معاهدة ستارت الجديدة
مرسل: الثلاثاء ديسمبر 10, 2013 11:38 am
"دميتري ميدفيديف" والامريكي "باراك اوباما " بعد أن توقيعهما في براغ في 8 أبريل\ نيسان الجاري على معاهدة (ستارت) الجديدة للحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية. لقد اصبحت هذه الوثيقة عبارة عن انفراج عملي في العلاقات الروسية الاميركية، و خطوة رئيسية نحو تعزيز الاستقرار الاستراتيجي الدولي.
ـــ اتخذ رئيسا كل من روسيا واميريكا القرار لإبرام معاهدة جديدة بشأن الأسلحة الهجومية الاستراتيجية لتحل محل القديمة، التي انتهت في 5 ديسمبر 2009 قبل سنة من الان. وفي مايو\ ايار اجتمع الوفدان في جنيف لاعداد الوثيقة وكانت هذه هي الخطوة العملية الأولى نحو "إعادة العلاقات" الروسية الاميركية ، التي اتفق عليها قبل ذلك بوقت قصير وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" ونظيرته الامريكية "هيلاري كلينتون". لقد استمرت التحضيرات لهذه الوثيقة أكثر من 10 اشهر من العمل المكثف. ومع توقيع الوثيقة اكتسبت اعادة العلاقات الملامح الموضوعية الأولى. وقد اعتبر الرئيس "ميدفيديف" في كلمته يوم الخميس الماضي في براغ هذا الحدث قاعدة اساسية نوعية للعلاقات الاستراتيجية بين الدولتين:
ـــ لقد جرى في الواقع حدثا تاريخيا تجسد في توقيع اتفاقية جديدة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية. أولا وقبل كل شيء أود أن أشكر زميلي ، رئيس الولايات المتحدة على نجاح العملية المشتركة في هذه القضية المعقدة للغاية وعلى التنازلات المعقولة التي توصلنا اليها
ـــ والآن بقى امام برلماني البلدين التصديق على الوثيقة. ومن المتوقع أن هذا سيتم في الدولتين في آن واحد. وفي الوقت الذي لا ترى فيه موسكو أي عقبات تعيق في هذا السياق يعترض بعض أعضاء مجلس الشيوخ الامريكي على بيان الاتفاق بحجة انه لا يتوافق مع مصالح الولايات المتحدة، كما و يحد من حريتها في مجال إنشاء الانظمة الدفاعية. اليكم ما قاله بهذا الصدد "الكسندر غوروف " احد اعضاء اللجنة الامنية في مجلس الدوما الروسي :
ـــ النواب الروس من حيث المبدأ على استعداد لدعم خط الرئيس.اما بالنسبة للامريكيين فمن غير المحتمل ان يتجرأ باراك أوباما على القيام بهذه الخطوة بدون دعم من الكونغرس. وأعتقد أنه لن يكون هناك المزيد من التعقيدات.
ـــ الان تتركز الكواليس فيما اذا كانت المعاهدة الجديدة للحد من الاسلحة الاستراتيجية ستشمل جوانب اخرى خصوصا في السياسة والاقتصاد حيث لم يتم في هذه المجالات أي تطور ملموس خلال السنوات الاخيرة . اليكم مايقوله بهذا الصدد الخبير في العلاقات الدولية والمستشار لرئيس معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية ارتوم مالغين:
ـــ ان الاتفاقات على القضايا الاستراتيجية بين موسكو وواشنطن هي القوة الدافعة في العلاقات الروسية الاميركية على جميع الاصعدة بشكل تقليدي منذ الحقبة السوفياتية، لان ذلك بالذات هو مجالنا الاساسي والملائم للتعاون المشترك ، خصوصا وان علاقاتنا الاقتصادية ليست كما هي بين البلدان الاوروبية او بين دول الرابطة المستقلة وليس هناك أي مدخل اخر من شأنه ان يكون بديلا عن التوجه الاستراتيجي فمن الواضح تماما انه عندما نتقدم في حلول القضايا الاستراتيجية تنفرج الاوضاع الاوضاع الاخرى تلقائيا والعكس بالعكس.
