حركة التنوير العربية بين الواقع والحلم
مرسل: الاثنين ديسمبر 09, 2013 10:04 pm
لا شك ان حركة التنوير العربية التي نمت وازدهرت وشمخت في الاقطار العربية قد تراجعت وانطفأت وخبت في السنين الاخيرة واصابها النكوص والركود والترهل ،وهي تواجه انتكاسة ومأزقاً بالغاً وأزمة عميقة تتمثل في شح وجفاف التنظير الايديولوجي والجدل العميق وغياب الادبيات الفكرية التقدمية وتوقفها عن الصدور ،عدا عن تراجع مكانة النضال الايديولوجي والطبقي في حياة الشعوب العربية .
وأذا القينا نظرة فاحصة وعميقة لاستكشاف اسباب جذور هذه الازمة يتبين لنا انها تعود لعوامل عدة يمكن ايجازها بالنقاط التالية:
*انهيار الايديولوجيات في العالم بعد سقوط وتلاشي الاتحاد السوفييتي والانظمة الاشتراكية التي كانت سائدة في ثلثي الكوكب الارضي .
*التخلف في المجتمعات العربية،اجتماعياً وأقتصادياً.
*انحسار الدور الطليعي والريادي والتاريخي للمثقفين العرب وولائهم للسلطة وتبعيتهم لها،ومعاناتهم من الاغتراب والاستلاب والقمع الفكري.
*ضعف القوى الفكرية التقدمية والدمقراطية العلمانية في ادائها وفشلها في جذب وشحن الجماهير وكسب ثقتها،وتنامي التيارات الدينية السلفية وانتشارها بين الفئات والقطاعات الشعبية الفقيرة والكادحة ،وعدائها ومقاومتها للفكر النهضوي الحداثوي والايديولوجي المتنور .
*سيطرة مفاهيم التعصب والانغلاق والتمسك بالرأي الواحد ،وانعدام الدمقراطية الحقيقية ،ورفض التعددية الفكرية والسياسية في المجتمع العربي ،واختلاط الاوراق وتزييف الحقائق وتشويهها ،والنقص في المنابر والمنصات الفكرية والدمقراطية .
*رحيل الكثير من المنظرين الايديولوجيين التنويريين الذين اسهموا برفد الحياة الفكرية والثقافية واثراءها بطروحاتهم ومداخلاتهم وتحليلاتهم العلمية والرصينة، ذات البعد الثاقب،عن عالمنا وتصفية عدد منهم من قبل قوى الشر والظلام،امثال :"سهيل طويلة وكمال جنبلاط وحسين مروة ومهدي عامل وفرج فودة وجورج حاوي "وسواهم،واعتقال المفكرين الاصلاحيين وتقديم الكثير منهم للمحاكمات ،ومصادرة كتبهم وسحبها من الاسواق وتهجيرهم من بلدهم (نصر حامد ابو زيد ،مثلاً).
*هيمنة الخطابين الديني والسلفي الظلامي والسياسي الانهزامي والاستسلامي على الثقافة العربية المعاصرة .
وامام هذا الوضع المر والمظلم والرمادي ،ومن اجل احياء وانعاش حركة التنوير العربية واحداث نقلة وقفزة نوعية فيها ،فأن ذلك يتطلب وقفة جادة ومراجعة نقدية لوضعية ومسار تطور هذه الحركة وفهم المتغيرات والتحولات في الواقع العربي الراهن ،وكذلك استعادة المثقفين العرب لدورهم الحقيقي المؤثر في عملية تجديد الخطاب الايديولوجي العربي ونشر الافكار الدمقراطية والحضارية وتوسيع دائرة الفعل والحوار والمساءلة والمكاشفة والانفتاح على الاّخر ،وترسيخ النقد والنقد الذاتي، والحد من انتشار رقعة المد الاصولي وتغلغل الفكر الانهزامي والانبطاحي والتلقيني والتقرب من السلطة الحاكمة في الحياة العربية المعاصرة ،ومواصلة الانطلاق في المشروع الحضاري ،الوطني ،القومي ،النهضوي المامول الذي تنطوي تحت سقفه ولوائه كل الفصائل والقوى الوطنية التقدمية العلمية النهضوية الدمقراطية والتيارات الفكرية الطليعية لتحقيق التقدم والرخاء الاجتماعي والاقتصادي للانسان العربي وللمجتمع المدني المستقبلي.
