- الخميس يونيو 04, 2009 7:01 am
#19802
مرشحو إيران
تشهد إيران حالة من الترقب في ظل الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في الثاني عشر من يونيو 2009، والتي يتنافس فيها العديد من المرشحين أبرزهم أربع شخصيات هم مير حسين موسوي رئيس الوزراء الإيراني السابق، ومهدي كروبي رئيس البرلمان السابق والأمين العام لحزب اعتماد ملي "الثقة الوطنية"، ومحسن رضائي قائد سابق للحرس الثوري الإيراني، وبالتأكيد هذا إلى جانب الرئيس الإيراني الحالي احمدي نجاد والذي سجل رسمياً اسمه للترشيح في الانتخابات الرئاسية لفترة ولاية ثانية.
احمدي نجاد.. شعبية كبيرة
يأتي على رأس المرشحين لانتخابات الرئاسة الإيرانية احمدي نجاد الرئيس الحالي للجمهورية الإيرانية والذي سجل اسمه رسمياً للترشيح في الانتخابات الرئاسية المقبلة كمرشح محافظ وأحد المنافسين على مقعد الرئاسة، وذلك سعياً من اجل فترة رئاسية ثانية.
يعرف نجاد دائماً بأنه "رجل الشعب" وهو اللقب الذي يفضل أن يطلق عليه أو "خادم الناس" فحتى بعد انتخابه رئيساً للجمهورية عام 2005 ظل مقيماً بمنزل متواضع في طهران، محافظاً على حياته البسيطة رافضاً أي مظهر للأرستقراطية كما يحرص دائماً في جولاته على زيارة الأحياء الفقيرة ولقاء المعدمين.
ويحظى نجاد بشعبية كبيرة في إيران، وداخل أوساط الحرس الثوري، بالإضافة لتأييد السلطات العليا، في مقدمتها الزعيم الروحي آية الله علي خامنئي، كما ينال تأييد واسع في أوساط الحرس الثوري، والأحزاب المحافظة وحوالي 90 نائب من أنصار الثورة الإسلامية، ويعرف عنه مواقفه الصارمة بشأن الملف النووي الإيراني، وتجاه الغرب.
نجاد يعلن ترشيحه
كما يحظى بدعم من قادة الدولة والجيش والإعلام، هذا على الرغم من اتهامه بالفشل في التصدي للفقر وارتفاع الأسعار والبطالة، كما انتقد الاصلاحيون أداءه الاقتصادي خاصة فيما يتعلق بمواجهة التضخم.
ولد نجاد عام 1956 بقرية "أردان" شرق العاصمة الإيرانية طهران، حصل على البكالوريوس والماجستير من جامعة العلوم والصناعة بطهران، وعين محاضراً بكلية الهندسة المدنية بنفس الجامعة، ثم مالبث أن نال الدكتوراه في الهندسة المدنية من جامعة طهران للعلوم والصناعة.
شارك في الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينات، ثم التحق باللواء الخاص التابع لحرس الثورة الإسلامية بصفة مهندس عسكري.
عين مستشاراً ثقافياً لوزير الثقافة والتعليم العالي عام 1993، ثم أصبح أول حاكم لمدينة أردبيل، إلا أن ظهوره في بؤرة الضوء لم يأتي إلا بعد أن أصبح عمدة لطهران في مايو 2003، وفي عام 2005 خاض الانتخابات الإيرانية ضد منافسه والرئيس السابق هاشمي رفسنجاني، وحقق فيها فوزاً ساحقاً، وأصبح الرئيس التاسع لجمهورية إيران الإسلامية.
