بروسيا ...
مرسل: الأربعاء ديسمبر 11, 2013 10:23 pm
بسم الله الرحمن الرحيم..
بروسيا (بالألمانية: Preußen) هو اسم كان يطلق بالأصل على المقاطعة الألمانية التي أطلق عليها لاحقا اسم "بروسيا الشرقية". سميت المنطقة على اسم السكان الأصليين البروسيين ذوي الأصول البلطيقية. أصبحت منذ عام 1225 مركز دولة فرسان الرهبنة الألمانية (بالألمانية: Deutschordensstaat)، ثم قسمت إلى جزئين، أحدهما بدءاً من عام 1466 كبروسيا الملكية تحت سلطة التاج البولوني، والآخر منذ 1525 كإمارة بروسيا بعد علمنة ما تبقى من دولة الفرسان.[1] في عام 1618 ألحقت إمارة بروسيا بإمارة براندنبورغ الانتخابية.
حكم براندنبورغ التي تأسست عام 1157 سلالة الهوهنتسلرن منذ سنة 1415. شملت أراضي براندنبورغ لدى اعتلاء الملك فريدريش العرش، إضافة إلى إمارة براندنبورغ الانتخابية وإمارة بروسيا، بوميرانيا القصوى، ماغدبورغ، ميندن-رافنسبورغ، إمارة مارك وإمارة كليفه.
اتسع نطاق التسمية ليشمل اسم بروسيا كافة أنحاء دولة براندنبورغ بعد أن نالت أسرة الهوهنتسلرن صفة المَلَكية لإمارة بروسيا عام 1701 وخلال هذه الفترة شهد اسم بروسيا تحولا جذريا بعد تنصيب الأمير الناخب فريدريش الثالث ملكا على عرش المملكة في بروسيا كفريدريش الأول وارتقت مملكة بروسيا إلى مرتبة قوة أوروبية عظمى، أزاحت مملكة النمسا القيصرية عن قيادة الدول الألمانية وأسست عام 1871 الإمبراطورية القيصرية الألمانية، التي أصبحت بروسيا العضو الإتحادي المسيطر فيها.
تحولت بروسيا بعد انهيار الملكية في ثورة تشرين الثاني 1918 إلى جمهورية ما لبثت الحكومة الإمبراطورية أن أسقطتها في ما عرف ب "ضربة بروسيا" سنة 1932. ثم جاءت نهاية بروسيا على يد الحلفاء بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، حين أمر مجلس قوات الاحتلال المتحالفة سنة 1947 بحل الدولة البروسية.[2] إلا أن تاريخ بروسيا شكل أرضية تقليدية لجمهورية ألمانيا الإتحادية المؤسسة سنة 1949. تتقاسم ألمانيا اليوم أراضي بروسيا (لعام 1871) مع ست دول أخرى من فرنسا إلى روسيا.
يُستخدم اسم "بروسيا" اليوم للدلالات التاريخية، الثقافية، أو الجغرافية، فقط. يؤمن بعض الناس أن بعض "القيم البروسية" المحددة كانت جزءًا من الأسباب التي أدت لنهوض دولتهم وبروزها كقوة عظمى، ومثال ذلك: التنظيم المثالي، الانضباط، التضحية، الدور الفعّال للقانون، الخضوع للسلطات، الموثوقية، الصبر والجلد، الصدق، التدبير، الانتظام، التواضع، والاجتهاد.[3]
إعادة بناء الدولة وترسيخ مركزيتها: (1648–1701)
كانت براندنبورغ من أكثر الأراضي الألمانية المتضررة بحرب الثلاثين سنة. دمرت مساحات شاسعة من الأراضي وهجر سكانها. لذلك اتبع الأمير الناخب فريدريش فيلهلم، الذي لقب لاحقا بالأمير الناخب الأعظم، بعد الحرب سياسة حذرة متأرجحة بين القوى العظمى، لتجنيب البلاد مستقبلاً أن تصبح لعبة بين القوى المؤثرة المجاورة.
فبنى جيشا محترفا قويا، جعل براندنبورغ محط آمال القوى الأوروبية للتحاف معها. ومكن ذلك الأمير الناخب من الحصول على منح مالية من عدة أطراف. وعمل على إنشاء بحرية براندنبورغية واتبع في السنوات اللاحقة سياسة استعمارية في غرب أفريقيا وغرب الهند. ثم أدخل براندنبورغ في مجال تجارة العبيد العالمية بعد تأسيس حصن فريدريشسبورغ الكبير في غانا اليوم عبر الشركة البراندنبورغية - الأفريقية.
بدأ فريدريش فيلهلم داخليا إصلاحات اقتصادية واطلق خطوات لزيادة عدد السكان على نطاق واسع لتطوير بلاده الضعيفة من الناحية الاقتصادية. فدعا، من بين أمور أخرى، عبر مرسوم بوتسدام - ردا على صدور مرسوم نانت من قبل الملك لويس الرابع عشر- آلاف الهوغينوتيين النازحين من فرنسا للإقامة في براندنبورغ - بروسيا.
