صفحة 1 من 1

مسيلمة الكذاب

مرسل: الثلاثاء ديسمبر 10, 2013 10:39 pm
بواسطة مصطفى القطري35
مسلمة بن حبيب أو "مسيلمة الكذاب" (حسب التسمية الإسلامية له) كان أحد الذين ادعوا النبوة في زمن محمد. كان غالبا ما ينظر إليه على أنه مُدّعٍ للنبوة، وكثيرا ما أشير إليه بلقب "الكذاب" من قِبل المسلمين.[1]
محتويات

[_] حياته
• اسمه مسيلمة بن حبيب الحنفي، مما يشير إلى انه كان ابن حبيب، من قبيلة بني حنيفة، واحدة من أكبر القبائل العربية التي سكنت منطقة اليمامة. وكانت قبيلة بني حنيفة من أتباع الديانة المسيحية، كان لهم وجود مستقل قبل الإسلام.
• كان مسيلمة صاحب منصب وسلطة وكان مسيطراً على مساحة واسعة من شرق الجزيرة العربية في منطقة اليمامة. أي أنه كان مسيطراً على أراضٍ وممتلكات أوسع من تلك التي كان يسيطر عليها المسلمون.
• بعد مضي تسع سنوات على الهجرة، اصطحب مسيلمة معه وفداً إلى المدينة المنورة واعتنقوا الإسلام وأخذوا هدايا من النبي محمد، ثم عادوا إلى قبيلة بني حنيفة ودعوهم إلى الإسلام وبنوا مسجداً في اليمامة.[2]
[_] إعلانه للنبوة
• بينما كان مسيلمة في اليمامة أعلن النبوة وجمع الناس وقال لهم (مشيراً إلى محمد عليه الصلاة والسلام):
«لقد أشركني معه في الأمر. ألم يقل لوفدنا أني لست أسوأهم؟ هذا لا يعني سوى أنه على علم بأني شريكه في الأمر.»
• أذهل مسيلمة الذي أفيد بأنه ساحر بارع [3] الحشد بالمعجزات. كان بإمكانه وضع بيضة في زجاجة ؛ كان بإمكانه قص ريش طائر ثم إعادة الريش ليطير مجدداً، وقد استخدم هذه المهارة ليقنع الناس بأنه يمتلك قدرات منحه إياها الله.
• ذكر مسيلمة آياتٍ مشيراً بأن الله أوحى له بها، وقال للحشد أن "محمداً صلى الله عليه وسلم كان قد تقاسم النبوة معه"[2]. اتسعت سلطة ونفوذ مسيلمة بين قومه بعد ذلك. فسعى إلى إلغاء الصلاة والسماح بالزنا وشرب الكحول[2]. كما أنه جعل لنفسه مجلساً لنبوته مقلداً بذلك محمد عليه الصلاة والسلام، وقام بتأليف الآيات وتقديمها للناس على أنها وحي قرآني.
• كما دعا مسيلمة محمداً صلى الله عليه وسلم إلى تقاسم السلطة على شبه الجزيرة العربية وكتب له في السنة العاشرة من الهجرة:
«من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله: آلا إني أوتيت الأمر معك فلك نصف الأرض ولي نصفها ولكن قريشٌ قومٌ يظلمون.»
فرد عليه محمد عليه الصلاة والسلام:
«من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذَّاب، السلام على من اتبع الهدى، أما بعد، فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين[4].»
[_] موته
بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثار مسيلمة على الخليفة أبو بكر، ولكن قواته هزمت من قبل خالد بن الوليد[5] وقتل مسيلمة من قبل وحشي بن حرب في معركة اليمامة.
بعد موت مسيلمة، سأل أبو بكر قوم مسيلمه عن تعاليمه، فتلوا عليه إحدى آيات مسيلمة التي ادّعوا أنها نزلت عليه من الوحي:
«يا ضفدع بنت ضفدعين، نقي ما تنقين، نصفك في الماء ونصفك في الطين، لا الماء تكدرين، ولا الشراب تمنعين.»
لم يصبح جميع أتباع مسيلمة مسلمين مخلصين، فبعد عشر سنين أعدم حامل رسالة مسيلمة (التي أرسلها للرسول محمد عليه الصلاة والسلام ) مع آخرين في الكوفة حيث اعتبروا بأنهم ما زالوا على دعوة مسيلمة [6].