تصريحات نارية
نجاد في مؤتمر العنصرية
اشتهر نجاد بشن الحملات ضد الفساد ورفضه للتدخل الأجنبي في السياسة الداخلية، ودفاعه عن البرنامج النووي الإيراني الذي يثير قلق الغرب من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وخلال الفترة الرئاسية التي شغلها نجاد كانت له العديد من الآراء والمواقف التي أغضبت الغرب وإسرائيل، من مواقفه هذه هو ما كان خلال مؤتمر الأمم المتحدة لمناهضة العنصرية "دوريان الثاني" في جينف بسويسرا، هذا المؤتمر الذي قاطعته عدد من الدول بسبب مشاركة نجاد، ففي كلمته والتي ألقاها أمام المشاركين في المؤتمر انتقد نجاد إنشاء دولة إسرائيل، ووصفها بأنها "حكومة عنصرية"، وقال " أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، لجأ الحلفاء إلى القوة العسكرية لانتزاع أراض من أمة برمتها، تحت ذريعة معاناة اليهود"، وأضاف "أرسلوا مهاجرين من أوروبا، والولايات المتحدة، ومن عالم المحرقة لإقامة حكومة عنصرية في فلسطين المحتلة".
وأدت كلمة نجاد هذه إلى انسحاب ممثلي دول الاتحاد الأوروبي من القاعة، وأعلنت إسرائيل اعتراضها على مشاركته وأعلنت حينها أنها سوف تستدعي سفيرها لدى سويسرا.
كما قال"لقد خلقوا هذه الصهيونية للتهديد وللعدوان وللتعذيب و للابادة، أنهم يمارسون التمييز العنصري ولذلك فان دعم المقاومة الفلسطينية هو واجب إنساني وشعبي"، ودعا لمحو إسرائيل من على الخريطة.
وقد شكك نجاد في حدوث المحرقة اليهودية "الهولوكوست"، وقال أنه يريد فقط إجراء مزيد من الأبحاث حوله، وأضاف إن إسرائيل تستغل موضوع المحرقة اليهودية لتبرير إساءة معاملة الشعب الفلسطيني وتساءل قائلا : "لماذا يدفع الشعب الفلسطيني ثمن عمل لم يكن لهم يد فيه؟".
كما يدافع نجاد عن حق إيران في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية، مؤكدا انه لا ينوي الدخول في مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي، وحذر إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الاستمرار في أخطاء الإدارة السابقة.
وقد وجهت لإيران سابقاً عدة اتهامات أمريكية بشأن دعمها للمسلحين في العراق هذا الاتهام الذي رد عليه نجاد قائلاً : هل تريدون أن تقولوا لي إن الولايات المتحدة قد منيت بالهزيمة في العراق بسبب بعض الأسلحة الإيرانية التي عثر عليها في العراق اعتقد إن على الولايات المتحدة البحث عن سبب هزيمتها في العراق في مكان أخر"، كما وجه نجاد اتهاماته وانتقاداته للولايات المتحدة قائلاً بأنها تسعى للسيطرة على العالم.
موسوى : أوضاعنا مقلقة
موسوي مع خاتمي
مير حسين موسوى هو إصلاحي متعلق بمبادئ الثورة الإسلامية، ويعود ثانية للساحة السياسية لخوض الانتخابات الرئاسية الإيرانية بعد غياب استمر عشرين عاماً، ويعرف أن موسوى كان قد شغل منصب رئيس الوزراء الإيراني قبل أن يتم إلغاء هذا المنصب، وعاصر حرب العراق وإيران في الفترة ما بين 1980- 1988، وتولى إدارة اقتصاد البلاد أثناء هذه الأزمة وفرض نظام لتقنين المواد الغذائية ورقابة على الأسعار.
ويتمتع موسوى بدعم الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، والأحزاب الإصلاحية الأساسية، خاصة جبهة المشاركة ومنظمة مجاهدي الثورة الإسلامية، وكان خاتمي قد أعلن انسحابه من الانتخابات بعد إعلان ترشيحه دعماً لموسوى.