نجح الأمير الناخب في سنة 1657 بموجب معاهدة ويلاو، بحل إمارة بروسيا من التبعية البولندية. واعترف في صلح أوليفا 1660 بسيادة الإمارة نهائيا. فكان هذا توطئة ضرورية لا غنى عنها لصعود الإمارة إلى مملكة ابان ملك ابن الأمير الناخب. ومع الانتصار في الحرب السويدية - البراندنبورغية (1674-1679) تمكنت الدولة من تعزيز قوتها، على الرغم من عدم وسع أراضيها. فجعل فريدريش فيلهلم في فترة ولايته من براندينبرغ الضعيفة نسبيا ثاني أقوى إقليم في أراضي الرايخ، بعد النمسا. فكان هذا هو الأساس لإعلان المملكة في وقت لاحق.
عهد الملك فريدريش الأول: (1701 - 1713)
لعبت الرتبة والسمعة والمكانة دورا سياسيا هاما في عصر الاستبدادية. لذلك استغل الأمير الناخب فريدريش الثالث (1688-1713) نيل إمارة بروسيا للسيادة من أجل السعي لإعلاء مكانتها لمملكة وبالتالي ارتقاءه شخصيا لمرتبة الملك. وبذلك حاول قبل كل شيء الحفاظ على درجة المساواة مع الأمير الناخب في سكسونيا، الذي كان في نفس الوقت، ملكا على بولندا، ومع الأمير الناخب في براونشفايغ - لونبورغ (هانوفر الانتخابية)، الذي كان وليا لعهد العرش الإنكليزي.
وبما أنه لا مكان لتاج آخر غير تاج الإمبراطور داخل الإمبراطورية الرومانية المقدسة سعى الأمير الناخب فريدريش الثالث لنيل الملكية لإمارة بروسيا، وليس للجزء المهم حقا من البلاد، "المارك" براندنبورغ. وافق الإمبراطور ليوبولد الأول أخيرا على أن يحمل فريدريش لقب الملك على إمارة بروسيا الواقعة خارج سيادة الإمبراطورية. وهكذا توج الأمير الناخب نفسه كفريدريش الأول في 18 كانون الثاني 1701 في كونيغسبرغ ملكا في بروسيا.[19]
كان تقييد اللقب الملكي بإضافة "في بروسيا" ضروريا لأن تسمية "ملك بروسيا" كان من الممكن ان تفهم على أنها مطالبة بكامل الأراضي البروسية. إذ ان كون فارميا (بالألمانية: Ermland) وغرب بروسيا (بمرلنيا) لا تزال قيد المتبوعية للتاج البولوني فقد كان من شأن ذلك أن يشعل الصراع مع الجارة، التي كان حكامها يحتفظون لنفسهم حتى 1742 بلقب "ملك بروسيا".[20] انتشر في اللغة الألمانية منذ عام 1701 وبشكل تدريجي استخدام مصطلح "مملكة بروسيا" للإشارة لكافة البلاد الخاضعة لحكم أسرة الهوهنتسلرن - سواء الواقعة داخل أو خارج الإمبراطورية الرومانية المقدسة. حواضر الدولة الهوهنتسلرية كانت العاصمة برلين والعاصمة الصيفية بوتسدام.
صب فريدريش الأول جل اهتمامه على امتلاك بطانة باذخة على النموذج الفرنسي، وقاد دولته بفعل حكومة الأمراء المحظيين الثلاث، إلى حافة الإفلاس المالي.[19] ولم يستطع تمويل حياة البذخ هذه في بلاطه إلا من خلال تأجير الجنود البروسيين للتحالف في حرب الخلافة الإسبانية.[21] وعندما توفي الملك فريدريش الأول في 25 شباط 1713، ترك وراءه جبال من الديون قدرت بعشرين مليون ثيلر.[22]
من الثورة إلى الإمبراطورية القيصرية: (1849 - 1871)
انضمت بروسيا للإتحاد الألماني ،الذي أعيد تأسيسه، بعد محاولتها الفاشلة للهيمنة السياسية على ألمانيا في بداية خمسينات القرن التاسع عشر بمساعدة من الإتحاد الإيرفورتي.[43] واكتسبت خلال حقبة الرجعية مكانة على قدم المساواة مع النمسا. وقام التعاون من جانب اثنين من أكبر الولايات الألمانية أساسا لخدمة قمع التطلعات الديمقراطية والمساعي الداعية لتحقيق الوحدة الألمانية. اعتلى الملك فيلهلم الأول العرش البروسي في 1861. وسعى مع وزير الحرب رون لإجراء إصلاح عسكري رأى خدمة أطول، ورفع لمستوى تجهيزات الجيش البروسي. رفضت الأغلبية الليبرالية في مجلس النواب البروسي "اللاندتاغ" الذي كان يحتفظ بحق مناقشة وإقرار الموازنة العامة للدولة، منح الأموال اللازمة. حدثت أزمة دستورية هدد الملك خلالها بالتنازل عن العرش. لكنه قرر عام 1862، تعيين أوتو فون بيسمارك رئيسا للوزراء كملاذ أخير. كان بيسمارك من اشد انصار الملكية وحق الملك بالسيادة المطلقة، فحكم لسنوات في فترة الأزمة ضد الدستور وضد البرلمان، وبدون ميزانية قانونية. أدرك بيسمارك أن التاج البروسي لن يحظى بتأييد الشعب إلا إذا التزم بقيادة مساعي الوحدة الألمانية. فخاضت بروسيا بقيادته ثلاث حروب أدت إلى نيل الملك فيلهلم تاج الإمبراطورية الألمانية.
