اهدي إليّ عيوبي ،، لكن لا تقتلني بها !!
مرسل: الأحد يونيو 07, 2009 6:59 pm
( لماذا حصلت في مادة الرياضيات على تقدير جيد ؟ )
أول عبارة قالها الأب بعد ما رأى تقرير ابنه الذي كان قد حصل على تقدير ممتاز في جميع المواد عدا مادة واحدة !
( لما كل الناس هنا يتعاملون بوقاحة ؟ )
ردة فعلها على تُعامل واحدة أو اثنتين من عشرين أو مائة !
كثيراً مانحب أن نركز على الأشياء السلبية ونتجاهل تماماً كل ماهو ايجابي لدرجة نضع فيها انفسنا في توتر وضيق وسخط ونجر كل من حولنا معنا ..
تركيزنا على السيء ، وتوقعاتنا للأسوء ، بالتالي لن نحصد سوى مازرعناه .
من الجميل أن نُرشد الآخر بعيوبه كي يتجنبها وليس كي نخبره اننا نجيد الإنتقاد ..لكن أن يصبح شغلنا الشاغل تصيد الأخطاء وإحتساب الزلات فحتماً نحن نطمح لأن نكون شخصيات منبوذة من الجميع ..
فكما يقول الإمام الشافعي :
قبيح من الإنسان أن ينسى عيوبه
ويذكر عيباً في اخيه قد اختفى
ولو كان ذا فضل لما عاب غيره
وفيه عيوبٌ لو رآها به اكتفى
أعرف اننا نفعلها كثيراً دون أن نقصد حتى تصبح عادة يصعب معها التعايش من الآخرين ..لكن احياناً قد يفيد الإنشغال بإصلاح عيوب النفس قبل عيوب الآخرين أو أن نجرب التركيز على الجانب المشرق والايجابي .
لم أقصد من حديثي أن نتجاهل السلبيات خاصة ماقد يتسبب وجودها في الضرر بالآخرين ، لكن هي دعوة لأن نكون شخصيات محبوبة من الجميع ..
لنبتعد عن كثرة انتقاد الأخرين على كل صغيرة وكبيرة ..
لنحاول البحث عن الجانب الجميل بدلاً من الاجتهاد في ايجاد الزلة ..
لننصرف لمعالجة عيوبنا الشخصية ولندع عيوبهم الشخصية لهم ليعالجوها ..فمن يدري ربما نتج لنا مجتمع خالي من العيوب