وقد قال موسوى عقب تسجيل ترشيحه " قررت الترشيح لأنني أجد الوضع السياسي والاقتصادي والثقافي مقلقاً"، كما أكد أنه في حال انتخابه رئيساً للبلاد سيسعى لتحسين علاقات إيران مع العالم، وذلك بإزالة التوتر وعبر التواصل البناء، كما انه سيسعى لإعادة الاحترام للإيرانيين في العالم.
ووعد موسوى أنه سيعمل من اجل مساعدة المتأثرين من ارتفاع نسبة التضخم، كما ينوى الاستعانة بخبراء متخصصين، وتعهد بمواجهة البطالة وتوفير وظائف جديدة.
وقد انتقد موسوي حكومة الرئيس أحمدي نجاد، ووعد بحل ما قال إنها أزمات أوجدتها الحكومة الحالية للمواطن، وذكر موسوي أنه يريد قيادة الشعب نحو الأفضل عبر إصلاح السياسات الاقتصادية، والإعداد لمواجهة التحديات السياسية الكبرى المحدقة بالبلاد.
كما أكد أنه سيدافع عن حرية الفكر والتعبير، مضيفا "يتعين علينا أن نبحث عن طريقة أفضل للتواصل مع العالم في إشارة إلى سياسات أحمدى نجاد بشأن النزاع النووي والشرق الأوسط".
كروبي .. شيخ الإصلاحات
كروبي
مهدي كروبي أو "شيخ الإصلاحات " كما يطلق عليه هو المرشح الإصلاحي الثاني لانتخابات الرئاسة الإيرانية ورئيس البرلمان السابق، والأمين العام لحزب اعتماد ملي "الثقة الوطنية"، وقد شغل كروبي منصب رئيس البرلمان لدورتين متفرقتين، الدورة الأولى في الفترة ما بين 1989- 1992، والثانية بين عامي 2000-2004، وقد رشح كروبي سابقاً لانتخابات الرئاسة الإيرانية عام 2005.
مما قاله كروبي عن ترشيحه للانتخابات الحالية "رشحت نفسي لأنني اعتقد أن هذه الحكومة غير قادرة على إدارة شئون البلاد، يجب أن يكون هناك تغيير في كل المجالات"، كما تبنى كروبي مؤخراً مواقف تدعو للتفاوض مع الولايات المتحدة التي انقطعت علاقاتها بإيران منذ نحو ثلاثة عقود.
وانتقد كروبي أحمدي نجاد الرئيس الحالي قائلاً أنه ألحق الضرر بعلاقات إيران مع المجتمع الدولي، وان خطاباته النارية تسببت في عزل إيران وتعريضها لعقوبات من جانب مجلس الأمن الدولي.
ولد كروبي عام 1937 بمنطقة جودارز بإقليم لوريستان غرب إيران، ويتبع النهج المعتدل ولكنه على العكس من الجماعات الإصلاحية المقربة من الرئيس السابق محمد خاتمي موال للنظام الإسلامي.
وكان كروبي في الثمانينات من ضمن مجموعة يسارية والتي تؤيد بقوة رئيس الوزراء الإيراني السابق حسين موسوى.
محسن رضائي .. ضد الفقر والغلاء
محسن رضائي
يأتي محسن رضائي لينضم بدوره لسباق الانتخابات الإيرانية وهو أحد المرشحين من التيار المحافظ ليضع نفسه في مواجهة مباشرة مع نجاد الذي ينتمي للتيار نفسه.
قاد رضائي الحرس الثوري الإيراني 16 عاماً في الفترة ما بين 1981- 1997، ويعد أول محافظ يرشح إلى الانتخابات، ويتولى حالياً منصب الأمين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام، والذي يقوم بدور استشاري لدى المرشد الأعلى للثورة وذلك منذ 1997.
ولد رضائي في محافظة خوزستان ويبلغ من العمر 54 عاماً، وحاصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد، وكان عضواً في ميليشيا مسلحة تعارض الشاه الذي كان مدعوما من الولايات المتحدة قبل الثورة الإسلامية عام 1979، وتم تعينه بواسطة أية الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قائداً للحرس الثوري في عام 1981، وقاد القوات خلال الحرب بين إيران والعراق .