ـــ اما فيما يتعلق في ادراك المسؤولية تجاه الأمن الاستراتيجي الدولي فقد قامت روسيا والولايات المتحدة بتنازلات نوعية من أجل التوقيع على معاهدة (ستارت) الجديدة قبل مؤتمر معاهدة عدم الانتشار لأسلحة الدمار الشامل وهذا يدل على ان اقوى دولتين في العالم تبقيان في الصدارة ليس فقط في مجال الأسلحة النووية ، وإنما في السياسة العالمية بشكل عام
ـــ اتخذ رئيسا كل من روسيا واميريكا القرار لإبرام معاهدة جديدة بشأن الأسلحة الهجومية الاستراتيجية لتحل محل القديمة، التي انتهت في 5 ديسمبر 2009 قبل سنة من الان. وفي مايو\ ايار اجتمع الوفدان في جنيف لاعداد الوثيقة وكانت هذه هي الخطوة العملية الأولى نحو "إعادة العلاقات" الروسية الاميركية ، التي اتفق عليها قبل ذلك بوقت قصير وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" ونظيرته الامريكية "هيلاري كلينتون". لقد استمرت التحضيرات لهذه الوثيقة أكثر من 10 اشهر من العمل المكثف. ومع توقيع الوثيقة اكتسبت اعادة العلاقات الملامح الموضوعية الأولى. وقد اعتبر الرئيس "ميدفيديف" في كلمته يوم الخميس الماضي في براغ هذا الحدث قاعدة اساسية نوعية للعلاقات الاستراتيجية بين الدولتين:
ـــ لقد جرى في الواقع حدثا تاريخيا تجسد في توقيع اتفاقية جديدة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية. أولا وقبل كل شيء أود أن أشكر زميلي ، رئيس الولايات المتحدة على نجاح العملية المشتركة في هذه القضية المعقدة للغاية وعلى التنازلات المعقولة التي توصلنا اليها
ـــ والآن بقى امام برلماني البلدين التصديق على الوثيقة. ومن المتوقع أن هذا سيتم في الدولتين في آن واحد. وفي الوقت الذي لا ترى فيه موسكو أي عقبات تعيق في هذا السياق يعترض بعض أعضاء مجلس الشيوخ الامريكي على بيان الاتفاق بحجة انه لا يتوافق مع مصالح الولايات المتحدة، كما و يحد من حريتها في مجال إنشاء الانظمة الدفاعية. اليكم ما قاله بهذا الصدد "الكسندر غوروف " احد اعضاء اللجنة الامنية في مجلس الدوما الروسي :
ـــ النواب الروس من حيث المبدأ على استعداد لدعم خط الرئيس.اما بالنسبة للامريكيين فمن غير المحتمل ان يتجرأ باراك أوباما على القيام بهذه الخطوة بدون دعم من الكونغرس. وأعتقد أنه لن يكون هناك المزيد من التعقيدات.
ـــ الان تتركز الكواليس فيما اذا كانت المعاهدة الجديدة للحد من الاسلحة الاستراتيجية ستشمل جوانب اخرى خصوصا في السياسة والاقتصاد حيث لم يتم في هذه المجالات أي تطور ملموس خلال السنوات الاخيرة . اليكم مايقوله بهذا الصدد الخبير في العلاقات الدولية والمستشار لرئيس معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية ارتوم مالغين:
ـــ ان الاتفاقات على القضايا الاستراتيجية بين موسكو وواشنطن هي القوة الدافعة في العلاقات الروسية الاميركية على جميع الاصعدة بشكل تقليدي منذ الحقبة السوفياتية، لان ذلك بالذات هو مجالنا الاساسي والملائم للتعاون المشترك ، خصوصا وان علاقاتنا الاقتصادية ليست كما هي بين البلدان الاوروبية او بين دول الرابطة المستقلة وليس هناك أي مدخل اخر من شأنه ان يكون بديلا عن التوجه الاستراتيجي فمن الواضح تماما انه عندما نتقدم في حلول القضايا الاستراتيجية تنفرج الاوضاع الاوضاع الاخرى تلقائيا والعكس بالعكس.
ـــ اما فيما يتعلق في ادراك المسؤولية تجاه الأمن الاستراتيجي الدولي فقد قامت روسيا والولايات المتحدة بتنازلات نوعية من أجل التوقيع على معاهدة (ستارت) الجديدة قبل مؤتمر معاهدة عدم الانتشار لأسلحة الدمار الشامل وهذا يدل على ان اقوى دولتين في العالم تبقيان في الصدارة ليس فقط في مجال الأسلحة النووية ، وإنما في السياسة العالمية بشكل عام