السؤال التـّالي:
هل الشعب الفلسطيني بحاجة لسلطة أم لثورة؟
وجرّني هذا السؤال إلى آخر:
أين هي ثورة الشـعب الفلسطيني اليوم، وما هو المآل الذي وصلت إليه في ظلّ السـّلطة التي غصبت منـّا خياراتنا عنوةً على غفلةٍ منـّا وبلا حولٍ منـّا أو قوة؟
ولو طرحنا هذين السؤالين لاستفتاء شعبنا الفلسطيني عن رأيه، أكرّر الشعب الفلسطيني، وأعني ما أقول، لجاءت نتيجة الاستفتاء أنّ شعبنا بحاجة لثورة تتجدد بأدواتٍ ووسائل ووجوهٍ جديدة غير التـّي نعرفها، كي تقتلع الغاصب وتعيد الحقّ إلى نصابه، والأرض، كلُّ الأرض، إلى أهلها، هنا أيضًا أعني ما أقول عندما أقول كلّ الأرض. فعكـّا وحيفا ويافا وصفد واللد والرّملة والنـّاصرة ...إلخ من المدن الفلسطينيـّة لا تقلّ أهميـّةً عن القدس والخليل ورام الله ونابلس وطولكرم وبيت لحم وغزّة...إلخ من المدن التـّي احتلت في العام 1967.
ربّ قائلٍ، كن واقعيـًّا ،العالم كل العالم، أو ما يسمـّى بالمجتمع الدّولي لن يقبل هذا منـّا، وإنـّك تعود بنا سنين إلى الوراء. أقول، وهل تقدّمنا نحن قيد أنملةً إلى الأمام حتـّى نخشى أنّ نعود لمطالبتنا بحقـّنا كما طالبنا به أوّل مرة وقبل أن تغتصب الضـّفة وغزّة في العام1967.
نعم أيـّها الأخوة، لم تنطلق الثـّورة الفلسطينيـّة المعاصرة إلاّ لتحرير الأراضي الفلسطينيـّة التي احتلـّت في العام1948، لأن انطلاقتها كانت سابقةً عن النكسة وما تبعها من ضياع ٍلأراضٍ.
ولم لا نعود لإسماع العالم هذا؟ حتّى يعلموا أنّ قبولنا بدولةٍ فلسطينيـّة على أراضي 67، لا يعني أبدًا تنازلنا عن القدس والأراضي التي تقام عليها المستوطنات، أو أيّ ذرة ترابٍ من أرض بلادي المقدّسة.
وهكذا نرى، لم يكن وجود ما يسمّـى بالسلطة الفلسطينية يومًا لصالح شعبنا الفلسطيني، على الأقل إن أحسنـّا الظن بمن قادها سابقًا ويقودها اليوم، فهي ليست كذلك بالنسبـّة للطرف الإسرائيلي، حيث يعتقد أنـّها أقيمت لضرورات أمنيـّة ولحماية الكيان الصهيوني. وهنا يطول الحديث والشـّرح الذي يمكن أن نأتي عليه بأوانه.
وقد أصبحت هذه السـّلطة، كأيّ نظام عربيّ يقمع كلّ رأيٍ حر. وما اعتقال الأخ الدكتور عبد السـّتار قاسم اليوم ومحاكمته إلاّ مثالاً قويـًّا لركون هذه السـّلطة للقيود والاتفاقيـّات التي ترسم حدود صلاحيـّاتها، ويجعلها سلطة دكتاتوريـّة تـُسلـّط على رقابنا، وتمرّر كل شيء حسب إملاء العدو الغاشم وما يسمـّى بالمجتمع الدّولي.
أنّ هذه السـّلطة لم تحرّر شبرًا واحدًا من أرضنا المغتصبة وهذه المفاوضات العقيمة مع العدو قد طال أمدها دون طائل، ويمكن أن تستمر إلى يوم الدّين، ولم العجلة؟ فنفسُ القائمين على المفاوضات لا يزال طويلاً.