القومية الاجتماعية ونهاية بروسيا: (1933 - 1947)
أصبح هيرمان غورينغ مفوضاً للرايخ لدى وزارة الداخلية البروسية بعد تعيين هتلر مستشارا للرايخ. وبهذا امتلك النازيون لدى استيلاءهم على الحكم، سلطة حكومة الولاية البروسية التنفيذية. وأقيم ما يسمى يوم بوتسدام بعد أسابيع قليلة في 21 آذار 1933، حين افتتحت أولى جلسات الرايخستاغ المنتخب حديثا في 5 آذار بحضور رئيس الرايخ باول فون هيندنبورغ وبشكل ذي مغزى في كنيسة حامية بوتسدام، التي تحوي مدافن الملوك البروسيين. هدف الحدث الدعاية الذي احتفل فيه هتلر والحزب النازي "بزواج بروسيا القديمة من ألمانيا الفتية " لكسب ود الملكيين البروسيين والقوميين الألمان للدولة النازية ولحمل المحافظين في الرايخستاغ على الموافقة على قانون التمكين (بالألمانية: Ermächtigungsgesetz) المقرر طرحه بعد يومين للتصويت.
أضعفت بروسيا وسائر الولايات الألمانية في الدولة النازية بدءا من سنة 1933. لم تحل الولايات رسميا بفعل القانون المتعلق بإعادة تنظيم الرايخ في 30 كانون الثاني 1934 وقانون حكام الرايخ في 30 كانون الثاني 1935 لكنهما سلبا منهم سلطة الحكم الذاتي. فإديرت حكومات الولايات من قبل حكام الرايخ الذين كان يعينهم مستشار الرايخ. نالت التصنيفات الإقليمية الحزبية (بالألمانية: Gau ) في موازاة ذلك أهمية متزايدة، وكان مديرها يعين بدوره من قبل القائد (بالألمانية: Führer) ومستشار الرايخ (بالألمانية: Reichskanzler)، الذي كان أيضا رئيس الحزب النازي. وتمادت هذه السياسة المناهضة للفيدرالية لأبعد من ذلك في بروسيا حيث دمجت جميع الوزارات الإقليمية تقريبا بالوزارات الامبراطورية المعنية منذ عام 1934. ولم تبق إلا وزارة المالية البروسية، وإدارة الأرشيف وعدد من سلطات البلد الأخرى التي ظلت مستقلة حتى عام 1945. وأصبح حاكم الرايخ في بروسيا رسميا أدولف هتلر نفسه. غير أن هيرمان غورينغ مارس صلاحياته كرئيس للحكومة البروسية.
لم تتغير مساحة بروسيا بقدر لا يكاد يذكر من 1933 حتى 1945. ولكن حدثت تغييرات صغيرة في بعض المناطق في أعقاب قانون هامبورغ الكبرى. ثم توسعت بروسيا في 1 أبريل 1937، في جملة أمور، لتضم مدينة الهانزه الحرة لوبيك. لم تُضم المناطق البولونية التي احتلت خلال الحرب العالمية الثانية إلى المناطق المجاورة للبروسيا رغم أنها كانت بروسية في السابق، بل الحقت بالتصنيفات الحزبية النازية الإقليمية.
كفت بروسيا عام 1945 نهائيا وبحكم الأمر الواقع عن الوجود مع نهاية الهيمنة النازية، وتقسيم ألمانيا إلى مناطق الاحتلال، والتنازل الفعلي عن لجميع الأراضي الواقعة شرقي أنهار أودر ونايسه في إقليم لاوزتس للإدارة السوفياتية والبولندية.[60] لكنها ظلت موجودة قانونيا بمقاطعاتها إلى جانب الولايات التي شكلت حديثا، لحين حلها في 25 فبراير 1947.[61] وانتزعت بعض المناطق من بلاد بروسيا من أجل تشكيل ولايات جديدة، حيث تقرر رسميا عبر قانون مجلس قيادة الحلفاء رقم 46 حل ما تبقى من الدولة البروسية، على أساس أنها كانت "مرتعا للعسكرية والرجعية في ألمانيا"، وبالتالي تحميلها مسؤولية الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، وورد في بيان المجلس:
" إن دولة بروسيا التي كانت دائما مرتعا للعسكرية والرجعية في ألمانيا لم يعد لها وجود في الواقع. إن مجلس القيادة، وبما يعكس المصلحة في الحفاظ على السلم والأمن للشعوب، وتلبية للرغبة في ضمان استعادة الحياة السياسية في ألمانيا على أساس ديمقراطي، يعتمد القانون الآتي : المادة 1 : تحل دولة بروسيا، وحكومتها المركزية وجميع السلطات الخاضعة لها ".
