- الأربعاء ديسمبر 11, 2013 10:37 am
#69670
كوستاريكا تعني "الساحل الغني" وهي إحدى دول أمريكا الوسطى، تحدها من الشمال نيكاراغوا ومن الجنوب الشرقي بنما ومن الغرب المحيط الهادئ ومن الشرق البحر الكاريبي.
أُلغى جيش كوستاريكا دستورياً وبصفةٍ دائمة في عام 1949[8][9], وهي البلد الوحيد في أمريكا اللاتينية المدرج في قائمة أقدم 22 دولة ديموقراطية في العالم[10]. وتعد كوستاريكا من أعلى دول أمريكا اللاتينية في مؤشر التنمية البشرية حيث احتلت المرتبة 69 على مستوى العالم للعام 2011[11], واعتبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كوستاريكا من أكثر الدول التي حققت تقدماً على مستوى التنمية البشرية في عام 2010, وأكّد أنّ كوستاريكا من بين أكثر الدول اهتماماً بالبيئة حيث توافرت فيها المعايير الخمسة التي أنشئت لقياس مستوى اهتمام الدول بالبيئة, حيث احتلت المرتبة الخامسة على مستوى العالم والأولى على مستوى الأمريكتين من حيث مؤشر الأداء البيئي للعام 2012[12].
أعلنت حكومة كوستاريكا في عام 2007 عن خططٍ لجعل كوستاريكا أول دولةٍ خاليةٍ من الكربون بحلول عام 2021[13], واحتلت المرتبة الأولى في مؤشر الكوكب السعيد عام 2009, ومرةً أخرى في عام 2012[14], ووُصفت بأنّها أكثر البلاد صداقةً للبيئة في العالم عام 2009 [15].
التاريخ
فترة ما قبل كولومبوس
ينتمي السكان الأصليون لكوستاريكا إلى العصر المتوسط الذي تداخلت فيه حضارتي الأنديز ووسط أمريكا, تأثر الشمال الغربي للبلاد - والمعروف بشبه جزيرة نيكويا - بحضارةالناواتل وذلك بعد احتلال الكونكيستدور الأسبان لكوستاريكا في القرن السادس عشر, أما باقي البلاد فقد تأثّرت بشكل كبير بالقبائل الناطقة بلغة شيبشا.
كان تأثير السكان المحليين على كوستاريكا الحديثة ضئيلاً نسبياً مقارنةً بتأثيرهم على الدول أخرى، حيث أثرت ثقافة المستوطنين الأسبان على أغلب السكان المحليين عبر الزواج المختلط خاصةً بعد تضائل عددهم بسبب المعاملة السيئة التي تلقوها من المستوطنين وتفشي الأمراض المعدية كالجدري, إلا أن مجموعات صغيرة من السكان الأصليين تمكنت من مواجهة الغزو الثقافي الأسباني أهمّها قبائل البريبري وبوروكا التي تسكن جبال كورديليرا دي تالامانكا جنوب كوستاريكا قرب الحدود مع بنما.
الاستيطان الإسباني
بدأ العهد الاستيطاني الإسباني بوصول كرستوفر كولمبس سواحل كوستاريكا الشرقية سنة 1502 لحقته حملات استكشافية متعددة أفضت إلى تأسيس أول مستوطنة وهي فيلا بروزيلاس سنة 1524[16].
كانت كوستاريكا مقاطعة خاضعة لغواتيمالا التابعة لمملكة أسبانيا الجديدة (أي المكسيك), تسببت عدة عوامل في جعل كوستاريكا منطقة فقيرة ومعزولة وقليلة السكان حيث وصفها حاكم إسباني عام 1719 بالمستوطنة الأفقر والأكثر بؤساً في أمريكا[17], وكان من أهم تلك العوامل: بُعدها عن العاصمة في غواتيمالا و حظر التبادل التجاري مع بنما وأجزاء من غرانادا الجديدة وشح الموارد الطبيعية مثل الذهب والفضة.
كما أدت قلة الأيدي العاملة بين السكان الأصليين إلى جعل كوستاريكا مجتمع فلاحي انفرادي مستقل وجب فيه على الجميع، بما فيه الحاكم ،الاشتغال بالفلاحة لضمان العيش. هذا التقليد المساواتي جعل من كوستاريكا ديمقراطية ريفية غابت عنها الطبقية والاستبداد، إلى غاية انتقال المستوطنين الأسبان إلى الهضاب حيث اكتشفوا أراضٍ بركانية خصبة ومناخاً ألطف مما هو عليه في المنخفضات.