وحديثنا يطول عن ملف الأسرى الذي لا يزال يراوح مكانه عند حدود الأحد عشر ألف أسير وأسيرة فلسطينيـّة يرزحون خلف غياهب القضبان. وهذه السلطة لم تستطع حتـّى اليوم أن تحرّك ملفـًّا أو تقيم دعوى أو الحُجّة على العدو أمام ما يسمّى بالعدالة الدّولية، وتتصرّف كأن الأمر لا يعنيها. كيف لها أن تسعى لهذا، وهي التي لم تعر كثير اهتمام للذي جرى في غزة الشـّرف والعزّة، مع كل الحديث عن الحقّ والقوانين التـّي تمنحنا حق اللجوء إلى المحاكم، لمحاكمة القادة الصهاينة على المجازر التي ارتكبوها بحقّ شعبنا.
وكذا اللاجئون الفلسطينيـّون، يحرمون من أبسط الحقوق، يتلظـّون مرارة البؤس والتشرّد ومنهم لا يزال يركل من حدود إلى حدود كما طالعتنا وسائل الإعلام اليوم عن اللاجئين الذين سوف ينقلون إلى كردستان العراق وإلى السـّودان من الحدود السـّورية العراقية،تمامًا كالذين نقلوا إلى البرازيل وتشيلي، " البرازيل وتشيلي" يا أمّة الإسلام.
إذن سلطة كهذه لا نريدها، فهي لا فائدة ترجى منها، ناهيك عن أنها معرقلة لكل فعل مقاوم يؤمل أن يكون عنوانـًا لشعبنا، يعوّل عليه لدحر الاحتلال، وتحرير الأرض والشـّعب، من براثن عدوٍّ غاشم.
وإن كان حاضر السلطة هو ما أشرنا إليه، فأن مستقبلها رهن بما تؤدّيه من خدمات للحفاظ على أمن العدوّ. وإن بقي الأمر على ما هو عليه، لن تكون هبـّة الجماهير الفلسطينيـّة معلنةً ثورة شعبيـّة جديدة تتدحرج فيها رؤوس المتواطئين والمتنازلين والمتخاذلين بعيدة، وبذلك تتبلور قيادة جديدة للشعب الفلسطيني تحمل على عاتقها عبء التحرر من نير الاحتلال، والولوج إلى عصر جديد تكون فيه لغة شعبنا الفلسطيني مسموعة ويحسب لها ألف حساب. وما ذلك على الله ببعيد، إنّ الله مع الصـّابرين إذا صبروا.
هل الشعب الفلسطيني بحاجة لسلطة أم لثورة؟
وجرّني هذا السؤال إلى آخر:
أين هي ثورة الشـعب الفلسطيني اليوم، وما هو المآل الذي وصلت إليه في ظلّ السـّلطة التي غصبت منـّا خياراتنا عنوةً على غفلةٍ منـّا وبلا حولٍ منـّا أو قوة؟
ولو طرحنا هذين السؤالين لاستفتاء شعبنا الفلسطيني عن رأيه، أكرّر الشعب الفلسطيني، وأعني ما أقول، لجاءت نتيجة الاستفتاء أنّ شعبنا بحاجة لثورة تتجدد بأدواتٍ ووسائل ووجوهٍ جديدة غير التـّي نعرفها، كي تقتلع الغاصب وتعيد الحقّ إلى نصابه، والأرض، كلُّ الأرض، إلى أهلها، هنا أيضًا أعني ما أقول عندما أقول كلّ الأرض. فعكـّا وحيفا ويافا وصفد واللد والرّملة والنـّاصرة ...إلخ من المدن الفلسطينيـّة لا تقلّ أهميـّةً عن القدس والخليل ورام الله ونابلس وطولكرم وبيت لحم وغزّة...إلخ من المدن التـّي احتلت في العام 1967.
ربّ قائلٍ، كن واقعيـًّا ،العالم كل العالم، أو ما يسمـّى بالمجتمع الدّولي لن يقبل هذا منـّا، وإنـّك تعود بنا سنين إلى الوراء. أقول، وهل تقدّمنا نحن قيد أنملةً إلى الأمام حتـّى نخشى أنّ نعود لمطالبتنا بحقـّنا كما طالبنا به أوّل مرة وقبل أن تغتصب الضـّفة وغزّة في العام1967.
نعم أيـّها الأخوة، لم تنطلق الثـّورة الفلسطينيـّة المعاصرة إلاّ لتحرير الأراضي الفلسطينيـّة التي احتلـّت في العام1948، لأن انطلاقتها كانت سابقةً عن النكسة وما تبعها من ضياع ٍلأراضٍ.