تجاهل منطق مجلس القيادة هذا، التقاليد الدستورية للبلاد وكذلك حقيقة أن بروسيا كانت حصنا للديمقراطية في جمهورية فايمار ولغاية "ضربة بروسيا"، والدور البارز الذي قامت به النخبة البروسية (كشتاوفنبرغ مثلا) في المقاومة.
كانت قد أُتم تشكيل ولايات جديدة في كافة الأراضي الألمانية الغربية المحتلة في الوقت الذي حلت فيه بروسيا. وحصلت أقاليم سكسونيا - أنهالت وبراندنبورغ في المناطق الشرقية المحتلة سوفياتياً على مرتبة الولاية رغم أنهما لم تكونا مقاطعتين رسميتين في بروسيا.
إرث بروسيا في الحاضر
لا تزال جوانب عديدة من الإرث البروسي حية على الرغم من حل الدولة البروسية السياسي في عام 1947 وذلك في كثير من جوانب الحياة اليومية أو الثقافية أو الرياضية وحتى في الأسماء المتداولة.[62] وتعطي المجالات التالية مثالا لتأثير بروسيا على ألمانيا:
الاتحاد
أصبحت برلين باعتبارها عاصمة لدولة بروسيا عام 1871 عاصمة الامبراطورية الألمانية أيضا، وبناءا على هذا التقليد أيضا في عام 1990 العاصمة الاتحادية لألمانيا. واتخذت العديد من المؤسسات الاتحادية مراكز لها في المباني والمؤسسات البروسية السابقة، كما المجلس الاتحادي في القصر الرئاسي البروسية.
وسام الحرب البروسي "الصليب الحديدي" بشكله المعدل هو رمز الجيش الاتحادي الألماني.
يستند انسحاب النمسا من رابطة الدولة الألمانية في أعقاب تأسيس الدولة القومية الألمانية من 1871 على السياسة البروسية. فقد كان الحل الألماني الأصغر "حلا بروسيا أكبر" (بحسب أوغست بيبل).
الولايات
سكسونيا - إنها الولاية الوحيدة حاليا التي يتضمن شعارها العقاب البروسي.[63] وبالإضافة إلى ذلك يتضمن الشعار الكبير لبادن - فورتمبرغ شعار أسرة الهوهنتسلرن.[64]
يشكل نموذج الحكومة والإدارة البروسية مثابة قوية لمجموعة متنوعة من المؤسسات السياسية على الصعيد الإقليمي، مثل منصب رئيس الوزراء، والمحافظات، والمديريات الريفية، والأقضية والروابط الإقليمية (روابط المقاطعات سابقا).
الجمعيات السكنية
انبثق اتحاد الكنائس الإنجيلية من الكنيسة الإنجيلية للاتحاد، وهي اتحاد للكنائس الإنجيلية البروسية القديمة التي كانت أقاليمها موجودة ضمن الأراضي البروسية قبل عام 1866.
الثقافة
تضم مؤسسة التراث الثقافي البروسي واحدة من أكبر مجموعة مقتنيات وأكثرها شمولية في العالم.[65]
تدير مؤسسة القصور والحدائق البروسية في برلين وبراندنبورغ (SPSG) أكثر من 20 قلعة وحديقة من العهد البروسي وأجزاء واسعة من الإرث الثقافي العالمي المتمثل بقصور بوتسدام وقصر شارلوتنبورغ.[66]
تقدم مؤسسة التجارة البحرية البروسية منح لكتاب من شرق أوروبا، وتدعم مشاريع البحوث ونشر الكتب، وتقدم دعم شراء لمتاحف برلين وتمنح جائزة مسرح برلين سنويا.
الرياضة
تحمل العديد من الأندية الرياضية الألمانية اسم بروسيا بالصيغة الألمانية، مثل برويسن مونستر،[67] وبي اف سي برويسن.
كذلك تستخدم الصيغة اللاتينية في بعض أسماء الأندية مثل بروسيا دورتموند (باللاتينية: Borussia Dortmund) أو بروسيا مونشنغلادباخ.
علاوة على ذلك، فإن لباس الفريق القومي الألماني لكرة القدم يتألف من اللونين البروسيين الأبيض والأسود.
