كتابة إنشائية في مواضيع سياسية
مرسل: الاثنين ديسمبر 09, 2013 11:29 pm
في اواخر السبعينات من القرن الماضي قام الرئيس الراحل انور السادات
بزيارته التاريخية الى اسرائيل ، ليبدأ فصل جديد من العلاقات المصرية مع الدولة العبرية .
في حينها تفاعل الإعلام الدولي والأقليمي والمحلي مع الحدث بين مؤيد ومعارض و كل حسب مصالح الجهة التي تموله ماديا او عقائديا . لقد عارضت معظم الدول العربية والإسلامية تلك الزيارة ، الا ان الإعلام العراقي الذي كان يديره حزب البعث العربي كان من اشد المعارضين ، و اصبحت الزيارة حديث الناس وشغلهم الشاغل في الأماكن العامة والخاصة ، واتخذوها كمتنفس لهم للحديث في السياسة دون رقيب .
التفت الي احد الأصدقاء وكنا حينها في المرحلة الأعدادية ، حينما سألته عن رأيه بالزيارة قائلا:
الحقيقة التي يجب ان تقال بالنسبة لي هي ان الزيارة انقذتني من مهمة صعبة وهي كتابة الإنشاء ، حيث كنت اجد صعوبة كبيرة في تكملة اي موضوع انشائي يكلفنا بكتابته الأستاذ ، اماالآن فالصعوبة تبدو فقط في كيفية ربط الموضوع اي كان ، بزيارة السادات لإسرائيل ، وعندما انجح في ايجاد الرابط تسهل المهمة كثيرا نظرا لما حفظناه عن ظهر قلب ( غصبا عنا ) من ما تتداولته وسائل الأعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة أو حتى في الأماكن الشعبية العامة عن هذه الزيارة .
اليوم وبعد مضى اكثر من ربع قرن على تلك الزيارة ، نجد آثار ذلك الإعلام في الأسلوب الكتابي لبعض المحسوبين على شعبنا وقضيته القومية ، وهنا اسمحوا لي ان اقول ما اشبه اليوم بالبارحة ....
خصوصا حينما نجد نموذجا حيا لذلك متمثلا في المهندس القس عمانوئيل يوخنا ، المرشد الروحي للحزب الوطني الآثوري ، فهو وامثاله لا يجدون صعوبة في كتابة موضوع او اكثر يوميا لأن المسألة ليست في المحتوى وتأثيرات الموضوع على الراي العام ، بل الصعوبة عندهم تكمن في كيفية ربط الحدث او موضوع الساعة بشتم قيادة الحركة الديمقراطية الآشورية .والقاء اللوم عليها في كل شاردة وواردة .
فصعوبة الكتابة عن ما تمخض عن مجمع افسس قبل عدة قرون تكمن لدى القس عمانوئيل في كيفية ربط الموضوع بعدم قبول الحركةالديمقراطية الآشورية الدخول في قائمة النهرين وطني التوحيدية جدا ، و صعوبةالكتابة عن مذابح سميل عام 1933 هي كيفية ربط مآسي سميل وجعلها نتيجة لمطالبة الحركة بمنطقة ادارية لشعبنا الكلدوآشوري السرياني بدلا من وضعنا في محميات خاصة في شمال العراق وفق مقترحات بعض الجهات الخارجية بعد تحرير العراق من نظام صدام ، وصعوبة الكتابة عن موضوع الإنتخابات وعدم ذهاب العدد الحقيقي من ابناء شعبنا الى صناديق الإقتراع على ارض الوطن والمهجر ، يكمن لدى القس عمانوئيل في كيفية ربط الموضوع بالخلافات الإدارية في كنيسة المشرق الآشورية وفبركة دور لزوعا وقيادته في ذلك الخلاف .... الخ من النماذج الكتابية للقس عمانوئيل وغيره من كتاب الأنترنيت .
مشكلة القس المهندس عمانوئيل هي انه وبدلا من ان يكتب مقالا واحدا عن اسباب فشل حزبه الذي يعتبر ابا روحيا له ، والألاعيب التي مارسها تحت شعار السياسة هي فن ممارسة الممكن لبلوغ مقاعد البرلمان ليثبت بأنه ما زال موجودا على الساحة السياسية ليس الا ، نقول وبدلا من ذلك يريد ان يستخدم كل دهائه الماكر لضرب انجاز شعبنا الذي تحقق في التفاف الأغلبية من ابناء شعبنا حول البرنامج السياسي القومي الذي طرحته القائمة 740 بالرغم من تواضع برنامجها .
فلا عجب ان بدا خطابه وخطاب كل الذين عولوا على الوحدة اللملوم التي اراد فرضها على شعبنا من خلال القائمة اللملوم ، يخلط الحلو بالحامض ، ويقدم كل انجاز رائع لشعبنا ليس ه و مساهم فيه ، كفشل يلحق ( بضم الياء اللام وكسر الحاء) بشعبنا . نتمنى ان يعيد القس عمانوئيل وامثاله ،النظر في مواقفه السابقة وفي كل مجالات الحياة ، لأن مازل هناك متسعا من الوقت ليعلن التوبة ويعود الى الصف القومي
بزيارته التاريخية الى اسرائيل ، ليبدأ فصل جديد من العلاقات المصرية مع الدولة العبرية .