ورضائي هو من بين خمسة من كبار المسئولين المطلوبين في الأرجنتين بسبب مزاعم بشان دوره في تفجير عام 1994 استهدف منظمة يهودية وقتل فيه 85 شخصا.
وعن أسباب ترشيحه أعرب رضائي عن اعتقاده بأن الغرب والولايات المتحدة في حاجة لإيران اليوم، مضيفاً أن على طهران أن تستغل حاجتهم لخدمة مصالحها الوطني، ووعد بمكافحة الفقر والغلاء والبطالة والتي تعد من أكثر المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها الإيرانيون.
وقد وجه رضائي عددا من الانتقادات للرئيس الحالي نجاد، فقال انه يدفع البلاد إلى شفا الهاوية، وان لهجة نجاد مغامرة" في إشارة إلى السياسة النووية التي ينتهجها الرئيس الحالي، ومن ناحية أخرى انتقد رضائي الرئيس الإيراني متهمه بإنفاق الأموال ببذخ في أنحاء البلاد في إطار حملة إعلامية من أجل الفوز في الانتخابات، ويأتي رضائي كمنافس قوي لنجاد على أصوات المحافظين.
وكان رضائي قد رشح نفسه للانتخابات الرئاسية في عام 2005، إلا أنه أنسحب قبل يومين من موعد الاقتراع.
وتتجه بعض الآراء إلى أن رضائي ربما لا يكون المنافس الأخطر لنجاد على العكس من موسوى وكروبي، إلا أن وجوده قد يشتت أصوات المحافظين بينه وبين نجاد.
وبالإضافة لهؤلاء المرشحين الرئيسيين أعلن عشرات الأشخاص الآخرين عن ترشيحهم، لخوض انتخابات الرئاسة، فمن منهم سوف يكون رئيساً لإيران هذا ما سوف يتضح مع حلول الثاني عشر من يونيو.
تشهد إيران حالة من الترقب في ظل الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في الثاني عشر من يونيو 2009، والتي يتنافس فيها العديد من المرشحين أبرزهم أربع شخصيات هم مير حسين موسوي رئيس الوزراء الإيراني السابق، ومهدي كروبي رئيس البرلمان السابق والأمين العام لحزب اعتماد ملي "الثقة الوطنية"، ومحسن رضائي قائد سابق للحرس الثوري الإيراني، وبالتأكيد هذا إلى جانب الرئيس الإيراني الحالي احمدي نجاد والذي سجل رسمياً اسمه للترشيح في الانتخابات الرئاسية لفترة ولاية ثانية.
احمدي نجاد.. شعبية كبيرة
يأتي على رأس المرشحين لانتخابات الرئاسة الإيرانية احمدي نجاد الرئيس الحالي للجمهورية الإيرانية والذي سجل اسمه رسمياً للترشيح في الانتخابات الرئاسية المقبلة كمرشح محافظ وأحد المنافسين على مقعد الرئاسة، وذلك سعياً من اجل فترة رئاسية ثانية.
يعرف نجاد دائماً بأنه "رجل الشعب" وهو اللقب الذي يفضل أن يطلق عليه أو "خادم الناس" فحتى بعد انتخابه رئيساً للجمهورية عام 2005 ظل مقيماً بمنزل متواضع في طهران، محافظاً على حياته البسيطة رافضاً أي مظهر للأرستقراطية كما يحرص دائماً في جولاته على زيارة الأحياء الفقيرة ولقاء المعدمين.
ويحظى نجاد بشعبية كبيرة في إيران، وداخل أوساط الحرس الثوري، بالإضافة لتأييد السلطات العليا، في مقدمتها الزعيم الروحي آية الله علي خامنئي، كما ينال تأييد واسع في أوساط الحرس الثوري، والأحزاب المحافظة وحوالي 90 نائب من أنصار الثورة الإسلامية، ويعرف عنه مواقفه الصارمة بشأن الملف النووي الإيراني، وتجاه الغرب.