أسماء أماكن
-مدينة برويسيش ألدندورف في قضاء ميندن - لوبكه
-بلدة برويسيش شتروهن (من أحياء مدينة رادن) في قضاء ميندن - لوبكه
-محطة برويسن للقطارات في لونن قرب دورتموند
جمعيات طالبية
-الفريق القطري بروسيا برلين
-فريق بوروسيا بون
- فريق بوروسيا توبينغن
-الفريق القطري بروسونيا وهو الفريق السابق للفريق القطري بروسيا برلين
بروسيا (بالألمانية: Preußen) هو اسم كان يطلق بالأصل على المقاطعة الألمانية التي أطلق عليها لاحقا اسم "بروسيا الشرقية". سميت المنطقة على اسم السكان الأصليين البروسيين ذوي الأصول البلطيقية. أصبحت منذ عام 1225 مركز دولة فرسان الرهبنة الألمانية (بالألمانية: Deutschordensstaat)، ثم قسمت إلى جزئين، أحدهما بدءاً من عام 1466 كبروسيا الملكية تحت سلطة التاج البولوني، والآخر منذ 1525 كإمارة بروسيا بعد علمنة ما تبقى من دولة الفرسان.[1] في عام 1618 ألحقت إمارة بروسيا بإمارة براندنبورغ الانتخابية.
حكم براندنبورغ التي تأسست عام 1157 سلالة الهوهنتسلرن منذ سنة 1415. شملت أراضي براندنبورغ لدى اعتلاء الملك فريدريش العرش، إضافة إلى إمارة براندنبورغ الانتخابية وإمارة بروسيا، بوميرانيا القصوى، ماغدبورغ، ميندن-رافنسبورغ، إمارة مارك وإمارة كليفه.
اتسع نطاق التسمية ليشمل اسم بروسيا كافة أنحاء دولة براندنبورغ بعد أن نالت أسرة الهوهنتسلرن صفة المَلَكية لإمارة بروسيا عام 1701 وخلال هذه الفترة شهد اسم بروسيا تحولا جذريا بعد تنصيب الأمير الناخب فريدريش الثالث ملكا على عرش المملكة في بروسيا كفريدريش الأول وارتقت مملكة بروسيا إلى مرتبة قوة أوروبية عظمى، أزاحت مملكة النمسا القيصرية عن قيادة الدول الألمانية وأسست عام 1871 الإمبراطورية القيصرية الألمانية، التي أصبحت بروسيا العضو الإتحادي المسيطر فيها.
تحولت بروسيا بعد انهيار الملكية في ثورة تشرين الثاني 1918 إلى جمهورية ما لبثت الحكومة الإمبراطورية أن أسقطتها في ما عرف ب "ضربة بروسيا" سنة 1932. ثم جاءت نهاية بروسيا على يد الحلفاء بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، حين أمر مجلس قوات الاحتلال المتحالفة سنة 1947 بحل الدولة البروسية.[2] إلا أن تاريخ بروسيا شكل أرضية تقليدية لجمهورية ألمانيا الإتحادية المؤسسة سنة 1949. تتقاسم ألمانيا اليوم أراضي بروسيا (لعام 1871) مع ست دول أخرى من فرنسا إلى روسيا.
يُستخدم اسم "بروسيا" اليوم للدلالات التاريخية، الثقافية، أو الجغرافية، فقط. يؤمن بعض الناس أن بعض "القيم البروسية" المحددة كانت جزءًا من الأسباب التي أدت لنهوض دولتهم وبروزها كقوة عظمى، ومثال ذلك: التنظيم المثالي، الانضباط، التضحية، الدور الفعّال للقانون، الخضوع للسلطات، الموثوقية، الصبر والجلد، الصدق، التدبير، الانتظام، التواضع، والاجتهاد.[3]
إعادة بناء الدولة وترسيخ مركزيتها: (1648–1701)
كانت براندنبورغ من أكثر الأراضي الألمانية المتضررة بحرب الثلاثين سنة. دمرت مساحات شاسعة من الأراضي وهجر سكانها. لذلك اتبع الأمير الناخب فريدريش فيلهلم، الذي لقب لاحقا بالأمير الناخب الأعظم، بعد الحرب سياسة حذرة متأرجحة بين القوى العظمى، لتجنيب البلاد مستقبلاً أن تصبح لعبة بين القوى المؤثرة المجاورة.
فبنى جيشا محترفا قويا، جعل براندنبورغ محط آمال القوى الأوروبية للتحاف معها. ومكن ذلك الأمير الناخب من الحصول على منح مالية من عدة أطراف. وعمل على إنشاء بحرية براندنبورغية واتبع في السنوات اللاحقة سياسة استعمارية في غرب أفريقيا وغرب الهند. ثم أدخل براندنبورغ في مجال تجارة العبيد العالمية بعد تأسيس حصن فريدريشسبورغ الكبير في غانا اليوم عبر الشركة البراندنبورغية - الأفريقية.
بدأ فريدريش فيلهلم داخليا إصلاحات اقتصادية واطلق خطوات لزيادة عدد السكان على نطاق واسع لتطوير بلاده الضعيفة من الناحية الاقتصادية. فدعا، من بين أمور أخرى، عبر مرسوم بوتسدام - ردا على صدور مرسوم نانت من قبل الملك لويس الرابع عشر- آلاف الهوغينوتيين النازحين من فرنسا للإقامة في براندنبورغ - بروسيا.