وأذا القينا نظرة فاحصة وعميقة لاستكشاف اسباب جذور هذه الازمة يتبين لنا انها تعود لعوامل عدة يمكن ايجازها بالنقاط التالية:
*انهيار الايديولوجيات في العالم بعد سقوط وتلاشي الاتحاد السوفييتي والانظمة الاشتراكية التي كانت سائدة في ثلثي الكوكب الارضي .
*التخلف في المجتمعات العربية،اجتماعياً وأقتصادياً.
*انحسار الدور الطليعي والريادي والتاريخي للمثقفين العرب وولائهم للسلطة وتبعيتهم لها،ومعاناتهم من الاغتراب والاستلاب والقمع الفكري.
*ضعف القوى الفكرية التقدمية والدمقراطية العلمانية في ادائها وفشلها في جذب وشحن الجماهير وكسب ثقتها،وتنامي التيارات الدينية السلفية وانتشارها بين الفئات والقطاعات الشعبية الفقيرة والكادحة ،وعدائها ومقاومتها للفكر النهضوي الحداثوي والايديولوجي المتنور .
*سيطرة مفاهيم التعصب والانغلاق والتمسك بالرأي الواحد ،وانعدام الدمقراطية الحقيقية ،ورفض التعددية الفكرية والسياسية في المجتمع العربي ،واختلاط الاوراق وتزييف الحقائق وتشويهها ،والنقص في المنابر والمنصات الفكرية والدمقراطية .
*رحيل الكثير من المنظرين الايديولوجيين التنويريين الذين اسهموا برفد الحياة الفكرية والثقافية واثراءها بطروحاتهم ومداخلاتهم وتحليلاتهم العلمية والرصينة، ذات البعد الثاقب،عن عالمنا وتصفية عدد منهم من قبل قوى الشر والظلام،امثال :"سهيل طويلة وكمال جنبلاط وحسين مروة ومهدي عامل وفرج فودة وجورج حاوي "وسواهم،واعتقال المفكرين الاصلاحيين وتقديم الكثير منهم للمحاكمات ،ومصادرة كتبهم وسحبها من الاسواق وتهجيرهم من بلدهم (نصر حامد ابو زيد ،مثلاً).
*هيمنة الخطابين الديني والسلفي الظلامي والسياسي الانهزامي والاستسلامي على الثقافة العربية المعاصرة .
وامام هذا الوضع المر والمظلم والرمادي ،ومن اجل احياء وانعاش حركة التنوير العربية واحداث نقلة وقفزة نوعية فيها ،فأن ذلك يتطلب وقفة جادة ومراجعة نقدية لوضعية ومسار تطور هذه الحركة وفهم المتغيرات والتحولات في الواقع العربي الراهن ،وكذلك استعادة المثقفين العرب لدورهم الحقيقي المؤثر في عملية تجديد الخطاب الايديولوجي العربي ونشر الافكار الدمقراطية والحضارية وتوسيع دائرة الفعل والحوار والمساءلة والمكاشفة والانفتاح على الاّخر ،وترسيخ النقد والنقد الذاتي، والحد من انتشار رقعة المد الاصولي وتغلغل الفكر الانهزامي والانبطاحي والتلقيني والتقرب من السلطة الحاكمة في الحياة العربية المعاصرة ،ومواصلة الانطلاق في المشروع الحضاري ،الوطني ،القومي ،النهضوي المامول الذي تنطوي تحت سقفه ولوائه كل الفصائل والقوى الوطنية التقدمية العلمية النهضوية الدمقراطية والتيارات الفكرية الطليعية لتحقيق التقدم والرخاء الاجتماعي والاقتصادي للانسان العربي وللمجتمع المدني المستقبلي.