الاستقلال
لم تحارب كوستاريكا الاحتلال الأسباني حالها حال بقية بلدان أمريكا الوسطى, وعقب هزيمة إسبانيا في الحرب المكسيكية للاستقلال(1810-1821) أعلنت السلطات في غواتيمالااستقلال كوستاريكا في 15 سبتمبر 1821[18], وأصبحت ولاية في إطار فدرالية أوروبا الوسطى التي انتقلت عاصمتها إلى سان جوزيه سنة 1824 الأمر الذي ولد صراعاً تنافسياً دمويا مع قرطجنة الكولمبية. كما اشتعلت خلافات حدودية بين ولايات الفدرالية زادت من اضطراب المنطقة. بعد الاستقلال، أضحت كوستاريكا بدون مسالك تجارية نظامية تصدر عبرها القهوة إلى أوروبا إلى غاية 1843.
سنة 1856، شرع القائد اللانظامي الأمريكي ويليام وولكر بغزو أمريكا الوسطى، وبعد استيلائه على نيكاراجوا التي أعلن نفسه رئيسا لها وقيامه بإرجاع العبودية فيها، حاول التوسع في كوستاريكا التي أعلنت الحرب تحت قيادة الرئيس خوان رافاييل مورا بوراس، ونجحت في إخراج قوات وولكر من البلاد وتعقبتها داخل جواتيمالا أين ألحقته به الهزيمة في المعركة الأخيرة.
كوستاريكا الحديثة
جرى أول اقتراع وصف بالحر والنزيه في كوستاريكا سنة 1889. تفادت كوستاريكا أغلب الحروب والاضطرابات التي عصفت بالمنطقة انطلاقا من نهاية القرن التاسع العاشر. بيد أن فترتي عنف عكرت تطورها الديمقراطي: بين 1917 و 1919 حكم البلاد الديكتاتور فيديريكو تينوكو. وسنة 1948 قام خوسيه فيغويراس فيرير بانتفاضة مسلحة عقب جدل انتخابي قام خلالها بعزل الجيش. أودت هذه الحرب الأهلية بحياة أكثر من ألفي مواطن وانتهت بإقرار دستور جديد يضمن انتخابات حرة.أصبح فيغويريس بطلا قوميا وفاز بأول انتخابات في ظل الدستور الجديد سنة 1953. عرفت كوستاريكا بعدها ثلاثة عشر رئيسا.
السياسة
المحافظات و الكانتونات و المقاطعات
تتكون كوستاريكا من سبع محافظات، والتي بدورها تنقسم إلى 81 كانتون (الإسبانية: كانتون، cantones جمع)، كل منها موجه من رئيس البلدية. ويتم اختيار رؤساء البلديات ديمقراطيا كل أربع سنوات من قبل الناس في كل كانتون. لا توجد التشريعية للمحافظات. وتنقسم الكانتونات إلى 421 مقاطعات (distritos). محافظات هي:-
1. الأخويلا
2. كارتاغو
3. غواناكاسته
4. إيريذيا
5. ليمون
6. بونتاريناس
7. سان خوسيه
أُلغى جيش كوستاريكا دستورياً وبصفةٍ دائمة في عام 1949[8][9], وهي البلد الوحيد في أمريكا اللاتينية المدرج في قائمة أقدم 22 دولة ديموقراطية في العالم[10]. وتعد كوستاريكا من أعلى دول أمريكا اللاتينية في مؤشر التنمية البشرية حيث احتلت المرتبة 69 على مستوى العالم للعام 2011[11], واعتبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كوستاريكا من أكثر الدول التي حققت تقدماً على مستوى التنمية البشرية في عام 2010, وأكّد أنّ كوستاريكا من بين أكثر الدول اهتماماً بالبيئة حيث توافرت فيها المعايير الخمسة التي أنشئت لقياس مستوى اهتمام الدول بالبيئة, حيث احتلت المرتبة الخامسة على مستوى العالم والأولى على مستوى الأمريكتين من حيث مؤشر الأداء البيئي للعام 2012[12].
أعلنت حكومة كوستاريكا في عام 2007 عن خططٍ لجعل كوستاريكا أول دولةٍ خاليةٍ من الكربون بحلول عام 2021[13], واحتلت المرتبة الأولى في مؤشر الكوكب السعيد عام 2009, ومرةً أخرى في عام 2012[14], ووُصفت بأنّها أكثر البلاد صداقةً للبيئة في العالم عام 2009 [15].
التاريخ
فترة ما قبل كولومبوس
ينتمي السكان الأصليون لكوستاريكا إلى العصر المتوسط الذي تداخلت فيه حضارتي الأنديز ووسط أمريكا, تأثر الشمال الغربي للبلاد - والمعروف بشبه جزيرة نيكويا - بحضارةالناواتل وذلك بعد احتلال الكونكيستدور الأسبان لكوستاريكا في القرن السادس عشر, أما باقي البلاد فقد تأثّرت بشكل كبير بالقبائل الناطقة بلغة شيبشا.
كان تأثير السكان المحليين على كوستاريكا الحديثة ضئيلاً نسبياً مقارنةً بتأثيرهم على الدول أخرى، حيث أثرت ثقافة المستوطنين الأسبان على أغلب السكان المحليين عبر الزواج المختلط خاصةً بعد تضائل عددهم بسبب المعاملة السيئة التي تلقوها من المستوطنين وتفشي الأمراض المعدية كالجدري, إلا أن مجموعات صغيرة من السكان الأصليين تمكنت من مواجهة الغزو الثقافي الأسباني أهمّها قبائل البريبري وبوروكا التي تسكن جبال كورديليرا دي تالامانكا جنوب كوستاريكا قرب الحدود مع بنما.