نجح الأمير الناخب في سنة 1657 بموجب معاهدة ويلاو، بحل إمارة بروسيا من التبعية البولندية. واعترف في صلح أوليفا 1660 بسيادة الإمارة نهائيا. فكان هذا توطئة ضرورية لا غنى عنها لصعود الإمارة إلى مملكة ابان ملك ابن الأمير الناخب. ومع الانتصار في الحرب السويدية - البراندنبورغية (1674-1679) تمكنت الدولة من تعزيز قوتها، على الرغم من عدم وسع أراضيها. فجعل فريدريش فيلهلم في فترة ولايته من براندينبرغ الضعيفة نسبيا ثاني أقوى إقليم في أراضي الرايخ، بعد النمسا. فكان هذا هو الأساس لإعلان المملكة في وقت لاحق.
عهد الملك فريدريش الأول: (1701 - 1713)
لعبت الرتبة والسمعة والمكانة دورا سياسيا هاما في عصر الاستبدادية. لذلك استغل الأمير الناخب فريدريش الثالث (1688-1713) نيل إمارة بروسيا للسيادة من أجل السعي لإعلاء مكانتها لمملكة وبالتالي ارتقاءه شخصيا لمرتبة الملك. وبذلك حاول قبل كل شيء الحفاظ على درجة المساواة مع الأمير الناخب في سكسونيا، الذي كان في نفس الوقت، ملكا على بولندا، ومع الأمير الناخب في براونشفايغ - لونبورغ (هانوفر الانتخابية)، الذي كان وليا لعهد العرش الإنكليزي.
وبما أنه لا مكان لتاج آخر غير تاج الإمبراطور داخل الإمبراطورية الرومانية المقدسة سعى الأمير الناخب فريدريش الثالث لنيل الملكية لإمارة بروسيا، وليس للجزء المهم حقا من البلاد، "المارك" براندنبورغ. وافق الإمبراطور ليوبولد الأول أخيرا على أن يحمل فريدريش لقب الملك على إمارة بروسيا الواقعة خارج سيادة الإمبراطورية. وهكذا توج الأمير الناخب نفسه كفريدريش الأول في 18 كانون الثاني 1701 في كونيغسبرغ ملكا في بروسيا.[19]
كان تقييد اللقب الملكي بإضافة "في بروسيا" ضروريا لأن تسمية "ملك بروسيا" كان من الممكن ان تفهم على أنها مطالبة بكامل الأراضي البروسية. إذ ان كون فارميا (بالألمانية: Ermland) وغرب بروسيا (بمرلنيا) لا تزال قيد المتبوعية للتاج البولوني فقد كان من شأن ذلك أن يشعل الصراع مع الجارة، التي كان حكامها يحتفظون لنفسهم حتى 1742 بلقب "ملك بروسيا".[20] انتشر في اللغة الألمانية منذ عام 1701 وبشكل تدريجي استخدام مصطلح "مملكة بروسيا" للإشارة لكافة البلاد الخاضعة لحكم أسرة الهوهنتسلرن - سواء الواقعة داخل أو خارج الإمبراطورية الرومانية المقدسة. حواضر الدولة الهوهنتسلرية كانت العاصمة برلين والعاصمة الصيفية بوتسدام.
صب فريدريش الأول جل اهتمامه على امتلاك بطانة باذخة على النموذج الفرنسي، وقاد دولته بفعل حكومة الأمراء المحظيين الثلاث، إلى حافة الإفلاس المالي.[19] ولم يستطع تمويل حياة البذخ هذه في بلاطه إلا من خلال تأجير الجنود البروسيين للتحالف في حرب الخلافة الإسبانية.[21] وعندما توفي الملك فريدريش الأول في 25 شباط 1713، ترك وراءه جبال من الديون قدرت بعشرين مليون ثيلر.[22]
من الثورة إلى الإمبراطورية القيصرية: (1849 - 1871)
انضمت بروسيا للإتحاد الألماني ،الذي أعيد تأسيسه، بعد محاولتها الفاشلة للهيمنة السياسية على ألمانيا في بداية خمسينات القرن التاسع عشر بمساعدة من الإتحاد الإيرفورتي.[43] واكتسبت خلال حقبة الرجعية مكانة على قدم المساواة مع النمسا. وقام التعاون من جانب اثنين من أكبر الولايات الألمانية أساسا لخدمة قمع التطلعات الديمقراطية والمساعي الداعية لتحقيق الوحدة الألمانية. اعتلى الملك فيلهلم الأول العرش البروسي في 1861. وسعى مع وزير الحرب رون لإجراء إصلاح عسكري رأى خدمة أطول، ورفع لمستوى تجهيزات الجيش البروسي. رفضت الأغلبية الليبرالية في مجلس النواب البروسي "اللاندتاغ" الذي كان يحتفظ بحق مناقشة وإقرار الموازنة العامة للدولة، منح الأموال اللازمة. حدثت أزمة دستورية هدد الملك خلالها بالتنازل عن العرش. لكنه قرر عام 1862، تعيين أوتو فون بيسمارك رئيسا للوزراء كملاذ أخير. كان بيسمارك من اشد انصار الملكية وحق الملك بالسيادة المطلقة، فحكم لسنوات في فترة الأزمة ضد الدستور وضد البرلمان، وبدون ميزانية قانونية. أدرك بيسمارك أن التاج البروسي لن يحظى بتأييد الشعب إلا إذا التزم بقيادة مساعي الوحدة الألمانية. فخاضت بروسيا بقيادته ثلاث حروب أدت إلى نيل الملك فيلهلم تاج الإمبراطورية الألمانية.
