صفحة 1 من 1

هل كارتر صديق للعرب.....

مرسل: السبت يونيو 20, 2009 2:29 pm
بواسطة عبدالله الخويطر 86
هل استحق كارتر جائزة نوبل للسلام «تقديرا لجهوده الحثيثة من اجل ايجاد تسوية سلمية للنزاعات الدولية وفي سبيل الديمقراطية وحقوق الانسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية» كما قالت لجنة اختيار الفائزين.. أما كارتر نفسه فقد أعلن عقب اعلان فوزه بالجائزة انه سيواصل جهوده في مجال السلام وحقوق الانسان وأضاف «علينا ان نتذكر دوما اننا نتعامل كل يوم من خلال مركز كارتر مع هذه القضايا وان لم يعلن عنها».
المصافحة التاريخية بين بيغين والسادات بحضور كارتر
* الجزيرة مكتب القاهرة عاطف عوض:
قال بيل غراهام وزير خارجية كندا ان منح جائزة نوبل للسلام لكارتر رسالة عالمية للولايات المتحدة حول الطريقة التي يجب ان تتصرف بها، جاء التعليق في اشارة إلى الانتقادات التي وجهتها لجنة اختيار الفائزين بجائزة نوبل الي الرئيس الامريكي جورج بوش بسبب حربه الوشيكة ضد العراق كارتر.. هل اصبح فجأة خبرا سيئا للسياسة الأمريكية؟؟!.. وصديقا حقيقيا للعرب على نحو ما يراه المحللون (العرب والغربين )؟؟.. وما هي حقيقة هذا التحول «المفاجئ» في موقف الرئيس الأمريكي الاسبق نحو القضايا العربية؟ وما الذي حرم العرب من «صديق» في مقاعد الحكم (19761980م)؟؟.. وهل يعد كارتر مكسبا حقيقيا للعرب؟ وهل يستحق من قامت ادارته بدعم الأصوليين في أفغانستان جائزة السلام رقم واحدفي العالم؟.. تلك التساؤلات وغيرها تفرض نفسها بقوة مع استعادة سيرة الرئيس الأمريكي الاسبق لمناسبة حصوله اخيرا على جائزة نوبل للسلام..
ولد جيمي كارتر في ولاية جورجيا عام 1924، وتخرج في الأكاديمية البحرية عام 1946، ثم خدم في سلاح البحرية الأمريكي حتى عام 1953، انتخب في مجلس شيوخ ولاية جورجيا لمدة أربعة أعوام في الفترة من 1962 1966، وأهلته تلك السنوات لترشيح نفسه حاكما للولاية منذ عام 1970 وحتى 1975، ثم فاز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة، نجح كارتر على منافسه من الحزب الجمهوري جيرالد فورد أواخر عام 1976، وقد ساعد كارتر على الفوز في تلك الحملة تأييد نقابات العمال والأقليات، خاض كارتر حملته الانتخابية على أساس برنامج يناصر إسرائيل بقوة ويتمسك بصيغة كيسنجر المعروفة (لا مفاوضات مع منظمة التحريرالفلسطينية حتى اعترافها بقرار 242 وبحق إسرائيل في الوجود ).
في عام 1977 سعى كارتر إلى تعديل مبدأ آخر لكيسنجر وهو (اسلوب خطوة بخطوة) من اجل المطالبة بتسوية شاملة في مؤتمر جنيف، واعترف بوجود الشعب الفلسطيني، ودفعت أمريكا اموالا طائلة لمحاربة السوفييت وقامت المخابرات الأمريكية بتدريب ابن لادن و جماعته على حروب المدن ومدته بالصواريخ و الكاتيوشا والمدافع الرشاشة قبل ان ينقلب عليها، كما ساهمت إدارة الرئيس جيمي كارتر بشكل مباشر في دعم العراق في حربه ضد إيران التي اندلعت في خريف 1980.
حينها ظهر ما يعرف بمبدأ كارتر لأمن الخليج الذي ينص على: «أن أي محاولة من أي قوة خارجية للسيطرة على الخليج تعتبر اعتداء على المصالح الحيوية للولايات المتحدة الأمريكية ومثل هذا الاعتداء سيرد عليه بالوسيلة المناسبة بما فيهاالرد العسكري»،
دولة الموز!
ارتبط اسم كارتر بأول معاهدة سلام بين العرب وإسرائيل عام 1979 في منتجع كامب ديفيد، ويعتبر كارتر مهندس هذه الاتفاقية، وحدث أثناء المفاوضات موقف يعد اختبارا حقيقيا لمبادئه التي كان ينادي بها،، حيث كان قد أبلغ الرئيس السادات فجأة عن عزم إسرائيل التراجع إلى حدود 1967 والموافقة على قيام دولة فلسطين، وارتبك المبعوث الإسرائيلي «دينس» ولم ير غير ان يسأل كيسنجر النصيحة فقال ان عليه مجابهة خطط كارتر بأسلوب صلب، ووصلت النصيحةإلى بيجين وبعد عدة أشهر كانت إسرائيل تقوم بعملية الليطاني في لبنان، واتخذت الامم المتحدة قرارا بانسحاب إسرائيل، وطلب كارتر من بيجن ان يسحب القوات الإسرائيلية ومع الالحاح الأمريكي حاول بيجن ان يكون أكثر صلابة، فاستخدم تعبير (لسنا دولة موز)، ولكن كارتر أصر على أن تنسحب إسرائيل ولم يجد بيجن غير أن يؤكد له ان إسرائيل قد سحبت قواتها ومعداتها إلى داخل الحدود الدولية بالفعل.
