الحرب العالمية الثانية 1939 - 1945
مرسل: الخميس ديسمبر 12, 2013 3:35 pm
الحرب العالمية الثانية: هي نزاع دولي مدمر بدأ في الأول من سبتمبر 1939 في أوروبا وانتهى في الثاني من سبتمبر 1945، شاركت فيه الغالبية العظمى من دول العالم، في حلفين رئيسيين هما: قوات الحلفاء ودول المحور. وقد وضعت الدول الرئيسية كافة قدراتها العسكرية والاقتصادية والصناعية والعلمية في خدمة المجهود الحربي، وتعد الحرب العالمية الثانية من الحروب الشمولية، وأكثرها كلفة في تاريخ البشرية لاتساع بقعة الحرب وتعدد مسارح المعارك والجبهات، حيث شارك فيها أكثر من 100 مليون جندي، وتسببت بمقتل ما بين 50 إلى 85 مليون شخص ما بين مدنيين وعسكريين، أي ما يعادل 2.5% من سكان العالم في تلك الفترة.
مع أن اليابان كانت قد أعلنت الحرب على الصين في 7 يوليو 1937. إلا أن البداية الفعلية للحرب تعتبر الأول من سبتمبر 1939، وذلك عندما اجتاحت ألمانيا بولندا، وتوالت بعدها إعلانات الحرب على ألمانيا من قبل فرنسا والمملكة المتحدة. ومن أواخر عام 1939 إلى أوائل عام 1941، قامت ألمانيا بسلسلة من الحملات والمعاهدات لتشكيل حلف دول المحور، والسيطرة على أجزاء واسعة من القارة الأوروبية، وقد كانت قبل الحرب قد وقعت اتفاق مولوتوف-ريبنتروب، مع الاتحاد السوفييتي، والذي ينص في بنوده على تقاسم الدولتين الأراضي التابعة لبولندا ودول البلطيق في حال نشوب الحرب. وفي 14 يونيو 1940 سقطت باريس بيد الألمان، واستسلمت فرنسا. وفي 22 يونيو 1941 بدأت أكثر مراحل الحرب العالمية الثانية دموية وذلك بعد غزو ألمانيا للاتحاد السوفييتي. وفي 7 ديسمبر 1941 قام الطيران البحري الياباني بهجوم مفاجئ على القاعدة البحرية الأمريكية في ميناء بيرل هاربر، مما اضطرت الولايات المتحدة إلى إعلان الحرب على اليابان والدخول في الحرب العالمية الثانية.
تم إيقاف تقدم دول المحور في عام 1942، بعد هزيمة اليابان في عدة معارك بحرية وهزيمة قوات دول المحور في أوروبا وشمال أفرقيا، بالإضافة إلى الخسارة الكبيرة لألمانيا في ستالنجراد. وفي عام 1943 لحقت بألمانيا عدة هزائم في أوروبا الشرقية، وقامت قوات الحلفاء بغزو إيطاليا التي لم تستطع المقاومة فاستسلمت، وتمكنت القوات الأمريكية من تحقيق عدة انتصارات في المحيط الهادئ، فبدأت دول المحور بالتراجع على جميع الجبهات. وفي عام 1944 وصلت قوات الحلفاء إلى فرنسا، وتمكن الاتحاد السوفيتي من استعادة كامل الأراضي التي استولى عليها الألمان.
انتهت الحرب في أوروبا بسيطرة الاتحاد السوفيتي على برلين والاستسلام غير المشروط من قبل الألمان في 8 مايو 1945. وعقد بعدها مؤتمر بوتسدام قرب برلين،والذي صدر خلاله إعلان بوتسدام في 26 يونيو 1945، وقامت الولايات المتحدة في 6 أغسطس و9 أغسطس من عام 1945 بإلقاء قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناغازاكي (على الترتيب)، تبع ذلك استسلام اليابان في 15 أغسطس 1945.
غيرت الحرب العالمية الثانية الخارطة السياسية والعسكرية والبنية الاجتماعية في العالم، كما أدت إلى إنشاء الأمم المتحدة (UN) لتعزيز التعاون الدولي ومنع الصراعات في المستقبل، وأصبحت الدول المنتصرة في الحرب الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والصين والمملكة المتحدة وفرنسا أعضاء دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فيما برزت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي كقوى عظمى على الساحة الدولية، وانحسر نفوذ القوى الأوروبية، وهذا ما مهد الطريق للحرب الباردة والتي ستستمر في السنوات الـ 46 القادمة.