القومية الاجتماعية ونهاية بروسيا: (1933 - 1947)
أصبح هيرمان غورينغ مفوضاً للرايخ لدى وزارة الداخلية البروسية بعد تعيين هتلر مستشارا للرايخ. وبهذا امتلك النازيون لدى استيلاءهم على الحكم، سلطة حكومة الولاية البروسية التنفيذية. وأقيم ما يسمى يوم بوتسدام بعد أسابيع قليلة في 21 آذار 1933، حين افتتحت أولى جلسات الرايخستاغ المنتخب حديثا في 5 آذار بحضور رئيس الرايخ باول فون هيندنبورغ وبشكل ذي مغزى في كنيسة حامية بوتسدام، التي تحوي مدافن الملوك البروسيين. هدف الحدث الدعاية الذي احتفل فيه هتلر والحزب النازي "بزواج بروسيا القديمة من ألمانيا الفتية " لكسب ود الملكيين البروسيين والقوميين الألمان للدولة النازية ولحمل المحافظين في الرايخستاغ على الموافقة على قانون التمكين (بالألمانية: Ermächtigungsgesetz) المقرر طرحه بعد يومين للتصويت.
أضعفت بروسيا وسائر الولايات الألمانية في الدولة النازية بدءا من سنة 1933. لم تحل الولايات رسميا بفعل القانون المتعلق بإعادة تنظيم الرايخ في 30 كانون الثاني 1934 وقانون حكام الرايخ في 30 كانون الثاني 1935 لكنهما سلبا منهم سلطة الحكم الذاتي. فإديرت حكومات الولايات من قبل حكام الرايخ الذين كان يعينهم مستشار الرايخ. نالت التصنيفات الإقليمية الحزبية (بالألمانية: Gau ) في موازاة ذلك أهمية متزايدة، وكان مديرها يعين بدوره من قبل القائد (بالألمانية: Führer) ومستشار الرايخ (بالألمانية: Reichskanzler)، الذي كان أيضا رئيس الحزب النازي. وتمادت هذه السياسة المناهضة للفيدرالية لأبعد من ذلك في بروسيا حيث دمجت جميع الوزارات الإقليمية تقريبا بالوزارات الامبراطورية المعنية منذ عام 1934. ولم تبق إلا وزارة المالية البروسية، وإدارة الأرشيف وعدد من سلطات البلد الأخرى التي ظلت مستقلة حتى عام 1945. وأصبح حاكم الرايخ في بروسيا رسميا أدولف هتلر نفسه. غير أن هيرمان غورينغ مارس صلاحياته كرئيس للحكومة البروسية.
لم تتغير مساحة بروسيا بقدر لا يكاد يذكر من 1933 حتى 1945. ولكن حدثت تغييرات صغيرة في بعض المناطق في أعقاب قانون هامبورغ الكبرى. ثم توسعت بروسيا في 1 أبريل 1937، في جملة أمور، لتضم مدينة الهانزه الحرة لوبيك. لم تُضم المناطق البولونية التي احتلت خلال الحرب العالمية الثانية إلى المناطق المجاورة للبروسيا رغم أنها كانت بروسية في السابق، بل الحقت بالتصنيفات الحزبية النازية الإقليمية.
كفت بروسيا عام 1945 نهائيا وبحكم الأمر الواقع عن الوجود مع نهاية الهيمنة النازية، وتقسيم ألمانيا إلى مناطق الاحتلال، والتنازل الفعلي عن لجميع الأراضي الواقعة شرقي أنهار أودر ونايسه في إقليم لاوزتس للإدارة السوفياتية والبولندية.[60] لكنها ظلت موجودة قانونيا بمقاطعاتها إلى جانب الولايات التي شكلت حديثا، لحين حلها في 25 فبراير 1947.[61] وانتزعت بعض المناطق من بلاد بروسيا من أجل تشكيل ولايات جديدة، حيث تقرر رسميا عبر قانون مجلس قيادة الحلفاء رقم 46 حل ما تبقى من الدولة البروسية، على أساس أنها كانت "مرتعا للعسكرية والرجعية في ألمانيا"، وبالتالي تحميلها مسؤولية الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، وورد في بيان المجلس:
" إن دولة بروسيا التي كانت دائما مرتعا للعسكرية والرجعية في ألمانيا لم يعد لها وجود في الواقع. إن مجلس القيادة، وبما يعكس المصلحة في الحفاظ على السلم والأمن للشعوب، وتلبية للرغبة في ضمان استعادة الحياة السياسية في ألمانيا على أساس ديمقراطي، يعتمد القانون الآتي : المادة 1 : تحل دولة بروسيا، وحكومتها المركزية وجميع السلطات الخاضعة لها ".
