تلخيص ازمه المشاركه
مرسل: الاثنين أغسطس 03, 2009 2:48 am
ازمه المشاركه
تمهيد :
ليس ثمه شك في ان المشاركه السياسيه تمثل بحق احد مقومات الحداثه السياسيه,ويشير البعض الى ذلك بقوله :"ان المجتمع التقليدي يفتقر الى المشاركه بينما المجتمع الحديث يتمتع بها"
وعلى الرغم من الاهتمام البالغ بقضيه المشاركه السياسيه من جانب علماء الاجتماع والسياسيه فانه ليس ثمه اتفاق بين ه}لاء العلماء بصدد مدلول عبارة المشاركه السياسيه فعلى سبيل المثال يعرف هنتجون المشاركه السياسيه بأنها لاتعدو ان تكون :نوعآ من النشاط يقوم به المواطنون العاديون بهدف التاثير في عمليه صنع القرآر الحكومي.
ويعرف احد الباحثين العرب المشاركه السياسيه بأنها "عمليه تطوعيه أو رسيمه تعبر عن اتجاة عام رشيد وتتضمن سلوكآ منظمآ ومشروعآ متوآصلآ , يعكس أدراكا مستنيرآ لآبعاد الدور الشعبي في عالم السياسيه ويتسلح بالفهم العميق للحقوق والواجبات ومن خلال هذة العمليه يلعب المواطنون دورآ ايجابيآ في الحياة السياسيه فيمايتصل باختيارالقيادات السياسيه على كافه المستويات.
كذلك فمن أظهر التعريفات التي قدمت للمشاركه السياسيه ذلك التعريف الذي قوامه أنها :"مجموعه التصرفات الاراديه التي تستهدف التاثير في عمليه صنع السياسات العامه وادارة شئون المجتمع ,وكذا تلك التي يتم من خلالها اختيار القيادا السياسيه على كافه المستويات الحكوميه من قوميه ومحليه.
وهكذا فان مفهوم المشاركه السياسيه لدى القائل بهذى التعريف اوسع نطاقا منه لدى القائل بالتعريف السابق اذ يشمل كافه التصرفات السياسيه للفرد سواء اكانت مشروعه او غير مشروعه منظمه او غير منظمه ,موقته او مستمرة , فعاله او غير مؤثرة .
• ومهما يكن من امر هذا الاختلاف بين الباحثين بصدد تعريف المشاركه السياسه فاننا نتفق مع الراي القائل بأن المشاركه تشمل كل مايلي :
1- مجموعه التصرفات التي من خلالها تنقل الجماهير مطالبها الى الصفوة الحاكمه .
2-جمله الجهود التي تبذلها الجماهير بهدف التاثير في سلوك الحكام.
3-عمليات التمثيل البرلماني :وهي تمثيل احدى صور المشاركه الهامه في المجتمعات المعاصرة التى تتسم
عدد سكانها .
4-تقلد الماصب السياسيه الرسميه .
5- محاولات تغير الواقع السياسي .
6-تاليف الكتب ونشر المقالات التي تنصب على معالجه وتقويم امور المجتمع قاطبه.
7-قراءة الكتب والصحف والمجلات.
8-يرى البعض أن العزله – حينما تكون تعبيرآ عن رفض الواقع السياسي القائم – تمثل احدى صور المشاركه
.
أوسع من المواطنين داخل المجتمع الوالج لتوة الى عالم الحداثه,سواء تمثل مظهر الحداثه في التحول بنظام الدوله
من ملكيه الى جمهوريه , او التخلص من نير الاستعمار او الانتقال الى مرحله جديدة قوامها الاستقلال.
وتشير الملاحظه الى ان ازمه المشاركه – بمدلولها هذآ – تمثل احدى السمات البارزة التي تتسم بها الحياة
السياسيه داخل بلدان العالم الثالث ويرتد ذلك الى ميل القيادات السياسيه في هذة البلدان الى تركيز السلطه
في قبضتها واقامه نظم ديكتاتوريه تسلطيه وفرض قيود صارمه على مشاركه الجماهير في الحياة السياسيه
واعتبار كافه الحاولات التي يقوم بها الرعايا لنيل الحق في المشاركه السياسيه تصرفات غير مشروعه.
ويلاحظ-على صعيد اخر – ان اغلب الصفوات التي اعتلت سدة الحكم في بلدان العالم الثالث غدآة استقلالها
قد راحت تجرم قيام الاحزاب السياسيه وغيرها من المنظمات اللارسميه ثم مالبثت تلك الصفوات أن تخلت
عن موقفها الرافض لوجود الاحزاب واو جدت نظامآ للحزب الواحد.
ففي زائير –على سبيل المثال- اعتلى موبوتوسيسيسكو سدة الحكم في البلاد عام 1965 على اثر انقلاب عسكري
ثم مابرح ان الغي سائر الاحزاب القائمه وقتذاك وظلت الساحه السياسيه الزائيريه بلا احزاب حتى عام 1970
عندما قام موبوتو بتاسيس حزب الحركه الشعبيه.