تعد الحرب العالمية الثانية من أكبر المعارك الحربية بين الجيوش في شتى بقاع الأرض على مر التاريخ، ويمكننا أن نقسم الحرب في بدايتها إلى جزأين:
•الجزء الأول كان في جنوب شرق آسيا وبدأ عام 1937 بإعلان اليابان الحرب على الصين (الحرب اليابانية الصينية الثانية).
•الجزء الثاني كان في قارة أوروبا وبدأ عام 1939 بالغزو الألماني لبولندا،
وهذا التقسيم سبب خلافاً على تاريخ بداية الحرب، فمن جهة يعتبر الأول من سبتمبر 1939 تاريخاً رسمياً لبداية الحرب العالمية الثانية، وذلك مع بداية الغزو الألماني لبولندا، وإعلان كل من فرنسا والمملكة المتحدة الحرب على ألمانيا بعدها بيومين. وهناك تواريخ أخرى لبداية الحرب وفقاً لبعض المؤرخين كتاريخ بداية الحرب اليابانية الصينية الثانية في 7 يوليو 1937. ويرى أيضاً المؤرخ ألان جون بيرسيفال تايلور بأن تاريخ بداية الحرب في عام 1941، وهو تاريخ اندماج الحرب اليابانية الصينية الثانية بالحرب في أوروبا. وبعض المؤرخين يعتبرون غزو إيطاليا للحبشة في 3 أكتوبر 1935هو بداية الحرب. فيما يرى المؤرخ البريطاني أنتوني بيفور أن بداية الحرب كانت معركة خالخين غول والتي جرت بين اليابان والاتحاد السوفيتي من مايو إلى سبتمبر 1939.
وبالإضافة لعدم الإتفاق على تاريخ بداية الحرب، فإنه لم يتم الإتفاق على تاريخ نهايتها. فقد قيل أن الحرب انتهت في 8 مايو 1945 (يوم النصر في أوروبا)، ومع ذلك فلم توقع التسوية النهائية مع ألمانيا حتى عام 1990، بينما انتهت الحرب في جنوب شرق آسيا بعد هدنة 14 - 15 أغسطس 1945 (يوم الانتصار على اليابان)، بدلاً من تاريخ الاستسلام الرسمي لليابان 2 سبتمبر 1945، بالإضافة إلى أن معاهدة السلام مع اليابان وقعت عام 1951.
أسباب الحرب:
•مخلفات معاهدة فرساي و الأزمة الاقتصادية:
فرض الحلفاء على الدول المنهزمة في الحرب العالمية الأولى وخصوصاً ألمانيا معاهدات مجحفة، حيث خسرت ألمانيا بموجب هذه المعاهدات 12.5% من مساحتها و12% من سكانها، وحوالي 15% من إنتاجها الزراعي و10% من صناعتها و74% من إنتاجها من خام الحديد، ونصت على ألا يزيد الجيش الألماني على مئة ألف جندي، ودفع تعويضات كبيرة للحلفاء.
بداية الأزمة الاقتصادي عام 1929، والتي أدت إلى وصول أنظمة دكتاتورية إلى السلطة في بعض البلدان، وانهماك الكثير من الدول في معالجة أزماتها الاقتصادية جعلها، تقلل من أهمية ما يجري على الصعيد الدولي.
,في ظل الأزمة الاقتصادية ، انتشرت الحماية الجمركية مما أدى إلى حدوث المواجهة بين الأنظمة الديمقراطية والفاشية من أجل السيطرة على الأسواق الخارجية وامتلاك المستعمرات.
•بعد وصول هتلر إلى الحكم، شرع في التخلص من قيود معاهدة فرساي من خلال فرض التجنيد الإجباري، وتطوير الصناعة الحربية، وتسليح منطقة الراين، واسترجاع حوض سار.
•اتباع الأنظمة الفاشية سياسة خارجية عدوانية توسعية:
الغزو الياباني لمنشوريا وباقي أجزاء الصين .
الغزو الإيطالي لإثيوبيا
التوسع الألماني على حساب النمسا و بولونيا، واحتلالها منطقة السوديت ومعظم أراضي تشيكوسلوفاكيا في إطار ما عرف باسم المجال الحيوي .