نجاد يعلن ترشيحه
كما يحظى بدعم من قادة الدولة والجيش والإعلام، هذا على الرغم من اتهامه بالفشل في التصدي للفقر وارتفاع الأسعار والبطالة، كما انتقد الاصلاحيون أداءه الاقتصادي خاصة فيما يتعلق بمواجهة التضخم.
ولد نجاد عام 1956 بقرية "أردان" شرق العاصمة الإيرانية طهران، حصل على البكالوريوس والماجستير من جامعة العلوم والصناعة بطهران، وعين محاضراً بكلية الهندسة المدنية بنفس الجامعة، ثم مالبث أن نال الدكتوراه في الهندسة المدنية من جامعة طهران للعلوم والصناعة.
شارك في الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينات، ثم التحق باللواء الخاص التابع لحرس الثورة الإسلامية بصفة مهندس عسكري.
عين مستشاراً ثقافياً لوزير الثقافة والتعليم العالي عام 1993، ثم أصبح أول حاكم لمدينة أردبيل، إلا أن ظهوره في بؤرة الضوء لم يأتي إلا بعد أن أصبح عمدة لطهران في مايو 2003، وفي عام 2005 خاض الانتخابات الإيرانية ضد منافسه والرئيس السابق هاشمي رفسنجاني، وحقق فيها فوزاً ساحقاً، وأصبح الرئيس التاسع لجمهورية إيران الإسلامية.
تصريحات نارية
نجاد في مؤتمر العنصرية
اشتهر نجاد بشن الحملات ضد الفساد ورفضه للتدخل الأجنبي في السياسة الداخلية، ودفاعه عن البرنامج النووي الإيراني الذي يثير قلق الغرب من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وخلال الفترة الرئاسية التي شغلها نجاد كانت له العديد من الآراء والمواقف التي أغضبت الغرب وإسرائيل، من مواقفه هذه هو ما كان خلال مؤتمر الأمم المتحدة لمناهضة العنصرية "دوريان الثاني" في جينف بسويسرا، هذا المؤتمر الذي قاطعته عدد من الدول بسبب مشاركة نجاد، ففي كلمته والتي ألقاها أمام المشاركين في المؤتمر انتقد نجاد إنشاء دولة إسرائيل، ووصفها بأنها "حكومة عنصرية"، وقال " أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، لجأ الحلفاء إلى القوة العسكرية لانتزاع أراض من أمة برمتها، تحت ذريعة معاناة اليهود"، وأضاف "أرسلوا مهاجرين من أوروبا، والولايات المتحدة، ومن عالم المحرقة لإقامة حكومة عنصرية في فلسطين المحتلة".
وأدت كلمة نجاد هذه إلى انسحاب ممثلي دول الاتحاد الأوروبي من القاعة، وأعلنت إسرائيل اعتراضها على مشاركته وأعلنت حينها أنها سوف تستدعي سفيرها لدى سويسرا.
كما قال"لقد خلقوا هذه الصهيونية للتهديد وللعدوان وللتعذيب و للابادة، أنهم يمارسون التمييز العنصري ولذلك فان دعم المقاومة الفلسطينية هو واجب إنساني وشعبي"، ودعا لمحو إسرائيل من على الخريطة.
وقد شكك نجاد في حدوث المحرقة اليهودية "الهولوكوست"، وقال أنه يريد فقط إجراء مزيد من الأبحاث حوله، وأضاف إن إسرائيل تستغل موضوع المحرقة اليهودية لتبرير إساءة معاملة الشعب الفلسطيني وتساءل قائلا : "لماذا يدفع الشعب الفلسطيني ثمن عمل لم يكن لهم يد فيه؟".