وحين وضعت صور الاقمار الصناعية أمام كارتر علم أن بيجن كاذب، أرسل اليه رسالة كان منطوقها يقول: ان الولايات المتحدة ستقطع كل مساعداتها لإسرائيل خلال 24 ساعة اذا لم تكمل إسرائيل انسحابها، وعندما وصلت الرسالة إلى بيجن قال: لقد فزت يا كارتر !.
وتلقت إسرائيل الصفعة بهدوء.. حتي جاء موعد رد الاعتبار أمام كارتر.. وكان هذا في الانتخابات الرئاسية عام 1980 (بعد عامين علي تلك الواقعة).. ويسقط كارتر في الانتخابات !
كارتر والقضية الفلسطينية
في عهد كارتر ارتفع حجم المساعدات الأمريكية لإسرائيل بشكل كبير فقد قفزت هذه المساعدات إلى 2655 مليون دولار عام 1979 تم بلغت 2927 مليون دولار عام1980، في هذه الحقبة وكان ذلك بسبب قلق الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك على مصالحها في المنطقة وبخاصة بعد حدوث مستجدين في أواخر السبعينات هما: الانقلاب العسكري اليساري في أفغانستان عام 1978، والثورة الإيرانية عام1979.
وتبدو سياسته نحو النزاع العربي الإسرائيلي واضحة في البيان المشترك مع الرئيس السوفييتي في أكتوبر 1977 حول شروط التسوية في الشرق الأوسط:«ان الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة مقتنعتان بأنه في اطار التسوية الشاملة لمشكلة الشرق الأوسط يجب حل كل المسائل الخاصة بالتسوية ومن بينها المشكلات الأساسية ومن بينها انسحاب القوات الإسرائيلية من أراض عربية احتلت خلال حرب 1967 وحل المشكلة الفلسطينية بما في ذلك ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإنهاء حالة الحرب وإنشاء علاقات سلام طبيعية على أساس من الاعتراف المتبادل بمبادئ السيادة ووحدة الأراضي والاستقلال السياسي.
وقال كارتر في جرأة لا يحسد عليها: يجب علينا الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في اقامة «وطن»!!!
أضعف رئيس
وواجه كارتر عددا من المشاكل الداخلية ثم كانت حادثة الرهائن الأمريكيين في السفارة الأمريكية بطهران من أخطر المشاكل التي واجهته ولم يستطع التعامل معها، حيث احتجزت مجموعة من الإيرانيين خمسين أمريكيا داخل السفارة منذ نوفمبر تشرين الثاني 1979 حتى يناير كانون الثاني 1981 وقامت وحدات كوماندز أمريكية بمهمة فاشلة لاطلاق سراحهم مما أضر بشعبيته حتى وصفه البعض هناك بأنه أضعف رئيس أمريكي في التاريخ (!) وموقفه من مشكلة الجنوب السوداني مثلا، أقرب إلى الإنصاف من كل المواقف الغربية وقد تعرض بسببها إلى النقد والتقريع.
مذكرات كارتر
ومذكراته التي صدرت بعنوان «ساعة قبل حلول النهار»AN HOUR BEFORE DAYLIGHT تؤكد البعد الإنساني في حياته، فهو قد عاش في بيئة ريفية تقوم على التفرقة العنصرية، ومع هذا اندمج مع العمال السود الذين يعملون في مزرعة والده واعتبرهم أقرب الناس إلى قلبه.. يحاول كارتر في مذكراته اثبات سطوة المؤسسة السياسية الأمريكية على مؤسسة الرئاسة فهي أكبر من «شخص» الرئيس الأمريكي أيا كان هذا الرئيس.
..... الرجوع .....

Re: هل كارتر صديق للعرب.....

مرسل: الاثنين نوفمبر 16, 2009 9:48 pm
بواسطة نوره خالد الرشيد



في عهد كارتر ارتفع حجم المساعدات الأمريكية لإسرائيل بشكل كبير !!!

تسلم عبد الله على الموضوع
ولا تعليق بس صديق للعرب اكيد !!
ما ادري كيف الصداقه جت ؟!!
ما قصرت والله
ودمت بحفظ الرحمن ...