في حينها تفاعل الإعلام الدولي والأقليمي والمحلي مع الحدث بين مؤيد ومعارض و كل حسب مصالح الجهة التي تموله ماديا او عقائديا . لقد عارضت معظم الدول العربية والإسلامية تلك الزيارة ، الا ان الإعلام العراقي الذي كان يديره حزب البعث العربي كان من اشد المعارضين ، و اصبحت الزيارة حديث الناس وشغلهم الشاغل في الأماكن العامة والخاصة ، واتخذوها كمتنفس لهم للحديث في السياسة دون رقيب .
التفت الي احد الأصدقاء وكنا حينها في المرحلة الأعدادية ، حينما سألته عن رأيه بالزيارة قائلا:
الحقيقة التي يجب ان تقال بالنسبة لي هي ان الزيارة انقذتني من مهمة صعبة وهي كتابة الإنشاء ، حيث كنت اجد صعوبة كبيرة في تكملة اي موضوع انشائي يكلفنا بكتابته الأستاذ ، اماالآن فالصعوبة تبدو فقط في كيفية ربط الموضوع اي كان ، بزيارة السادات لإسرائيل ، وعندما انجح في ايجاد الرابط تسهل المهمة كثيرا نظرا لما حفظناه عن ظهر قلب ( غصبا عنا ) من ما تتداولته وسائل الأعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة أو حتى في الأماكن الشعبية العامة عن هذه الزيارة .
اليوم وبعد مضى اكثر من ربع قرن على تلك الزيارة ، نجد آثار ذلك الإعلام في الأسلوب الكتابي لبعض المحسوبين على شعبنا وقضيته القومية ، وهنا اسمحوا لي ان اقول ما اشبه اليوم بالبارحة ....
خصوصا حينما نجد نموذجا حيا لذلك متمثلا في المهندس القس عمانوئيل يوخنا ، المرشد الروحي للحزب الوطني الآثوري ، فهو وامثاله لا يجدون صعوبة في كتابة موضوع او اكثر يوميا لأن المسألة ليست في المحتوى وتأثيرات الموضوع على الراي العام ، بل الصعوبة عندهم تكمن في كيفية ربط الحدث او موضوع الساعة بشتم قيادة الحركة الديمقراطية الآشورية .والقاء اللوم عليها في كل شاردة وواردة .
فصعوبة الكتابة عن ما تمخض عن مجمع افسس قبل عدة قرون تكمن لدى القس عمانوئيل في كيفية ربط الموضوع بعدم قبول الحركةالديمقراطية الآشورية الدخول في قائمة النهرين وطني التوحيدية جدا ، و صعوبةالكتابة عن مذابح سميل عام 1933 هي كيفية ربط مآسي سميل وجعلها نتيجة لمطالبة الحركة بمنطقة ادارية لشعبنا الكلدوآشوري السرياني بدلا من وضعنا في محميات خاصة في شمال العراق وفق مقترحات بعض الجهات الخارجية بعد تحرير العراق من نظام صدام ، وصعوبة الكتابة عن موضوع الإنتخابات وعدم ذهاب العدد الحقيقي من ابناء شعبنا الى صناديق الإقتراع على ارض الوطن والمهجر ، يكمن لدى القس عمانوئيل في كيفية ربط الموضوع بالخلافات الإدارية في كنيسة المشرق الآشورية وفبركة دور لزوعا وقيادته في ذلك الخلاف .... الخ من النماذج الكتابية للقس عمانوئيل وغيره من كتاب الأنترنيت .
مشكلة القس المهندس عمانوئيل هي انه وبدلا من ان يكتب مقالا واحدا عن اسباب فشل حزبه الذي يعتبر ابا روحيا له ، والألاعيب التي مارسها تحت شعار السياسة هي فن ممارسة الممكن لبلوغ مقاعد البرلمان ليثبت بأنه ما زال موجودا على الساحة السياسية ليس الا ، نقول وبدلا من ذلك يريد ان يستخدم كل دهائه الماكر لضرب انجاز شعبنا الذي تحقق في التفاف الأغلبية من ابناء شعبنا حول البرنامج السياسي القومي الذي طرحته القائمة 740 بالرغم من تواضع برنامجها .
فلا عجب ان بدا خطابه وخطاب كل الذين عولوا على الوحدة اللملوم التي اراد فرضها على شعبنا من خلال القائمة اللملوم ، يخلط الحلو بالحامض ، ويقدم كل انجاز رائع لشعبنا ليس ه و مساهم فيه ، كفشل يلحق ( بضم الياء اللام وكسر الحاء) بشعبنا . نتمنى ان يعيد القس عمانوئيل وامثاله ،النظر في مواقفه السابقة وفي كل مجالات الحياة ، لأن مازل هناك متسعا من الوقت ليعلن التوبة ويعود الى الصف القومي