كما يدافع نجاد عن حق إيران في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية، مؤكدا انه لا ينوي الدخول في مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي، وحذر إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الاستمرار في أخطاء الإدارة السابقة.
وقد وجهت لإيران سابقاً عدة اتهامات أمريكية بشأن دعمها للمسلحين في العراق هذا الاتهام الذي رد عليه نجاد قائلاً : هل تريدون أن تقولوا لي إن الولايات المتحدة قد منيت بالهزيمة في العراق بسبب بعض الأسلحة الإيرانية التي عثر عليها في العراق اعتقد إن على الولايات المتحدة البحث عن سبب هزيمتها في العراق في مكان أخر"، كما وجه نجاد اتهاماته وانتقاداته للولايات المتحدة قائلاً بأنها تسعى للسيطرة على العالم.
موسوى : أوضاعنا مقلقة
موسوي مع خاتمي
مير حسين موسوى هو إصلاحي متعلق بمبادئ الثورة الإسلامية، ويعود ثانية للساحة السياسية لخوض الانتخابات الرئاسية الإيرانية بعد غياب استمر عشرين عاماً، ويعرف أن موسوى كان قد شغل منصب رئيس الوزراء الإيراني قبل أن يتم إلغاء هذا المنصب، وعاصر حرب العراق وإيران في الفترة ما بين 1980- 1988، وتولى إدارة اقتصاد البلاد أثناء هذه الأزمة وفرض نظام لتقنين المواد الغذائية ورقابة على الأسعار.
ويتمتع موسوى بدعم الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، والأحزاب الإصلاحية الأساسية، خاصة جبهة المشاركة ومنظمة مجاهدي الثورة الإسلامية، وكان خاتمي قد أعلن انسحابه من الانتخابات بعد إعلان ترشيحه دعماً لموسوى.
وقد قال موسوى عقب تسجيل ترشيحه " قررت الترشيح لأنني أجد الوضع السياسي والاقتصادي والثقافي مقلقاً"، كما أكد أنه في حال انتخابه رئيساً للبلاد سيسعى لتحسين علاقات إيران مع العالم، وذلك بإزالة التوتر وعبر التواصل البناء، كما انه سيسعى لإعادة الاحترام للإيرانيين في العالم.
ووعد موسوى أنه سيعمل من اجل مساعدة المتأثرين من ارتفاع نسبة التضخم، كما ينوى الاستعانة بخبراء متخصصين، وتعهد بمواجهة البطالة وتوفير وظائف جديدة.
وقد انتقد موسوي حكومة الرئيس أحمدي نجاد، ووعد بحل ما قال إنها أزمات أوجدتها الحكومة الحالية للمواطن، وذكر موسوي أنه يريد قيادة الشعب نحو الأفضل عبر إصلاح السياسات الاقتصادية، والإعداد لمواجهة التحديات السياسية الكبرى المحدقة بالبلاد.
كما أكد أنه سيدافع عن حرية الفكر والتعبير، مضيفا "يتعين علينا أن نبحث عن طريقة أفضل للتواصل مع العالم في إشارة إلى سياسات أحمدى نجاد بشأن النزاع النووي والشرق الأوسط".
كروبي .. شيخ الإصلاحات
كروبي
مهدي كروبي أو "شيخ الإصلاحات " كما يطلق عليه هو المرشح الإصلاحي الثاني لانتخابات الرئاسة الإيرانية ورئيس البرلمان السابق، والأمين العام لحزب اعتماد ملي "الثقة الوطنية"، وقد شغل كروبي منصب رئيس البرلمان لدورتين متفرقتين، الدورة الأولى في الفترة ما بين 1989- 1992، والثانية بين عامي 2000-2004، وقد رشح كروبي سابقاً لانتخابات الرئاسة الإيرانية عام 2005.