عقدت الأنظمة الفاشية تحالفات عسكرية والتي من أبرزها محور برلين–روما-طوكيو ،
تدخل ألمانيا و إيطاليا في الحرب الأهلية الإسبانية التي آلت إلى قيام نظام فاشي جديد.
•عجز عصبة الأمم عن وضع حد لسياسة التسلح و التوسع و التحالفات التي نهجتها الأنظمة الفاشية. و أصبحت هذه المنظمة تمثل فقط دول الحلفاء و البلدان الموالية لها بعد انسحاب الدول الفاشية منها.
مع أن اليابان كانت قد أعلنت الحرب على الصين في 7 يوليو 1937. إلا أن البداية الفعلية للحرب تعتبر الأول من سبتمبر 1939، وذلك عندما اجتاحت ألمانيا بولندا، وتوالت بعدها إعلانات الحرب على ألمانيا من قبل فرنسا والمملكة المتحدة. ومن أواخر عام 1939 إلى أوائل عام 1941، قامت ألمانيا بسلسلة من الحملات والمعاهدات لتشكيل حلف دول المحور، والسيطرة على أجزاء واسعة من القارة الأوروبية، وقد كانت قبل الحرب قد وقعت اتفاق مولوتوف-ريبنتروب، مع الاتحاد السوفييتي، والذي ينص في بنوده على تقاسم الدولتين الأراضي التابعة لبولندا ودول البلطيق في حال نشوب الحرب. وفي 14 يونيو 1940 سقطت باريس بيد الألمان، واستسلمت فرنسا. وفي 22 يونيو 1941 بدأت أكثر مراحل الحرب العالمية الثانية دموية وذلك بعد غزو ألمانيا للاتحاد السوفييتي. وفي 7 ديسمبر 1941 قام الطيران البحري الياباني بهجوم مفاجئ على القاعدة البحرية الأمريكية في ميناء بيرل هاربر، مما اضطرت الولايات المتحدة إلى إعلان الحرب على اليابان والدخول في الحرب العالمية الثانية.
تم إيقاف تقدم دول المحور في عام 1942، بعد هزيمة اليابان في عدة معارك بحرية وهزيمة قوات دول المحور في أوروبا وشمال أفرقيا، بالإضافة إلى الخسارة الكبيرة لألمانيا في ستالنجراد. وفي عام 1943 لحقت بألمانيا عدة هزائم في أوروبا الشرقية، وقامت قوات الحلفاء بغزو إيطاليا التي لم تستطع المقاومة فاستسلمت، وتمكنت القوات الأمريكية من تحقيق عدة انتصارات في المحيط الهادئ، فبدأت دول المحور بالتراجع على جميع الجبهات. وفي عام 1944 وصلت قوات الحلفاء إلى فرنسا، وتمكن الاتحاد السوفيتي من استعادة كامل الأراضي التي استولى عليها الألمان.
انتهت الحرب في أوروبا بسيطرة الاتحاد السوفيتي على برلين والاستسلام غير المشروط من قبل الألمان في 8 مايو 1945. وعقد بعدها مؤتمر بوتسدام قرب برلين،والذي صدر خلاله إعلان بوتسدام في 26 يونيو 1945، وقامت الولايات المتحدة في 6 أغسطس و9 أغسطس من عام 1945 بإلقاء قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناغازاكي (على الترتيب)، تبع ذلك استسلام اليابان في 15 أغسطس 1945.
غيرت الحرب العالمية الثانية الخارطة السياسية والعسكرية والبنية الاجتماعية في العالم، كما أدت إلى إنشاء الأمم المتحدة (UN) لتعزيز التعاون الدولي ومنع الصراعات في المستقبل، وأصبحت الدول المنتصرة في الحرب الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والصين والمملكة المتحدة وفرنسا أعضاء دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فيما برزت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي كقوى عظمى على الساحة الدولية، وانحسر نفوذ القوى الأوروبية، وهذا ما مهد الطريق للحرب الباردة والتي ستستمر في السنوات الـ 46 القادمة.
تعد الحرب العالمية الثانية من أكبر المعارك الحربية بين الجيوش في شتى بقاع الأرض على مر التاريخ، ويمكننا أن نقسم الحرب في بدايتها إلى جزأين:
•الجزء الأول كان في جنوب شرق آسيا وبدأ عام 1937 بإعلان اليابان الحرب على الصين (الحرب اليابانية الصينية الثانية).