وفي الجزائر لم تكن الامور مختلفه عن نظريتها في تونس حيث ارتكز النظام الجزائري منذ الاستقلال عام
1962 على دعامتين هما :
1-تعاظم اختصاصات وصلاحيات رئيس الدوله .
2-الحزب الواحد ممثلآ في جبهه التحرير الوطني .
• واذا انتقلنا الى ليبيريا فسنجد ذلك الحزب الذي قبع في السلطه لحقبه تجاوز القرن انه حزب ذى تروهج
الذي حكم البلاد خلال الفترة (1878-1980).
وهكذا ظلت نظم الحزب الواحد سائدة داخل افريقيا لحقب طويله وظل اولئك الذين ينشدون تاسيس احزاب
معارضه لعقود عديدة تلت الاستقلال يتهمون بتخريب "نضال شعوبهم من اجل الاستقلال " فكانت
كلمه المعارضه مرادفه للفتنه واللاوطنيه وبالتالي فلا مكان للمعارضين في الحياة السياسيه .
وهكذآ فان البيئه السياسيه في البلدان الافريقيه ظلت لسنين طوال حسب قول البعض بيئه الحزب فى افريقيا
حسب قول البعض بيئه الحزب الواحد حيث يقبض ذلك الحزب على السلطه ويظل قابضآ عليها بغض النظر عن
الشرعيه ذلك .
وتجدر الاشارة الى ان نظم الحزب الواحد لم يقتصر وجودها على الدول الافريقيه المشار اليها سلفآ كم ان تلك
النظم كانت خلال الحقبه مابعد الاستقلال هي الاكثر شيوعآ داخل ربوع العالم الثالث .
• على الصعيد اخر وبصدد ازمه المشاركه في بلدان العالم الثالث فان ثمه اسبابآ اخرى بالاضافه الى
الاسباب المشار اليها سلفآ قد اسهمت بنصيب وافر في تكريسها ولعل من اأضهر هذة الاسباب في راينا
مايلي :
اولآ : ارتفاع نسبه الاميه داخل اغلب بلدان العالم الثالث .
ثانيآ: استشراء الفقر وشيوع الفاقه داخل القطاعات واسعه من سكان بلدان العالم الثالث .
وهكذآ فبفعل ندرة الموارد من جهه وسوء توزيعها من الجهة الاخرى ترزح غالبيه سكان العالم الثالث
تحت وطأة الفقر وبالتالي فانه لايكون امام مثل هؤلاء المعوذين من بد سوى ان يقضى كل منهم جل
وقته يلهث ورىء لقمه العيش .
تمهيد :
ليس ثمه شك في ان المشاركه السياسيه تمثل بحق احد مقومات الحداثه السياسيه,ويشير البعض الى ذلك بقوله :"ان المجتمع التقليدي يفتقر الى المشاركه بينما المجتمع الحديث يتمتع بها"
وعلى الرغم من الاهتمام البالغ بقضيه المشاركه السياسيه من جانب علماء الاجتماع والسياسيه فانه ليس ثمه اتفاق بين ه}لاء العلماء بصدد مدلول عبارة المشاركه السياسيه فعلى سبيل المثال يعرف هنتجون المشاركه السياسيه بأنها لاتعدو ان تكون :نوعآ من النشاط يقوم به المواطنون العاديون بهدف التاثير في عمليه صنع القرآر الحكومي.
ويعرف احد الباحثين العرب المشاركه السياسيه بأنها "عمليه تطوعيه أو رسيمه تعبر عن اتجاة عام رشيد وتتضمن سلوكآ منظمآ ومشروعآ متوآصلآ , يعكس أدراكا مستنيرآ لآبعاد الدور الشعبي في عالم السياسيه ويتسلح بالفهم العميق للحقوق والواجبات ومن خلال هذة العمليه يلعب المواطنون دورآ ايجابيآ في الحياة السياسيه فيمايتصل باختيارالقيادات السياسيه على كافه المستويات.
كذلك فمن أظهر التعريفات التي قدمت للمشاركه السياسيه ذلك التعريف الذي قوامه أنها :"مجموعه التصرفات الاراديه التي تستهدف التاثير في عمليه صنع السياسات العامه وادارة شئون المجتمع ,وكذا تلك التي يتم من خلالها اختيار القيادا السياسيه على كافه المستويات الحكوميه من قوميه ومحليه.
وهكذا فان مفهوم المشاركه السياسيه لدى القائل بهذى التعريف اوسع نطاقا منه لدى القائل بالتعريف السابق اذ يشمل كافه التصرفات السياسيه للفرد سواء اكانت مشروعه او غير مشروعه منظمه او غير منظمه ,موقته او مستمرة , فعاله او غير مؤثرة .
• ومهما يكن من امر هذا الاختلاف بين الباحثين بصدد تعريف المشاركه السياسه فاننا نتفق مع الراي القائل بأن المشاركه تشمل كل مايلي :
1- مجموعه التصرفات التي من خلالها تنقل الجماهير مطالبها الى الصفوة الحاكمه .
2-جمله الجهود التي تبذلها الجماهير بهدف التاثير في سلوك الحكام.