الاستيطان الإسباني
بدأ العهد الاستيطاني الإسباني بوصول كرستوفر كولمبس سواحل كوستاريكا الشرقية سنة 1502 لحقته حملات استكشافية متعددة أفضت إلى تأسيس أول مستوطنة وهي فيلا بروزيلاس سنة 1524[16].
كانت كوستاريكا مقاطعة خاضعة لغواتيمالا التابعة لمملكة أسبانيا الجديدة (أي المكسيك), تسببت عدة عوامل في جعل كوستاريكا منطقة فقيرة ومعزولة وقليلة السكان حيث وصفها حاكم إسباني عام 1719 بالمستوطنة الأفقر والأكثر بؤساً في أمريكا[17], وكان من أهم تلك العوامل: بُعدها عن العاصمة في غواتيمالا و حظر التبادل التجاري مع بنما وأجزاء من غرانادا الجديدة وشح الموارد الطبيعية مثل الذهب والفضة.
كما أدت قلة الأيدي العاملة بين السكان الأصليين إلى جعل كوستاريكا مجتمع فلاحي انفرادي مستقل وجب فيه على الجميع، بما فيه الحاكم ،الاشتغال بالفلاحة لضمان العيش. هذا التقليد المساواتي جعل من كوستاريكا ديمقراطية ريفية غابت عنها الطبقية والاستبداد، إلى غاية انتقال المستوطنين الأسبان إلى الهضاب حيث اكتشفوا أراضٍ بركانية خصبة ومناخاً ألطف مما هو عليه في المنخفضات.
الاستقلال
لم تحارب كوستاريكا الاحتلال الأسباني حالها حال بقية بلدان أمريكا الوسطى, وعقب هزيمة إسبانيا في الحرب المكسيكية للاستقلال(1810-1821) أعلنت السلطات في غواتيمالااستقلال كوستاريكا في 15 سبتمبر 1821[18], وأصبحت ولاية في إطار فدرالية أوروبا الوسطى التي انتقلت عاصمتها إلى سان جوزيه سنة 1824 الأمر الذي ولد صراعاً تنافسياً دمويا مع قرطجنة الكولمبية. كما اشتعلت خلافات حدودية بين ولايات الفدرالية زادت من اضطراب المنطقة. بعد الاستقلال، أضحت كوستاريكا بدون مسالك تجارية نظامية تصدر عبرها القهوة إلى أوروبا إلى غاية 1843.
سنة 1856، شرع القائد اللانظامي الأمريكي ويليام وولكر بغزو أمريكا الوسطى، وبعد استيلائه على نيكاراجوا التي أعلن نفسه رئيسا لها وقيامه بإرجاع العبودية فيها، حاول التوسع في كوستاريكا التي أعلنت الحرب تحت قيادة الرئيس خوان رافاييل مورا بوراس، ونجحت في إخراج قوات وولكر من البلاد وتعقبتها داخل جواتيمالا أين ألحقته به الهزيمة في المعركة الأخيرة.
كوستاريكا الحديثة
جرى أول اقتراع وصف بالحر والنزيه في كوستاريكا سنة 1889. تفادت كوستاريكا أغلب الحروب والاضطرابات التي عصفت بالمنطقة انطلاقا من نهاية القرن التاسع العاشر. بيد أن فترتي عنف عكرت تطورها الديمقراطي: بين 1917 و 1919 حكم البلاد الديكتاتور فيديريكو تينوكو. وسنة 1948 قام خوسيه فيغويراس فيرير بانتفاضة مسلحة عقب جدل انتخابي قام خلالها بعزل الجيش. أودت هذه الحرب الأهلية بحياة أكثر من ألفي مواطن وانتهت بإقرار دستور جديد يضمن انتخابات حرة.أصبح فيغويريس بطلا قوميا وفاز بأول انتخابات في ظل الدستور الجديد سنة 1953. عرفت كوستاريكا بعدها ثلاثة عشر رئيسا.
السياسة
المحافظات و الكانتونات و المقاطعات
تتكون كوستاريكا من سبع محافظات، والتي بدورها تنقسم إلى 81 كانتون (الإسبانية: كانتون، cantones جمع)، كل منها موجه من رئيس البلدية. ويتم اختيار رؤساء البلديات ديمقراطيا كل أربع سنوات من قبل الناس في كل كانتون. لا توجد التشريعية للمحافظات. وتنقسم الكانتونات إلى 421 مقاطعات (distritos). محافظات هي:-
1. الأخويلا
2. كارتاغو
3. غواناكاسته
4. إيريذيا
5. ليمون
6. بونتاريناس
7. سان خوسيه