مما قاله كروبي عن ترشيحه للانتخابات الحالية "رشحت نفسي لأنني اعتقد أن هذه الحكومة غير قادرة على إدارة شئون البلاد، يجب أن يكون هناك تغيير في كل المجالات"، كما تبنى كروبي مؤخراً مواقف تدعو للتفاوض مع الولايات المتحدة التي انقطعت علاقاتها بإيران منذ نحو ثلاثة عقود.
وانتقد كروبي أحمدي نجاد الرئيس الحالي قائلاً أنه ألحق الضرر بعلاقات إيران مع المجتمع الدولي، وان خطاباته النارية تسببت في عزل إيران وتعريضها لعقوبات من جانب مجلس الأمن الدولي.
ولد كروبي عام 1937 بمنطقة جودارز بإقليم لوريستان غرب إيران، ويتبع النهج المعتدل ولكنه على العكس من الجماعات الإصلاحية المقربة من الرئيس السابق محمد خاتمي موال للنظام الإسلامي.
وكان كروبي في الثمانينات من ضمن مجموعة يسارية والتي تؤيد بقوة رئيس الوزراء الإيراني السابق حسين موسوى.
محسن رضائي .. ضد الفقر والغلاء
محسن رضائي
يأتي محسن رضائي لينضم بدوره لسباق الانتخابات الإيرانية وهو أحد المرشحين من التيار المحافظ ليضع نفسه في مواجهة مباشرة مع نجاد الذي ينتمي للتيار نفسه.
قاد رضائي الحرس الثوري الإيراني 16 عاماً في الفترة ما بين 1981- 1997، ويعد أول محافظ يرشح إلى الانتخابات، ويتولى حالياً منصب الأمين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام، والذي يقوم بدور استشاري لدى المرشد الأعلى للثورة وذلك منذ 1997.
ولد رضائي في محافظة خوزستان ويبلغ من العمر 54 عاماً، وحاصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد، وكان عضواً في ميليشيا مسلحة تعارض الشاه الذي كان مدعوما من الولايات المتحدة قبل الثورة الإسلامية عام 1979، وتم تعينه بواسطة أية الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قائداً للحرس الثوري في عام 1981، وقاد القوات خلال الحرب بين إيران والعراق .
ورضائي هو من بين خمسة من كبار المسئولين المطلوبين في الأرجنتين بسبب مزاعم بشان دوره في تفجير عام 1994 استهدف منظمة يهودية وقتل فيه 85 شخصا.
وعن أسباب ترشيحه أعرب رضائي عن اعتقاده بأن الغرب والولايات المتحدة في حاجة لإيران اليوم، مضيفاً أن على طهران أن تستغل حاجتهم لخدمة مصالحها الوطني، ووعد بمكافحة الفقر والغلاء والبطالة والتي تعد من أكثر المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها الإيرانيون.
وقد وجه رضائي عددا من الانتقادات للرئيس الحالي نجاد، فقال انه يدفع البلاد إلى شفا الهاوية، وان لهجة نجاد مغامرة" في إشارة إلى السياسة النووية التي ينتهجها الرئيس الحالي، ومن ناحية أخرى انتقد رضائي الرئيس الإيراني متهمه بإنفاق الأموال ببذخ في أنحاء البلاد في إطار حملة إعلامية من أجل الفوز في الانتخابات، ويأتي رضائي كمنافس قوي لنجاد على أصوات المحافظين.
وكان رضائي قد رشح نفسه للانتخابات الرئاسية في عام 2005، إلا أنه أنسحب قبل يومين من موعد الاقتراع.
وتتجه بعض الآراء إلى أن رضائي ربما لا يكون المنافس الأخطر لنجاد على العكس من موسوى وكروبي، إلا أن وجوده قد يشتت أصوات المحافظين بينه وبين نجاد.
وبالإضافة لهؤلاء المرشحين الرئيسيين أعلن عشرات الأشخاص الآخرين عن ترشيحهم، لخوض انتخابات الرئاسة، فمن منهم سوف يكون رئيساً لإيران هذا ما سوف يتضح مع حلول الثاني عشر من يونيو.