•الجزء الثاني كان في قارة أوروبا وبدأ عام 1939 بالغزو الألماني لبولندا،
وهذا التقسيم سبب خلافاً على تاريخ بداية الحرب، فمن جهة يعتبر الأول من سبتمبر 1939 تاريخاً رسمياً لبداية الحرب العالمية الثانية، وذلك مع بداية الغزو الألماني لبولندا، وإعلان كل من فرنسا والمملكة المتحدة الحرب على ألمانيا بعدها بيومين. وهناك تواريخ أخرى لبداية الحرب وفقاً لبعض المؤرخين كتاريخ بداية الحرب اليابانية الصينية الثانية في 7 يوليو 1937. ويرى أيضاً المؤرخ ألان جون بيرسيفال تايلور بأن تاريخ بداية الحرب في عام 1941، وهو تاريخ اندماج الحرب اليابانية الصينية الثانية بالحرب في أوروبا. وبعض المؤرخين يعتبرون غزو إيطاليا للحبشة في 3 أكتوبر 1935هو بداية الحرب. فيما يرى المؤرخ البريطاني أنتوني بيفور أن بداية الحرب كانت معركة خالخين غول والتي جرت بين اليابان والاتحاد السوفيتي من مايو إلى سبتمبر 1939.
وبالإضافة لعدم الإتفاق على تاريخ بداية الحرب، فإنه لم يتم الإتفاق على تاريخ نهايتها. فقد قيل أن الحرب انتهت في 8 مايو 1945 (يوم النصر في أوروبا)، ومع ذلك فلم توقع التسوية النهائية مع ألمانيا حتى عام 1990، بينما انتهت الحرب في جنوب شرق آسيا بعد هدنة 14 - 15 أغسطس 1945 (يوم الانتصار على اليابان)، بدلاً من تاريخ الاستسلام الرسمي لليابان 2 سبتمبر 1945، بالإضافة إلى أن معاهدة السلام مع اليابان وقعت عام 1951.
أسباب الحرب:
•مخلفات معاهدة فرساي و الأزمة الاقتصادية:
فرض الحلفاء على الدول المنهزمة في الحرب العالمية الأولى وخصوصاً ألمانيا معاهدات مجحفة، حيث خسرت ألمانيا بموجب هذه المعاهدات 12.5% من مساحتها و12% من سكانها، وحوالي 15% من إنتاجها الزراعي و10% من صناعتها و74% من إنتاجها من خام الحديد، ونصت على ألا يزيد الجيش الألماني على مئة ألف جندي، ودفع تعويضات كبيرة للحلفاء.
بداية الأزمة الاقتصادي عام 1929، والتي أدت إلى وصول أنظمة دكتاتورية إلى السلطة في بعض البلدان، وانهماك الكثير من الدول في معالجة أزماتها الاقتصادية جعلها، تقلل من أهمية ما يجري على الصعيد الدولي.
,في ظل الأزمة الاقتصادية ، انتشرت الحماية الجمركية مما أدى إلى حدوث المواجهة بين الأنظمة الديمقراطية والفاشية من أجل السيطرة على الأسواق الخارجية وامتلاك المستعمرات.
•بعد وصول هتلر إلى الحكم، شرع في التخلص من قيود معاهدة فرساي من خلال فرض التجنيد الإجباري، وتطوير الصناعة الحربية، وتسليح منطقة الراين، واسترجاع حوض سار.
•اتباع الأنظمة الفاشية سياسة خارجية عدوانية توسعية:
الغزو الياباني لمنشوريا وباقي أجزاء الصين .
الغزو الإيطالي لإثيوبيا
التوسع الألماني على حساب النمسا و بولونيا، واحتلالها منطقة السوديت ومعظم أراضي تشيكوسلوفاكيا في إطار ما عرف باسم المجال الحيوي .
عقدت الأنظمة الفاشية تحالفات عسكرية والتي من أبرزها محور برلين–روما-طوكيو ،
تدخل ألمانيا و إيطاليا في الحرب الأهلية الإسبانية التي آلت إلى قيام نظام فاشي جديد.
•عجز عصبة الأمم عن وضع حد لسياسة التسلح و التوسع و التحالفات التي نهجتها الأنظمة الفاشية. و أصبحت هذه المنظمة تمثل فقط دول الحلفاء و البلدان الموالية لها بعد انسحاب الدول الفاشية منها.