ولم لا نعود لإسماع العالم هذا؟ حتّى يعلموا أنّ قبولنا بدولةٍ فلسطينيـّة على أراضي 67، لا يعني أبدًا تنازلنا عن القدس والأراضي التي تقام عليها المستوطنات، أو أيّ ذرة ترابٍ من أرض بلادي المقدّسة.
وهكذا نرى، لم يكن وجود ما يسمّـى بالسلطة الفلسطينية يومًا لصالح شعبنا الفلسطيني، على الأقل إن أحسنـّا الظن بمن قادها سابقًا ويقودها اليوم، فهي ليست كذلك بالنسبـّة للطرف الإسرائيلي، حيث يعتقد أنـّها أقيمت لضرورات أمنيـّة ولحماية الكيان الصهيوني. وهنا يطول الحديث والشـّرح الذي يمكن أن نأتي عليه بأوانه.
وقد أصبحت هذه السـّلطة، كأيّ نظام عربيّ يقمع كلّ رأيٍ حر. وما اعتقال الأخ الدكتور عبد السـّتار قاسم اليوم ومحاكمته إلاّ مثالاً قويـًّا لركون هذه السـّلطة للقيود والاتفاقيـّات التي ترسم حدود صلاحيـّاتها، ويجعلها سلطة دكتاتوريـّة تـُسلـّط على رقابنا، وتمرّر كل شيء حسب إملاء العدو الغاشم وما يسمـّى بالمجتمع الدّولي.
أنّ هذه السـّلطة لم تحرّر شبرًا واحدًا من أرضنا المغتصبة وهذه المفاوضات العقيمة مع العدو قد طال أمدها دون طائل، ويمكن أن تستمر إلى يوم الدّين، ولم العجلة؟ فنفسُ القائمين على المفاوضات لا يزال طويلاً.
وحديثنا يطول عن ملف الأسرى الذي لا يزال يراوح مكانه عند حدود الأحد عشر ألف أسير وأسيرة فلسطينيـّة يرزحون خلف غياهب القضبان. وهذه السلطة لم تستطع حتـّى اليوم أن تحرّك ملفـًّا أو تقيم دعوى أو الحُجّة على العدو أمام ما يسمّى بالعدالة الدّولية، وتتصرّف كأن الأمر لا يعنيها. كيف لها أن تسعى لهذا، وهي التي لم تعر كثير اهتمام للذي جرى في غزة الشـّرف والعزّة، مع كل الحديث عن الحقّ والقوانين التـّي تمنحنا حق اللجوء إلى المحاكم، لمحاكمة القادة الصهاينة على المجازر التي ارتكبوها بحقّ شعبنا.
وكذا اللاجئون الفلسطينيـّون، يحرمون من أبسط الحقوق، يتلظـّون مرارة البؤس والتشرّد ومنهم لا يزال يركل من حدود إلى حدود كما طالعتنا وسائل الإعلام اليوم عن اللاجئين الذين سوف ينقلون إلى كردستان العراق وإلى السـّودان من الحدود السـّورية العراقية،تمامًا كالذين نقلوا إلى البرازيل وتشيلي، " البرازيل وتشيلي" يا أمّة الإسلام.
إذن سلطة كهذه لا نريدها، فهي لا فائدة ترجى منها، ناهيك عن أنها معرقلة لكل فعل مقاوم يؤمل أن يكون عنوانـًا لشعبنا، يعوّل عليه لدحر الاحتلال، وتحرير الأرض والشـّعب، من براثن عدوٍّ غاشم.
وإن كان حاضر السلطة هو ما أشرنا إليه، فأن مستقبلها رهن بما تؤدّيه من خدمات للحفاظ على أمن العدوّ. وإن بقي الأمر على ما هو عليه، لن تكون هبـّة الجماهير الفلسطينيـّة معلنةً ثورة شعبيـّة جديدة تتدحرج فيها رؤوس المتواطئين والمتنازلين والمتخاذلين بعيدة، وبذلك تتبلور قيادة جديدة للشعب الفلسطيني تحمل على عاتقها عبء التحرر من نير الاحتلال، والولوج إلى عصر جديد تكون فيه لغة شعبنا الفلسطيني مسموعة ويحسب لها ألف حساب. وما ذلك على الله ببعيد، إنّ الله مع الصـّابرين إذا صبروا.