تجاهل منطق مجلس القيادة هذا، التقاليد الدستورية للبلاد وكذلك حقيقة أن بروسيا كانت حصنا للديمقراطية في جمهورية فايمار ولغاية "ضربة بروسيا"، والدور البارز الذي قامت به النخبة البروسية (كشتاوفنبرغ مثلا) في المقاومة.
كانت قد أُتم تشكيل ولايات جديدة في كافة الأراضي الألمانية الغربية المحتلة في الوقت الذي حلت فيه بروسيا. وحصلت أقاليم سكسونيا - أنهالت وبراندنبورغ في المناطق الشرقية المحتلة سوفياتياً على مرتبة الولاية رغم أنهما لم تكونا مقاطعتين رسميتين في بروسيا.
إرث بروسيا في الحاضر
لا تزال جوانب عديدة من الإرث البروسي حية على الرغم من حل الدولة البروسية السياسي في عام 1947 وذلك في كثير من جوانب الحياة اليومية أو الثقافية أو الرياضية وحتى في الأسماء المتداولة.[62] وتعطي المجالات التالية مثالا لتأثير بروسيا على ألمانيا:
الاتحاد
أصبحت برلين باعتبارها عاصمة لدولة بروسيا عام 1871 عاصمة الامبراطورية الألمانية أيضا، وبناءا على هذا التقليد أيضا في عام 1990 العاصمة الاتحادية لألمانيا. واتخذت العديد من المؤسسات الاتحادية مراكز لها في المباني والمؤسسات البروسية السابقة، كما المجلس الاتحادي في القصر الرئاسي البروسية.
وسام الحرب البروسي "الصليب الحديدي" بشكله المعدل هو رمز الجيش الاتحادي الألماني.
يستند انسحاب النمسا من رابطة الدولة الألمانية في أعقاب تأسيس الدولة القومية الألمانية من 1871 على السياسة البروسية. فقد كان الحل الألماني الأصغر "حلا بروسيا أكبر" (بحسب أوغست بيبل).
الولايات
سكسونيا - إنها الولاية الوحيدة حاليا التي يتضمن شعارها العقاب البروسي.[63] وبالإضافة إلى ذلك يتضمن الشعار الكبير لبادن - فورتمبرغ شعار أسرة الهوهنتسلرن.[64]
يشكل نموذج الحكومة والإدارة البروسية مثابة قوية لمجموعة متنوعة من المؤسسات السياسية على الصعيد الإقليمي، مثل منصب رئيس الوزراء، والمحافظات، والمديريات الريفية، والأقضية والروابط الإقليمية (روابط المقاطعات سابقا).
الجمعيات السكنية
انبثق اتحاد الكنائس الإنجيلية من الكنيسة الإنجيلية للاتحاد، وهي اتحاد للكنائس الإنجيلية البروسية القديمة التي كانت أقاليمها موجودة ضمن الأراضي البروسية قبل عام 1866.
الثقافة
تضم مؤسسة التراث الثقافي البروسي واحدة من أكبر مجموعة مقتنيات وأكثرها شمولية في العالم.[65]
تدير مؤسسة القصور والحدائق البروسية في برلين وبراندنبورغ (SPSG) أكثر من 20 قلعة وحديقة من العهد البروسي وأجزاء واسعة من الإرث الثقافي العالمي المتمثل بقصور بوتسدام وقصر شارلوتنبورغ.[66]
تقدم مؤسسة التجارة البحرية البروسية منح لكتاب من شرق أوروبا، وتدعم مشاريع البحوث ونشر الكتب، وتقدم دعم شراء لمتاحف برلين وتمنح جائزة مسرح برلين سنويا.
الرياضة
تحمل العديد من الأندية الرياضية الألمانية اسم بروسيا بالصيغة الألمانية، مثل برويسن مونستر،[67] وبي اف سي برويسن.
كذلك تستخدم الصيغة اللاتينية في بعض أسماء الأندية مثل بروسيا دورتموند (باللاتينية: Borussia Dortmund) أو بروسيا مونشنغلادباخ.
علاوة على ذلك، فإن لباس الفريق القومي الألماني لكرة القدم يتألف من اللونين البروسيين الأبيض والأسود.
أسماء أماكن
-مدينة برويسيش ألدندورف في قضاء ميندن - لوبكه
-بلدة برويسيش شتروهن (من أحياء مدينة رادن) في قضاء ميندن - لوبكه
-محطة برويسن للقطارات في لونن قرب دورتموند
جمعيات طالبية
-الفريق القطري بروسيا برلين
-فريق بوروسيا بون
- فريق بوروسيا توبينغن
-الفريق القطري بروسونيا وهو الفريق السابق للفريق القطري بروسيا برلين