3-عمليات التمثيل البرلماني :وهي تمثيل احدى صور المشاركه الهامه في المجتمعات المعاصرة التى تتسم
عدد سكانها .
4-تقلد الماصب السياسيه الرسميه .
5- محاولات تغير الواقع السياسي .
6-تاليف الكتب ونشر المقالات التي تنصب على معالجه وتقويم امور المجتمع قاطبه.
7-قراءة الكتب والصحف والمجلات.
8-يرى البعض أن العزله – حينما تكون تعبيرآ عن رفض الواقع السياسي القائم – تمثل احدى صور المشاركه
.
• ازمه المشاركه :
يرى البعض أن التحديث السياسي لابد وأن يتمخض عن ظهور الرغبه في المشاركه السياسيه لدى قطاعاتأوسع من المواطنين داخل المجتمع الوالج لتوة الى عالم الحداثه,سواء تمثل مظهر الحداثه في التحول بنظام الدوله
من ملكيه الى جمهوريه , او التخلص من نير الاستعمار او الانتقال الى مرحله جديدة قوامها الاستقلال.
وتشير الملاحظه الى ان ازمه المشاركه – بمدلولها هذآ – تمثل احدى السمات البارزة التي تتسم بها الحياة
السياسيه داخل بلدان العالم الثالث ويرتد ذلك الى ميل القيادات السياسيه في هذة البلدان الى تركيز السلطه
في قبضتها واقامه نظم ديكتاتوريه تسلطيه وفرض قيود صارمه على مشاركه الجماهير في الحياة السياسيه
واعتبار كافه الحاولات التي يقوم بها الرعايا لنيل الحق في المشاركه السياسيه تصرفات غير مشروعه.
ويلاحظ-على صعيد اخر – ان اغلب الصفوات التي اعتلت سدة الحكم في بلدان العالم الثالث غدآة استقلالها
قد راحت تجرم قيام الاحزاب السياسيه وغيرها من المنظمات اللارسميه ثم مالبثت تلك الصفوات أن تخلت
عن موقفها الرافض لوجود الاحزاب واو جدت نظامآ للحزب الواحد.
ففي زائير –على سبيل المثال- اعتلى موبوتوسيسيسكو سدة الحكم في البلاد عام 1965 على اثر انقلاب عسكري
ثم مابرح ان الغي سائر الاحزاب القائمه وقتذاك وظلت الساحه السياسيه الزائيريه بلا احزاب حتى عام 1970
عندما قام موبوتو بتاسيس حزب الحركه الشعبيه.
وفي الجزائر لم تكن الامور مختلفه عن نظريتها في تونس حيث ارتكز النظام الجزائري منذ الاستقلال عام
1962 على دعامتين هما :
1-تعاظم اختصاصات وصلاحيات رئيس الدوله .
2-الحزب الواحد ممثلآ في جبهه التحرير الوطني .
• واذا انتقلنا الى ليبيريا فسنجد ذلك الحزب الذي قبع في السلطه لحقبه تجاوز القرن انه حزب ذى تروهج
الذي حكم البلاد خلال الفترة (1878-1980).
وهكذا ظلت نظم الحزب الواحد سائدة داخل افريقيا لحقب طويله وظل اولئك الذين ينشدون تاسيس احزاب
معارضه لعقود عديدة تلت الاستقلال يتهمون بتخريب "نضال شعوبهم من اجل الاستقلال " فكانت
كلمه المعارضه مرادفه للفتنه واللاوطنيه وبالتالي فلا مكان للمعارضين في الحياة السياسيه .
وهكذآ فان البيئه السياسيه في البلدان الافريقيه ظلت لسنين طوال حسب قول البعض بيئه الحزب فى افريقيا
حسب قول البعض بيئه الحزب الواحد حيث يقبض ذلك الحزب على السلطه ويظل قابضآ عليها بغض النظر عن
الشرعيه ذلك .
وتجدر الاشارة الى ان نظم الحزب الواحد لم يقتصر وجودها على الدول الافريقيه المشار اليها سلفآ كم ان تلك
النظم كانت خلال الحقبه مابعد الاستقلال هي الاكثر شيوعآ داخل ربوع العالم الثالث .
• على الصعيد اخر وبصدد ازمه المشاركه في بلدان العالم الثالث فان ثمه اسبابآ اخرى بالاضافه الى
الاسباب المشار اليها سلفآ قد اسهمت بنصيب وافر في تكريسها ولعل من اأضهر هذة الاسباب في راينا
مايلي :
اولآ : ارتفاع نسبه الاميه داخل اغلب بلدان العالم الثالث .
ثانيآ: استشراء الفقر وشيوع الفاقه داخل القطاعات واسعه من سكان بلدان العالم الثالث .
وهكذآ فبفعل ندرة الموارد من جهه وسوء توزيعها من الجهة الاخرى ترزح غالبيه سكان العالم الثالث
تحت وطأة الفقر وبالتالي فانه لايكون امام مثل هؤلاء المعوذين من بد سوى ان يقضى كل منهم جل
وقته يلهث ورىء لقمه العيش .